"خريفي"
...له نظرة مختلفة تجاه الخريف...
.......
أراها تنام بين عظام صدرى واستيقظ من حلمي
آخذ شفتيها فى جولة واستفيق من غفوتى
اتشاجر معها و...أنها تتلاشى من امامى
كالخريف تماما•
...بداية الفصل المحبب لقلبه...
...*الخريف*...
...يجلس أمام نافذة منزله التى تطل على اجمل...
...منظر فى سيول لتساقط اوراق الخريف قاطع رنين هاتفه تآمله لتلك الأوراق المتساقطة......
..."جون أخبرتك أننى لن اذهب للشركة اليوم"...
...تحدث بهدوء لصديقه المقرب وشريكه فى العمل...
..."اجل يحدث كالعادة"...
..."واللعنة يا جون سأجن"...
..."سأنتظرك"...
...كان يجيب على أسئلة صديقه عبر الهاتف...
.
...'كيم يونغ'...
...يبلغ من العمر 27 عاماً هادئ دافئ أيضا بارد كالخريف ولكنه غير متوقع ومدير مجلة AL الشهيرة للازياء العصرية وعاشق لفصل الخريف لذلك ستجد أن عمله فى المجلة يكون متقن فى هذا الفصل المفاجأ كما يسميه....
_
...انها العاشرة مساءً...
...دق جرس المنزل عدة مرات فعلم أنه صديقه المزعج الوحيد جون...
...فتح له الباب ليدلف للداخل سريعا...
..."هيا اخبرنى ي فتى...ها"...
...تحدث جون واعطى صديقه غمزة فى نهاية حديثه...
..."حقا جون توقف عن فعل ذلك"...
...ألقى كلماته بهدوء...
..."حسنا اعتذر هيا اخبرنى كيف حلمت بها هذه المرة"...
...يقصد الفتاة التى يحلم بها يونغ يوميا...
...كل يوم يحلم هذا الفتى الخريفي بفتاة يعجز عن وصف ملامحها من كثرة هدوء جمالها وايضا ما يجعله يجن هو واقعية الحلم وبأنه يشعر حقا وكأنه يحتضنها ويقبلها حتى وهو يتشاجر معها وهو يقوم بإسعادها... ولكن المثير للاهتمام بالنسبة له هو أنه لم يسبق له رؤيتها فى اى مكان....
..."الامر مختلف هذه المرة جون"...
...تحدث بنبرة جدية نوعا ما...
..."سأنفجر من الفضول"...
...نطق جون...
..."لأول مرة نتقابل خارج المنزل"...
...كان يتحدث بتعابير اندهاش...
..."تاى هل هى حقا تكون نفس الفتاة فى كل مرة منذ ثلاث سنوات"...
...نطق جون ببعض الشك...
..."لا انا فقط نظرت لحياتى الفارغة التى لا أقوم بها بأى شيء واخبرت نفسي لما لا الهو قليلا"...
...تحدث يونغ بنبرة مليئة بالسخرية...
..."هل تعلم جون لا يعجبني ما يحدث لى اريد أن اكتشف انها شخصية موجودة بالفعل أو أن أتوقف عن رؤيتها فى احلامى الواقعية تلك"...
..."لا تقلق يا صديقي كل شيء سيكون بخبر"...
...نطق الآخر يحاول تهدئه صديقه...
..."الأمر مهلك لروحى المشتاقة"...
.......
وهل يمكن لروح أن تعشق روحاً دون أن تتلاقى سوا بالأحلام
...اذا الطرف الآخر أيضا يحترق شوقاً أم أنه غير موجود فى الأساس...
...خريفي وللمرة الثالثة يخدش فى روحى ويترك علامات على اوتارى مع قلب يصرخ شوقاً للمس شفتاك التى ادمن عليها من لمسات سرابية...
...اليوم التالي...
...انها التاسعة صباحا...
...يجلس أمام مكتبه ويقوم بتوقيع بعض الأوراق...
...دخل جون المكتب الخاص بتاى وهو يلهث...
..."والل..عنة نحن مش..غولون للغ..اية هل على الاعت..ناء بهذا الان"...
...كانت حروفه متباعدة نظرا لأنه كان يجرى...
..."أسترخى جون ماذا يوجد اخبرنى"...
...تحدث يونغ بقلق...
..."مايكل المصور الخاص بنا افتعل حادثاً وباقى على التوصير فقط يومان"...
...كانت ملامح التوتر تعتلى ملامح جون...
..."يا ابن العاهرة"...
...وهذه عادة من عادات تاى كلما توتر يبدأ بالسب...
..."هل ابدأ بالبحث عن مصور"...
..."وهل يا فاسق"...
...كانت عيناه تشتعل ولكنه يحافظ على هدوءه...
.......
...اخذ مفاتيح سيارته وبغضب قاد طريقه للمنزل...
...وجلس يفكر فيما يجب فعله بخصوص المصور...
..."واللعنة على حياتى لا يوجد فيها ما يدعمنى كل شيء ضدى"...
...وضع يديه بداخل خصلات شعره السوداء الناعمة يشد عليها من الغضب...
...اخذ حماما دافئا وخلد للنوم...
...مرت ساعة...
...2...
...3...
...4...
...5...
...انتفض جسده من على الفراش ويبدو أنه رأى كابوسا...
...نزل من على الفراش بخطواط بطيئة حتى وصل للمطبخ حمل زجاجة المياه بين يديه ليرتشف منها القليل.. وأخذ يحدث نفسه بصوت شبه مسموع...
..."ماذا كانت تقصد هذه الجميلة فى الحلم"...
...كان يتحدث عن الفتاة التى يحلم بها دائما ويبدو أنها أتت له هذه المرة بصورة لا تروق له نظرا لأنه مصدوم...
...حمل هاتفه يتصل بصديقه لكنه لا يجيب بالتأكيد أنها الثالثة صباحا...
.......
...صباح اليوم التالى فى الشركة...
..."اتصلت بى البارحة الا تعلم أننى اكون فى الفضاء فى هذا الوقت"...
...تحدث جون بمرح...
..."تبدو سعيد"...
...نطق يونغ بإستغراب...
..."أمر المصور..."...
...تحدث جون بحماااس...
...ثم قفز قائلا...
..."تم حله"...
..."هذا هو"...
...تنهد يونغ بإرايحيه...
.......
.......
.......
...الان الجميع مشغول فى الشركة لأن تصوير مجلة ازياء الخريف سيبدأ غدا وكل شخص مسؤول عن أى خطأ يحدث بخصوص عمله...
...كان يقف يونغ بجانب جون وتحدث فجأة...
..."لأول مرة تقول لى أنها لا تعرفنى عوضا عن تقبيلى أو معانقتى"...
...نظر له جون بإستغراب ثم استوعب حديثه...
..."اه هذه الجميلة مرة أخري اووف يونغ الم تمل حقا ثلاث سنوات ليس بالشيء الهين استمع لى اعتبره كأى حلم"...
...وقف يونغ أمامه وتحدث بآلم لتذكره لتلك الليلة...
..."الم تفكر ابدا لما بدأت احلم بها منذ ثلاث سنوات وفى هذا اليوم تحديدا وكأنها شخص اريد رؤيته وبشدة"...
...عقد جون حاجبيه بأسف يربت على كتف صديقه...
..."حسنا حسنا لا ترهق نفسك"...
.......
..."ادخل"...
...سمح يونغ بدخول من كان يطرق باب مكتبه...
..."سيد كيم المصور الجديد والمساعد الخاص به فى الخارج"...
...نطقت سكرتيرة يونغ...
..."حسنا إذا اسمحى لهم بالدخول سريعا بيلا هيا بيلا هيا"...
...تحدث يونغ بهدوء كعادته...
...كان يعتدل فى وقفته استقبالا للمصور الذى سيعمل معه لفصل كامل تزامنا مع دخول المصور ومساعده...
...التقطت عينيه اجمل صورة يمكن رؤيتها بالنسبة له فتاة متوسطة الطول نوعا ما مع بشرة حنطية اللون دافئة كالدب وعيون تروق للقابع أمامها...
..."مرحبا انا المصورة الجديدة ريو وهذه مساعدتى ناى"...
...مدت يديها له تصافحه لكنه مسك رأسه وسقط أرضا وفقد وعيه...
.......
...دافئة كالدب🐻🤎...
.......
Comments