قلب ينبض بين الصفوف

قلب ينبض بين الصفوف

قلب ينبض بين الصفوف

الفصل الأول: أول لقاء

في ركن من أركان الفصل، كانت تالا قاعدة بهدوء، بتراقب اللي حواليها.

هي بتحب تكتب وتلاحظ التفاصيل الصغيرة، كانت بتدون كل حاجة في دفترها.

وكان في نفس الصف آسر، ولد غامض، مش بيتكلم كتير، بس عينيه بتقول أكتر من كلام.

كان دايمًا كأنه شايل سر كبير جواه.

تالا مكانش عندها أي فكرة عنه غير اسمه، بس كانت بتحس بحاجة مختلفة تجاهه.

زي قلب بيدق بس في هدوء بين الصفوف.

 

الفصل التاني: دفتر الأسرار

في الليل، تالا كانت قاعدة في أوضتها بتكتب في دفترها البني اللي دايمًا مخبيه تحت المخدة.

كتبت كلمات عن آسر:

"آسر... اسمك زيك، غامض وثقيل، بتحاول تخفي نفسك. ليه مبتبصش لحد؟ وليه بحس إنك بتبصلي بس مش بتقول؟"

وقفت فجأة وخافت تكتب أكتر، كأنها بتعترف بحاجة لنفسها.

في المدرسة اليوم التالي، دخلت متأخرة ولسه الكراسي كلها مليانة إلا جنب آسر.

اضطرت تقعد، ومكنتش بتبص له، لكنه كان قاعد بيكتب في دفتر صغير أسود كأنه بيحفظ أسرار.

وبعدين وقع دفترها من إيدها، وفتح على صفحة مكتوب فيها اسمه.

آسر خمّد راسه والتقط الدفتر وقراه.

تالا موقفتش تتحرك، إيدها ممدودة تستلم الدفتر، وهو بيفضل قاعد وقاعد عينيه على الكلام.

قفل الدفتر وردهولها، وابتسم ابتسامة بسيطة بس كانت كفاية تخلي قلبها يدق جامد.

قال بصوت واطي:

— "مش أنا الوحيد اللي بكتب، صح؟"

ومن ساعتها بدأ حاجة بينهم، نظرات، صمت، كلام قليل، بس أعمق من أي كلام.

 

الفصل التالت: السقوط البطيء

الأيام عدت، وتالا بقت بتدور على آسر في كل وقت.

وهو ماكنش بيتجاهلها، بس برضه محافظ على المسافة.

في يوم، آسر خرج لوحده ورا المدرسة، وتالا مشيت وراه.

لقيته قاعد على الأرض، ظهره مسند على الحيط، ودفتره الأسود في إيده.

مردتش يبص لها لما قربت، وقال:

— "كنت متأكد إنك هتيجي."

قعدت جمبه بصمت، وبصت للدفتر.

— "بتحبي الكتابة؟"

أو كأنها أومأت.

فتح الدفتر وعرض عليها صفحة مكتوبة:

"بعض الأسرار مش بتتقال مش لأننا ما بنثقش، لكن عشان بنحب."

بصت له، حس بخوف جواه.

قال:

— "أنا ما جيتش المدرسة دي بالصدفة... اتنقلت بعد مشكلة كبيرة."

قالها وفضل صامت شوية، بعدين كمل:

— "أنا السبب في طرد واحد كان صاحبي."

— "ليه؟" همست.

— "لأنه خانني، سرب حاجة كنت كتبه، وكاد يدمّر عيلتي."

تالا حسّت بضغط قوي في قلبها، كان نفسها تحضنه أو تطمنه، بس سكتت.

قال:

— "أنا مش بثق في حد بسهولة، بس لما شوفت اللي كتبتيه عني، خفت، بس حسيت إنك زيي."

همست:

— "أنا فعلاً زيك."

ابتسم ابتسامة صافية لأول مرة.

كانت اللحظة دي بداية حاجة كبيرة، أكبر من مجرد إعجاب.

 

الفصل الرابع: ظل الماضي

العلاقة بين تالا وآسر كانت بتكبر بصمت.

مفيش كلام كتير، بس كانت النظرات واللحظات الصغيرة بتقول كل حاجة.

تالا بقت بتضحك أكتر وقلبها أخف.

بس الماضي ما كانش سايبهم.

في يوم، وهي ماشية للمكتبة، سمعت صوت وراها:

— "آسر ما قالش الحقيقة، صح؟"

التفتت، ولقت بنت غريبة طويلة وشعرها منسدل وعينيها حادة.

تالا سألتها:

— "إنتي مين؟"

قالت:

— "كنت مع آسر في مدرسته القديمة... واللي حصل هناك أخطر بكتير."

تالا ارتعبت، لكن حاولت تبين ثباتها.

البنت قالت:

— "إنتي بتلعبي بقلبك مع واحد مش قادر يحمي نفسه."

وراحت، وسابتلها السؤال في دماغها.

في الليل، مش قادرة تنام.

في الصبح دخلت على آسر وراحت له:

— "مين البنت دي؟"

آسر اتغيرت ملامحه وقال:

— "اسمها رهف... كانت عارفة عني أكتر مما كنت عايز."

تالا قالت:

— "قالتلي إنك ما قلتش كل حاجة."

آسر طلع الدفتر الأسود وحطه قدامها.

— "اقري."

فتحت تالا الدفتر، كانت مليان كلمات اعترافات عن مشاكل عيلته.

قال آسر:

— "رهف كانت عارفة كل حاجة، وعايزة تؤذيني."

تالا قالت:

— "إنت ما خنتش حد، أنت بس صدّقت الغلط."

آسر ما ردش، بس دمعة نزلت من عينه.

تالا مدت إيديها وقفلت الدفتر وقالت:

— "أنا معاك، ومش هسيبك لوحدك."

 

الفصل الخامس: الخدعة

تالا وآسر بقوا قريبين أكتر من أي وقت.

بس كانت في عين بتراقبهم.

في يوم، لقت رسالة جوه درجها:

"هل تظني إن الماضي يختفي بالحب؟ آسر مخبي أكتر. اسأليه عن الورقة الحمراء."

تالا وقفت قدام آسر وقالت:

— "ايه الورقة الحمراء؟"

آسر اتوتر وقال:

— "رهف كانت بتهددني بيها."

قال:

— "الورقة دي دليل مكتوب بخط والدي، سرقتها من بيت أمي."

تالا قررت تكون نور في ظلمه.

راحت لرهف وقالت:

— "مش هتكسريه."

رهف ضحكت وقالت:

— "مشوارك قصير."

تالا قالت:

— "أنا النهاية المختلفة."

 

الفصل السادس: من الظل للنور

بدأوا يجمعوا الأدلة ضد طارق.

طارق كان شريك والد آسر، خانهم وسبب خراب العيلة.

طارق كان قوي وبيحرك اللعبة كلها.

لكن الحب كان أقوى.

بدأوا يواجهوه.

 

الفصل السابع: المواجهة

في اجتماع رسمي، واجهوا طارق بكل الأدلة.

طارق حاول يهرب، لكن خسر اللعبة.

تالا وآسر كانوا دايمًا مع بعض.

 

الفصل الثامن: الحقيقة بتظهر

كل الأكاذيب اتكشفت.

العيلة رجعت تتجمع.

آسر اتحرر من ماضيه.

تالا كانت جنبه دايمًا.

 

الفصل التاسع: بداية جديدة

رجعت الحياة طبيعية، والحب كبر بينهم.

في حفل التخرج، آسر مسك إيد تالا وقال:

— "شكرًا لأنك كنت نوري في الظلمة."

تالا ردت بابتسامة:

— "وانت كنت أملي وقوتي."

 

الفصل العاشر: النهاية السعيدة

قرروا يبدأوا حياتهم سوا، بعيد عن الماضي.

قلب ينبض بين الصفوف بقى قصة حب حقيقية مليانة أمل وقوة.

 

النهاية

💖🌟

مختارات
مختارات

1تم تحديث

تنزيل على الفور

novel.download.tips
تنزيل على الفور

novel.bonus

novel.bonus.content

novel.bonus.receive
NovelToon
فتح الباب إلى عالم آخر
لمزيد من التشغيل واللعب ، يرجى تنزيل تطبيق MangaToon