الغذاء هو القتل

الغذاء هو القتل

الغذاء هو القتل

**"الغذاء هو القتل"** (قصة رعب - جزء واحد)

---

### **البداية: الهدية القاتلة**

في قرية "ظلال الوادي"، حيث يعيش الناس حياة بسيطة بعيدًا عن صخب المدن، لم يكن الطعام مجرد غذاء... بل كان طقسًا مقدسًا. كل شيء يأكلونه يُزرع بأيديهم، يُحصد بصلواتهم. حتى جاءت **تلك الليلة**.

ظهرت فجأةً **شاحنة سوداء** بلا سائق، توقفت في وسط القرية، وعلى جوانبها رسومٌ باهتة لـ**أفواه مفتوحة تئن**. داخلها، صناديق مغلقة برموز غريبة... وكلمة **"جوروم"** مكتوبة بحبرٍ أحمر.

"مجانًا! طعام العصر!" صاح صوتٌ مجهوفٌ من داخل الشاحنة، بينما فُتحت الصناديق وحدها، كأنها تتنفس.

---

### **الوجبة الأولى: حلوى "نخر العظام"**

أول من اقترب كان **الأطفال**. جذبهم بريق **الحلوى الأرجوانية** التي تشبه عيون الحيوانات الميتة. بمجرد وضعها في الأفواه، **ذابت بلونٍ أسود**.

بحلول منتصف الليل، بدأ الصراخ. **أحمد**، الطفل الأصغر، تقيأ **سائلًا أسودًا** تتحرك فيه **ديدانٌ شفافة**. ثم... **انفجر بطنه**. ما خرج منه لم يكن أحشاء... بل **مزيدٌ من الحلوى**.

---

### **الانتشار: الجوع الذي لا يُشبع**

سرعان ما أكل الكبار من **"لحم الخير"** المعلب الذي جاء في الصناديق. نسي الجميع تحذيرات العجوز "أم صالح"، التي صرخت: **"هذا ليس طعامًا! إنه يأكلنا!"** قبل أن **ينفتح فمها بعرض غير طبيعي** وتمتلئ حنجرتها بـ**شفرات حلاقة صغيرة**.

القرية تحولت إلى جحيم:

- **الخبز** نما عليه شعرٌ أسود.

- **الماء** في الآبار صار **كثيفًا كالدم المتخثر**.

- الذين حاولوا الهرب وجدوا أن الطرق تؤدي جميعها إلى **ساحة القرية**... حيث كانت الشاحنة تنتظر.

---

### **الذروة: الوليمة الأخيرة**

بعد ثلاثة أيام، لم يبقَ سوى **خالد**، الفتى الذي رفض أن يلمس الطعام. اختبأ في قبو منزله، يسمع **صوت مضغٍ جماعي** يأتي من الشوارع. عندما تجرأ على النظر من النافذة، رأى:

جثث أهالي القرية **تجلس حول مائدة طويلة**، تأكل بشراهةٍ شيئًا أسودًا يتناثر من أفواههم. ثم **التفتوا جميعًا نحوه** في نفس اللحظة، وهم يبتسمون **بنفس الابتسامة الموجودة على علب الطعام**.

"الجوع... سيأخذك أخيرًا"، همسوا بصوتٍ واحد.

---

### **النهاية: الشاحنة تتحرك**

في الصباح، اختفت القرية. لم يبقَ سوى **أرضٍ جرداء** ورائحة لحمٍ فاسد. الشاحنة السوداء تسير الآن على طريقٍ آخر، متجهةً إلى **بلدة جديدة**.

وعلى جانبها، ظهرت علامةٌ جديدة مكتوبة بالدم:

**"ظلال الوادي كانت لذيذة... من التالي؟"**

---

*الغذاء هو القتل... عندما يكون الجوع هو الصياد.*

**🔺 الخاتمة:** القصة مستوحاة من رعب "الطعام المجهول" والشركات الغامضة التي تستخدم الجوع كفخ. يمكن تطويرها لجعل "شركة جوروم" كيانًا خارقًا يتغذى على آكلين منتجاتها!

**الجزء الثاني: "وليمة الجوع الأبدي"**

بعد أيام من اختفاء قرية "ظلال الوادي"، وصلت الشاحنة السوداء إلى بلدة "وادي السكون". هذه المرة، لم تكن تحمل صناديقاً مغلقة... بل **مطعمًا متنقلاً** بأضواء زاهية ورائحة شهية تملأ الجو.

**العلامة على الباب تقول: "وجبتك الأخيرة... مجانًا!"**

---

### **المطبخ السري**

داخل المطعم، كان الطاهي يرتدي قناعاً جلدياً يغطي كل وجهه عدا **الفم الواسع المليء بالأسنان المدببة**. على جدران المطبخ، علقت **صور لسكان قرية ظلال الوادي**... وكانوا يبدون أكثر سمنةً في كل صورة، حتى تحولت الصور الأخيرة إلى **لوحات من اللحم المشوه**.

"جربوا **طبقنا الخاص**"، همس الطاهي بينما قدم **شريحة لحم وردية تتحرك كأنها تنبض**.

أول من تذوقها كان "فارس"، الشاب الطموح الذي أحب تجربة كل شيء جديد. بعد اللقمة الأولى، **توقف عن المضغ**. عيناه اتسعتا بينما بدأ جلده **ينكمش** كأن شيئاً ما ينهشه من الداخل.

"ما هذا الطعم...؟" همس قبل أن **ينفجر رأسه**، ليظهر بداخله **يدٌ صغيرة مكسوة بالشعر الأسود** تمسك شوكة وسكيناً.

---

### **العدوى تنتشر**

بحلول الليل، كان نصف البلدة قد أكل من "المطعم المتنقل". التحولات بدأت تظهر:

- **المعلم "إبراهيم"** بدأ يكتب على سبورته بلسانٍ طويلٍ أسود.

- **العروس "ندى"** وجدوا وجهها **ملتصقاً بالطبق**، وعيناها تذوبان في المرق.

- الأطفال أصبحوا **يتنقلون على أربع**، ويصطادون الحشرات بألسنةٍ لزجة.

الذين لم يأكلوا بعد كانوا **يتضورون جوعاً** رغم أنهم شبعوا للتو. رائحة اللحم المشوي تطاردهم في كل مكان، حتى في أحلامهم.

---

### **الحقيقة المرعبة**

"ليلى"، الطبيبة الوحيدة في البلدة، اكتشفت أن **الطعام ليس طعاماً**. تحت المجهر، رأت أن كل لقمة هي **كائن حي مجهري** يتكاثر داخل المعدة.

"إنها **تأكلنا من الداخل** ثم تخلق نسخاً منا!" صرخت بينما فتحت ثلاجة المطعم لتجدها **مليئة بأجساد نصف مهضومة**، بعضها **ما زال يتنفس**.

هربت إلى الشارع، لكن الأرض تحولت فجأة إلى **لسانٍ عملاق** يلعق أحذيتهم. المباني بدت فجأة وكأنها **أسنان**. حتى القمر في السماء صار **مستديراً وأصفر... مثل قطرة دهن**.

---

### **النهاية: الشاحنة تتحرك مرة أخرى**

في الصباح، اختفت بلدة "وادي السكون" كما اختفت القرية من قبل. الشاحنة السوداء تسير الآن على طريق سريع، ومكتوب على جانبها:

**"الجوع مرض... ونحن الدواء."**

وفي الخلف، داخل حاوية مغلقة، كان الطاهي **يعد العدة للوجبة القادمة**. إذا نظرت عن قرب، لرأيت أن **قناعه الجلدي ليس قناعاً... بل وجهه الحقيقي**.

**🔞 تحذير:** لا تأكلوا من الغرباء... فقد تكون أنت الطبق الرئيسي.

مختارات
مختارات

1تم تحديث

تنزيل على الفور

novel.download.tips
تنزيل على الفور

novel.bonus

novel.bonus.content

novel.bonus.receive
NovelToon
فتح الباب إلى عالم آخر
لمزيد من التشغيل واللعب ، يرجى تنزيل تطبيق MangaToon