ظل المقبره
الفصل 1: النداء
في ليلةٍ هادئة من ليالي الشتاء، استيقظت ليان على صوتٍ هامس يناديها من بعيد:
"ليان... ليان..."
نهضت من سريرها وهي تشعر بقشعريرة غريبة تسري في جسدها. نظرت من نافذتها، فرأت الضباب يزحف ببطء من جهة المقبرة القديمة التي تقع خلف الغابة. لم تكن تلك المقبرة تُزار منذ سنوات، لكن هناك شيء فيها يناديها... شيء لا يستطيع أحد غيرها سماعه.
---
الفصل 2: المقبرة القديمة
في الصباح، قررت ليان الذهاب إلى المقبرة، رغم خوفها. تسللت من المنزل، حاملة مصباحًا صغيرًا وخريطة قديمة وجدتها في صندوق جدها. بعد ساعة من المشي بين الأشجار، وصلت إلى البوابة الصدئة. فتحتها بصعوبة، ودخلت. الهواء هناك كان مختلفًا... باردًا... وكأن أحدهم يراقبها.
---
الفصل 3: قبر بلا اسم
بينما تمشي بين القبور، لاحظت قبرًا صغيرًا من دون اسم. بدا جديدًا رغم أن أحدًا لم يُدفن هناك منذ سنين. اقتربت منه، وفجأة، شعرت بالأرض تهتز قليلًا من تحته. وضعت يدها عليه، وفجأة سقطت في حفرة مظلمة تحته!
---
الفصل 4: تحت الأرض
وجدت نفسها في نفقٍ طويل تحت المقبرة. الجدران كانت مغطاة بنقوش غريبة وأسماء لأشخاص من القرية... بعضهم أحياء! تابعت السير حتى وصلت إلى باب حجري مكتوب عليه: "من يفتحه، يوقظ الظل".
---
الفصل 5: الظل الأول
ليان لم تستطع التراجع. فتحت الباب، فانطلقت ريح باردة أطفأت مصباحها. سمعت صوتًا يهمس داخل عقلها: "لم يكن عليكِ القدوم". ثم ظهر ظل طويل بلا وجه، يزحف نحوها. لكنها جرت بسرعة إلى مخرج جانبي ونجت في آخر لحظة.
---
الفصل 6: الساحرة الغامضة
في المخرج، التقت بسيدة مسنة بعيون لامعة. قالت لها:
"أنا زاهية... كنت حارسة المقبرة قبلك. الظل تحرر، وعليكِ حبسه قبل اكتمال القمر."
ثم أعطتها قلادة وقالت: "هذه ستحميكِ، لكن الثمن سيكون غاليًا."
---
الفصل 7: المفتاح الأول
ليان بدأت رحلتها للبحث عن مفاتيح تغلق بوابة الظل. الأول كان في بئر مهجور وسط الغابة. واجهت أصواتًا تحاول إقناعها بالقفز، لكنها تمسكت بالقلادة، وقفزت فقط بعدما ربطت نفسها بحبل. وجدت المفتاح وأخذته.
---
الفصل 8: القرية الصامتة
عادت إلى قريتها، لكنها وجدتها صامتة. لا أحد يتحرك. كل السكان تجمدوا كأن الزمن توقف. عرفت أن الوقت ينفد، وأن الظل بدأ يسيطر على العالم من حولها.
---
الفصل 9: اختبار النفس
لتجد المفتاح الثاني، كان عليها دخول مرآة في بيت مهجور. داخلها، واجهت نسخة شريرة منها، تحاول إقناعها بالهرب والنجاة وحدها. لكن ليان تغلبت عليها بإيمانها، وحصلت على المفتاح الثاني.
---
الفصل 10: المقبرة من جديد
عادت للمقبرة وواجهت الظل مجددًا. هذه المرة أقوى وأسرع. استخدمت المفتاحين لفتح الضريح الرئيسي، وهناك وجدت خريطة تقودها إلى مكان المفتاح الأخير: كهف الأرواح المنسية.
---
الفصل 11: كهف الأرواح
داخل الكهف، سمعت صرخات لا تنتهي. أشباح تعلق بها وتحاول سحبها. لكن ليان تمتمت كلمات من القلادة، فنارت حولها دائرة من الضوء. وجدت المفتاح الثالث على صخرة سوداء، وأخذته.
---
الفصل 12: البوابة
عادت إلى البوابة القديمة تحت المقبرة، ووضعت المفاتيح الثلاثة في مكانها. لكن الظل لم يختفِ... بل ظهر بشكله الكامل: عملاق مغطى بالدخان، يصرخ بغضب.
---
الفصل 13: التضحية
قالت لها زاهية: "لكي تُغلق البوابة، يجب أن تضحي بشيء عزيز عليك."
فهمت ليان أن القلادة التي تحميها، والتي كانت لوالدتها الراحلة، هي الثمن. نزعتها من رقبتها، ووضعتها في مركز البوابة.
---
الفصل 14: النهاية
صاح الظل وبدأ بالاختفاء تدريجيًا. عاد الضوء إلى المقبرة، وتحرك الزمن في القرية من جديد. عاد الجميع، ولم يتذكر أحد ما حدث... إلا ليان.
---
الفصل 15: الحارسة الجديدة
منذ ذلك اليوم، أصبحت ليان الحارسة الجديدة للمقبرة. لم تعد خائفة من الأصوات أو الظلال. لأنها واجهت الخوف... وانتصرَت.
Comments