الفصل الثاني: معركة الجدار

الفصل الثاني : معركة الجدار

كانت السماء ملبدة بغيوم ثقيلة، والرياح تحمل معها رائحة البارود.

وقف ليون كروس في المقدمة، وعيناه تراقبان الجدار الشرقي، آخر عائق قبل الحرية.

حولَه، اصطف فريق الحرية، وجوههم متوترة لكن أعينهم لا تعرف الخوف.

قبل العاصفة

فيكتور غراي (بهدوء): “الدوريات تتحرك كل أربع دقائق… إذا تأخرنا ثانية، سنُحاصر.”

كايدو وهو يصدع قبضته بالصاعقة: “أربع دقائق تكفي لإسقاط نصفهم.”

شين يبتسم بخفة: “وأنا سأتكفل بالبقية.”

ريكا من خلف قوسها: “الأبراج أولًا… وإلا لن ينجو أحد.”

أرمان يعدل بندقيته الثقيلة: “سأفتح الطريق أمامكم، لكن احذروا من المدرعات.”

هارو بصوت منخفض: “أنا سأهتم بالقائد إذا ظهر.”

داريوس يضرب قبضته براحة يده: “والجدار… اتركونه لي.”

مايا تمسك حقيبتها الطبية: “لا أريد أن أعمل الليلة… فلا تجعلوني أضمدكم.”

الشرارة الأولى

أطلق أرمان أول قذيفة، فدوى الانفجار وأشعل الأضواء الكاشفة.

في اللحظة نفسها، أطلقت ريكا سهمًا صاعقًا اخترق خوذة قناص في البرج الأول.

ليون اندفع كاللهب، سيفه يقطع طريقًا بين الجنود، فيما كايدو وشين انطلقا كبرق ورياح، يضربان من جهتين متعاكستين.

داريوس شق طريقه نحو الجدار، وبدأ بتحطيم الألواح الفولاذية بيديه، بينما هارو ظهر خلف أحد الضباط الكبار وأسقطه قبل أن يصرخ.

المواجهة الكبرى

من وسط الفوضى، ظهر أوسكار فالد، قائد الحرس، درعه الأسود يلمع تحت النار، وفأسه الضخم في يده.

أوسكار: “أنتم لن تغادروا أحياء.”

ليون يحدق فيه: “إذن جرب حظك.”

اندفع أوسكار، لكن داريوس اعترضه، والاثنان تبادلا ضربات عنيفة هزت الأرض.

فيكتور كان يصرخ بالتعليمات، منسقًا بين الهجمات حتى تم فتح فجوة كافية في الجدار.

العبور تحت النار

“تحركوا!” صاح ليون، بينما أطلقت ريكا آخر وابل من السهام لتغطية التراجع.

عبروا الفتحة بسرعة، لكن أصوات المحركات خلفهم أعلنت بداية المطاردة.

المطاردة الدموية

ثلاث مركبات مدرعة اندفعت على الرمال، رشاشاتها تطلق وابلًا متواصلًا.

أرمان أطلق قذيفة على الأولى، فاشتعلت ككتلة لهب.

شين قفز فوق الثانية، مزق الإطارات برياحه الحادة حتى انقلبت.

أما الثالثة، فقد اعترضها كايدو بصاعقته المباشرة، فأوقفها تمامًا.

الهدوء حل فجأة، ولم يبقَ سوى أنفاسهم اللاهثة.

خلفهم، الجدار يشتعل، وأمامهم… صحراء بلا نهاية.

ليون بصوت منخفض: “عبرنا الجدار… لكن المعركة الحقيقية تبدأ الآن.”بعد أيام من السير وسط الصحراء القاحلة، ظهرت أمامهم أسوار داكنة اللون، مائلة للسقوط، تعلوها أبراج مراقبة بدائية.

كانت الرياح تحمل رائحة الحديد الصدئ والدخان…

هذه هي مدينة الظلال،

عند البوابة

وقف فيكتور غراي أمام الحارس،

الحارس: “العبور ممنوع للغرباء… إلا إذا دفعتم ضريبة الضيافة.”

فيكتور – بابتسامة باردة: “هذه الضريبة تكفي لإسكاتك أسبوعين.”

مد له عملة معدنية قديمة ذات ختم نادر، فاختفت من يده بسرعة، وصوت البوابة المعدنية فتح طريقًا نحو الداخل.

سوق السلاح

الشوارع ضيقة، مرصوفة بأحجار متآكلة، وعلى الجانبين محلات متهالكة،

الأعين تراقبهم من الظلال،

قادهم أرمان كيل إلى ورشة صدئة خلف حانة، حيث استقبلهم رجل أصلع بيد معدنية،

أرمان: “نحتاج ذخيرة ثقيلة، بنادق بعيدة المدى، وإصلاح شامل لأسلحتي.”

الحداد – ضاحكًا بصوت خشن: “النقود أولًا… القتل لاحقًا.”

بينما كان كايدو يجرب قبضة معدلة بصاعقة كهربائية، كانت ريكا تفحص قوسًا طويل المدى بقدرة اختراق مضاعفة.

ليون كروس اكتفى بشحذ سيفه المشتعل،

هارو أكياما أخذ سيوف ظل إضافية،

ليلة في المدينة

اختاروا نزلًا على أطراف السوق، جدرانه مليئة بخناجر صدئة ورسوم عصابات قديمة.

في الطابق السفلي، كانت الحانة تعج بالضحكات السكرى والمشاجرات العنيفة.

فيكتور – وهو يراقب الشارع من النافذة: “هذه المدينة ليست آمنة…

لكن قبل أن تغفو المدينة، اخترق السكون صوت إطلاق نار، تلاه صراخ، ثم صمت ثقيل…

كان ذلك تذكيرًا قاسيًا بأن مدينة الظلال لا تنام.

شكرا على القراءة اخبرنا برأيك في التعليقات

مختارات

تنزيل على الفور

novel.download.tips
تنزيل على الفور

novel.bonus

novel.bonus.content

novel.bonus.receive
NovelToon
فتح الباب إلى عالم آخر
لمزيد من التشغيل واللعب ، يرجى تنزيل تطبيق MangaToon