"صاحب السيف "
تدور أحداث القصة في مملكة "فيرونا"، حيث كان السحر يسود والقتال هو السبيل الوحيد للبقاء. في هذه المملكة، نشأت مجموعةٌ من المحاربين تُعرف باسم "الفرسان السود"، وكانوا يُخضعون كل من يقف في طريقهم. كان قائدهم "زاراك"، محاربٌ قاسٍ لا يعرف الرحمة، يملك سيفًا سحريًا يُسمى "نصل الظل"، الذي كان يمتص القوة الحيوية لخصومه، مما يجعله لا يُقهر.
بداية الانتقام
في إحدى القرى الصغيرة، عاش "آريوس"، محاربٌ شاب، كان أبوه فارسًا قديمًا قُتل على يد زاراك. منذ ذلك اليوم، انطلق آريوس في رحلةٍ محفوفة بالمخاطر لتدريب نفسه ليصبح أقوى محاربٍ في المملكة، حيث كان كل يوم يتدرب على فنون القتال، ويُدرب نفسه على التعامل مع السحر، حتى أصبح يمتلك قوةً خارقة.
عندما وصل آريوس إلى مرحلةٍ متقدمة في التدريب، بدأ في البحث عن حلفاء. انضم إليه "ليونا"، ساحرةٌ قوية يمكنها التحكم بالنار، و**"كايل"**، قناصٌ ماهر لا تخطئ سهامه أبدًا. معًا، بدأ الثلاثة في شن هجماتٍ على قواعد الفرسان السود، حيث كانت كل معركة أكثر دمويةً من سابقتها، وكانت الدماء تُسيل أنهارًا، والجثث تتراكم، وكل ذلك زاد من سمعة آريوس ورفاقه.
المواجهة النهائية
بعد أشهرٍ من القتال، وصل آريوس ورفاقه إلى قلعة زاراك، كانت القلعة محاطةً بجيشٍ ضخم من الفرسان السود، وكانت المعركة حاسمةً. بدأت ليونا بشن هجماتٍ نارية على جيش زاراك، بينما كان كايل يُطلق سهامه بمهارة، مما أدى إلى مقتل العديد من الفرسان، لكن جيش زاراك كان أقوى من ذلك بكثير، وبدأوا في إبادة جيش آريوس.
في هذه اللحظة، ظهر زاراك، كان وجهه مخيفًا، وسيفه ينبعث منه دخانٌ أسود. بدأت المواجهة بين آريوس وزاراك، حيث كانت مبارزةً شرسةً، كان آريوس يمتلك قوةً هائلة، لكن نصل الظل كان يمتص كل ضربة يوجهها. في لحظةٍ حرجة، نجح زاراك في إصابة ليونا وكايل بجروحٍ بالغة، مما أثار غضب آريوس، فاستدعى كل قوته، وتصادم سيفه مع نصل الظل، لكن نصل الظل كان أقوى، ونجح في امتصاص كل قوة آريوس.
نهاية ملحمية
عندما كان زاراك على وشك أن يقتل آريوس، ظهرت "إيفانا"، مساعدة زاراك السابقة، التي كانت قد تخلت عنه بعد أن رأت وحشيته، وكان لديها سيفٌ قديم، يُسمى "نصل النور"، الذي كان يمكنه أن يُبطل مفعول نصل الظل. في لحظةٍ حاسمة، هاجمت إيفانا زاراك من الخلف، وقطعت ذراعه، مما جعل نصل الظل يسقط من يده، واستولى عليه آريوس.
في لحظةٍ ما، أمسك آريوس بنصل الظل، وتحدّى زاراك. كانت هذه هي اللحظة الأخيرة، حيث واجه آريوس زاراك، واستخدم نصل الظل ضده، مما أدى إلى امتصاص قوة زاراك، ومات زاراك موتةً بشعة.
بعد المعركة، أصبحت إيفانا هي ملكة فيرونا، وعاش آريوس مع رفاقه في سلامٍ، لكنهم لم ينسوا أبدًا الدماء التي سالت، والجثث التي تناثرت، فقد كانت تلك المعركة تذكيرًا دائمًا بأن القوة المطلقة تُفسد حتمًا، وأن الانتقام لا يُجلب السلام أبدًا.
تلك النهاية كانت مجرد بداية. على الرغم من أن آريوس أصبح بطلاً، إلا أن نصل الظل لم يتركه وشأنه. بعد أن امتص قوة زاراك، بدأ السيف يهمس في عقل آريوس، يعده بالمزيد من القوة والمجد، لكن الثمن كان روحه.
تحول البطل إلى طاغية
بدأ آريوس يشعر بتغيرٍ غريب. كان يرى أحلامًا دموية عن معارك لا نهاية لها، وأصبحت رغبته في القتال لا تُقاوم. حاول رفاقه، ليونا وكايل، إقناعه بأن يتخلص من السيف، لكنه رفض، مقتنعًا بأنه يمكنه السيطرة على قوته.
لكن السيطرة لم تدم طويلاً. في إحدى الليالي، تسلل نصل الظل إلى عقل آريوس وأقنعه بأن إيفانا، الملكة الجديدة، ليست سوى حاكمة ضعيفة، وأن المملكة تحتاج إلى قائدٍ أقوى. انطلق آريوس، وفي يديه نصل الظل، إلى القلعة.
عودة الدمار
عندما وصل آريوس إلى القلعة، بدأ في قتل الحراس، وكلما قتل حارسًا، زادت قوته. دخل إلى غرفة العرش، حيث كانت إيفانا وليونا وكايل ينتظرونه. كانوا يعلمون أن آريوس لم يعد نفسه.
بدأت معركةٌ مأساوية بين الأصدقاء. ليونا، التي كانت تحاول إيقاف آريوس، أطلقت عليها كرةً نارية، لكن نصل الظل امتصها وحوّلها إلى ضربةٍ قاضية، مما أدى إلى إصابتها بجروحٍ بالغة. حاول كايل أن يُطلق سهمًا على آريوس، لكن آريوس كان أسرع، وأمسك به، ووجه إليه ضربةً قاتلةً بسيفه، مما أدى إلى موت كايل.
مواجهة مع الذات
بعد موت كايل، شعر آريوس بلحظةٍ من الوعي، رأى ما فعله، وكيف أصبح وحشًا. حاول مقاومة السيف، لكنه كان أقوى من إرادته. في هذه اللحظة، رفعت إيفانا سيف نصل النور، وواجهت آريوس، كانت تعلم أن السيف هو السبب في كل ذلك.
بدأت المعركة بينهما، كانت إيفانا تحاول تحطيم نصل الظل، بينما كان آريوس، تحت سيطرة السيف، يهاجمها بوحشية. في لحظةٍ ما، نجحت إيفانا في توجيه ضربةٍ قوية لنصل الظل، مما أدى إلى انكساره.
نهاية ملحمية أخرى
عندما انكسر نصل الظل، انطلقت منه طاقةٌ هائلة، امتصت قوة آريوس، وأعادته إلى شكله الطبيعي، لكنه كان مصابًا بجروحٍ بالغة، وندمٌ عظيم. مات آريوس في أحضان إيفانا، بعد أن تحرر من سيطرة السيف.
عادت إيفانا إلى العرش، لكنها أصبحت حزينة، فقد فقدت أعز أصدقائها بسبب السيف الملعون. قررت أن تُخفي كل آثار السحر الأسود في المملكة، وأن تحكم بالسلام والعدالة، ليتذكر الجميع أن القوة المطلقة تُفسد حتمًا، وأن الحب والصداقة أقوى من أي سحرٍ.
هل تريد معرفة المزيد عن مملكة فيرونا بعد هذه الأحداث؟
إذا انتظر الفصل الثاني'
Comments