في زوايا العقلِ حيثُ يختبئ الوحشُ الأكثرُ رعباً — ليس الوحشَ الذي يصرخُ، بل ذاكَ الذي يهمسُ — تكمنُ الحقيقةُ المظلمةُ التي لم يجرؤ أحدٌ على مواجهتها.
الدكتور "يوسف حسن"، طبيبُ النفسِ المشهورُ الذي أعتقدَ طويلاً أنه يفكُّ شفراتِ الألم، يجدُ نفسَهُ فجأةً أمام لغزٍ يقشعرُّ له الجسد: مرضاه يموتون بانتحاراتٍ غريبة، وكُلُّ جثةٍ تُتركُ كتحفةٍ فنيَّةٍ مروعة، وكأنَّ الألمَ تحوَّلَ إلى فنٍّ، والجنونَ إلى فرشاة.
الخيطُ الأسودُ يقودُه إلى ماضٍ غائصٍ في الظلام — إلى ذلكَ المريضُ الذي نسيهُ ذاتَ يوم، الطفلُ الذي كانَ يحملُ صدمةً لا تُحتمل. لكنَّ الطفلَ لم يعدْ طفلاً الآن... لقد أصبحَ فناناً، وفنُّه هو الموتُ نفسه.
وفي كلِّ خطوةٍ يخطوها "يوسف" نحو الحقيقة، يكتشفُ أنَّ الجمالَ قد يكونُ دماً، وأنَّ العقلَ البشريَّ قادرٌ على تحويلِ الأوجاعِ إلى حديقةٍ غريبةٍ تُزهِرُ جثثاً. والسؤالُ الأصعب: ماذا لو بدأ الطبيبُ نفسُه يرى الجمالَ في هذه الكوابيس؟
"حديقة الأوجاع"— روايةٌ تغوصُ في الأعماقِ المظلمةِ حيثُ يذوبُ الخطُّ بينَ الضحيةِ والجلاد، بينَ الفنِّ والجنون، بينَ المنقذِ والهاوي.
NovelToonتم نشر هذا العمل بترخيص من سينباي NovelToon ، والمحتوى هو فقط وجهات نظر المؤلف الخاصة ولا يمثل الموقف الذي يشغله
حديقة الأوجاع تعليق