مدينه صنعاء مدينه صنعاء

مدينه صنعاء

في زمنٍ لا تسعفه الكتب، ولا ترويه الأساطير...

في أرضٍ ابتلعت الشمس، وسكنها صمت القرون، تنهض مدينة من رماد العهود، اسمها صنعاء؛.

كانت الشمس قد بدأت ترسل أولى خيوطها الذهبية فوق أسوار مدينة صنعاء القديمة، معلنة بداية يوم جديد يحمل في طيّاته أسرارًا قديمة وقصصًا لم تُروى بعد.

في زقاق ضيق بين البيوت الحجرية، جلس قصي يحدق في السماء بعيون مثقلة بالهموم. لم يكن يعرف أن هذا اليوم سيغير حياته إلى الأبد.

كان صديقه إيهاب يقف بجانبه، يضحك ببراءة، غير مدرك أن القدر يخبئ لهما مصيرًا مظلمًا.

"قصي، اليوم هو بداية النهاية، أو بداية كل شيء جديد"، قال إيهاب وهو ينظر إليه بعينين مليئتين بالأمل.

لكن قصي لم يكن يشعر بالأمل. كان يشعر بالخسارة التي لم تأتي بعد، وبالرحلة التي لم تبدأ بعد.

كانت الأرض تحت أقدامهما تحمل أسراراً أعمق من الظلام الذي يخيم على السماء، وكانت تلك الأسرار ستقودهما إلى ما هو أبعد من الإنسان، إلى عالمٍ لا يرحم.!!

كان قصي يقطن في مدينه الصنعاء صغيره وهادئه بعيداً عن العالم

وكان يركض في إحدى شوارع المدينه ويقف أمام النهر وكأنه ينتضر شخص!!

بعد مروره فتره وجيزه جاي إيهاب

إيهاب] هل تأخرت عليك؟؟

قصي] لا لم انتضر طويلاً

إيهاب] جيد

وجلسو على النهر ينضرو الى غروب الشمس

قصي] وهو متأمل ماأجمل الغروب

إيهاب] بوجه حزين امي كانت تحب غروب الشمس؛

قصي] لا تقلق انها تنضر إليك من خلال الغروب

إيهاب] وهو حزين انها كذالك

وجلسوا فتره وجيزه وحل الليل

إيهاب] هيا بنا نذهب إلى المنزل

قصي] هيا ولا تنسى يوم غدا سوف نذهب إلى الجبل

إيهاب] كلا لم انسى

وذهبو الى منازلهم؛

كان إيهاب حزين على فقدان امه التي ماتت في صغر سنه وكان يحبها وأمه تحبه ايضا

إيهاب وقصي اصدقاء من صغر سنهم عاشو طفوله سوا.

حل الصباح وجاء الموعد الذهاب

قصي] بوجه متحمس وهو يدق باب منزل إيهاب

فتح الباب وكان إيهاب اقل حماساً من قصي

وذهبو الى الجبل

(جبل الظلام)

ودخلو إيهاب] الان فهمت لماذا سمي بكهف الظلام

قصي] نعم لان اضلم لا ارئ شيء

فتحو الكشاف ودخلو

الهواء داخل الكهف كان بارداً ورطباً، تتسلل رائحة الأرض القديمة والمياه الراكدة إلى أنفيهما.

كانت الجدران مغطاة بنقوش غامضة، إيهاب مدّ يده ولمس واحدة منها، فتوهّجت بخفة، وأضاءت فصولاً من قصة قديمة لسلاله عريقه لم يكتشفها احد إلى الآن؛!

وعندما دخلوا احسو بشيء على القاع وعندما حملوا كانت قلاده باللون الأحمر

قصي] ما هذا؟؟؟!

إيهاب] وهو حامل القلاده لا اعلم؟!

وعندما إزال إيهاب التراب من وجه القلاده ضهر نوراً قوياً من القلاده ومن شده اغمى عليهم بعد فتره قعد قصي من الغيبوبه ورأسه يوجعه وهو يلتفت يمين ويساراً من داخل الكهف المضلم ورأى إيهاب مغمى عليه ايضا

قصي] إيهاب اقعد إيهاب!!

إيهاب] اه ماذا حدث

قصي] لا أعلم واين القلاده

فبدأو يبحثون على القلاده الحمراء

إيهاب] لقيتها

قصي] لا تأخذها

إيهاب] لماذا

قصي] اخاف ان تطلع نوراً من جديد

إيهاب] كلا لا تخف

ف لمس القلادة إيهاب وخرج من القلاده ضوء ساقع كاد ان ينهي حياتهم من شدته وكان هناك رائحة غير طيبة

قصي ] ماذا حدث ؟!!

ايهاب]انا لا اعلم