The Canopy(المظلة)
بداية النهاية :
تدخل إمرأة معقودة الحاجب شعرها أسود مجعد وجهها أسمر، كان من واضح عليها علامات الغضب و كانت مستاءة جداً من أبنتها جينا. جينا فتاة في الثالثة والعشرين من عمرها في مقتبس العمر. كانت جينا عنيدة و كانت مصرة أن تذهب مع صديقها جون إلى البار و كان هذا الخلاف بينها وبين والدتها التي لا تحب صديقها جون و تعدّه عالة على المجتمع. جرى بينهما الحديث الآتي جينا:(أريد الذَّهاب مع صديقي.) ردت عليها والدتها :(أنه دائماً ثمل دائماً بلا أصدقاء. إنه بئس الصديق هو.) صمتت قليلاً جينا ثم قالت :(حسناً يا أمي العزيزة سوف أسمع كلامك.) بابتسامة. فرحت والدتها بتلك اللحظة لكنها لم تعرف أن وراء تلك الأبتسامة خُطَّة هروب خبيثة.
تقرر جينا الهروب من الشباك تتصل صديقها جون ليجهز نفسه إلى الهروب، ليقف تحت شباك بيتها ينتظرها . ولم تكذب عليه بحرف فنجحت الخُطَّة بإتقان. دخلا إلى البار و هما سعيدان جداً. شرب جون وثمل، لكن جينا لم تشرب الكحول بل إكتفت بعصير مانجا.
بطريقهم للعودة كان جون شارباً الكثير من الكحول و لم يستطع القيادة جيداً أو تذكر الطريق. وبحكم أن جينا لا تعرف الطريق لم تستطع مساعدة جون بأي شيئ غير أنها أكتفت بالصمت حتى تصل إلى المنزل آمنة. لكن جون عن طريق الخطأ دخل إلى غابة مهجورة. وعندما أستوعب كان قد فات الأوان و ضيع طريق العودة. طلب من جينا النزول للبحث عن طريقة للخروج من الغابة لكن الأمور لم تجري على ما يرام.
عندما كانت جينا تتمشى في الغابة وجددت شيئاً يلمع في عندما أقتربت نظرت لترى بلورة بنفسجية تلمع وكان من الواضح أنها نادرة وثمينة. حملتها جينا وبدأت بتفحصها و ما إن حملتها حتى أغمى عليها. وأختفت جينا من الغابة. ولم يعثر عليها جون.
بداية جديدة بوجوه جديدة:
أستيقذت جينا في غرفة نوم ملكية من الطراز الأول ياقوت ومرجان في كل مكان وبابٌ من مرمر وستائرٌ من الحرير. كان من الواضح أنها غرفة في قصر إحدى الملوك الفخمين. كانت تحك رأسها وتقرص نفسها لتستيقظ من هذا الحلم. لكنها لم تستيقظ بتاتاً لأنها بكل بساطة لم تكن تحلم بل هذا الواقع الذي سوف تأخذ وقتاً طويل للتعايش معه.
دخلت عليها خادمة لابسةً ملابس الجواري القدماء وما إن بدأت جينا بالسؤال حتى قالت لها الجارية:(أنت الآن في قصر الملك تود. ملك من الطراز الأول) ردت عليها جينا قائلةً :(وأنا ما أفعل في هذا القصر وماذا تريدون مني)
_كل مئة سنة يظهر في مكانٍ ما بلورة بنفسجية لامعة في العالم الآخر. لتلمسها شابةٌ مثلك وتُأْخَذ إلى عالمنا لتتزوج الملك. الملك يعيش مئة سنة ويموت كذالك الملكة الجديدة.
_لكني لا أريد الموت ولا أريد أن أتزوج الأمير عليا الرجوع إلى عالمي.
_لايمكنك الرجوع بل عليكي أن تتزوجي الملك و إلى سوف يقطع رأسك. و بعدها سوف تظهر البلورة في مكانٍ آخر. لأنه لا طريقة للرجوع لايمكنك العودة إلى المنزل.
أنهت كلامها الجارية وخرجت من الغرفة. وجينا كانت مازالت تقرص نفسها و تضرب نفسها كفوف لتستيقظ من الحلم. وكانت تبحث جاهدة عن الكمرات وكانت تظن أنها الكمرة الخفية حتى نظرت إلى الشباك ورأت شخصٌ فاتن الجفون، رائع المظهر، عيناه كالبحر الأزرق، شعره أسود كالفحم، و وجهه أبيض كالقمر.
لكن تلك الملامح البريئة لم تكن كفيلة بأن تجعل جينا تتراجع عن قرارها بأن لا تتزوج الملك. وقررت أن تفكر بخطة للهروب. يتبع........
Comments