Best Friend
أنا دايمًا أكره أكتب روايات، وأكره أقراها… كل شي كان ممل بالنسبة لي... كتبت عشانك
بين الغياب واللقاء
الفصل الأول: الصدفة الأولى
كانت البداية مجرّد صدفة غريبة، لم أتوقع أن تترك أثرًا في حياتي.
رسالة عابرة أرسلتها، فإذا به يلتفت إليّ، يشيك عليّ بصمت وهدوء. كان إنسانًا هادئًا، يميل إلى الكآبة قليلًا، لكن حضوره لم يكن عاديًّا.
لم أكن أعيره اهتمامًا كبيرًا، ولم أضعه في مكانة قريبة من قلبي، غير أنّ مواقفه الصغيرة، تلك التي يتدخل فيها دون أن أطلب، صنعت بدايات مختلفة.
كان حاضرًا دائمًا، يحميني إذا حاول أحد مضايقتي في مجموعاتنا. لم أقل يومًا: "يا سعود، ساعدني"، ومع ذلك كان يسبقني بخطوة، حاضرًا من تلقاء نفسه.
ثم جاء الغياب… غياب طويل أرهقني.
ثلاثة، بل أربعة أشهر، لم أسمع له صوتًا ولم أجد له أثرًا. بحثت عنه في كل مكان، سألت عنه، لكن أحدًا لم يعرف. شعرت أن شيئًا يُنتزع من حياتي، شيئًا لم أكن أدرك قيمته إلا حين فقدته.
حتى جاء ذلك اليوم.
منشور قصير، لا يحمل سوى رمز تعبيري لنظّارة.
ربما بدا عاديًّا للآخرين، لكنني كنت أعلم… إنه هو.
كتبت له، بخفقة قلب مرتجف: "أأنت فلان؟"
وحين أجابني بفرحة لم تُخفَ في كلماته، شعور حساس دموع ، لكن اللقاء بعد الغياب له طعم لا يشبه أي طعم آخر. كانت تلك اللحظة نقطة تحوّل، بداية طريق مختلف.
عاد إلى حياتي، فعاد معها الضوء.
أصبح يهتم بي بطريقة لم أتخيّلها، يغار عليّ من كل شيء، ويدافع عني كما لو كنت جزءًا منه.
لكن الغيرة كانت تحمل وجهًا آخر؛ وجه الهوشات والخصام.
أول خصام بيننا كان بسبب "فتاه".
تلفظتُ بكلمة عنها، فغضب. غضب يومًا كاملًا، حتى صار صمته يثقل على قلبي.
كنت أخشى أن أفقده، لكنني لم أستطع العيش بدونه.
صرنا نختلف كثيرًا، لكننا دائمًا نعود.
إما نعتذر، أو نكمل حديثنا كأن شيئًا لم يحدث.
وأحيانًا، كنا نعود أقوى مما كنّا.
كبرت مشاعري نحوه دون أن أشعر، وصار أعزّ الناس عندي.
كنت أناديه "أبو عزّ"؛ لأنه كان كل شي
نسهر طويلًا في ليالي ممتدة، نضحك حتى مطلع الفجر، نتقاسم الهموم والضحكات كأننا خُلقنا لنتشارك كل شيء.
وفي لحظة من لحظات الصدق، قلت له:
– "أريد أن أبوح لك بشيء."
قال بهدوء: "قل."
فهمست: "أحبك."
ضحك ضحكة قصيرة وقال: "ولِمَ لم تقولي من قبل؟"
ضحكنا معًا، وكانت ابتسامته تلك الصباح تضيء عالمي كله. كان ذلك اليوم ولادة جديدة، بداية عشق معلن لا تراجُع بعده.
لكن القدر يعيد نفسه أحيانًا.
هذه المرّة، كنت أنا من غاب. ابتعدت عنه شهورًا، وتركته حائرًا في غيابي.
طلبت من صديق أن يكتب بدلًا عني عند الفجر، لأني لم أجرؤ على المواجهة. لكن ردّة فعله كسرتني، وجعلت كل شيء ينهار أمام عيني.
ربما كنت حساسًا أكثر من اللازم، وربما كنت أتوهم كلمات لم يقلها، لكن النتيجة كانت واحدة: وجع لا يُحتمل.
أربع شهور أو أكثر وأنا أعيش على الهامش.
أفتح التطبيق فقط لأراه من بعيد.
أكتب له رسائل طويلة، ثم أمسحها قبل أن تصل.
لم أعد أملك الشجاعة لأن أسمع منه كلمة ربما تقتل ما تبقى في داخلي.
بعد طول انتظار، كتب منشورًا قصيرًا لم يحمل سوى جملة واحدة:
"لقد تغيّرتِ."
وقفتُ أمام كلماته طويلاً، كأنها مرآة مشوَّشة لا تعكس حقيقتي.
شعرتُ بالخذلان، بالغضب، بالحيرة… كيف يظن أنني تغيّرت
رفعت الهاتف وكتبت له:
– "لم أتغيّر… ما زلتُ أنا. كل ما فيّ كما كان، وكل مشاعري لم تبرح مكانها."
كنتُ أكتب وقلبي يرتجف.
لم أرد أن أُدافع عن نفسي، بل أردت أن أُذكّره أنّني كما عرفني أول مرة، لم أتغيّر، ولم أتخلَّ عنه لحظة.
رأيتُ م كتب لي، وقلبي انقلب…
انقبض صدري، وخفق بقوة لم أشعر بها منذ زمن.
ارتجفت يدي وأنا أحاول أن أكتب له، أن أرد على رسالته.
لكن كل كلمة كانت تتوقف على شفتي، لأنني كنت أخشى:
لو فعلت… هل سيعود نفس الشخص الذي عرفته؟ هل سيبقى حضوره كما كان؟ هل سيظل قلبي يشعر بالأمان حين أكون بقربه؟
كل فكرة كانت تتناوب عليّ، كل شعور يجتاحني… فرح، خوف، حيرة.
كنت أقف على حافة قرار، بين الرغبة في الاقتراب منه وبين الخوف من أن أكتشف أنه تغير، وأن كل انتظار الأشهر الماضية لم يكن سوى سراب.
قلب يخفق، يد ترتجف، وعقل يزدحم بالأسئلة…
وهكذا بقيت، معلق بين الشجاعة والرهبة، بين العودة وبين الحذر، بين الحب وبين الخوف من أن كل شيء قد تغير.
وأخيرًا كتبت له…
لم أستطع مقاومة ارتجاف يدي ولا خفقان قلبي، لكنني فعلتها.
جاء رده سريعًا، يحمل في طياته ترحيبًا لم أعهده من قبل.
رحّب بي بضحكة صافية، ضحكة كادت أن تنقلب إلى بكاء من شدّة الفرح.
كنت أقرأ كلماته وأشعر أن وراء كل ضحكة دمعة امتنان، دمعة راحة بعد غياب طويل.
ظننت للحظة أنه يبكي فعلًا، لكنّها كانت دموع فرح.
ووجدت نفسي أبتسم بين دموعي، أردد في داخلي: الحمد لله… لقد عاد
...****************...
شفت رساله ورجعت الدنيا لي لونها.
كتبت له بسرعة، وقلبي كان يدق كأنه بيكسر صدري.
ولما رد… ضحك، وصدّق، ضحكته كانت معدية. حسّيت نفسي أقدر أضحك وأبكي بنفس الوقت من شدّة الفرح.
رجعنا نسولف كأن ما صار بينا غياب ولا صمت.
نمزح، نضحك على أغبى الأشياء، على نكت قديمة على القروبات.
أنا أرسل له رموز، وهو يرد عليّ برسائل طويلة، والوقت يطير بدون ما نحس.
الليالي صارت قصيرة علينا، نسولف للصبح، نشارك كل شي صغير وكبير.
ضحكته تخلي كل التعب يختفي، وكأن كل الأشهر اللي فرقتنا ما كانت موجوده
أحسّ إننا رجعنا زي أول يوم تعرفنا فيه، بس أقرب… أقوى… أصدق.
كل لحظة معاه تعطيني شعور غريب، شعور إن الدنيا كلها مكانها هنا
والله تعديل كله من GPT
بس اغير لن قصه شوي م عجبني سردها
...****************...
بس مهما صار… مهما ضاقت عليّ الدنيا بغيابه أو بغضبه… صار قلبه جزء من قلبي.
حتى لو تغيّر كل شيء حولنا، هو اللي خلّى كل شيء عندي له معنى.
وصرت أعرف أن هذي العلاقة، بكل تعقيدها وصعوبتها، هي اللي صارت حياتي.
الأشياء الصغيرة اللي يسويها… ضحكته على رسائلي، اهتمام بي بكلمة قصيرة، صمته اللي أحيانًا يكون مليان معنى… كل هذه التفاصيل البسيطة كانت كبيرة جدًا في قلبي.
حتى موقف بسيط مثل يوم واحد فقط من الغياب أو تجاهل خفيف… كان له أثر أكبر من أي شيء آخر، لأنه يوريني كم يهتم، وكم أن له مكان في قلبي.
كان يسألني أحيانًا
– "ليش ما تعصب؟ كل ذا سويت عشاني… عصب تهوش معي، نااه ي ورع ههههههههه." في مواقف سوها كثير والله م اقدر اوفي له حتى روايه ولا ودي اقول أحد خليها قلبي
كل شيء تركته وراي… ما بقي إلا هو.
وثق فيني، وثقت فيه… كل لحظة بيننا، مهما كانت صغيرة، كانت تثبت لي أن ما بيننا شيء أكبر من كل الظروف.
آخر رسالة منه كانت هذي… وبساطة كلمات جعلت قلبي يعرف أن كل شيء ما زال كما هو، وأنه مهما صار، هو موجود بداخلي.
شكرا شكرا ع قرأه نعم ي أصدقاء اقصد ي قارئ روايه
...****************...
الله يديمه يخليه شخص عظيم هو وبس
...****************...
في الناس دخلو حياتي خرجو لهم معنى مارح انسى أحد بس ذا شخص ذاااا بس عشان مقد أعطاني بلوك ترا بلوك يغيرني غير واحده يعني مقد مدة بلوك تعرف نفسها
والله بعيوني ابو عز والله حبيبي احبك ي كوسه
Comments