عودة كيوبر لمملكته

مرّت ثلاث ليالٍ.

الطبيب اعتنى بجسده المحطم، نزع ببطء الشظايا من كتفه، نظّف الجروح، وغيّر الضمادات.كيوبر لم يكن يتكلم، لكنه كان يتنفس.

الغريب؟ أن جسده بدأ يلتئم بشكل غريب، كأن الخلايا تتجدد بسرعة… لكن بطريقة لا يمكن تفسيرها ):

الطبيب:

"هل… هو بشري؟ ما نوع الكوابيس التي يهرب منها؟"

في صباح اليوم الرابع داخل البيت، فتح كيوبر عينيه ببطء.

أشعة الشمس تلامس بشرته. رائحة الأعشاب تعبق في الغرفة. لكن أول شيء رآه… كان عيني الطبيب تحدّق فيه.

كيوبر (بصوت خافت):

"أين أنا...؟

اجابه

"قرية توريل. لقد وجدتك تنهار… كان كتفك محطمًا، وعقلك غارقًا في الظلام.جلس العمدة في مجلس القرية مع حكمائها:

"ذلك الغريب يملك في داخله طاقة أشد من أي طاقة رأيتها. جروحه ليست جروح بشر، وحرارته تتغير مع القمر. إن بقي هنا طويلًا… سيجلب أنظار المملكة."

أحد الشيوخ:

"هل نطرده؟"

العمدة:

"لا… لكن علينا أن نراقبه.

مرّ أسبوع على تواجد كيوبر في قرية "توريل". جراحه بدأت تلتئم، وبدا وكأنه بدأ يفكر في البقاء… لا هروب، لا قتال، فقط راحة مؤقتة.

لكن السلام في هذا العالم لا يدوم. خاصةً عندما يكون الظلم هو الحاكم.

صباح يوم غائم، دوّت خطوات مدرعة في شوارع القرية.

سبعة رجال، يرتدون دروعًا سوداء تتصاعد منها بخار حارق، يحملون شعار مملكة النار:

لهب يتوسطه سيف مقلوب.

قائد الفرقة (بصوت حاد):

"نحن فرقة الجباة الملكيين لمملكة النار! القرية تأخرت في دفع الضريبة السنوية. أي تأخير… يعتبر تمردًا!"

سادت حالة من الذعر، وخرج العمدة لملاقاتهم:

"لقد مررنا بعام صعب، الجفاف دمّر المحاصيل… أعطونا أسبوعًا آخر فقط."

القائد:

"أسبوع؟ أم تريدون أسبوعًا في السجن؟"

أُجبر الناس على الوقوف بطابور، كل عائلة تُسلّم النقود، الحبوب، وحتى الأدوات. لم يسلم أحد.

الخوف... القهر... الهمس... كلها كانت طاقة مظلمة تتصاعد دون أن يشعروا.

كيوبر راقب ذلك من بعيد، من على سطح أحد المنازل، يده ترتعش، عينه تراقب.

كيوبر (يفكر):

عندما جاء دور كيوبر، وقف أمامهم بصدر شبه مكشوف، لا يحمل شيئًا.

أحد الجنود (بصوت وقح):

"وأنت؟ أين الضريبة؟"

كيوبر (بهدوء):

"لا أملك شيئًا. أنا لا أنتمي لهذه القرية."

القائد (بغضب):

"كل من يقف على أرض المملكة، عليه الدفع! وإلا فهو عدو للدولة!"

كيوبر:

"من يحكم بقوة الحديد والنار… لا يستحق الطاعة."

ثم استدار، وبدأ بالابتعاد.

القائد (صارخًا):

"أمسكوه

ركض اثنان من الجنود خلفه، لكن كيوبر تحرك بسرعة مذهلة، ركل أحدهم أرضًا وأطاح بالثاني، رغم إصاباته السابقة.

إلا أن القائد نفسه تدخل… واستخدم نصر الريح، وهي تقنية مشتركة بين مملكتي النار والريح: ضربة ضغط هوائي شديدة تُفجر الأعصاب.

ضرب كيوبر في الكتف المصاب…

سقط على ركبتيه، يتنفس بصعوبة…

ثم حدثت الجريمة.

القائد (بابتسامة خبيثة):

"سنعلمك من هو السيد هنا."

رفع راحة يده…

وانفجر اللهب على ظهر كيوبر!

صرخة خافتة، ثم صمت… وجسده تفحّم من الخلف.

جندي (ضاحكًا):

"سنقدّمه كهدية لمملكة الريح. سيُعدم في احتفال علني، ليكون درسًا للفقراء!"

"أو ربما... نعذبه أكثر؟

ردة فعل القرية

القرية كلها وقفت صامتة… خائفة. لم يجرؤ أحد على قول شيء.

لكن رينا… كانت في حافة الانهيار، تمسح دموعها وتراقبهم يسحبونه مقيدًا بالسلاسل."

مملكة الريح... مركز النظام والسيطرة، كانت تعيش لحظات هدوء نادرة، إلى أن جاء الموكب.

عربة حديدية سوداء، يجرها أربعة خيول ريحية مغطاة بالقماش الأبيض...

وفي داخلها، جسد كيوبر المكبّل، المحترق، والمشبع بالرماد.

عندما اقتربت العربة من بوابة العاصمة، أطلق أحد الحراس صافرة الريح.

"المجرم الذي ظنناه ميتًا… قد عاد."

خلال ساعات، تجمع كل سكان المملكة: شيوخ، أطفال، نساء، تجار، جنود.

الكل يهمس:انه حي كيف لقد رموه في الغابة المحضورة

اقتادوه نحو الساحة الكبرى، مكان الإعدامات القديمة، حيث منصّة قديمة منقوشة بتعاويذ الريح.

ساقاه مكبّلتان، وظهره لا يزال يحمل آثار الحرق.

رأسه مرفوع… لكنه لا يقوى على المشي.

الجنود يجرّونه والناس يهتفون:

> "العدالة! العدالة!"

صرخات لا تأتي من عقل، بل من كراهية غريزية…

كأنهم يريدون التخلص من شيء

وسط الهتاف والضجيج، نظر كيوبر للأعلى… ورآها.

ابنت المستشار، ، التي كانت بداية عذابه.

رآها الآن تبتسم ابتسامة فخر.

كيوبر أغلق عينيه بشدة… يديه ترتجفان… صوته مختنق.

"أنتِ… أنتِ سبب كل شيء..."

لكنه لا يستطيع فعل شي

"الطاقة السلبية تتجمع. هذا بالضبط ما يحفز ظهور سيلفر... كل هذه المعاناة تُطعم شيئًا لا يفهمونه."

مختارات

تنزيل على الفور

novel.download.tips
تنزيل على الفور

novel.bonus

novel.bonus.content

novel.bonus.receive
NovelToon
فتح الباب إلى عالم آخر
لمزيد من التشغيل واللعب ، يرجى تنزيل تطبيق MangaToon