الخُذلان القاتل

شغل ستان المصباح اليدوي...كان خافتا قليلا و مهترئا موضحا الدهر الذي مر به و كم الاستخدام الذي استخدمه صاحبه و اخذ ينظر للمكان اللذي تعمه الجثث و الدماء و الاحشاء و اطراف ممزقة بشكل بشع و العظام المكسورة و الوجوه المشوهة ذات التعابير التي توضح عذابهم و امام كل هذه المناظر البشعة يوجد المسخ الذي يجر الشخص الذي يصرخ و اتضح أنه صوت فتاة محددة لكنه لم يكن متأكدا بعد من صاحبة الصوت...ستان ادرك ان ما يراه الآن ليس حلما كما كان في السابق احس بكل شعور سيء شعر بالغثيان و بفراغ تكون ذاخله و احس بشيء كسر ذاخله و لا يمكنه ان يعود كما كان...لكن لم يستسلم للشعور لانه تعرف على صوت من كان يصرخ و قد كانت ايفلين حبيبته التي كان سيضحي بحياته من اجلها مما جعله يكتسب قوة للمضي قدما و مواجهة ذاك المريض...

********

انطلق ستان مسرعا يركض باقصى سرعة لديه ليصل لايفيلين بعد ان استوعب ما حدث لها غير مبال لأحاسيسه او ما قد فقده ذاخله او لما يرا في طريقه من جثث تحكي كمية العذاب الذي واجهه كل من مرّ من هذا المسار المخيف الى ان وصل لغرفة تملأها زهور حمراء مثل احمرار الدم و كانت ايفيلين مستلقية وسطها كانها فقط نائمة غير مستوعبة لما يحدث لها او لكمية الجثث التي مرت بجانبها...

********

تفحص ستان نبضها و اطمأن انها لا تزال سليمة و قلبها ينبض و احس بفرح شديد لانها تمثل له املا بعودة كل شيء كما كان بعد ان واجه كل هذا العذاب النفسي و الجسدي و عانقها كما يعانق الطفل امه...لكن...سمع ستان خطوات تقترب منه...ادار رأسه و وجد ذاك المريض يحمل منشارا كهربائي

********

وضع ستان ايفيلين برفق و نهض ليواجه هذا المسخ و ينقذها من ما كان ينتظرها...المسخ المريض انطلق مسرعا نحو ستان و عيناه تحمل حقدا و الما و ندم و حزنا شديدا...

********

قفز ستان متجنبا هجومه و امسك عنقه ساحبا اياه من جانب ايفيلين رماه على الارض و بحث عن شيء يقتل به هذا المسخ و ينقذ نفسه و ايفيلين...وجد مسدسا ملقى على الارض قبل ان ينهض المسخ ليحاول قتل ستان مرة اخرى...التقط ستان المسدس و وجهه نحو ذلك المسخ دون تفكير لكن المسخ فقط نظر له بحزن شديد كأن شيء لا يُرى هو من يتحكم به و يجبره على هذه الأفعال الشنيعة...استغرب ستان مما يراه لكن لم يدع هذا الامر يؤخره عن انقاذ ايفيلين ...

ستان: اتظن انك ستخدعني بتلك النظرات يا مختل...سوف اقتلك و لن ادعك تصيب اي احد اعرفه و خصوصا هي بمكروه...اتسمعني يابن العاهرة

********

اثناء كلام ستان حدث شيء لم يكن في الحسبان...طُعن ستان من الخلف و احس بالم شديد و حرارة و عذاب نفسي مع خروج السكين ببطء شديد و خروج الدم بسرعة كبيرة ...لم تعد لستان قوة لمواجهة مصيره و حماية من يحب لكن كان قادرا على الاستدارة ببطء و مشاهدة من طعنه...

********

كانت ايفيلين التي تحدق فيه بنظرات من الفرح و الخبث و النصر...تركت ستان يتعذب وسط كثير من التساؤلات و العذاب النفسي الذي كان اكثر من اي عذاب نفسي واجهه...و ببطء عانقها ليكون آخر عناق يقدمه لها بعد خيانة و خذلان لم يكن يتوقعها و كانت أقصى و اصعب و اكثر إيلاما من السكين الذي طُعن به...

مختارات

تنزيل على الفور

novel.download.tips
تنزيل على الفور

novel.bonus

novel.bonus.content

novel.bonus.receive
NovelToon
فتح الباب إلى عالم آخر
لمزيد من التشغيل واللعب ، يرجى تنزيل تطبيق MangaToon