على مرفأ الأيام
ياترى الحب بيوسع بكتاب ؟ لحد اليوم مافي ولا رواية قدرت تشرح الحب وإلا ماكنا بقينا عم نكتب قصص عنو ، من أول ما عرف الإنسان الكتابة ملايين السطور والكلمات انكتبت لتحاول تشرح الحب وهالشي بيعني أو كل حب بيستحق أنو نكتب عنو ونعطيه من روحنا .
هل جميعنا نؤمن ب القدر ؟ وهل يلتقيان أثنان من البشر وكل واحدٍ منهم من عالمٍ مختلف ويسميان هذا صدفة؟
أو هذا ما يسمى ب القدر !
• الصدفة دائماً تكون خيرٌ من ألفِ ميعاد وتجلب أشخاص يغيرون مسار الحياة ويصبحون جزءاً منها مثل ما يُقال " أجمل مافي الصدفة إنها خاليةٌ من الأنتظار "
وهناك الكثير من الأشخاص يأتون عن طريق الصدفة لكن بدون مبالغة يدخلون بأعمق نقطة بقلبك.
ولكن عندما يشاء القدر فلا قيمة لقوانين الحياة ولاوزنٌ لتدابير البشر ولا أهمية لحواحز المستحيل!
في هذهِ الرواية
" لعبةٌ بين الصدفةِ والقدر "
• الصدفة دائماً تكون أجمل من الأنتظار لأنها تكسر لدينا كل العقبات والأسئلة والترقبات فقط لأنها تعطينا كل ما نريد أن نشعر بهِ من جمال وصدق في ثواني ولكن يكون للقدر رأي آخر !
والآن لنرى من سيغلب الآخر في حياة "ميرا" و "سليم"
" دعوني أشرح لكم "
- "ميرا" فتاةٌ موهوبة جداً وشغوفةٍ في عملها ولكن جميع الشركات ترفض توظيفها ولكن هناك شركةٌ واحدة وافقت على توظيفها كمساعدة وليس كمصممة.
وفي أول يوم في عملها خرجت ميرا مستعجلة من البيت الذي تعيش فيه هي وصديقتها "فتون" ولكن سوء الحظ من عادتهِ أن يكون مرافقها دائماً إلى أي مكان تذهب إليه !
- "سليم" مدير شركة تصميم أزياء مشهورة ولكن ليس بعادتهِ أن يرافقهُ سوء الحظ في حياته ولكن هذهِ المرة قرر كسر القوانين!
• فبينما كانت ميرا تبحث عن تكسي وهي مستعجلة بسبب تأخرها عن العمل !
تتعطل سيارة سليم وبسبب وجود أجتماع طارء في الشركة فقرر ترك السيارة والبحث عن تكسي أيضاً للذهاب!
وللأسف الشديد كان يوجد تكسي واحد فقط وبسبب سوء الحظ الذي رافق الأثنان التقا عند التكسي مع بعضهما!
ميرا: سأذهب في التكسي لأني مستعجلةٌ جداً ويمكنك البحث عن تكسي آخر إذا أردت .
"سليم ": وأنا مستعجلٌ جداً يُمكنُكِ البحث عن تكسي آخر إذا آردتي يا آنسة.
"ميرا": لا أستطيع أنا في أول يوم عمل ولاأستطيع التأخير أذهب وأبحث عن تكسي آخر ألا تسمعني !
"سليم" : وأنا أيضاً لدي أجتماع عمل طارئ في الشركة ولا أستطيع التأخير!
"صاحب التكسي " إلى أين ذاهبين حضراتكن؟
"ميرا وسليم " : إلى وكالة الموضة للأزياء.
"ميرا": أكيد أنت موظفٌ بسيطٌ هُناك.
"سليم": نعم ، ب الطبع أنا موظف بسيط في وكالة الموضة .
"صاحب التكسي " : إذن سأقوم بتوصيلكما معاً .
"ميرا" : مستحيل أن أذهب إلى الشركة مع هذا الإنسان!
"سليم " وأنا أيضاً لن أركب معكي .
"ميرا " إذاً أنا سأركب هُنا وأنت ستذهب للبحث عن تكسي آخر .
وصعدت ميرا في التكسي.
وصعد سليم أيضاً !
ميرا: لماذا صعدت في هذا التكسي ؟!
سليم : أنا سأذهب في هاذا التكسي إذا أردتي أن اذهبي فاذهبي.
وهنا نزلت ميرا من السيارة وهي تشتم سليم وذهبت لتبحث عن تكسي آخر .
وبعدما أنطلق تكسي سليم وجد هاتف ميرا موجود في السيارة !
سليم : أُقف السيارة لوسمحت من أتتني هذه الآنسة الآن ؟
نزل سليم من السيارة ليعطي ميرا الهاتف فقبل أن يتكلم بشيء أمسكت ميرا الهاتف ورمتهُ في القمامة!
سليم: لماذا فعلتي هكذا ، حقاً إنك فتاةٌ مجنونة!
وصعد سليم في التكسي .
وقامت ميرا بفتح حقيبتها لأخراج هاتفها ولم تجده ثم اكتشفت انهُ كان هاتفها!
ثم بدأت الأقتراب من القمامة لسحبهِ وهي تقول : من أين أتى هاذا الشاب اليوم !
مازلت أدفع أجار الهاتف على دفعات!
• وبعد وصول ميرا نزلت من التكسي مستعجلة وهي تركض اصطدمت مرة أُخرى بسليم.
ميرا: هاااا أنت مرةً أُخرى!
سليم: أظنُ أن أنتِ الذي اصطدمتي بي وليس انا !
ميرا: أصمت ولاتتحدث مرةً أخرى !
ودخل الاثنين إلى الوكالة ودخلا إلى المصعد.
وبما أن سوء الحظ مازال يرافقهم فتعطل المصعد!
ميرا: مابهِ هذا ؟ لماذا توقف !
سليم : أنا موظف صغير في هذه الشركة فلذالك لا أعلم .
ميرا: هي أفعل شيء وبسرعة أنا لدي فوبيا الاماكن المغلقة ولم أعد أستطيع التنفس !
سليم : يمكنني فعل شيء لكن إذا سمحتي لي .
ميرا : أفعل الذي تريده ولكن خلصني!
فحسب سليم ميرا من يدها وقام بحضنها وعم الصمتُ بين الاثنين!
فبقي سليم يحضن ميرا لدقائق إلى أن فتح المصعد وقاما ب الخروج وعند الخروج قالت ميرا : أتمنى أن لم أعد أراك أبداً !
سليم : مشاعرنا متبادلة يا آنسة !
وصعد سليم إلى مكتبهِ وميرا لتبدأ عملها كمساعدة لمدير الشركة.
وتعرفت على زميلتها "ملك" .
ملك: مرحبا ، حضرتك ميرا مساعدة المدير صحيح ؟
ميرا: أهلاً ، نعم أنا المساعدة، ولكن ما يجب عليي أن أفعل ؟
ملك : لم تحضري القهوة بعد ؟!
ميرا: لا ، هيا أذهبي بسرعة لقد تأخرتي كثيراً !
ذهبت وصنعت القهوة وذهبت إلى مكتب المدير بسرعة .
طرقت الباب ودخلت إلى المكتب لتكون المفاجأة الكبرى عندما تجد مديرها سليم الذي قد تعرفت عليه من قبل !
ميرا : هذا أنت ! ماذا تفعل هنا هي أخرج من المكتب بسرعة قبل أن يأتي المدير ويراك!
وبينما كاد سليم يخبرها أنهُ المدير لتدخل ملك !
ملك : سليم بك ، لقد وصلت مجموعات الألوان والأقمشة هل تريد أن نحضرها لك لتختار النوع؟
ميرا : ماذا قُلتي ؟! هاذا هو المدير !
ألم تقل لي إنك موظفٌ صغير
سليم : أنا لم أقل بل أنتي الذي قلتي.
ميرا : حقاً إنك إنسان حقير أنا سأستقيل فوراً .
سليم : لن تستطيعي.
ميرا: لماذا ؟!
سليم : حسب بنود العقد إذا أردتي الأستقالة فيجب عليكي الأنتظار 20 يوم كمدة أجبارية!
ميرا: حقاً إنك إنسان حقير أكرهُكَ للموت سليم أوردغان.
سليم : مشاعرنا متبادلة ميرا يلدز !
ميرا: إذاً بما إنك تريدنا أن نعمل سوف أعمل هُنا فقط 20 يوم وسأُريك كيف يكون العمل!
خرجت وهي تشتم وتتكلم على سليم .
وأتت زميلتها ملك الذي تعرفت عليها اليوم .
ميرا : لماذا لم تخبريني أن المدير هو ذاك الإنسان ؟!
ملك : لم أعلم بأنكِ تعرفينهُ ! هذهِ أول مرة إنسان يتكلم مع سليم بك بهذه الطريقة ولايطرضهُ حقاً أعتبر هذا من هكذا أصبحو عجائب الدنيا ثمانية! ولكن ماذا حصل وكيف تعرفتي عليه ؟
ميرا : عندما كُنتُ مستعجلةٌ وذاهبة للعمل لم أجد باصات اليوم فذهبتُ لأبحث عن تكسي ولكن هو أيضاً كان يبحث عن تكسي ووجدنا التكسي سوياً ولكنه لم يفعل أن يتركهُ قال أن لديهِ أجتماع ذاكَ المتعجرف وفوقِ كل هذا لقد رما هاتفي ب القمامة!
ليقاطعها سليم ويقول أنا لم أرميه بل أنتي الذي رميتيه!
ميرا : أصمت أنت أنا لم أعتقد أنهُ هاتفي !
سليم : أنا هنا أعتبر المدير وسوف تندهين لي سليم بك وسوف تقومين بعملكِ على أكمل وجه خلال العشرين يوماً القادمات!
ميرا : نعم أنا لاتقلق أيُها المتعجرف ، أنا لا أقصر في عملي أبداً سوف أكمل العشرين يوماً بسلام وأذهب فوراً .
سليم : ملك أرشدي ميرا إلى مكتبها وعلميها على العمل لأنهُ هناك عشرين يوماً ليس يوم أو يومين!
ميرا : رجاءاً لاتذكرني ب الأيام الباقية لأني كل ماسمعتهم أتوتر!
ملك : حاضر سليم بك .
وبعد ما عاد سليم إلى مكتبه
ملك : أكملي لي ماذا حدث ؟
ميرا : وبعدها هو ذهب في التكسي وأنا أتيت إلى هنا وأنا أمشي ولسوء الحظ الشديد وجدتهُ على باب الشركة ودخلنا سوياً وللأسف الأكبر فجأةً تعطل المصعد وأنا لدي فوبيا الاماكن المغلقة.
ملك : كل هذا حدث اليوم معك ومع سليم بك ؟!
ميرا : نعم ، لماذا متعجبة؟
ملك : أنا منذُ خمس سنوات أعمل في هذه الشركة سليم بك جدي كثيراً في العمل ولا يحب التأخير أبداً ولا يحب التأجيل ولايطيق تعطيل المصعد أساساً وأتا اليوم ب التكسي بسبب تعطيل سيارته ولقد بعتناها إلى التصليح!
ميرا: هي الآن أذهبي ودليني إلى مكتبي الذي سأبقى بهِ لعشرين يومً فقط !
ملك : هي أذهبي .
بدأت ميرا بترتيب مكتبها وهي تقول سأبقى عشرين يوم فقط وتقول أيضاً " الله ياخدك يا سليم أوردغان "
قال عشرين يوم هذه المرة الأولى الذي أسمع بها بهذا الشرط ، أصلاً أنا الغبية كيف ماقريت العقد قبل ما وقع ولاء فوقها وقعت عقد كمساعدة مو كمصممة غباء مو طبيعي !
• حل المساء عادت ميرا إلى البيت مرهقة ومتعبة ليأتي لها خبر مارح جداً بعد عودتها إلى البيت وهو عودة صديقتها أسيل من السفر ووجدتها تنتظرها في المنزل مع صديقتها فتون .
ميرا : ياااااااا ، أسيل متى أتيتي لقد أشتقتُ لكي كثيراً !
أسيل: وأنا أيضاً اشتقتُ كثيراً لكي!
فتون: هل تذكرون أيام عندما كنا في نفس المنزل وذكرياتنا سوياً !
ميرا : لقد كانت أسعد أيام العمر وأجملها!
ثم قامو بتقضية نصف الليل وهم جالسون ويتحدثون عن ذكرياتهم الطويلة وأصوات ضحكاتهم تملئ منزلهم.
• وحل الصباح واليوم التاني وذهبت ميرا إلى العمل ولكنها تأخرت قليلاً بسبب زحمة السير .
وصلت إلى العمل مستعجلة وفجأة ظهر في طريقها أمرأة جميلة متألقة جداً ب اللون الأسود .
وبدأت من دون تعارف أين كنتي كل هذا الوقت لقد تأخرتي 15 خمسة عشر دقيقة كاملين
ميرا: ولكن بصفتكي مين لتصرخي بي بهذهِ الطريقة؟!
شيرين خانوم: عفواً ؛ على مايبدو إنك لاتعرفين من أكون!
ميرا: لحسن حظي ماحصلي الشرف .
لتأتي ملك وتقف جنب ميرا وتقول عفواً أعتذر منك كثيراً شيرين خانوم ميرا جديدة هنا في العمل ولاتعرف جميع الإداريين.
ملك بصوت هادئ : إنها شيرين خانوم المديرة الإبداعية في الوكالة يا هبلة!
ميرا: الله لا يعطيكي العافية لماذا لم تخبريني؟
ميرا: أعتذر كثيراً شيرين خانوم لم أكن أعلم إنك المديرة الإبداعية هنا .
شيرين خانوم : وفي أي قسم توظفتي ؟
ميرا : كمساعدة المدير .
شيرين خانوم: ماذا ! لقد توظفتي كمساعدة للمدير أنا لم أقل أني أنا سأختار المساعدة!
لماذا لم تنتظروني؟
وبدأت العمل هنا كمساعدة ومازلتي ترتدين هذهِ الملابس؟!
ميرا: ولكن عفواٍ منكي ما بهم ملابسي أصلاً سأبقى هنا فقط 20 يوم وأذهب والآن بقيوا 19 يوم !
شيرين خانوم: هي أذهبي وأحضري لي القهوة .
ميرا: حاضر شيرين خانوم.
ميرا وهي تقول لملك: لماذا هكذا هذه الأمرأة ولماذا لم يعجبوها ملابسي؟
ملك: إنها حبيبة سليم بك السابقة ولذلك كل ما تأتي مساعدة لهُ تبقى مصرة على إزعاجها حتى تستقيل .
ميرا : لا أعلم كيف حبت ذلك الحجر حقاً إنها أمرأة مجنونة!
ملك: هي الآن أذهبي وأحضري القهوة.
• بعد أنتهاء الدوام ذهبت ميرا إلى مكتبها لتأخذ أغراضها وتذهب إلى المنزل إلى إن تفاجئت ب
سليم : إلى أين ذاهبة؟
ميرا: إلى المنزل لأنهُ أنتها وقت الدوام للأسف !
-وقت الدوام أنتهى ولكن أنا قلت لكي يمكنكي أن تذهبي؟
ميرا: سليم بك وقت الدوام أنتهى وأنا الآن سأذهب إلى المنزل!
- لن تذهبين!
-بل سأذهب!
"بعد مرور 5 دقائق"
ميرا بين المكاتب في الوكالة و بيدها عدد كبير من الملفات لتصطدم ب جواد .
جواد : اووووو على مايبدو إنك معصبة جداً لماذا ؟
ميرا : كيف سيكون لدي مدير كل سليم أوردغان!
إنهُ متعجرف و شايف حاله ومغرور ووقح كمان ويريدني أن أعمل بعد الدوام أيصاً !
جواد: اممم هاذا شيء طبيعي .
ميرا : ولكن لم تعرفني على نفسك لماذا أنت تعمل هنا في هذا الوقت المتأخر
جواد : أنا لم أتي لآعمل أتيتُ لرؤية أخي .
ميرا : ولكن جميع الموظفين ذهبو!
جواد : أعلم !
ميرا: لكن أين أخيك؟!
جواد : مرحباً أنا جواد أوردغان أخ سليم أوردغان.
ميرا : ماذاااااا هذا لايعقل أنت أخ ذاك المتعجرف! أعتذر أقصد سليم بك ، أنا حقا أعتذر لقد تكلمت عن أخيك بطريقة غير لابقة وقالت في صوت منخفض " لكني لم أقصر بهِ أبداً .
جواد : لايهمك أنا متعود عادتاً جميع المساعدين يأتون ويذهبون في نفس اليوم !
ميرا : في نفس اليوم ولا يعملن الفترة الإجبارية؟!
- لا لأن أخي يقوم بطردهم.
- ولكن أنا طلب مني فترة أجبارية
- ماذا ؟! أخي طلب منك أن تبقي 20 يوماً كاملات هذا حقاً غريب !
• وعندما حل المساء وذهبوا جميعهم إلى المنزل .
ذهبت ميرا إلى غرفتها وهناك عادةً جميلة تفعلها دائماً قبل النوم وهي كتابة كل ما حصل معها في اليوم على دفترها الخاص مسكت ميرا الدفتر وجلست أمام النجوم وكتبت
" السعادة شي كتير حلو ، السعادة الداخلية أنك تكون فرحان من قلبك والأبتسامة ماترافقك أبداً ؛ بس أنا هلق يمكن إنسانة تعيسة أو يمكن أنا إنسانة كتير سعيدة ؛ السعادة ممكن تجينا بأبسط الأشياء يلي بتفرحنا وبتزرع على وشنا البسمة ، غالباً أنا هلق إنسانة كتير تعيسة لأني عم أشتغل بمكان ما بدي ياه ؛ بس أنا بأمن ب القدر بأمن أنو قدري يلي كان سعيد رح عيشو أو كان تعيس رح عيشو بعد 20 يوم وهلق صارو 18 رح أترك هاد الشغل مع أني بحبو كتير وبحب عالم الأزياء بس يمكن رح بلش دور على حلم جديد وحياة جديدة رح بلشها معو .
•وبعدها قامت بأغلاق الدفتر الذي يحوي وجهها الثاني اللطيف والحنون وأخذت ورقة منفردة وكتبت عليها
" رسالة إلى شريك عمري المستقبلي أنا عم أكتب هي الرسالة وهلق أنا أبداً مابعرفك ولا بعرف مين بتكون ولا اديش عمرك ولا ايمت القدر رح يجمعني فيك ؛ يلي بدي قلك ياه أنا إنسانة بحب الحياة عندي أحلام وطموحات ما بتنوصف صح بعترف في كتير من أحلامي ضاعت وهاد أحلى جزء ب الموضوع أنك تبلش تدور على حلم جديد وتبدأ معو حياة جديدة انتظر أن أكتبها بقلبي وعقلي مع أنو مابعرفك وعد رح حبك وكون جنبك كل حياتي.
• شمسً مشرقة وبداية جديدة في كل يوم يحتوي على الحزن والفرح استيقظت ميرا وصوت المنبه قد وصل إلى سابع جار وأخيراً
قامت مسرعة وأيقظت فتون وأسيل فا فتون تعمل من ممرضى في أحد المشافي وأسيل تعمل في شركة إعلانات
وصلت ميرا إلى العمل وهي صاعدة على درج الوكالة لتصطدم ب سليم وكانت أن تقع لو ما سليم مد يدهُ وأمسكها.
- أبعد أنا بخير الآن لاتقلق.
- العالم الطبيعين بقولو صباح الخير ب الأول
- لاتواخذني سليم بك !
- هيا أدخلي.
- وصلت ميرا وصعدت هي وسليم في المصعد ولكن للأسف توقف المصعد فاجأة !
ميرا : مالذي حصل الآن يا إلاهي كل ما أريد أن نصعد في المصعد يتعطل!
سليم : ااااااا هاذا يعني أنني أجلب الحظ السيء دائماً
ميرا : نعم صدقت كثيراً من أول يوم تعرفنا فيه إلى الآن حظي السيء يرافقني!
سليم: نعم قلتي إنهُ حظك السيء وليس حظي ، بل أنا من أول يوم تعرفت عليكي فيه لم تبقى مشكلة ما صارت !
ليفتح باب المصعد ويقول الحارس " نعتذر لقد أنقطعت الكهرباء لمدة دقيقتين وتوقف المصعد "
ميرا:ألم أقل لك أن سيفتح بعد قليل!
سليم : لم تقولي أنتي بل أنا الذي قلت !
ذهبت ميرا وأحضرت القهوة لمكتب سليم
- تفضل القهوة
-شكراً
عادت ميرا إلى المنزل متعبة ومنهكة من كثرة العمل وذهبت ونامت فوراً .
• أستيقظت في الصباح وقالت ل أسيل أنني أشمُ رائحة بيض مقلي لذيذ في الحلم
أسيل : إنهُ ليس حلم وأنا أيضاً أشمُ رائحةُ بيضٍ مقلي شهية على مايبدو أن هناك أحد يحضر الفطور في الطبخ!
ميرا : عل. مايبدو أن فتون قررت تقاجئنا للمرة الأولى!
أسيل : اليوم فتون لديها مناوبة من الصبح ألا تعلمين؟!
وسمعت صوت أمرأة تقول هي يا بنات أستيقظو البيض أصبح حاهزاً
قالت ميرا : وأسمعُ صوتَ أمي وهي تندهني في المطبخ الآن .
أسيل : إنكي لم تحلمي وأنا أيضاً سمعتُ نفس الصوت !
ميرا: ماذا ثم قامت ووقعت من على السرير من شدة سرعتها وندهت أمي لماذا أتيتي إلى هنا ؟!
دخلت الأم وفتحت خزانة ملابس ميرا وأخرجت حقيبة السفر وبدأت بنقلهما.
ميرا: أني ماذا تفعلين لماذا تأخذين أغراضي؟!
- لأننا سوف نذهب إلى الضيعة، أنتي قلتي أنكي تعملين لعشرين يوماً فقط وبعدها ستبقين بدون عمل وأبوكي لن يرضى ويريد أن يأخذكي إلى الضيعة.
ميرا : أني ماذا تقولين ؟!
أسيل : إذاً نتناول الفطور أم نحجز لكم إلى الضيعة أولاً ؟
ميرا : أسكتي أسيل رجاءاً .
من قال لكِ أمي أني عشرين يوم وأذهب !
- أنتي قلتي لي بنتي!
- لا لم أذهب سأبقى لن أُغادر على مايبدو أن الجو أصبح حاراً كثيراً وأنا تأخرت وسأذهب فوراً .
وعندما حل المساء أجتمعت ميرا وصديقاتها في غرفتهم
ميرا : يجب أن أبدأ ب البحث عن عمل آخر قبل أنتهاء المدة وإلا سأذهب إلى الضيعة ماذا أفعل ؟
أسيل : نعم هاذا شيءٌ طبيعي فأنتي قُمتي ب الكذب على والدتكِ وقلتي لها إنكِ لن تستقيلي!
سأذهب الآن وأنام آملة أن أجد حل !
"بدأت الأيام تمضي وبقيا فقط 5 أيام لأنتهاء مددة العمل "
• في المساء ميرا جالسة مع أصدقائها
ميرا : بقيي 5 أيام فقط ولم أجد عمل لحد الآن ماذا أفعل ؟!
فتون : بدي فكرة فلتسحبي أستقالتك وتبقين في العمل لأن تعود أمك إلى الضيعة وبعدها تستقيلي.
- لا أستطيع أنا أبقى في هذهِ الشركة بعدما بهدلت المدير ، ماذا أفعل هو مان مستفز!
أسيل : إذاً ستذهبين إلى الضيعة!
- سأجد حل خلال 5 أيام .
• وفي صباح اليوم الثاني ميرا تدخل إلى غرفة سليم وبيدها فنجان القهوة تفضل سليم بك .
- شكراً ، أذهبي إلى غرفة الأرشيف وأحضري جميع ملفات الشركة من عام 2020 وأدخليها على كمبيوتر الشركة
- حاضر سليم بك .
ذهبت ميرا إلى غرفة الأرشيف لإحضار الملفات وصعدت على الكرسي لتصل إلى الرف العلوي ورنّ هاتفها ووجدت المتصل أسيل .
- أهلاً أسيل
- ماذا حدث معكي لم تجدِ عمل آخر إلى الآن
- أنتظري فتون تتصل سأجمعكم
فتون : هل وجدتِ عمل أخبرينا
- لم أجد عمل ولم أجد
أسيل : أين أنتي الآن
- في غرفة الأرشيف جالسة بين الورق لأن ذاك المدير الغليظ يريدني أن أعمل في آخر 5 أيام لي !
فتون : لماذا مازلتي هنا هي أخرجي وأبحثي عن عمل بسرعة !
أسيل: كيف ستخرج مابكِ فتون لقد بقي لها 5 أيام في العمل !
خرج سليم من مكتبهِ يبحث عم ميرا ولن يجدها
سليم : ملك أين ميرا؟
ملك : لقد ذهبت إلى الأرشيف سليم بك .
ذهب سليم إلى الغرفة ووجد ميرا واقفة على الكرسي وتتكلم ب الهاتف .
سليم: ميرا
قبل أن يكمل كلامه وقعت ميرا من الكرسي في حضنهِ ولسوءِ حظها الدائم لم تتذكر إغلاق مكبر الهاتف وبعدما وقعت أمسكها سليم
فتون : ميرا أين أنتي لاتكوني رحتي لعند هداك المدير المصروع!
أسيل : أسكتي فتون لايكون عم يسمعك الآن معقول عم يسمعنا يعني هلق سمعان صوتي !
أغلقت ميرا الهاتف مسرعة.
سليم : على مايبدو أن كُل مرا ستقعين في حضني !
ميرا: لا هذا غير صحيح أنت كنت تمسكني إذن أترككي
- نعم أتركني
قام بتركها فوقعت على الأرض
ميرا: قلت لك أتركني ولكن ليس الآن !
لقد وقعت !
• عندما حل المساء عادت ميرا إلى المنزل وشعور اليأس ظاهر على وجهها.
فتون: مابكِ ياعزيزتي قولي لي هل فعل لكِ ذاك المدير شيئاً سأحطمهُ
أسيل : ماذا سيفعل لها !
ميرا : لماذا الحياة هكذا دائماً ظالمة لا تعرف الشفقة ، إلى متى سأبقى أحلُم هيا جاوبوني، ألم يحُن موعد التحقيق ؛ حقاً لقد تعبت ! وبدأت دموعها ب الأنهيار .
أسيل : مابكِ ياعزيزتي؟!
- سوف أعودُ إلى الضيعة حتماً لقد قمتُ بتقديم أستقالتي ولم أجد عمل !
• وفي صباح اليوم التالي بعدما ذهبت أمل إلى عملها كانت تتحدثُ مع ملك ولم تنبه لوجود سليم خلفها
- مابكِ مهمومة هكذا !
- سوفَ أُسافر إلى الضيعة لأن لم يبقى لي سوا يومين في العمل ولم أجد عمل آخر وأمي وأبي يريدوني أن أذهب إلى الضيعة.
ذهب سليم مسرعاً إلى مكتبه وأتى جواد
- كيف حالكُ يا أخي العزيز
- أهلاً جواد
- مابِكَ على مايبدو إنك متوتر قليلاً
- هل تعرفت على هذهِ البنت الذي أسمها ميرا
- نعم إنها مساعدتك صحيح !
ما بِها ؟!
- أريدُ منكَ طلب أُريد منك أن تسلمها شغل كثيراً جداً بحيث أن لاتنيهيه إلا بأسبوع تقريباً
- مابِكَ يا أخي البنت سوف تذهب بعد يومين !
- أعلم ، وهذهِ هي المشكلة !
- لا تريدها أن تذهب ؟!
- هي أنت أذهب ونفذ الطلب بسرعة .
- حاضر أخي العزيز
• حل المساء وجلست في غرفتها وهي تنظر إلى النجوم وكتبت في دفترها
" وادي اليقين ، بدأت جميع الطيور بعبور وادي اليقين ، هذهِ الطيور لا تصدق إلا ما تراه حقاً ، ولكنها في النهاية ستصدقُ ما لا تراه وما لاتفهمه وما لاتتدركه ، نحنُ لا نرى أبداً المشاعر التي تجعلنا مانحنُ عليه ولا نلمسها ولكنا نصدق وجودها ، حتى لو كُنا لانصدق تِلكَ القصصُ الخيالية ، ففي أتعسُ لحظاتِ حياتنا بنظرةٍ أو لمسةٍ واحدة يمكن أن نحيا ونمحو كُلِ الماضي القديم ونَشعرُ بشغفِ الحياة ، لن تستطيع العبور طالما لا تصدق إلا ما تراه ، وستبقى عالقةً بهذا الوادي إلى الأبد خوفاً من الرجوع والتقدم ، إلى أن تثق بمشاعرها وحدثها ، وتُصدِقُ ما لاتراه.
• وفي الصباح اليوم الآخر من العمل
أستيقظت ميرا وهي متعبة ومنهكة وعلامات اليأس واضحة على وجهها خرجت من غرفتها ووجدت فتون وأسيل محضران الفطور وينتظراها
ميرا : اووو ماهذهِ الهمة والنشاط من عند الصبح
أسيل : بما أنهُ آخر يومٍ سنفطرُ بِها سوياً قررنا أن نودعكِ ونُحضر لكِ الفطور
ميرا : قالت وعلامات الحزن ظاهرة هذا آخر يوماً سنفطرُ بهِ سوياً لو تعلمو حجم محبتكم بقلبي كُنتم لي كل شيء كنتم سند وكنتم أخوات وكنتم صديقات وكنتم دائماً تسمعونني تُشاركونني سعادةِ وفرحي كنتمُ وردتي الذي دائماً تعطيني الأمل بأن أُكمل وأن لا أستسلم لحلمي كُنتم مصدر أملي الوحيد
قالت أسيل والدموع تملئ عينيها: عند الوداع يقولون مع السلامه ، وأين السلامة في وداعِ من نُحب في وداعِ من نعزُ في قلبنا.
فتون : سأبقى أتذكرُ كُلِ الذكرياتِ سوياً سوف أبقى أتذكرُ اليالي الذي لم ننم فيها سوف أبقى أتذكر لعبةُ المخدات الذي كنا نلعبها سوياً ولعبةُ الثلج وسوق أبقى أتذكر الطيور الملونة الذي علقتيها فوق سريري
ميرا : ولكن الآن حان الوقت لأحد الطيور أن تحلق وتودع أصدقائها
أسيل : ولكنكي ستأتي وتزورينا قالت بعيون مدمعة اليس كذلك.؟
ميرا : نعم ب الطبع
• ميرا بأخِر يومِ لها أحضرت القهوة وذهبت إلى مكتب سليم
- صباح الخير سليم بك
- صباحُ النور
- تفضل القهوة
- دعيها على الطاولة ، هل قمتي ب العمل الذي كلفكِ بهِ أخي ؟
- ماهو العمل ؟
- تحديد درجة لون مجموعة الصيف وجمع جميع تصاميم الموظفين وإحضارها لي و جمع كل أنواع الأقمشة والذهاب إلى السيدة نورا لتخبركي بنوع القماش الذي سيتم استعماله في مجموعة الصيف وبعدها تأخذي القماش وتعمميه على جميع الموظفين وبعدها تنتقلين إلى عمل الأحداثيات.
- عفواً ولكن ماهو عمل الأحداثيات ؟!
ستقومين بنقل أقمشة وفساتين من الطابق الأول إلى الرابع
- ولكن كيف سأنقلهم؟!
- تحمليهم بيدكي وتصعدين في المصعد إلى الطابق الرابع وتسلميهم
- ولكن أنا لدي فوبيا من المصعد!
- إذاً ستصعدين على الدرج!
- ماذا ، ولكن هاذا آخر يومٍ ب العمل هُنا !
- ولكن دوامكِ لم ينتهي، عندما ينتهي الدوام تذهبين
- حسناً سأفعلها فقط لأنهُ اليوم الأخير .
- هيا أذهبي بسرعة .
• بدأت ميرا في العمل وهي تصعد من طابق إلى آخر وتعمل دون توقف .
" بعد مرور 5 ساعات من العمل "
جلست ميرا على مكتبها وهي منهكة ومتعبة من العمل الشاق الذي فعلتهً فصعدت طوابق ونزلت طوابق أخرى وذهبت إلى مكاتب كثيرة !
أخرجت دفترها الخاص الذي يرافقها دائماً ووضعتهُ أمامها وبدأت في الكتابة ....
" أين أنا في هذهِ الحكاية؟! أيجب عليي الأيمان بقدري الذي يظلمني دائماً أم أؤمن بحدثي وأُكمل طريق أحلامي
أيجب عليي العودةُ من حيثُ أتيت أم أبقى هُنا وأصنع حياتي الجديدة والخاصة!
بينما كانت ميرا تُكمل كتابتها دخل عليها سليم فجأة أوقفت الكتابة ووضعت الدفتر في الدرج
- مابِكَ لتدخل بهذهِ السرعة !
- هل أنهيتي العمل الذي كلفتَكي بهِ
- نعم أنهيتهُ
- وهل أتصلتي بذبائن شركة الأقمشة لعقد أجتماع توقيع العقد وهل أتصلتي بشركة عارضات الأزياء من أجل المشروع الشتوي!
- سأخبرهم الآن ، هل يوجد شيءٌ آخر !
بينما كان سليم يخرج من المكتب أتى اتصال إلى ميرا
- أهلاً أسيل
- نعم ماذا حدث حقاً أُجلت السفرة للغد !
حقاً لا أصدق ، إذن اليوم سوف نبقى مل الليل معاً .
من دون أن يشعر أرتسمت السعادة على وجه سليم كأنهُ طفلٌ حاصِل على مصروفهِ للتو
وذهبَ إلى مكتبهِ وأتصل بجواد
- مرحباً أخي هي أتي إلي المكتب بسرعة
- لماذا؟
- هُناك شيءٌ هام سأُخبرك بهِ
- إذن سآتي الآن
أغلقت الهاتف وهو يفكر والسعادة مازالت ترافقه ....
• طُرِقَ الباب ودخل جواد
- مابِكَ يا أخي!؟
هي تكلم بسرعة
- لقد وقعتُ بحب ميرا
- قال جواد وهو يضحك هذا الخبر قديم هل هُناك أحدث
- مابِكَ هذا ليسَ وقتً للمزح
- أنني لا أمزح أتظنني لا أفهم عليك ؛ من متى يا أخي كُنا نكلف من يريد الاستقالة فترة بحث عن أحدٍ غيرهُ والناس تنتظر إعلان شركتنا عن موظف واحد لتبدأ الأتصالات والأزدحام!
- حقاً ، من اليوم الأول الذي تعرفتُ بها عليه لا أستطيع أن أجعلها تذهب!
- ولكن هي سوف تسافر اليوم !
- أعلم ولكني سوف أعترف لها اليوم وأطال منها أن تبقى لدينا في العمل ولاتسافر
- ولكن هل أنت متأكد من قرارك على ما أدري أن البنت تكرهك كرهاً شديداً ..
- سوف أجعلها تحبني.
• هل كل هذا يصعب تحقيق الأحلام!
هل كل هذا يصعب الإنسان في الحياة ليرى حلمه!
لماذا !
تعبتُ كثيراً !
لم أعد أحتمل!
أنا لا أطلب أي شيء !
أنا ، فقط أطلبُ الحرية أطلبُ أن أكون كعصفورٌ في هذا السماء يطير دون توقف ويرى كل العالم من حوله !
• وعندما حل المساء جلسا ميرا تنظر إلى النجوم لم يكن يوجد في منزلهم غير هي وأصدقائها لأن والدتها قررت أن تسبقها إلى الضيعة
وهي تنظر إلى السماء السوداء والنجوم الذي تزينها كانت تفكر على الرغم من سواد السماء الكثيف تزينها نجوم لامعة ورائعة تعطي الشعور ب الأمل وكأنها تقول لك رُغم سواد السماء ستضيء و تعطي النور والأمل
• وفي صباح اليوم التالي ذهب سليم إلى منزل ميرا للأعتراف لها
طرق الجرس وفتحت لهُ أسيل والدموع تسيل على خدودها
- أهلاً من تريد
- ميرا هل هي هُنا
- ولكن من حضرتك؟!
- سليم مديرها في العمل.
- آه ، أهلاً وسهلاً قالت بصوت حزين ولكن للأسف ميرا سافرت وهي خرجت منذُ قليل
- ماذا ، لماذا لم تخبرني؟!
- ولكن عذراً منك على أي أساساً ستخبرك؟!
ولكن لدي رقم سيارة التكسي يمكنني إعطائك أياه
- نعم أرجوكِ
• بعدما أعطت أسيل الرقم لسليم ذهب مسرعاً وبدأت البحث عن التكسي في جميع الطرقات الذي تودي إلى الضيعة
بعد مرور 20 دقيقة وهو ينظر في كل تكسي يراه وجد رقم تكسي مطابق إلى رقم التكسي الذي أعطتهُ ياه أسيل بدأ بملاحقته وحاول التزمير لهُ أكثر من مرة ليسمعهُ سائق التكسي
- هُناك سيارةُ تلاحقنا هل تعرفينها يا آنسة ؟!
ألتفتت ميرا إلى الخلف لتجد سليم بسيارتهِ
مابهِ هاذا لماذا يلاحقني وقالت نعم أعرفهُ قِف خمسة دقائق فقط .
وقفا السيارتان مقابل البحر
نزلت ميرا من السيارة ونزل سليم من السيارة ايضاً
- مابِكَ لماذا تلاحقني الآن أيضاً ، لقد طلبتُ أن أبقى 15 يوماً وبقيت وطلبت مني أن أُنفذ أعمالً كثيرة ونفذت ماذا تريد الآن ؟!
- أُريدُكِ أنتِ ، لا أُريد شيء فقط أريدك ، بعشقك بجنون ، مِن اللحظةُ الأولى الذي عيني قابلت عيناكِ ولا تريد أن تغفى لقد أحببتكِ فقط !
- ميرا لم تقل شيء حضنت سليم بقوة وبدأت تبكي ...
" بعدَ مرور أسبوعين "
• ميرا وهي تدخل إلى مكتب سليم
- صباح الخير يا قمري
- صباح النور يا وردتي الجميلة ، أنا حقاً أعتذر لأني اليوم لم آتي إلى منزلكي ونذهب سوياً
- لا عادي ، ولكن حقاً لا أعلم كيف أقنعت أبي وأمي البقاء هُنا حقاً شيءٌ عجيب !
- طالما أنتي معي كُل الدنيا بتهون ...
لتصطدم بأمرأة كبيرةٌ في السنِ قليلاً عُمرها ما يقارب 50 عام
- هي أنتبهي أكثر أيتها الفتاة حقاً إنكِ مجنونة
- ولكن حضرتكِ الذي كنتي قادمة وليس أنا
- أنتي الآن تُردين جواب في وجهي
- ومن تكوني أنتي أصلاً وماذا تفعلين هُنا ؟!
• خرج سليم من مكتبهِ وبيدهِ فنجان القهوة وقعَ فنجان القهوة من يدهِ وقال بعصبية "أمي"
لِتَكُن الصدمة الكبرى على ميرا .
التفتت ميرا إلى سليم بعد ما تحول لون وجها إلى الأصفر تقريباً وقالت بصوتٍ منخفض أهذهِ تكون والدتك تكون والدتك ؟!!
- نعم إنها تكون أُمي
- قالت بتوتر لم أجد أجمل من هذا اللقاء بين الحماية وكنتها المجنونة!
- أُمي أنتي ماذا تفعلين هُنا ألم أقل لكِ أن كلامي معكي أنتهى لماذا عادي بعد هذهِ السنوات
- دعنا ندخل إلى مكتبك ونتكلم ياعزيزي
- تفضلي إذاً .
دخلت والدة سليم 《 نورا 》
- لماذا أتيتي بعد كل هذا الوقت ، لقد حاولتُ الأتصالُ بكِ لكنكِ لم تجيبي تركتني أنا وأخي وكان عمري 5 سنوات فقط وتركتي أبي وبعدها لأنصدم بخبر زواجكِ للمرة الثالثة بعد طلاقُكِ من أبي !
- أنا طلبتُ الطلاق ، وطلقتُ قبل المجيء إلى هُنا
- هااااا لقد أتيتي لأنكِ طُلقتِ وليس لأنكِ تريدين أن تري أولادكِ
- يا بني أنا كُل الخمسة وعشرين سنة الذي غبتهن لم أنساك وكنتُ دائماً أُفكر بكم
- ولكنكِ لماذا لم تأتي ، لقد حاولتُ الأتصالُ بكِ أكثر من خمسين مرة ولكنكِ كُنتِ ترفضين مكالمتي دائماً ، حاولتُ الوصولُ لكِ في أي طريقة ولكنكِ كُنتِ ترفضي جميع الطُرق....
- أنا أعتذر جداً يا بني ، ولكن الظروف منعتني من الحضور ...
- هل هُناك أم تمنعها الظروف من رؤية أولادها !
• ذهبت ميرا إلى مكتب ملك
- ميرا : ماذا حدث الآن يا ملك ؛ من أينْ أتت والدتهُ ، ولماذا لم تكن معهُ ، سليم لم يخبرني أبداً عن والدتهُ ، لقد سألتهُ عنها وقال أن أبيه سافرَ لشهرين في أجتماع ووالدتهُ أيضاً أنفصلت عن أبيه وسافرت وتزوجت!
- ملك:والدة سليم بك لقد ذهبت وعندما ذهبت كان عمرهُ مايقارب الخمس سنوات ، شعر سليم بك بالوحدةِ كثيراً وحاول الوصول إلى والدتهِ في أي طريقة لكنها لم تجب فقد تزوجت وتطلقت ثلاثُ مرات وسمعةُ الآن أنها تطلقت وعادت إلى هُنا ، والخبر الأسوء من هذا إنها تملكُ 30% من أسهم الشركة ..
وسليم بك يملكُ 10% من الأسهم وأخوهُ جواد بك أيضاً يملكُ نفس الأسهم ، و تحسين بك يملك 50% الآن سليم بك هو الذي يدير الشركة....
- لقد فهمت إذاً نورا خانوم تملكُ أسهماً في الشركة
• أتى جواد إلى الشركة وذهب هو ووالدتهُ إلى مكتبهِ
- دخلت ميرا إلى مكتب سليم
- مابِك حبيبي لماذا أنت مزعوجٌ هكذا إنها والدتك وتحبك كثيراً !
- لا يا ميرا ، لقد تركتني وذهبت بعدما طلبت الطلاق من أبي وأخذت أخي جواد وسافرت وبعدها عاد أخي عندما أصبح في الجامعة وهي تزوجت وأستقرت في أستراليا ولكنها لم تتذكرني حتى...
دخلت نورا إلى مكتب سليم وقالت لميرا
- هي أنتي أتظهرين لي في كُلِ مكان هي أذهبي وأحضري لي فنجانً من القهوة بما انكِ تعملين في قسم الخدمة.
- سليم : لا لن تذهبي
- نورا : لماذا لن تذهب، ومن هي هذهِ الفتاةُ أصلاً
- إنها حبيبتي
- ماذاااا ؛ لقد أحببتُ هذهِ الفتاة
- ميرا: أنا الآن سوف أستأذن منكن لدي عملً عليي تتفيذهُ
• خرجت ميرا من مكتب سليم وذهبت إلى مكتبها أغلقت الباب وأقفلتهُ وأخرجت دفترها الذي لا تتركهُ وبدأت في الكتابة...
" أحببتُ أكثر إنسانِ كنتُ أكرههُ في هذهِ الدنيا وهنا تغير مفهوم من مفهوماتي للحياة وأكتشفتُ إنَ المحبة ليست في السنين إنها تأتي من القلب وتنبع من داخلهِ ، وهذهِ المشاعر الآن تخرجُ مني وبكلُ قوة ، هاهو بقي يومين فقط على عيد الحب ، العيدُ الأول الذي هو معي ، وأمنيتي أن يبقى مرافقني في كل الأعياد ....
• بعدما أنتهت ميرا من كتابتها أتى سليم ودخل إلى مكتبها
- حبيبتي أنا أعتذر حقاً ، لقد تكلمت أُمي معكي كلاماً سيئاً كثيراً !
- لاتقلق حبيبي ، سنحلُ هذهِ المشكلةُ أيضاً ، إلا تذكرُ كم عانينا في أيقناعِ أُمي في البقاء ولاتذكر كيف أتى أبي إلى هُنا ووقفتُ أنتَ أمامه ومنعتهُ أن يأخذني إلى الضيعة لقد تحاوزنا الكثير ، وعلى مايبدو أن والدتُكَ تحبك كثيراً ولا تستطيع أن تأذيك!
- أنتِ لم تعرفي والدتي بعد ؛ مع الأيام عندما تتعرفي عليها ستعرفين أنها إنسانةٌ شريرةٌ كثيراً !
- حبيبي الآن لدي مكانٌ سوفَ أذهبُ عليه لن أتأخر.
- إلى أينْ ستذهبين؟!
- لا أستطيع القول ، إنها مفاجئة.
- إذاً أذهبي ولكن لا تتأخري لأن سوف نبدأ بتصوير مجموعة الشتاء ...
- إذاً لن أتأخر .
• ذهبت ميرا والسعادةُ العارمة تملئ وجهها لتحضر هديةٍ لسليم على عيدِ الحب ورن هاتفها وهي خارجة...
أسيل : ماذا تفعلين يا ميرا
- ذاهبةٌ الآن لإحضار هديةٌ لسليم
- آه ، هاذا رائعٌ جداً ، وماذا ستحضرين؟
- سوفَ أحضرُ لهُ كِتابٌ لأحد كاتبينهُ المفضلين...
- ماذا شيءٌ رائع ، حقاً فكرتكِ رائعة !
- نعم أعلمُ هاذا الشيء ، ولكن هُناكَ خبرٌ سيءٌ قليلاً !
- ماهو ؟! ماذا حدث .
- والدةُ سليم عادت اليوم !
- ماذا ، ألم تكن خارج البلد ...
- نَعم ، ولكن عادت ، والآن أُريد أن أُغلقُ الهاتف سوفَ أذهبُ للمكان..
• ذهبت ميرا إلى المكتبة وطلبت كتاب " ملكةُ الدموع "
أخذت الكتاب وذهبت وهي سعيدةٌ كثيراً وللأسفِ لم تنتبه إنها تقطعُ الشارعَ الآن وتصدم بها سيارةٌ وتسقطُ أرضاً !
- نَزِلَ صاحب السيارة مسرعاً وتقدم إلى ميرا ليطمئن على صحتها ...
أجابت ميرا وقالت :
- أنا الآنُ بخير ، رأسي يؤلمني قليلاً !
- أنا حقاً أعتذر لكني لم أنتبه بوجودُكِ !
- لا بل أنا أعتذر منكِ لأني لم أنتبه لمرورك
- دعيني أُساعدك ...
- رأسي يؤلمني قليلاً !
- إذاً هي سوف نذهب إلى المستشفى
- لا ، ليس هُناكَ داعي ؛ أنا بخير !
- لو سمحتي ، هي سوف نذهب الآن .
• ذهبت ميرا مع ذاك الشاب إلى المستشفى وقامت ب الأتصال بصديقتها أسيل لتأتي معها وذهبت أسيل أيضاً إلى المستشفى ..
• أتت أسيل إلى المستشفى وكانت خائفةٌ كثيراً وعلامات الخوف ظاهرة على وجهها ، دخلت إلى غرفة ميرا رمت بنفسها عليها وقالت لها
- هل أنتي بخير ، قولي لي أي شيء ولكن هل أنتي بخير ؟!
- مابكِ لاتقلقي أشعرُ بالدوخةِ قليلاً ..
- خفتُ عليكي كثيراً .
- لا تخافي يا حبيبتي ..
- ولكن من هذا الشخص ؟!
- إنهُ غيث بيك الذي ضربني بسيارتهُ
- ماذا ؛ هل تريدي أن أخبر الشرطة !
- لا يا أسيل لماذا ستخبري الشرطة ؛ وأنا هي من رميتُ نفسي أمام السيارة ...!
- لماذا رميتي نفسكِ ، هل قررتي الأنتحار ، لاتفعليها إنني أُحُبْكِ كثيراً ...
- ماذا تقولي ، لم أنتحر بالطبع ، كُنتُ شاردةً فقط ...
- هل تُريدين أن أُخبر سليم ؟
- لاتخبريه بشيء سوفَ يقلقُ ويخافُ ، وأنا سوف أتخرجُ بعدَ قليل وأذهب إلى الشركة ، سوف نبدأ بالعمل على مجموعة الملابس الجديدة ، وأنا المشرفةُ العامةُ عليها من البداية ، واليوم لقد طبعتُ التصاميم ووضعتهم في مكتبي ، وأظنُ إن الآن جميعهم يحتاجني ، وأنتَ غيث بيك شكراٍ لكَ كثيراً وحقاً أنا أعتذر مِنكَ !
- مابكِ لاتعتذري بل أنا الذي يجب عليي الأعتذار ، وسوفَ أنتظركي للتخرجي وأوصلكم بسيارتي....
• وصلت ميرا إلى الشركة ونزلت من السيارة ولكنها لم تنتبه فوقع دفترها في السيارة ، نزلت ميرا من السيارة ودخلت إلى الشركة مع أسيل ، وجدتْ الجميع ينظرون إليها نظرةً غريبةً منذُ دخولها ؛ لم تعلم ماهو السبب فقررت الذهاب فوراً إلى مكتب سليم لتعرف ماذا يحدث ...
• دخلت إلى مكتب سليم كان يجلس معهُ جواد ...
- سليم : أوووو ، ميرا خانوم ماهذهِ المفاجأة الجميلة جداً أتيتي وأخيراً ، إن كنتي كُل هذهِ الساعات ؟!
- ما بِكَ سليم قُلتُ لكَ سوف أذعبُ قليلاً وبعدها أعودُ ؛ وكنتُ سوفَ أذهب وأحضرُ نسخ التصاميم لنبدأ في العمل !
- لاشكراً ، لم يعد هُناكَ داعي فقد أصبحت جميع الناسِ تعرفها.
- ماذا تقول ، لم أفهم كيف أصبحت جميع الناس تعرفها والتصاميم كانت معي كُلَ هذا الوقت الذي مضى ؟!
- هذا هو سؤالي ، فبعدَ ذهابكِ بنصف ساعة تقريباً أعلنت الشركة المنافسة عن حملتها الجديدة وكانت تحتوي تصاميمنا، أنا لم أفهم بأي حقٍ قمتي ببيع التصاميم وتسريبها !
- ماذا تقول ، دقيقةً فقط أنا لم أفهم أنت تتهمني بتسريب التصاميم لشركةٍ منافسة!
- إذاً من سيقوم بتسريبها إذا فقط أنا وأنتي الذي نَعرفُ التصاميم ، من ستةِ أشهر ونحنُ نعمل على هذهِ المجموعة وحفل الإطلاق بعدَ أسبوعٍ فقط ، ماذا سنفعل الآن ، وكُلِ هذا كانَ بسببِ تهوركِ ونصبكي ، هي قولي لي ماهو السعر الذي قمتي ببيع التصاميم بهِ ؟!....
- سليم حقاً أنتَ لا تُعقل ، أنا سوف أذهب فوراً ، حقاً أنا كان يجب عليي أنا أعرف أن ليس لديكَ ثقةٌ فيي ، إنسانيتك معدومة ، أنتَ تمثال للتمسحة ، ومنبع للأنانية!
• بينما كان تفكير غيث كُلَ الوقت فقط بميرا وجمالها وقَعت عينهُ فجأةً على الدفتر الذي كان مرمي على الأرض في سيارتهِ ، أخرجهُ ووقف في السيارة مقابل أقرب مطعم وفتحَ الدفتر وبدأَ في القراءة
" هو ، نعم هو أملي الوحيد في الحياةِ الآن ، في بعضِ الأحيان أُفكرُ لفترةٍ قليلةٍ من الزمن وأقول لِما الحياةُ بهذهِ القسوة ؟!
نعم لقد أحببتُ وغستُ أجملَ قصةِ حُبٍ في الدُنيا كُلِها ، أحببتُ أكثر رجلٍ طيبٍ في هذهِ الدُنيا ، فمنَ اللحظةِ الذي التقيتُ بهِ لم يغادر تفكيري ، رُغمَ المشاكل الذي حدثت بيننا كنتُ أشعرُ وكأنَ هُناكَ خيطٌ غيرُ مرئي يربطنا ، أحبهُ ، وأحبهُ بشدة ، وسأُحارب الدُنيا لأجلهِ ...
" قبل مرور ساعة "
نورا والدة سليم جالسة في المطعم وهي تنتظر أحد الضيوف لتأتي شيرين وهي الديرة الأبداعية للشركة وبنفسِ الوقت تكون حبيبة سليم السابقة
- حبيبتي أهلاً وسهلاً بكِ ..
- أهلاً بكِ نورا خانوم ، اشتقتُ إليكِ كثيراً ، أينَ كُنتي كُلَ هذا الوقت ؟
- لقد تزوجتُ وتطلقتُ بعدُها وقررتُ أن آتي إلى هُنا وأبقى بجانبِ أولادي ، ولكني أنا الآن مصدومةً كثيراً من الذي يفعلهُ أبني سليم تخيلي لقد وقع بحبِ فتاةٍ لانعرفُ أصلها ولا فصلها !
- نعم يا نورا خانوم لقد رأيتي ماذا يفعلُ أبنكِ !
- كنتم كثيراً تلبقون لبعضكم..
- النصيب يا نورا خانوم ، إنهُ الحظُ والنصيب!
- ولكن نحنُ يُمكننا أن نغيرُ النصيب !
- ماذا تقصدين بتغيير النصيب؟!
- لدي خطة رائعة ، ولكن أولاً أريدُ أن أسألكِ بعضُ الأسئلة..
- تفضلي.
- لقد سمعت أنَ هُناك حملةٌ في الشركة ويعملُ عليها ميرا وسليم منذُ ستةُ أشهر أليسَ كذلك ؟
- نعم وسليم لم يسمح لي بأن أرى الحملةُ حتى !
- إذاً ستريها.
- ماذا تقصدين؟
- اليوم عندما أتيتُ إلى الشركة سمعتُ أن التصاميم لا أحد يعلم بها وهي مع ميرا فقط .
- صحيح
- ورأيتها وضعتْ مُصنفاً لونهُ أبيض في الدرجِ الأسفل من مكتبها
- ولكن ماذا سنستفيد مِن كُلِ هذا الشيء نورا خانوم ؟!
- سوفَ نقوم بأخذ الحملة وأعطائها للشركة المنافسة بكل بساطة وهنا سوف يعتقد سليم إن ميرا الذي سرقتها وينفصلا بكل بساطة!
- فكرةٌ رائعة نورا خانوم!
- وأنتي فقط عليكي أن تحضري الحملة وتسلميني أياها ولاتقلقِ .
• في المساء تحت سوادِ الليل لا أحد يعلم الحزن ، البكاء ، الهم ، الزعل ، الذي يشعرهُ الناسُ وخيبةِ الأمل الكبيرة ، هذا ماكانت تفكر بهِ ميرا وتفكرُ بالوحدةِ الذي تشعرُ بها بيوم عيد الحب قبل أن يرن هاتفها
• رنّ هاتفها ووجدت المتصل رقم مجهول وقامت بالرد..
- الو مرحبا
- اهلا ولكن أعتذر من معي
- أنا غيث،الذي ضربتك في سيارتي اليوم في الصباح هل تتذكريني؟؟
- اهلا غيث، لكن من أين اتيتت برقمي؟!
- قد وجدته مكتوب على دفتركِ...
- دفتري؟!
- نعم إنه معي الآن لقد وقع منكِ سهواً على ما اظن
- آه هكذا على ما يبدو
- إذا يمكنكي أن تأتي الآن او نلتقي لايعطيكي أياه
- نعم سوف أتي الان، حقا أريد أن اتشكرك هذا الدفتر مهم جدا بالنسبة لي.
- إذا سوف ارسل لكي الموقع...
• ذهبت ميرا والتقت بغيث بدلاً من أن تكون مع سليم في عيد الحب...
- حقاً أنا أريد أن اتشكرك مرة أخرى
- لا تشكريني، لكنيِ أريد التحدث معكِ بموضوع...
- تفضل.
- بصراحة لقد رأيت وقرأت بعض كتاباتك في هذا الدفتر ولدي فكرة رائعة لأجلك
- لم أفهم ماذا تقصد
- أنا كنت في كندا، والأن أتيت الي إسطنبول لأحقق حلمي وافتتح دار النشر الخاصة بي، وأريدكِ أن تكوني اول الكاتبين لدي ...
- أنا أعمل كما تعلم في وكالة الموضة للأزياء ..
- لا تكملي كلامكِ فكري قليلاً ثم عندما تأخذين القرار المناسب أخبريني .
- إذاً سوفَ أُفكرُ في الموضوع ، والآن يجب عليي الذهاب ، لقد أخذتُ مت وقتكَ كثيراً
- إذاً خذي وقتكي ، مع السلامة ..
• ذهبت ميرا إلى منزل سليم بعد ما كانت مع غيث وطرقت الباب ولكن للأسف لم يفتح لها أحد فدارت حولَ المنزل لتذهب إلى الحديقة ..
ووجدت سليم يجلسُ وينظرُ للنحوم ..
- أُريدُ التحدث معكي بشيء
- ميرا ، أهلاً وأنا كنتُ ذاهباً إليكي ..
- أنا حضرتُ إلى هُنا لأعطيك خاتمك والهدية الذي أحضرتها لك أيضاً
- ميرا أسمعيني قليلاً ..
- لاتتحدث ، لقد تهمتني في السرقة وهذا يعني أنهُ لايوجدُ ثقةً بيننا ، والعلاقةُ دون الثقة علاقةٌ فاشلة بامتياز ، هل تعلم ماهي أمنيتي الآن ...
- ماهي ..
- أن يُعادُ الزمن إلى الوراء وأن أعودُ مع أُمي دون تردد !
- والآن كنتُ أودُ أن أُهديكَ الكتاب الذي قمتُ بشرائهُ لك ولكن الآن سوف أهديك دفتري الذي كتبتُ بهِ بكُلِ ما أشعر منذُ المرةِ الأولى الذي التقيتكَ بِها ...
ووضعت الدفتر والخاتم أبضاً وذهبت...
فتح سليم الدفتر ليقرأ آخِرَ ثلاثِ صفحاتٍ فيهِ
" ماالذي لايذكرني به ؟ أنظرُ للأساس أرى وجههُ في كُلِ مكان في كُلِ غيمة وكل شجرة والهواء يعبقُ بي إنهُ موجودٌ في كُلِ شيء حولهُ تتمحور حياتي حتى لو أختفى كُلَ شيء حولي وبقي وحدهُ سأستمر في البقاءِ معهُ ، لو بقي كُلَ شيءٍ با ستثناءهِ يصبحُ الكونُ لايُطاقُ بدونه وسأتوقف عن كوني جزءٍ منه .
لِما قسوةُ القلب قِف أمام المرآة وسأخبرك بِما تستحق .
هل ترى هذين الخطين بين العينين يختبأن تحتَ الجفنين كأعيُنِ شريرٍ لامعة ، هل ترى هاذين الشريرين أستحقا كُلَ الركلاتِ التي نالاها لأنهما يكرهان العالم بسبب معاناتهما.
قلب إلى الصفحةِ الثانية وقرأ :
" في الواقع وادي النفس هو أكثر الوديانِ غموضاً ، هُناكَ يُحاربَ الإنسانَ نفسهُ يمرُ فيهِ من يخسر نفسهِ ومن يكسبُها أيضاً ، أوليست حرب الإنسانُ مع نفسهِ هي أهمُ حروبه ، لِذا أخترتُ أن أخسر رغباتي وأحلامي وأمنياتي وأن أسلِمَ نفسي لِرائحةِ الذكريات ، يُقالُ إنَ النفسَ هي عدوةِ الإنسان والروح فهي تسيطرُ عليها ؛ فلنسمح لِنفسِنا أن تحتلنا ولندع أجسادنا تتكلم وليصمت منطقنا..
وفي النهاية كتبت :
" أخبرتهُ أنَ كلامي معهُ انتهى ، فلم تعد هُناكَ حاجةً للكلمات ، كُنتُ لها وكان لي كان لي الكون بأمتهِ في صوتِ الأمواج ، وفي ظلالِ الشوارع وفي وهجِ النجوم وفي جمالِ الزهور في كُلِ شيءٍ أراه هو فقط سببُ وجودي هو أقربُ إلي من دمي ، بل كانت الضربةِ القاضية ، انتهت كلِ كلِماتي فكلُ ما استطيعُ قولهُ هو اسمهُ ، اسمهُ فقط !
وبعدما رأى سليم كُلِ هذهِ الكلمات قامَ بجمعِ أغراضهِ ورَكِبَ سيارتهِ وسافر وقبل ذهابهِ كتب في آهرِ الدفترِ لميرا
" عُدنا غُرباء كَما كُنا "
" إلى اللقاء في الجزءِ الثاني من روايةِ على مرفأ الأيام "
Comments
Hala Tbaa
الرواية بتجنننن 🤍😍
2025-10-31
2