عذرا ففؤادي لايملك سكان

عذرا ففؤادي لايملك سكان

"الفصل_الأول"

# الفصل_الأول

#عُذَراً_فَفُؤادي_لايَملُكُ_سُكان

بسم الله الرحمن الرحيم♥️🥀

*﴿ أَلَم نَشرَح لَكَ صَدرَكَ ۞ وَوَضَعنا عَنكَ وِزرَكَ ۞ الَّذي أَنقَضَ ظَهرَكَ ۞ وَرَفَعنا لَكَ ذِكرَكَ ۞ فَإِنَّ مَعَ العُسرِ يُسرًا ۞ إِنَّ مَعَ العُسرِ يُسرًا ۞ فَإِذا فَرَغتَ فَانصَب ۞ وَإِلى رَبِّكَ فَارغَب ﴾

ما أصعب أن تبكي ..

ما أصعب أن تبكي بِلا دموع!!

وما أصعب أن تذهب بِلا رجوعِ!!

وما أصعب أن تشعرُ بالضّيق .. وكأنَّ المكانَ من حولِكَ يضيق!!

ما أصعب أن تتكلّم بلا صوت وأن تحيا كي تنتظر الموت؟؟

وما أصعب أن تشعر بالسّأم فترى كلَّ من حولِك عدم ويسودكَ إحساسِ النّدم على إثمٍ لا تعرفه و ذنباً لم تقترفه

فما أصعب أن تشعُرُ بالحُزنِ العميق وكأنّه كامنٌ في داخلك ألم عريق تستكمل وحدك الطّريق أجبرت بالدخول إليه و التحول لوحشٍ كاسر كل ما يقترب منه يدخل بدائرته الحالكه التي لا محال الخروج منها إلا بصعود الروح لخالقها ..

الأن الذي سبب الذعر .. الهلاك .. الصراعات .. الإضطرابات .. للكثير و الكثير أصبح جثه هامده!!! فهل يوجد مُبرر لكل ذاك الذي يفعله وما سيفعله؟! أم كلُ هذا يفعله لسبب وجيز يتوجب عليه فعله لنصر الحق على الباطل وتحقيق العداله؟

بغرفة العمليات المُجهزه بنخبه من أكفأ الأطباء و الممرضين وهذه الجثه الهامده يبذلون الجهد الشديد أن ينقذوا ذاك الفؤاد من الهلاك ..

وقفت ترتدي قفازتها حيث تحدث أحد الأطباء المساعدين وهو يُشرح لها نتائج الإشاعات الفحوصات: واخد رصاصه قريبه من القلب بمسافه ٤ ونص سنتي وأحتمال كبير يبقى في نزيف داخلي.

أستمعت بترقب حاذر بما يُعلِمها به وهي تتمتم بالإيجاب و تطلب المشرط من الممرض الواقف جانبها وبدأت بشق جزء من الجانب الأيسر بهدوء شديد و ببراعه وثبات بدأت إجراء عمليتُها الجراحيه ...

في نفس ذات التوقيت بأحدى الشركات المُصنفه من أضخم الشرِكات بالشرق تماً "Rk" التابعه ل "راشد الغادي".

يتجلس بغرفة مكتبه وقدمه تعلو الأخرى والشموخ يغزو تقاسيمه، يجاوره كبير حراسه "راغب" حيث أردف بشرور: أوامرك أتنفذت بالحرف يا باشا ودلوقتي أبن القصيمي راقد في العمليات ومستحيل يقوم منها ولو حاول يقوم وأتكتبله ياخد نَفَسُه من تاني هنتصرف أحنا بمعرفتنا.

أبتسم بزاوية ثغره وهو ينظر أمامه بنظرات حملت من الخبث الكثير من ثم أصدر أمراً ما عندما تفوه ب: خبره يوصل للأعلام والشُركه الأسترالين و كمان اليابانين وبالأخص مستر "شين".

علت الضحكه وجه "راغب" وهو يلتقط جهاز إلكتروني ليفتح به التلفاز، ناطقاً: حصل يا باشا والدنيا كلها ملهاش سيره غيره.

غمز له "راغب"بملاوعه، متابعاً: وبالأخص مستر "شين".

أستدار بكرسيه يطالع الأخبار بتشفي وإبتسامته المُفعمه بالغل تدب بوجهه، هامساً بشرور ليس بهيناً قط وهو يسحق أسنانه: مكنتش هتخلص غير بخبري أو بخبرك يا أبن القصيمي ... ده أنا حتى عامل معاك واجب وباعتك للغالي!!!

رفع نظراته للذي يجاوره متابعاً: راغب، كل التفاصيل سواء صغيره أو كبيره تجيلي وأعرفلي هو فأنهي مستشفى وحالته عامله ازاي كله يجيلي خلال ساعه.

\= وقبل الساعه كمان يا باشا.

أخذ الأمر رَملاً لتنفيذه .. أما عنه فيزال لا يسقط عيناه على الأخبار مصتحباً إبتسامته المًفعمه بالغل والحقد العامي فؤاده قبل مقلتيه ...

¤▪︎¤▪︎¤▪︎¤▪︎¤▪︎¤▪︎¤▪︎¤▪︎¤

خارج غرفة الجراحه حفنه من الحوائط البشريه المُسلحه وشخصاً هالع ملابسه ملطخه بالدماء وعيناه قتلتهم العبرات يجاوره صديق أخاه وحارسه الشخصي المُصاب برصاصه أخترقت ذراعه ولكنه لا يُبالي التو ألمه وراحته وكل ما يهمه هو صديق فؤاده ورفيق روحه و دربه .. رَمل "طائل" و "جاسم" نحو الممرضه التي خرجت للتو من غرفة الجراحه وهي تسأل بجديه: محتاجين نقل دم في حد من عيلته موجود هنا؟؟

رد"طائل"متلهفاً: أنا أخوه.

\=حضرتك أتفضل معايا.

أشار على "جاسم" طالباً من أحد الممرضات الواقفين أمامه: واخد رصاصه فكتفه ولسه بينزف لازم يدخل العمليات.

أعترض "جاسم" بنبره هامده ظهرت في صوته الشاحب: أطمن عليه الأول.

ثباته كاد أن يتزعزع حتى شعر بدوامه سوداء تشده داخلها محاولاً أن يداهمها رمقه "طائل" متفحصاً وكاد يشهد سقوطه ولكنه أسرع بمساندته هاتفاً: جااسم.

أسرعوا بوضعه على النقاله ودلفو به إلى أحد غرف العمليات الجراحيه ليقومو بفعل اللآزم، أما عن "طائل" فذهب مع الممرضه ينفذ تعليماتُها ليساهم بأنقاذ من يجب أن يحيا ولا يجب أن يُفارق لأن فراقه يعني عدم تحقيق العداله لفؤاده قبل الأخرين وجعل الظلام ينتصر على النور والشر ينتصر على الخير ويجعلهم ينفدون بفعلتهم دونَ جزاء .. فراق روحه تعني ترأُس الظُلم وسخط العداله.

¤▪︎¤▪︎¤▪︎¤▪︎¤▪︎¤▪︎¤▪︎¤▪︎¤

ضرب بيده على المكتب صارخاً بصوت جلجال: عند سيره في المستشفى أزاي؟؟؟

واقف "راغب" مطقطق الرأس محمحماً بحرج: وهي المعاه في العمليات دلوقتي.

أظلمت عيناه وأشتعل أخر ما تبقا من فتيله اللآهب: جهز الطياره علشان هنزل مصر النهارده.

_ طب و الصفقه؟؟

\= تتحرق .. و متخليش الراجل الباعتينه ينفذ النهارده.

_ ليه بس كده باشا ده النهارده أحسن إننا ننفذ وهو مكسور بين الحيا والموت قبل ميرجع تاني لإنه لو عاش مش هيسمي على حد.

هذا ما بدر من "راغب" على رد فعل رب عمله .. رفع نظراته كي يطالعه والغضب يعرف طريق تقاسيمه: متيجي مكاني وتديني الأوامر أنت!!

_ العفو يا باشا بس ...

\= أتكتم وغور في داهيه نفذ القولته.

ذهب "راغب" للخارج ينفذ ما أمره به رب عمله، أما عن "راشد" فجلس على كرسيه واضعاً يديه وسط رأسه زافر عالياً بمشاعر مضطربه و الأفكار تعصف برأسه متمنياً أن لا يمسها اي أذى ..

¤▪︎¤▪︎¤▪︎¤▪︎¤▪︎¤▪︎¤▪︎¤▪︎¤

بعد مجهود عصيب وخوف من فقد هذه الروح الطاغي عليها الشراسه والبرائه بذات الوقت ... نجحت بإنقاذه .. نجحت بإنقاذ فؤاده من الهلاك وأعادته نابضاً، نظرت لطاقم مساعديها مبتسمه وهي تأخذ نفس عميق أنعش رئتيها وهدأ من أعصابها التالفه: هنيئاً ليكم العمليه نجحت برغم إن نجاحها مكانش من السهل نوصله .. قفلوا الجرح وأنقلوه على الرعايه.

نزعت قفازتها المغموسه بدماء تلك الروح وخرجت من هذه الغرفه ليرَمل عليها "طائل" هاتفاً بعلو، وسط عبراته المتسارعه: أنتو بقالكم ٣ساعات في العمليات ومحدش راضي يطمني هو بخير ولا لأ، أنا شلت أخويا بين أيديا وهو سايح في دمه وقاطع النفس .. مبتقدروش ليه أهل المريض البره و مبتردوش على أسئلتنا؟؟

قاطعته بهدوء مبتسمه أبتسامه هادئه كانت لها القدره على تهدأت من أمامها وأمتصاص هذا الذعر الجلي: بس أهدى هو كويس جداً جداً كمان، العمليه كانت صعبه بس ... الحمدلله في الأخر نجحت وقدرنا نسيطر على الوضع، بس هنحطه في الرعايه حالياً عقبال ميفوق و متقلقش هو فغيبوبه مؤقته و إن شاء الله هيفوق منها بعد كام ساعه أصلاً وعقبال ميعدي كام يوم  و نتطمن أنه بقا أحسن يقدر يروح و بكده قام بألف السلامه.

نجحت أبتسامته وكلامها اللين بتهدأت ذاك الشخص المذعور، أردف "طائل" بنبرات حامله من الأمتنان ما تحمل: شكراً إنِك أنقذتي أخويا الوحيد وكل الليا و جميلك ده في رقبتي و عمري مهنسهولِك.

ردت عليه بود، وأبتسامتها تزال ترافقها: اى جميل ومش جميل أنا عملت واجبي متضيقهاش كده، وأجمد ربنا هيقومهولك بسلامه متخافش و أدعيله إنه يتحسن أسرع.

ضحك "طائل" بخف وهو يمسح عبراته الهاربه فهي أعطته أمل بأن كل شيئ سيكون بخير ولن يفقده و سيعود عما قريب لحصون أخاه مرةٌ أخرى.

مر من الوقت فتره وجيزه وهي تجلس بعيادتها الخاصه، تأخذ قست من الأسترخاء مع كوباً من النعناع التي تتلذذ به ..

تركت ما بيدها وهي تعتدل بجلستها عندما صدر صوت دقات على باب: أتفضل!!

فور دلوفه أعادة ألتقاط كوبها مره أخرى متأفأفه بأنزعاج، تقدم وجلس أمامها مردفاً بأبتسامه واسعه مبالغ بها: مساء الخير يا دكتوره سيره أتغديتي.

طالعته بأبتسامه صفراء سامِجه، متحدثه بملل: مممم بص ياا دكتور راجح أنت لو خيالك موصلك أن أنا جايه أصاحب و أتمايع والكلام ده .. فأنسى أنت أخرك معايا انك دكتور زميلي فقط.

ألتقط كفها، كأنه لم يسمع شيئ مما قد تفوهت به، متابعاً غايته: سيره أنا حاسس أن أنا نفسي أقرب أكتر من أني زميل ليكي بس أنا عايز نبقا صحاب .. صحاب وبس دلوقتي.

أنتشلت كفها مسرعه بالنهوض، فالغضب والبغض الأن يعرف طريقه إليها هاتفه بعلو مُشيره على الباب: أطلع بره.

أردف "راجح" بتصنع الأسف: لو زعلتي يا سيره فأنا أسف مش همسك أيدِك تاني.

نطقت "سيره" بنبره مشحونه بالغضب الجم: أنا الدكتوره سيره ولوسمحت يا دكتور راجح حافظ على كرامتك وأمشي من وشي لأن كلها ٣ثواني ههينك وأخليك تلمها من الأرض.

تقدم بخطوتين حتى أصبح أمامها ثم نطق ب: سيره بجد أسف ليه كل ده علشان مسكت أيديك؟؟

قاطعته وهي تقول بإمتعاض: أطلع بره علشان ماسكه أعصابى عنك بالعافيه.

وسعت عيناها حينما ألتقط مرفقُها ليسحبها إليه: ليه بس يا سيره ده حتى باباكي وافق ومفاضلش غير موافقتك أنت يا جميل.

سحبت مرفقها من بين قبضته وأنزلته على وجهه ليتلقى منها صفعه ضاحيه جعلته يجزم على إنه لم يلتقي بمثلها قط فهي ليست بأمثال ما يعرفهم ..

رفع نظراته إليها يرمقها بنظرات صامخه مما جعلها تهتف بنبره حانقه: غور بره.

توعد لها قبل أن يدلُف للخارج: بموافقتِك أو غصب عنِك هتجوزِك يا سيره وهطلع عليكِ المحدش يستحمله .. وهتشوفي.

بعد أن ألقى عليها جملته رَمل للخارج، أما عنها فهتفت بعلو كي تُسمِعه: ومالو أحلم.

جلست على كرسيها، ترجع رأسها للوراء بإرهاق: يا ربى بجد تعبت من الشخصيه الحق.يره دي.

طالعة ساعة الحائط لتجد إن وقت راحتُها قد إنتهى، نهضت تأخذ سماعتُها الطبيه ومعطفها، دالفه نحو الخارج و وجهتها مرضاها لتتفحصهم ..

وقفت أمام أحد الغرف تدق على بابها بمرح مصتحبه معها ضحكه واسعه ممتزجه بالشغف والحياة: هلااااا واااالله هلا هلا هلا هلا.

فور سقوط صوتها على مسامع الصغير قهقه بسعاده غامره، هاتفاً من بينهم: سيراااه.

أقتربت تأخذه بين ذراعيها بكل سعاده ثم طالعته وهي تربت على ظهره برفق: اى يا دوك صباح الفل ملكش صديقه تسأل عليها لا لا لا ده أنا شايله على خاطري منك جداً.

هتف الصغير بتصحيح جملتها: شايله في خاطري منك مش شايله على خاطري منك يا سيره ليه بتقولي الأمثله غلط على طول.

علت صوت ضحكتها الارجاء متابعه: متخدنيش في دوكه يا دكتور يزن ده مش موضوعنا.

\= أممم بصراحه كنت مشغول للغايه.

رفعت حاجبيها بتصنع الدهشه، مردده بإستنكار: مشغول للغايه!!!! متأكد إن عمرك ٥ سنين بس؟؟

هز رأسه يأكد جملتها حيث أضاف قائلاً: يا سيره مأنا كنت بكلم ..

طالع الممرض المساعد الواقف خلفها فمال الصغير على أذنيها هامساً بخفوت: كنت بكلم رُقيه البنوته الصغنونه صديقتي ال قولتلِك عليها.

غمزت له "سيره" هاتفه بمرح: يا ولد يا جامد ها أحكيلي اى الحصل؟؟

تلونت وجنتي الصغير "يزن" بلون الخجل متحدثاً بصوت مستحي: قالتلي ألف سلامه عليك يا يزوني.

صدع صوت قهقاتها العاليه بالأرجاء وهي تهز رأسها يميناً ويساراً: بقا علشان قالتلك يا يزوني تحمر كده، يا راجل أتقل مش كده.

تابع "يزن" بنفس ذات صوته المستحي: هي جميله.

ردت بمرواغه وهي توكزه بخف: يا ولّد.

بعدما أشبعته بالفرح بدلت له أبرة اليد بأخرى ثم أكملت فحصها وهي تتحدث معه لتلهيه بأمور مختلفه حتى لا يتألم ..

    ¤▪︎¤▪︎¤▪︎¤▪︎¤▪︎¤▪︎¤▪︎¤▪︎¤▪︎¤

بالمطار الدولي إنبطحت الطائره الخاصه التابعه ل "كامل السباعي" .. رجُل أعمال راسخ ذو نفوذ ضاحيه و قلب لا يدري إلا بالسواد .. أتاه أتصالاً من شخصاً ما وسمع مع بدرَ منه ثم تحدث بلهجه قاتمه: أبن القصيمي ده عامل زي اللعنه معرفش متبت فيها ليه ميغور في اي داهيه تشيله و يريحنا.

أتاه رد من الجهه الأخرى: بعتنا ال يخلص عليه بس راشد منع إنه يحصل!!

ردد "كامل" بأستنكار: منعه!!!! هو أتجنن ده ولا اى؟؟ هو عايزه يقوم منها وميسميش على حد فينا.

\= تعرف مين سبب إنه عايش دلوقتي؟؟

_ مين؟

رد "كامل" بسؤالاً أخر، فأجابه من بالجهه الأخرى: الدكتوره بنت الغادي.

بعد صمت دام لبرهه وهو يرمق الارجاء حوله ويهز رأسه بالإيجاب بنظرات مظلمه و شياطينه تبعث برأسه أفكار عديده ليجد ما يصعق بها أبنت الغادي التي تخرب ما يبدر منه دوماً و الأبغض إنه يصدر منها دون علمها .... زفر عالياً كاظماً غيظه جانباً مردفاً: أقفل أنت دلوقتي.

سأل ما بالجهه الأخرى عما يدور بداخل رأسه فوجد رده متذرذراً عليه وضاجر .. فأقفل المكالمه الهاتفيه بغيظ يتابع جملته ساحقاً أسنانه مما جعل لأسداغه تبرز مصرحاً بجديه مخيفه: مش هطلع عليك صبح يا أبن القصيمي.

¤▪︎¤▪︎¤▪︎¤▪︎¤▪︎¤▪︎¤▪︎¤▪︎¤▪︎¤

بعد فترةٌ ليست بكبيره كثيراً أنهت كل فحوصاتها وباقي لها حالتُها الأخيره!! وسعت عيناها وهي ترى كل تلك الحوائط البشريه المُسلحه لم تتزعز من أماكنها قط منذ أن أتى ذاك الشخص الذي من الواضح إنه ليس بشخصاً عادياً أبد ..

تقدمت من "طائل" وهي تقول بهدوء: أستاذ طائل الدور ده خاص بالرعايه ومينفعش يبقا فيها العدد ده كله غلط.

رد "طائل" بأدب: أنا فاهم ال أنتِ بتقوليه يا دكتوره بس دي أحتياطات أمنيه.

طالعته لتاره بشرود ثم تسائلت بفضول ضاحي فاشله بمحاولتها أن تخفيه ويظهر أنه سؤال عابر: هو مين العاملين عليه كل ده وكمان الصحافه من شويه كانت عايزه تدخل المستشفى بأي طريقه لدرجة إننا طلبنالهم البوليس والمدير شدد الحرس على البوابات و مانع أي حد يدخل من غير ميتفتش وكمان وقف الزيارات النهارده وبكره ل كل العيانين!!

\= هارون القصيمي.

عكشت حاجبيها متحدثه بجهل حقيقي: ومين هارون القصيمي؟؟

إستدار ليجلس على أحد الكراسي المصفوفات مكملاً: هارون القصيمي هو أكبر راس في البلد، الدنيا كلها بتعمله ألف حساب وعلشان في وقت قليل قدر يقوم بإمبراطورية القصيمي من تاني بعد بابا الله يرحمه سموه "الصقر" لإنه بيشبهُ ... بيحدد قوة فريسته وقدراتها ويفضل حاطط عينه عليها و بمهاره وسرعه البرق بينقض على فريسته ويصطادها قبل ال كُل، نفس الشيئ في الصفقات والعقود ... الكبير قبل الصفير بيعمله بدل الحساب ألف، يمكن هو نسي الرحمه من ساعت م بابا و ماما ماتو، كانت أيام صعبه عليه و علينا و لحد دلوقتي فصراعات شكلها مش هتخلص على خير و الجاي هيكون عظيم.

جلست تواسيه بقولها: الله يرحمهم ويسكنهم فسيح جناته شكل موت باباه ومامته أثر عليه بالسلبي .. هو كان معاهم لما ماتو؟؟ وكان عنده قد اى ساعتها؟ أنا ممكن أساعده مع العلاج إنه يتخطى المشكله دي علشان كده هو عنده بنسبه كبيره مشاكل نفسيه .. ممكن تحكيلي و نقدر نساعده سوا.

أبتسم بألم وهو يستدعي شريط ذاكرته الأسود: قصه من ٧ سنين لسه مكمله معانا لحد دلوقتي ... عمري مهنسى ملامح هارون كانت عامله أزاي يومها!!! كان شبه الأموات مفيش ملامح كانت مرسومه على وشه ومبيعملش اي ردت فعل هو بس ساكت و سرحان كأنه في عالم تاني و مش موجود وصتنا ...

أخذ نفس عميق بألم وهو يشعر بنفس ذلِك الشعور الذي شعر به وقتها بكل تفاصيله و هو يتابع: هارون ساعتها كان في أخر سنه في الكليه يعني كان عنده .. ٢١ سنه، مش فاكر كل التفاصيل غير أن هارون في يوم جه خدنا من المدرسه بدري من غير مينطق ولا كلمه ليال كانت بتحكيله الحصل معاها في المدرسه و هو ساكت مبيردش عليها عكس عادته بيعقد يهزر و يضحك معانا ويعرف يومنا كان عامل أزاي ونقعد نتكلم سوا و نغني طول الطريق .. المهم روحنا وأول مدخلنا البيت ليال أختى متعوده أول م كانت بتدخل من الباب بتجري على ماما في أوضتها بس المرادي ملقتهاش في أوضتها .... سألنا هارون ماما فين مردش علينا دورنا عليها في البيت كله وأحنا بنادي عليها بس هي مردتش .. جت داده يسريه وهي منهاره وعماله تقول إن لله وإن إليه راجعون وتُحضُنا وتعيط وبعدها قالتنا أن ماما وبابا عملو حادثه .. و أتوفو .. كانت صدمه لينا كلنا، زي ال كان عايش حلم جميل وفاجاه قلب كابوس أسود بيخوف.

طالعها مسترسلاً في حديثه: تعرفي إنه لحد دلوقتي معيطش عليهم؟!! لدرجة إني كنت حاسس إنه هيجراله حاجه من كتر م هو كاتم جواه ومش راضي يعيط ولا حتى يتكلم معانا على اي حاجه حصلت يومها!! أنا عرفت أنه ساعتها راح المشرحه علشان يتعرف على الجثث هما ولا لأ وللأسف لقاهم هما و أستلمهم، عرفت بعد كده تفاصيل موتهم بالظبط إن من كتر ما الحادثه كانت عنيفه رقبة أمي أنفصلت عن جسمها من قوة الأصطدام و وشها متشوه و بابا كان جسمه متشوه، من بعد م أهلنا ماتو هو الرباني أنا وليال وكبرنا، هارون بيعتبرنا ولاده مش أخواته ..

لمعت ذكرى جميله أمام عينيه وهو يتابع بنبره حامله الكثير من ألم الفقد: أنا وليال لما كنا صغيرين كنا بنقوله يا بابا أكمن بابا كان بيبقى على طول وراه مشاريع بره و بيضطر يسافر كتير فا الأتعودنا على وجوده وكان بيبقى مكانه دايماً الله موجود هو أخونا هارون.

قطع حديثهم تلك التي أرتمت بين حصون أخاها صارخه بنبرات باكيه: حتى هو عايز يموت ويسبناا ليه بيحصل فينا كده؟؟؟

ربت على ظهرها محاولاً أن يهدأ من ذعرها الجلي:

الحمدلله مش هيسبنا هو بقا كويس دلوقتي و أن شاء الله هيفوق بعد كام ساعه.

أشتدت بالتمسك به هاتفه بنبره مشحونه بالرعب: أنا مش عيزاه يمشي ويسبني مش هعرف أستحمل موت حد تاني كفايه موت بابا و ماما عليناا، أعمل حاجه يا طائل.

تتابع كل ما يحدث وقلبها يفطِر بسبب كل ما يمرون به من قهر وألم وفقد وكل ما سببه لهم القدر من حزن و فقدان وفطور وهلاك و نقص.

أستدرات "ليال" تطالع من تتابعهم وملامح الحزن زاحفه على تقاسيمها، أمسكت بيداها مردفه بلهفه: هو كويس وخلاص حالته مستقره مش هيجراله حاجه وحشه صح .. قوليلي أه و ريحي قلبي بقا.

ضمتها بين ذراعيها وهي تردف بنبره باكيه: والله هو كويس و كمان كلها كام ساعه ويفوق وعدى مرحلة الخطر بطلي عياط.

\=آااه يا هارون.

ربتت "سيره" على ظهرها بحنيه محاوله تهدأتها و عبراتها قد تسابقت على وجنتيها: والله أنا الدكتوره بتاعته وبقولِك إنه كويس وهيقوم بالسلامه صدقيني.

طالعتها "سيره" وهي تمسح العبرات من على وجنتيها بحنان أمتزج باللطف: بس متعيطيش علشان كده مش هخليكي تشوفيه لأنِك طول مأنتِ بالمنظر ده مش هدخلِك أنتِ حره.

أسرعت بمسح عبراتها الهاربه هاتفه: أهو أهو خلاص مبعيطش بس دخليني أشوفه.

جلب لها أحد مساعدي "سيره" زجاجة مياه أخذتها منه لتسقيها قائله بإبتسامه دافئه: سمي الله واشربي.

طالبتها بلطف لم تقدر على أعتراضها رشفت من يدها المياه ثم قالت: شربت يلا ندخل.

مسحت على كتفها بحنان توافقها، أردف "طائل" بمقلتي راجيه: ينفع أدخل معاها.

رأت النظره الراجيه بعيناه مما جعلها تعطيه موافقتها ثم دلفت معهم للداخل، شهقه عاليه فلتت منها عندما رأت عيناها شقيقها المتصتح و رأسه مضمده بالشاش وكدمات بوجهه لا تعد من كثرتها، تقدمة مع شقيقها الأخر من ثم جلسوا جانبه بهدوء حسب تعليمات الطبيبه حاولت التماسك ألا تطلق لصرخاتها العنان ولكن لم تستطع كبت إنهيارها الباكي المتسابق على وجنتيها أنزلت ماسك الوجه عنها تلتقط كف أخيها تقبل باطنه مردفه بخفوت متقطع سببه شهقاتها المتتاليه: قاوم يا هارون و أرجلعنا تاني أنت العمدان المسنودين عليها .. أحنا محتاجينك يا حبيبي.

أضاف "طائل" بهدوء وهو يمسح على ذراعه برفق: أنا عارف إني هشوفك قريب وأنت هتقوم منها وساعتها بقى هكلبش فيك ومش هسيبك حتى لو قعدت تقولي زي مبتقولي على طول يلا يا محلس، فاكر لما مبترضانيش أحضُنك بقولك أنت أخ انت وتقوم رادد عليا وتقولي لأ أنا مرات ابوك يا بايظ.

ضحك وسط دموعه المتساقطه متحدثاً بصوت حزين: أنا محتاجك.

\= أنا أسفه ليكم بس مينفعش تقعدو أكتر من ١٠ دقايق فلازم تخرجوا علشان كده غلط عليه.

طالعوها بأسف ثم ودعو كلاً منهم شقيقهم وعيونهم متعلقه به رافضه فراقه وتركه وحيداً دون التواجد جانبه .. أردفت "سيره" بعدما تركوه و خرجو من الغرفه: أنا دلوقتي همشي و المسؤول عن الحاله دكتور ثائر.

\= يعني دكتور ثائر هو الهيستلم حالة هارون؟؟

هذا ما بدر من "طائل" مستفسراً!!! ردت "سيره" مصححه: أنا الدكتوره المسؤوله عن حالة هارون ولكن في غيابي هيستلم حالته الدكتور ثائر وأنا إن شاء الله جايه الصبح يعني بعد كام ساعه علشان عندي عمليه.

تمتم "طائل" يهز رأسه بالإيجاب ثم وقفت "ليال" أمامها مردفه بإمتنان: شكراً يا دكتوره سيره.

\= مفيش داعي للشكر ده واجبي ومتخافيش هيفوق قريب خلال الساعات الجايه وهيقوم بالسلامه .. وحاجه كمان شيلي الألقاب انا سيره عادي.

أبتسمت لها بلطف وهي تودعها ...

¤▪︎¤▪︎¤▪︎¤▪︎¤▪︎¤▪︎¤▪︎¤▪︎¤

دلفت "سيره" للتو إلي منزلها ..منزل "آل الغادي" لتجد والديها جالسين بغرفة الجلوس سوياً، وسعت جفونها على وسعهم وهي ترَمل بسعاده غامره نحو والدها تحتضنه، هاتفه بنبره حامله لكثير من الأشتياق: وحشتني أوي يا حبيبي، حمدلله على السلامه أي الغيبه ديه كلها.

مسح على خصلاتها برفق .. يطالعها مصتحباً حديثه ضحكه واسعه: وحشتيني يا وردتي.

رمقته بنظرات مُعاتبه وهي تردف: بقا كده تمشي من غير ماتقولي أنك ماشي وتسيبني وأعرف لما أرجع من المستشفى تاني يوم!!!

ربت على ظهرها بحنيه مُطالعها: أنا أسف والله السفر جه فجأه وكان لازم أشوف الشركه الفي تركيا أسهُمها عماله تنزل ليه.

تسائلت بلهجه مستفسره أمتزجت بالقلق: و ها اى الحصل عرفت أسهُمها بتنزل ليه؟؟

صمت لبرهه يخترع ما يقوله ثم هتف ب: لا يا حبيبتي متشغليش بالِك .. كل حاجه اتحلت.

أبتسمت وهي تربت على قدمه برفق قائله: الحمدلله يا حبيبي يا ربي مفيش اي مشاكل تحصل معاك ويسهلك كل أمورك.

ألتقط كفها يطبع قبله عليه مردفاً: اي مشكله وانتِ جنبي تهون يا حبيبت بابي.

دلفت الخادمه "حُسنيه" لتقف أمام "راشد" متحدثه بصوت حرِج: ممكن أطلب منك طلب يا بيه و متكسفنيش.

أعطاها موافقة لتسترسل فأكملت: ممكن أخد أجازه بكره وبعده؟؟؟

عكش حاجبيه بعدم فهم يتسائل بترقب: وده ليه يا ست حُسنيه؟

\=أحفادي وبناتي و أجوازهم جاين الصبح يقعدو معايا يومين فاكنت عايزه أقعد معاهم علشان وحشوني أوي وبقالي كتير مشوفتهمش.

صعدت أبتسامته على ثغره وهو يمد كفه بجيب معطفه ثم يمدها إليها حاملاً أوراق نقضيه مُشبعه: طبعاً يا ست حُسنيه تقدري تاخدي أجازه بكره وبعده أقعدي مع عيلتِك، ودول علشان الأحفاد.

أعترضت مسرعه، فأصر عليها بألحاح ألا ترفض، بعد إصراره المُلح أخذتهم منه متشكراه تتمتم بالأدعيه الحاره له ولعائلته ثم أخذت أغراضها مغادره البيت بأكمله ...

تحدثت والدتها "عبله" بنبره معاتبه لوحيدتها: طول عمرِك بنت أبوكي، وأول ما جه نسيتيني نهائي ومسلمتيش عليا حتى كأني كنت بايته في حضنِك ده أنا مشفتكيش من أول أمبارح.

أستدارت تقبل رأسها من ثم يدها مردفه: هو أنا أقدر أزعل ست الكُل برضو ... ده لولاكي يا مامتي يا حبيبتي مكنتش جييت على دنيا حتى ..

طالعة والدها بنظرات مستغيثه ليكمل عنها ففهم ما تقصد بتلك الإستغاثه قهقه عالياً مكملاً بأسترسال روائى: وشلتيها في بطنِك ٩شهور وهنناً على وهن وطلعتي عيني ..

ضحكت خاتمه هذا الحديث الروائى: و من ساعت مجبتينى وبتحلفي يومياً ... إنك يااارييتك مخلفتنيني.

قهقت والدتها عالياً تدفعها برفق على كتفها، فأخذتها وحيدتها بين ذراعيها تحتضنها هاتفه بمرح: هاتي بوسه يا ماامتي.

قبلتُها بقوه علي وجنتيها وسط ضحكتِها الواسعه، فهتفت "عبله" بضجر زائف: يا بنتي أرحميني كل شويه هاتي بوسه هاتي بوسه.

ضحكت على ضجر والدتها هاتفه بلهجه مُصره: ولو يا مامتي ولو حتى لو كل ثانيه.

هزت رأسها بمعنى لا فائده مصتحبه معها ضحكتها المحبه .. أستقامت "سيره" تنشل حقيبتها، مردفه: يلا يا شباب أسيبكم أنا بقا علشان ورايا عمليه مهمه بعد كام ساعه ولازم أرتحلها.

تحدث "راشد" بلهجه صامخه وقد أنكمش حاجبيه وهو رافع نظراته إليها يطالعها: هو أنا لحقت أقعد معاكي يا سيره؟؟؟

\= يا حبيبي ده أنا هخلص العمليه بتاعت كمان شويه دي وهاجي جري عليك نقعد سوا أنا وأنت و عوبايله.

وكزتها "عبله" متحدثه: عوبايله في عينِك أنا مامي.

_ ألاه يا عوبايله بدلعِك .. متشوف يا حج الحاجه مالها مش طيقاني النهارده ليه

شهقه خافته أنزلقت منها وهي تقول بإستنكار: حاجه و حاج كمان؟؟؟ بنت مينفعش كده.

_ طاايب انا دلوقتي أضطر أنسحب قبل متقوملي .. و هاجي بكره بدري علشان نتغدى سوا مارضي كده يا بابي.

_ بعد مارضي اى لازمتها بابي؟؟

هذا ما بدر من "عبله" بنزق أسرعت "سيره" بطبع قبله ضاحيه على وجنتي والدتها رامله للأعلى وهي تقول بعلو كي يلتقطه إذنيهم: تصبح على خير يا بابي تصبحي على خير يا عوبايلة قلبي.

رد عليها والدها بحب .. أبتسمت الأم خلسه ثم ردت بعلو: لما تصحيلي يا بنت الغادي.

ثم أطلقت لضحكتها العنان مردفه لزوجها بخفوت: أي نعم بنتك دي بكاشه بس معرفش أعيش من غيرها.

أبتسم "راشد" بحب مضيفاً: معرفش لما تتجوز وتمشي هنعرف نعيش من غيرها إزاي!!

بترت أبتسامتها عاكشه حاجبيها مستسفره: تتجوز؟؟ ده مين ده؟؟

طالعها مجاوب على سؤالها بسهوله: راجح زميلها في المستشفى شاب محترم و بيحبها وكمان ده مش غريب ده راجح السباعي أبن كامل صاحبي.

صمتت لبرهه من الصدمه لا تعرف ما تقول حتى بدر منه بعدما أبتلعت غصه مريره بحلقها: و سيره عارفه ال أنت بتقوله ده؟!

_بكره على الغدا جاي راجح وكامل وبهيره مراته وأنتِ متقوليش ل سيره حاجه أحنا بس هنقعد كلنا سوا بكره.

تحدثت بلهجه قاتمه وعيناها تتجلس بهم الضيق: بس سعد عدى على وفاته بس سنتين.

\= وده حاجه تخليها تقفل على نفسها بالمنظر ده وترفض كل العرسان البيتقدمولها معأنهم ولاد ناس كلهم و كويسين ... راجح شخص محترم و كمان مش غريب ده أبن كامل .. متخافيش مش هجوز بنتي لأي حد.

تحدث بأخر جمله بلهجه باتت بها الإستهزاء كأنه يقول لها هي ليست بوحيدتك فقط بل هي ايضاً وحيدتي الغاليه وخوفي عليها ليس بهيناً قط ربما أكثر مما أنتِ ترهبين عليها فهي رفيقتي و وحيدة دربي التي لا يضاهيها أحد ولا يُقارن بها أحد فهي أميرتي الغاليه

ألتقطت كفه بود مصححه ما بدر منها: مش قصدي إنك مبتخافش عليها أنا قصدي بس إنها لحد دلوقتي معرفتش تتخطى إنه مات وساعات لما بتبقى موجوده وبعدي من جنب أوضتها بسمعها وهي بتتكلم مع نفسها وبتعيط .. هي مش مستعده للخطوه دي دلوقتي يا راشد صدقني.

تقهقر رأسه للخلف قائلاً بنزق: و أنا بقولِك الحل الوحيد علشان تخرج من الهي فيه ده هو إنها تتجوز واحد يشاركها في حياتها ويساندها ويكون قريب منها أكتر مني أنا وأنتِ قريبين منها، حد تشارك معاه حزنها وهمومها من غير متحط حدود معاه أنا شايف أن راجح مناسب ليها.

حزن أفأدتهم الدفين على وحيدتهم لا يضاهي بشيئ إلا ألماً صارخ .. منيف يصل إلى حد السماء .. تُزلزل له الجفون وتقلق منامها تجعلها مترقبه خوفاً من الأتي الذي سيصبح ليس له بمثيل ...

¤▪︎¤▪︎¤▪︎¤▪︎¤▪︎¤▪︎¤▪︎¤▪︎¤

_ أنت رايح فين؟؟؟

تسمر الرجل مكانه وهو يبتلع ريقه بتوتر ولكنه لعب دور المتماسك الضاحي عندما أبدى جموده متحدثاً بصوت قاتم: أى رايح فين دي انا الدكتور ثائر المسؤول عن حالة المريض.

عكش الحارس حاجبيه بإستغراب مترقب رده: لابس الماسك ليه وماشي تبص حوالِك زي البيعمل عامله؟؟

هب به محاولاً كبت رعبه الجلي: لاا تعالى مكاني و علمني شغلي أعمل أى ومعملش اى وبعدين وقفتكم دي تخلي اي حد رُكبه تسيب أصلاً.

فتح الباب دالفاً للداخل وهو يقول بتهكم: اى البلاوي ال بتتحدف علينا دي؟؟؟؟

فور دلوفه وتأكد أن الباب أصبح مغلقاً أنزل كمامة الوجه ملتقطاً أنفاسه الهاربه بعنايه فهي كادت أن تُقطع وتستقل عنه من كثرت رعبه وتهكمه الضاحي، طالع الراقد بفراشه بنظرات مثبته ثم ...

#يتبع

#عُذَراً_فَفُؤادي_لايَملُكُ_سُكان

# الكاتبه/شهد_إسلام 🌚♥️

هاااا يا حلويين حلو الفصل الأول ولا نص نص؟؟ قولوا متخافوش 😂🔪🤝🏻

بتخميناتكم كده أحداث البارت الجاي هتكون اى؟؟؟

وكمان يا ترى يا هل ترى خططهم هتمشي زي مهما دارسين ولا القدر ليه رأي تاني!!!

بصو من الاخر الأحداث الجايه ليست بهينةٌ قط خدتو بالكم معايا وعلى رأي المثل الفات كله تسخين والجاي الله المعين 😂😂🤝🏻

حاجه كمان ممكن followe عشان يوصلكم مسدج بالفصل الجديد♥️

مختارات
مختارات

1تم تحديث

تنزيل على الفور

novel.download.tips
تنزيل على الفور

novel.bonus

novel.bonus.content

novel.bonus.receive
NovelToon
فتح الباب إلى عالم آخر
لمزيد من التشغيل واللعب ، يرجى تنزيل تطبيق MangaToon