THE DARK

THE DARK

THE DARK

الفصل الأول: نيران الظل

---

في عمق مملكة "فالدارا"، حيث تختلط الأساطير بالحقيقة، وتتناغم قوى العناصر في توازن هش، كان هناك فتى يُدعى دراغن.

دراغن لم يكن كأي طفل عادي. عيناه الفضيتان تلمعان تحت ضوء القمر كما لو كان يحمل في أعماقه سرًا مظلمًا لا يعرفه حتى هو.

كانت القرية التي يعيش فيها هادئة، مختبئة بين أحضان الغابات الكثيفة، بعيدة عن عيون الملك وفرسانه.

لكن في هذه الليلة، كل شيء تغير.

---

كانت السماء ملبدة بالغيوم، والريح تعوي كأنها تحذر من سوء قديم.

صوت خيول تقترب. صرير دروع، همسات الأعداء.

فرسان الملك، مدججون بالسلاح، دخلوا القرية كالعاصفة.

صراخ النساء، بكاء الأطفال، وصوت السيوف التي تخترق اللحم والجلد.

دراغن اختبأ خلف كومة من الأخشاب، يرتجف من الخوف، يحاول أن لا يصدر صوتًا.

لكن فجأة، رأى ما لم يكن يتوقعه.

امرأة كانت تحاول حماية طفلها، تسقط بسكين غادر في صدرها.

دمها الأحمر يتصبب على الأرض الرطبة.

دراغن، مندهش ومصدوم، شعر بشيء ينفجر بداخله.

---

في تلك اللحظة، ارتفعت يد دراغن، والقلادة التي يحملها بدأت تتوهج بلون أسود قاتم.

بدأ الظلام ينساب من جسده، يغمره كله.

---

"لقد دعوتني أخيرًا..." همس صوت عميق من داخله.

---

ظهر ظل أسود خلف دراغن، يملأ المكان بهالة مرعبة.

سيف صغير كان على الأرض أمامه، بدأ يتغير، يكبر، ويصبح سيفًا عملاقًا ينبض بطاقة مظلمة.

بدون وعي، أمسك دراغن السيف.

---

صاح أحد الفرسان: "اقتلوه! إنه مصدر الظلام!"

لكن قبل أن يتمكن أحد من الاقتراب، حدد دراغن هدفه.

---

تطايرت الشرارات، والتصادم كان عنيفًا.

السيف الأسود قاطع الفرسان واحدًا تلو الآخر، وكأن دراغن نفسه لم يكن هو.

---

بعد انتهاء المعركة، سقط على ركبتيه، ينفث أنفاسًا ثقيلة، وعيون تتوهج بالظلام.

لم يكن يعلم ماذا سيحدث بعد.

---

بعد أن ساد الصمت المريب المكان، بقي دراغن يجثم على الأرض، يلهث من شدة القتال والقوة الغامضة التي استولت عليه.

كل شيء بدا غامضًا… لا يتذكر كيف تحكم في السيف، ولا كيف تحولت يده إلى ذلك السلاح المرعب.

الصراخ والصرخات في القرية تحولت إلى همسات بعيدة.

تساقط المطر بغزارة الآن، يغسل الدم والدموع.

---

في تلك اللحظة، ظهر أمامه ظل أسود طويل، غامض، كانت عيناه تتوهجان بلون أحمر قاتم.

الصوت الداخلي الذي سمعه سابقًا كان واضحًا الآن:

"أنا ميغيكولا، روح الظلام القديمة، وسأقودك نحو القوة التي تحلم بها، ولكن بثمن…"

دراغن نظر إليه بخشية، لكنه لم يستطع التحرك. كانت تلك الطاقة تغلفه وتسيطر عليه.

---

لم يكن يعلم أن هذه اللحظة ستكون بداية رحلة مليئة بالأخطار، التحولات، الصداقات، والخيانة.

---

المشهد ينتقل إلى الغابة، بعيدًا عن القرية المحترقة…

---

دراغن، وهو يحمل سيفه الأسود الثقيل، يختبئ بين الأشجار، يراقب الأفق بعينين تعبران عن الحيرة والخوف.

الليل بارد، والرياح تعصف بأوراق الأشجار، كأنها تحذر من القدر.

فجأة، سمع صوت خطوات خفيفة تقترب.

ظهر أمامه شبح فتاة، في عمر السادسة عشرة، عيونها خضراء كالزيتون، وشعرها الأشقر ينسدل كأشعة الشمس على ظهرها.

---

كارولين:

"أنت… دراغن، صحيح؟"

كان صوتها ناعمًا لكنه مليء بالحزم.

دراغن لم يستطع الرد، لكنه شعر بطمأنينة غريبة أمام وجودها.

---

كارولين كانت تمتلك قدرة خاصة على التحكم في طاقة النباتات، قوة هجومية وشفائية.

قالت له:

"تعال معي، سأساعدك…"

---

الفصل الثاني: جذور الأمل

---

في عمق الغابة الكثيفة، حيث تتشابك الأغصان وتختبئ الظلال، كان دراغن يجلس بجانب نار صغيرة. وجهه لا يزال يحمل آثار التعب والخوف من الليلة التي غيرت حياته.

بجانب النار، جلست فتاة شابة، ترتدي ثيابًا بسيطة لكنها تحمل هالة من القوة. كانت كارولين، تلك الفتاة ذات الستة عشر ربيعًا التي لم تعرف الخوف يومًا.

---

كارولين نظرت إلى دراغن بعينين مليئتين بالقلق والحنان:

"لقد رأيت ذلك الانفجار في طاقتك... ليس الجميع يستطيع أن يتحكم فيها."

دراغن أجاب بصوت متقطع:

"أنا… لا أفهم ما يحدث لي. هناك شيء مظلم بداخلي، شيطان… أو قوة شريرة."

---

في تلك اللحظة، هزّت الأرض أصوات خيول تقترب بسرعة. ارتفعت أصوات صياح ورنين أسلحة.

فرسان مملكة فالدارا لم ينسوا مذبحة القرية، وكانوا يلاحقون دراغن وفتاة الغابة.

---

كارولين أمسك بيد دراغن بثبات وقالت:

"يجب أن نهرب الآن! لا أستطيع السماح لهم بأخذك."

استخدمت طاقتها لتحريك النباتات حولهم، فأصبحت الأشجار والأغصان تعيق طريق الفرسان.

---

بدأت معركة شرسة بين الاثنين. كارولين تحولت إلى محاربة ماهرة، تطلق جذورًا وأشواكًا كأنها سلاح قاتل.

دراغن، رغم ضعف خبرته، استخدم السيف الأسود الذي لا يزال ينبض بطاقة الظلام، يدافع عن نفسه.

---

عندما كانا يفرّان عبر الغابة، اندلع حريق في أحد الأشجار القريبة.

دراغن شعر بغضب يشتعل داخله، لكن هذه المرة كان الغضب مختلفًا… كان لديه سبب للقتال، هدف للحماية.

---

وانتهى الفصل بمشهد دراغن ينظر إلى السماء، متسائلاً عما ينتظره في هذا العالم الجديد، وما الثمن الذي سيدفعه مقابل القوة التي يحملها.

---

الفصل الثالث: ملجأ الرماد

---

بعد أيام من الهروب والمطاردة، وصل دراغن وكارولين إلى منطقة مهجورة تسمى "أرض الرماد". كانت أرضًا قاحلة، مليئة بالحجارة والرماد، حيث لا تنمو النباتات، والسماء دائماً ملبدة بالغيوم الرمادية.

هناك، في إحدى الكهوف العميقة، تقابلا بشخصين غريبين، كلاهما يحمل طاقات قوية وأسرارًا كبيرة.

---

دومون، رجل ضخم البنية، وجلد أسمر، ينبعث من جسده حرارة خفية كأن بركانًا خامدًا. يسيطر على طاقة البراكين. صوته عميق وقوي، وحركاته بطيئة ومدروسة.

---

ماركوس، شاب هادئ، عيونه زرقاء كالسماء الصافية، يتحكم في طاقة الرمال. ذكي وماكر، يحب المزاح لكنه لا يُستهان به في المعارك.

---

التقوا الأربعة وسط الكهف، حيث النار الصغيرة تنير المكان، والظل يحيط بهم من كل جانب.

دراغن شعر بغرباء مزيج بين الفضول والخوف.

---

ماركوس بابتسامة ساخرة:

"أهلاً بكم في الجحيم... أو كما نحب أن نسميها، أرض الرماد."

كارولين نظرت إليه بعينين مليئتين بالشك، وردت:

"هل أنتما هنا لمساعدتنا أم لإضافتنا إلى قائمة ضحايا هذا العالم؟"

---

دومون ضحك بصوت عميق وقال:

"لا تقلقي، نحن هنا لنقاتل من أجل البقاء، مثلكم تمامًا."

---

في الليالي التي تلت، تدرب الفريق معًا، يتعلم دراغن كيف يتحكم بشكل أفضل في طاقته المظلمة، ويتعرف أكثر على أصدقائه الجدد.

ماركوس، بذكائه، بدأ يلاحظ شيئًا غريبًا بين دراغن وكارولين، وبدأ يمزح مع كارولين بطريقته الغريبة ليخفي ما رآه.

---

دراغن، رغم قلقه الداخلي من سيطرة ميغيكولا، بدأ يشعر بأمل لأول مرة منذ زمن طويل.

---

في مساءٍ هادئ، جلس الأربعة حول النار يتبادلون القصص والخبرات. كانت الغيوم تتجمع فوق رأسهم كغطاء مظلم، ونسيم بارد يلف المكان.

ماركوس، بابتسامة ماكرة، بدأ يلمّح إلى علاقة دراغن وكارولين بطريقة دعابة:

"أتعلمون؟ أظن أن بين دراغن وكارولين هناك شيء لا يُقال... شيء كأن النار والظل لا يلتقيان فقط في المعركة، بل في القلب أيضًا."

كارولين ردت، محاولًة أن تخفي خجلها:

"ماركوس، أنت تفتعل المشاكل دائمًا!"

ضحك الجميع، لكن دراغن كان يفكر بعمق. لم يكن يريد أن يُظهِر مشاعره، لكنه بدأ يعي أنها ليست مجرد صديقة.

---

في الأيام التالية، بدأت تدريباتهم تتصاعد حدة.

دومون كان يعلم دراغن كيف يطلق طاقة البركان بداخله بشكل منضبط، وكيف يستغل الغضب دون أن يفقد السيطرة.

ماركوس كان يعلّم كارولين كيف تستخدم الرمال لصنع دروع واقية ومهاجمة في الوقت ذاته.

دراغن وكارولين، بالرغم من اختلاف طاقاتهما، تعلما كيف يتكاملان في القتال، يجمعان بين الظلام والنبات في هجوم مشترك قوي.

---

لكن، في عمق عقل دراغن، ظل صوت ميغيكولا يتربص، يهمس بأفكار مظلمة، ينتظر اللحظة المناسبة ليأخذ زمام الأمور.

---

في إحدى الليالي، بينما كان دراغن يتأمل السماء، لمح ضوءًا غريبًا في الأفق.

كارولين لاحظت توتره وسألته:

"ما الأمر؟"

دراغن أجاب بهدوء لكنه جدي:

"أظن أن شيئًا جديدًا سيحدث قريبًا… شيئًا لا يمكننا تجاهله."

---

الفصل الرابع: زائر الغابة

---

في عمق الغابة حيث يختلط ضوء القمر بخيوط الضباب الكثيف، اجتمع الفريق المكون من دراغان، كارولين، دومون، وماركوس.

كانت مهمتهم هذه المرة صيد مخلوقات غريبة تهدد القرى المجاورة.

---

فجأة، ظهرت أمام كارولين شخصية غامضة تحمل هالة شريرة تكاد تخنق المكان.

كانت تلك شخصية مثيرة للريبة، بابتسامة ماكرة وعينين تلمعان بخبث.

---

كارولين شعرت بالخوف في البداية، لكن سرعان ما استجمعت شجاعتها وبدأت القتال.

---

دراغان الذي كان قريبًا يسمع أصوات القتال، استشعر طاقة كارولين وقوة مختلفة كانت تصاحبها.

ركض بسرعة نحو مكان المعركة، لكن قبل أن يصل، شاهد الشخصية الغامضة تضع قدمها على رأس كارولين في لحظة سيطرة.

---

غضب دراغان تملكه فجأة.

تحكم فيه الشيطان ميغيكولا مرة أخرى، فخرجت منه هالة مظلمة مخيفة، جعلت الجميع في الغابة يشعر بالخوف والرهبة.

---

الشخصية الجديدة لم تظهر خوفها، وبدأ القتال بين دراغان وتلك الشخصية الغامضة بشكل عنيف.

---

في لحظة من القتال، استخدم دراغان سيفه الأسود ليقطع يد الشخصية التي تجددت بسرعة خارقة.

---

ثم هدأ القتال فجأة، حيث بدأت الشخصية تعالج إصابات كارولين.

---

وصل باقي الفريق إلى مكان القتال، حيث انضمت الشخصية الغامضة إليهم، لتصبح العضو الخامس في فريقهم.

---

---

بعد انضمام العضو الجديد، الذي كشف الفريق عنه لاحقًا باسم ليكسوس، بدأ الجميع يشعرون بتغير غريب في ديناميكية المجموعة.

ليكسوس كان يمتلك طاقة غامضة لا تُشبه أي شيء جربوه من قبل. كان ذكيًا، ماكرًا، ومتقلب المزاج، لكنه في الوقت ذاته حليف قوي لا يستهان به.

---

في إحدى الأمسيات، جلس الفريق حول النار في الغابة.

دومون أطلق تنهيدة عميقة وقال:

"ليكسوس، أنت تخفي الكثير. لماذا انضمت إلينا؟ ما هدفك الحقيقي؟"

ليكسوس ابتسم ابتسامة غامضة وقال:

"أحتاجكم بقدر حاجتكم لي... لا شيء أكثر من ذلك."

---

كارولين، التي أصبحت تشعر براحة أكبر مع الفريق، نظرت إلى دراغان وقالت بصوت منخفض:

"لقد تغيرت كثيرًا منذ أن التقيت بك... ليس فقط قوتك، بل قلبك أيضًا."

دراغان ابتسم بخفة، لكنه تجنب الرد.

---

وفي نفس الوقت، كان ميغيكولا، الشيطان المستتر داخل دراغان، يراقب الجميع من الظل، ينتظر اللحظة المناسبة للتحرك.

---

لكن القدر لم يتركهم يهدئون كثيرًا.

في الليلة التالية، ظهرت علامات تهديد جديدة في الأفق: ظلال شريرة تتسلل إلى المملكة، وقوى مظلمة تخطط للانقضاض.

---

الفصل الخامس: طريق اللاعودة

---

في ظلال الغابة المظلمة، حيث تختلط أصوات الليل بصدى أنين الرياح، سار الفريق بخطوات حذرة، عيونهم تراقب كل حركة وكل همسة.

كانت المهمة هذه المرة خطيرة، فقد تلقت المملكة تقارير عن تجمعات مريبة من مخلوقات غامضة تهدد القرى المحيطة.

---

دومون رفع قبضته وقال بحزم:

"علينا أن نكون مستعدين لكل شيء. لا مجال للخطأ."

ماركوس أضاف بابتسامة ثقة:

"وأنا هنا لأجعل الأمور أكثر إثارة."

---

دراغان، رغم التوتر الذي يشعر به، كان مركزًا. الشيطان ميغيكولا في داخله يهمس، يحثه على استخدام قوته الكاملة، لكن دراغان قاوم.

---

كارولين أمسكت بيده وقالت:

"لن نتركك تمضي وحدك في هذا الظلام."

---

خلال تقدمهم، بدأت الأرض تهتز فجأة، وظهرت أمامهم مخلوقات مظلمة ضخمة، بأعين حمراء تتوهج في الظلام.

---

بدأ القتال.

السيوف تتقاطع، والطاقة تتصاعد، والهواء يمتلئ بالصراخ والأصوات المفزعة.

دراغان أطلق طاقة الظلام بقوة، لكن قلبه كان يحذر من فقدان السيطرة.

---

عندما سقط أحد أعدائهم أرضًا، سمع صوتًا غامضًا يقول:

"هذه ليست إلا البداية..."

الفصل السادس: ظلال الماضي

---

بعد المعركة العنيفة التي خاضها الفريق في أرض الظلام، عاد دراغان يشعر بثقل كبير في صدره.

الصراع داخل روحه بين إرادته وقوة ميغيكولا لم يكن قد انتهى.

كانت ذكريات الماضي تعاوده في أحلامه: مذبحة قريته، صراخ أمه، ظل الفرسان الذين جاؤوا ليقضوا على كل شيء.

---

في صباح يوم جديد، اجتمع الفريق في مخبئهم.

كارولين مدت يدها إلى دراغان وقالت بلطف:

"أنت لست وحيدًا في هذا القتال."

دومون أومأ برأسه قائلاً:

"كلنا نحارب ظلالنا، بعضنا أكثر من غيرنا."

ماركوس أضاف بابتسامة:

"والفرق أننا نقاتل معًا، وليس ضد بعضنا."

---

في تلك اللحظة، دخل ليكسوس، العضو الجديد الغامض، وهو يحمل خريطة قديمة.

قال بنبرة جادة:

"وجدت مكانًا قد يحمل مفتاحًا لفهم قوة ميغيكولا… وسبيلًا للتحكم بها."

---

قرر الفريق أن يبدأ رحلة جديدة إلى تلك المنطقة المجهولة، حيث الأسرار القديمة والخطر ينتظرهم

الفصل السابع: بوابة الأسرار

---

على مشارف الغابة القديمة، حيث الأشجار الضخمة تتعانق مع السماء، وقف الفريق يتأمل المشهد أمامهم.

الخريطة التي يحملها ليكسوس تشير إلى موقع قديم يُعرف بـ"بوابة الأسرار"، بوابة يقال إنها تؤدي إلى عوالم مخفية وقوى قد تغير مجرى التاريخ.

---

دراغان تنفس بعمق وقال:

"إذا كان هناك أمل في فهم قوتي، يجب أن نذهب."

كارولين أمسكت بيده بثبات:

"سنعبر هذه البوابة معًا، مهما كان الثمن."

---

بدأوا المشي داخل الغابة، تتلاشى الأصوات من حولهم تدريجيًا، ويحل الصمت الغامض.

في الطريق، واجهوا فخاخًا قديمة، وألغازًا تحرس المدخل.

ماركوس، بذكائه الحاد، قاد الفريق لاجتياز العقبات، بينما دومون كان يحرس الخلف.

---

وصلوا أخيرًا إلى البوابة، التي كانت محفورة بنقوش غامضة تلمع بضوء أزرق خافت.

دراغان وضع يده على النقوش، وشعر بطاقة قوية تمر عبره.

---

فجأة، فتحت البوابة ببطء، كاشفة عن ممر مظلم يمتد إلى ما لا نهاية.

---

الفصل الثامن: ممر الظلال

---

دخل الفريق عبر البوابة، ووجدوا أنفسهم في ممر ضيق مظلم، جدرانه تنبض بنبضات غامضة، وكأنها حية.

الهواء كان بارداً وثقيلاً، وكل خطوة تخطوها أصواتها تتردد كصدى بعيد.

دراغان شعر بوجود شيء داخل الممر، شيء يراقبه من الظلال.

---

كارولين أمسكت بيده وقالت بهدوء:

"ابقَ بجانبي، لا تدع الظلام يسيطر عليك."

ليكسوس تقدم إلى الأمام، عاقداً حاجبيه:

"هذه الطاقة… ليست كأي شيء رأيته من قبل."

---

وفجأة، انبثقت أمامهم ظلال متحركة، كائنات من الظلام لا شكل لها، تهاجم بلا هوادة.

بدأ القتال داخل الممر المظلم، حيث الضوء محدود والوحوش لا ترحم.

دراغان أطلق طاقة ميغيكولا بحذر، محاولاً السيطرة عليها.

---

في تلك اللحظة، تذكر دراغان كلام ليكسوس عن مفتاح السيطرة.

"يجب أن نجد رمز السيطرة داخل الممر، وإلا ستبتلعنا الظلال."

---

بينما كانوا يتقدمون، وجدوا نقوشًا على الحائط، تحكي قصة قديمة عن رجل وحده استطاع أن يتحكم بقوى الظلام.

---

الفصل التاسع: سر الرمز

---

بينما يضيء ضوء خافت ينبعث من سيف دراغان الأسود، توقف الفريق أمام جدار ضخم مليء بالنقوش القديمة.

كارولين تلمس أحد الرموز بيدها، تقول بنبرة متسائلة:

"هذا هو… رمز السيطرة على الظلام."

ماركوس يقرأ بصوت عالٍ:

"من يمتلك القوة لاحتواء هذا الرمز، يستطيع التحكم في طاقة ميغيكولا دون أن يفقد نفسه."

دومون بحزم:

"لكن من سيتجرأ على استخدامه؟"

دراغان ينظر إلى السيف، ثم يغلق عينيه للحظة.

صوت ميغيكولا يهمس في رأسه:

"هذه فرصتك، تعال إلىّ، ولا تخف."

دراغان يصارع داخله، بين الرغبة في القوة والخوف من الانهيار.

---

أخيرًا، رفع يده ووضعها على الرمز.

شعاع من الضوء الأسود يشع من يده، يلفه كله بهالة مظلمة لكنها جميلة.

بدأ دراغان يشعر بالسلام والسيطرة لأول مرة.

---

لكن فجأة، اهتزت الأرض بقوة، وظهرت بوابة جديدة تلمع بألوان متغيرة.

صوت غامض يقول:

"اختبارك قد بدأ."

---

الفصل العاشر: ولادة الظل الحقيقي

---

خرج الفريق من الممر وهم يلهثون، مجروحين جسديًا ونفسيًا. لكن أمامهم لم يكن هناك راحة… كانت هناك بوابة واحدة أخيرة، أكبر من كل ما رأوه.

خلفها… العدو الحقيقي.

ظهر كيان مظلم عملاق يُدعى أزريل، تجسيد للظلام المطلق، وروح قديمة كانت تسعى للسيطرة على عالم العناصر منذ آلاف السنين. كان هو من أطلق ميغيكولا ذات يوم… والآن، يريد استعادته.

---

قال أزريل بصوت كالرعد:

"أنت مجرد وعاء، يا دراغان. أعِد إليّ روحي وسأدع أصدقاءك يحيون."

صرخ دراغان بعينين تتوهجان:

"أنا لست وعاءً لأحد! هذه القوة لي أنا، وسأقرر مصيري بيدي!"

---

اندلع القتال، أعظم معركة في حياتهم.

دومون أطلق أنهارًا من الحمم.

ماركوس حوّل الأرض إلى زوبعة من الرمال.

كارولين استدعت أشجارًا عملاقة وجذورًا طبية لحمايتهم.

لكن أزريل كان أقوى من الجميع، يمتص طاقتهم ويعيدها أقوى.

---

في لحظة بدا فيها أن كل شيء سينتهي…

انفجرت طاقة دراغان بالكامل.

---

عيونه أصبحت سوداء بداخلها توهج أرجواني.

السيف تحوّل إلى نصل ضوء مظلم ينبض بالحياة.

قرون صغيرة ظهرت على رأسه، وجناحان من الظل خرجا من ظهره.

كانت هذه الهيئة النهائية لدراغان، سيد الظلام المتوازن.

---

صرخ بصوت مزدوج بينه وبين ميغيكولا:

"قوتي ليست لعنة… إنها إرادتي!"

انطلق نحو أزريل بسرعة غير مرئية، تصادمت قواهما وسط السماء، الظلام ضد الظلام، لكن ما بداخل دراغان كان مختلفًا… كان فيه نور أصدقائه.

---

بضربة واحدة، استجمع فيها كل الطاقات من دومون، ماركوس، كارولين… وسيفه، شطر أزريل إلى نصفين.

صرخ أزريل وهو يتلاشى:

"لقد خنت الظلال…"

لكن دراغان همس:

"بل أنا من أعاد لها المعنى."

---

سقط دراغان على ركبتيه، يتنفس بصعوبة، بينما جسده يعود إلى حالته الطبيعية.

ركضت كارولين نحوه، دموعها تلمع تحت ضوء القمر:

"لقد… فعلتها."

ابتسم دراغان أخيرًا، بهدوء:

"لا… فعلناها معًا."

---

بعد أسابيع…

استقر الفريق في قرية صغيرة على حدود العالم، أصبحوا أبطالًا في الظل، يحمون التوازن في سرية.

دراغان لم يعد فتى ضائعًا، بل أصبح أسطورة .

مختارات
مختارات

1تم تحديث

تنزيل على الفور

novel.download.tips
تنزيل على الفور

novel.bonus

novel.bonus.content

novel.bonus.receive
NovelToon
فتح الباب إلى عالم آخر
لمزيد من التشغيل واللعب ، يرجى تنزيل تطبيق MangaToon