تكمل اليس خطواتها حتى تفتح ابواب سفينة شخمة لها كل ما تراها هو اضواء كثيرة بلون ذهبي و مجموعة من ناس يضحكون يرقصون و يتحدثون و هم مستمتعين رجال ببذلات انيقة و نساء بفساتين جميلة ،هي تختبأ خلف الرجل للحظة و يلتفت لها:ما خطبك اليس ألم يعجبك هذا ايضا ؟ تقول اليس:كلا...لكنني لست معتادة على هذه التجواء ما إن تكمل كلامها حتى يدفعها الرجل وسط الحشد و يرفع يديه للحاضرين:سيداتي و سادتي فالنرحب بضيفتنا و صديقتنا الجديدة أليس.....أليس الان يمكنك ترحيب بأصدقائك الجدد ،تتجمد الفتاة و هي تحدق في الحاضرين و تتنفس بتوتر:اهههه اهلا انا اليس....امم...جئت من الارض....ان كنتم تعرفوه طبعا...و....سررت بمعرفتكم ،هي تنهض و تنحني بتحية خفيفة لهم حتى تسمع صوت ضحكاتهم و همساتهم "اووههه انها مضحكة للغاية.." "لعلها لم تستوعب ما تراه" "ربما هي لم تحضر حفلة قط..."تخجل اليس قليلا و تشبك اصابعها و هي تنظر ارضا:يا الهي...! حتى تشعر بأيدي الرجل على كتفيها:لا عليك هم لا يتحدثون بلطافة مع الغرباء هذا ان اثبت انك لست كذلك,يسحبها نحو غرفة تغيير ملابس ،تنتظر اليس هناك حتى يدخل عليها الرجل بفستان اسود جميل فيه مجوهرات صغيرة لامعة و شبكة عنكبوت لتثبت صدرها يرمي لها الفستان و يميل بنظرة جانبية قبل ان يخرج:بتوفيق صغيرتي اتمنى ان يعجبك ذوقي 🪄 قبل ان يذهب يسمع صوتها:عفوا لكن انت لم تخبرني اسمك.... يدير رجل عينه له بدون تحريك راسه:ناديني تشارلي 🎩 ،يغلق الباب ،و اليس وحدها في غرفة تشد قبضتها على الفستان:حسنا....ربما حقا مت و الان انا في جنة....هي تقول بينما تبدأ بارتداء فستان ،تمر دقائق و تخرج اليس تحدق في مرآة و تفزع:اههه....لاااا....هذا فستان يكشف صدري...😰 حتى تسمع فتح باب و تجد تشارلي 🎩 واقف بصمت و يرفع حاجبه انبهارا و هو يحدق فيها:اممم...تبدين جميلة صغيرتي اليس...😏🪄 يقف امامها و يشد يدها مغطاة بقفاز ابيض (كانت اليس كملاك اسود شعرها صبياني اسود بخصلات قصيرة تغطي حاجبها اعينها سوداء و فستانها بطراز فيكتوري اسود ضيق عليها و يحضن خصرها يصل الى قدميها اما صدرها مثبت بشبكة عنكبوتية 🕸️ )لكن اليس لازالت متفاجاة جمالها يحمل نظرة قلق ممزوج باستغراب ،يلاحظ تشارلي ذلك و يرفع حاجبه يمد اصبعه في شفتيها:امم...لا لن تدخلي بهذه نظرات ،يعيد مد شفتيها للاعلى حتى ترتسم ابتسامة و يخفض حاجبيها لتبدو ابتسامة حقيقية:هكذا افضل. يشد يدها و يدخلها لقاعة الرقص ،كل نظرات حولها طبعا اعجابا و انبهارا ،لكنها تغطي وجهها و تتبع تشارلي ،يسحبها مجددا نحو اصحابه كانو ثلاث رجال مع نسائهم ترفع اليس حاجبيها و تواجه تشارلي بحاجبين معقدين هي تشد معصمها:ايمكنك فقط تركي امشي وحدي بدون ان تدفعين او تسحبين...انا لست دمية....،ينبهر تشارلي بصراحتها و تعلو ابتسامته اكثر:ألم يعجبك هذا صغيرتي ،لكن اليس تدفعه قليلا:لدي اسم ناديني اليس...، يقاطعها تشارلي:لا صغيرتي انا من يقرر بما اناديك...لأنني بصراحة تشارلي حارس العوالم ،تحدق فيه اليس بانزعاج فتنفخ و تستقيم:هاااهه...هذا سخيف نوعا ما...لا يهم...فقط علي أن اعتاد هنا ،يصفق تشارلي بفخر:رائع صغيرتي هذه خطواتك الاولى هنا ،ثم يلتفت لصديقه ايدموند و يبدأن حديث و يضحكان بنبرة خفيفة تشبه التي في عصر فيكتوري ،بينما اليس تحدق فيهما و تعقد يديها بانزعاج طفيف، لتلتفت و ترى نفسها وحدها بين حضور تقترب من مرأة كبيرة اطرافها منحوتة من ذهب تضع اصبعها فيها و تحدق في نفسها:لما اشعر بثقل في صدري....كل شيء هنا يبدو مثاليا...لكن مع ذلك هذا لا يعجبني....هل لانني ارفض كوني ميتة الان...هل انا كذلك اصلا...فجأة تسمع همسات غريبة تخترق اذنها "اهربي..."."لا اريد الموت....عندي اطفال..." "تشااارلييي..."كانت صرخات من ارواح تطفو في مكان تتسع اعين اليس و تغلق اذنيها:ما هذا...،تعيد نظرها في مرأة و تلمح لتغير المكان حولها كل حضور كانوا عبارة عن جثث راقصة جلدهم مصلوخ و يبرز جماجمهم و عظامهم ادمغتهم مكشوفة و هم ملطخين بالدماء وجووهم شاحبة و ميتة حتى جدران كانت مشقوقة و محطمة كانه مرى على سفينة عدة عقود ،تتسارع نبضات قلبها تتراجع للوراء بعد ان رأت جثتها بينهم مذبوحة بالكامل:لاااا....ليس انا...،تبتعد اليس لأن جثتها تلحق بها ،حتى تصطدم بظهر تشارلي و تفزع ،للحظة واحدة تظهر ملامح جادة منه:ماذا بك صغيرتي...،اليس تبقى شاردة و ترفع راسها له بخوف:ا..انا...لا أريد بقاء هنا....،تقف للحظة و تهرب من سفينة تجري بين الاروقة و تفتح الابواب حتى تصل الى حديقة و تشارلي خلفها يناديها:اليس....!توقفي..عودي! لكنها لا تستمع له تركض بلا تفكير نحو البئر الذي خرجت منه حتى تقع قدمها في بحيرة عميقة و تنزلق فيها و هي مفزوعة:ماذااا.....متى كانت هنا...لما يحدث هذا لي...يسحبها تيار للاسفل تحرك اذرعها و هي تحاول السباحة لكن هذا لا ينفع
......................
شكرا هذه نهاية فصل 💞
Comments