عالم المهرجانات
رياح هادئه تحرك أوراق الأشجار أصوات العصافير تحيط كل أنحاء الغابه الشبه بارده، بالاضافة الى أصوات هرولة. يقف صاحب الصوت ليجلس على الارض بهدوء ويرفع كاميرا صغيره محاولا تصوير ارنب واقف ياكل جزر، "يبتسم" الفتى صاحب العشرة أعوام وهو فرح لانه على وشك أن ياخذ صورة لهذا الأرنب يقترب اكثر ليكسر عن طريق الخطأ غصن صغير، يهرب الأرنب بسرعة رامياً الجزرة،ركض الفتى خلفه يتعثر ويقع يتجهم وجه الفتى يرفع نظره للاعلى بعد ثواني معدودة ليرى ان الشمس على وشك المغيب ينهض محاولا العودة الى منزله ليرى الصغير الارنب نفسه يقترب بخفة اليه يهرب الأرنب بعيدا يركض خلفه مسرعاً حتى يجد نفسه ضائع بالغابة يتنفس بصعوبه من شدت الركض مع دموع في عينه سببها الهواء البارد.
ليسأل نفسه بحيرة "هل اضعت الطريق؟" فجأ ظهر من العدم مخيمات والعاب يبدو كأنه مدينة سيرك قديمة،يدخل الفتى إلى هذا المكان بدافع الفضول يمشي بين الألعاب والمخيمات ليرى الأرنب الذي كان يلحقه يدخل احد المخيمات يركض الفتى الى المخيم بسرعة ليمسك الفتى الأرنب "اخيرا امسكت بك" ،تعمل الاضواء وتخرج أصوات موسيقى صاخبه وأصوات الضحكات تتعالى ، يسقط الفتى على الارض مفزوع يهرب منه الارنب متجه نحو رجل ظهر من العدم كان يلبس قميص ابيض وبنطال اسود وفوقها ستره سوداء طويله وقبعة كبيرة الطول ممسك بعصا يقفز الارنب على كتفه ليقول بابتسامه مخيفه"اهلا بك بعالم المهرجانات يا فتى ما اسمك". يفصح المعني عن اسمها بتوتر "ايان".
يضحك الرجل بتصنع "سعدت بلقائك يا صغير " يلوح بعصاه لتخرج من العصا ضوء لامع يتجه نحو الفتى ويجعله يقف ويرفعه بعيدا نحو الاعلى على منصة خشبية ولا يوجد سبيل للخروج منها الا حبل صغير نهاية الحبل منصة خشبية أخرى تحتها سلالم يتحدث الرجل بصوت عالي "هي يا فتى امشي على الحبل " تتعالي أصوات الموسيقى وضحكات أشخاص لا ابصرهم يجلس ايان على المنصه الصغيره وهو يصرخ مغمض عينه"ارجوك انزلني " ليرد عليه"ان كنت تريد الخروج من هناك امشي على الحبل" يجيبه الآخر" لا استطيع ساقع الحبل صغير" يتنهد الرجل بقله حيله يلوح بعصاه ليخرج ذاك الضوء الامع مرة اخرى يتجه نحوه مجموعه من النحل ليبدأ بقرصه يصرخ ايان بالم لكن صوت صراخه لم يكن اعلى من الموسيقى الموجودة في هذا المكان يقف بارتجاف رافع يداه كلاهما محاولا ان يوازي مشيته على الحبل كي لا يسقط يمشي اول خطوه والثاني والثالثه والرابعه والنحل يقرص به ودموعه تتساقط مثل المطر وقطرات العرق تنزل ببطأ من جبينه الخامسه السادسه ..
ليقول الرجل" ارايت لم يكن بهذه الصعوبه يا فتى "يلوح بعصاه ليشتعل جزء الحبل الذي تخطاه توه هيا اسرع يا فتى قبل ان تصلك النار يسرع خطواته بخوف ان يتم حرقه من النيران السابعه الثامنه التاسعه العاشره تبقى القليل حتى يصل...
لتصل النيران الى قدمه محرقه اياه يصرخ بقوة ليقع من الحبل يغمض عينه ليسمع صوت هذا الرجل قأل بصوت هادئ ممزوج بضحكة طفيفة وخبيثة"هذه البدايه فقط "
.
.
.
.
.
ذكريات، احلام، كوابيس،لا اعلم ما هذه انها فقط موجوده بعقلي تجعلني لا أشعر اني بخير غصه بعنقي تمنعني من البكاء او الصراخ او الشكوا. فقط الالم داخلي اتمنى ان اتخلص منه لكنه لا يذهب .
شاب يركض وراء فتاه " يا ريم هل اريكي سحر "تتوقف الفتاه تنضر له" اشعر بل ملل لذالك ساتقبل سحرك السخيف يا ميريكو" يخرج مجموعه من البطاقات ليقوم بتحريكهن ليقدمهن للفتاه "هيا اختاري اي بطاقه" تسحب الفتاه بطاقه "هل حفظتي شكلها " لتجيبه"نعم "تعيده يقوم بتحريك الأوراق ليخرج احداهن ليريهيا ضاحكا اليست هي تبتعد عنه بتملل "هل هذا سحر ام غش"يتبعها.. "اي غش لقد قمت بخدعة سحرية" لتجيبه" حسنا سأذهب من هذا الطريق اراك في وقت لاحق"
"ساتي معك لاوصلك للمدرستك اختي"
ريم مجيبة إياها بالرفض"لا ،مدرستك بعيدة عن مدرستي لاباس سأكون بخير وحدي"
تخرج سماعه من جيبها وتلبسها مبتعده عنه.
ساعه سابعة مساءا.
ينتظر ميريكو بقلق أخته آلتي لم تعود حتى الآن .بعد اسبوع من اختفاءها وجدو جثتها وهي مشوها ، عينيها مقلوعة جسمها محترق بالكامل ينظر إلى جثتها بعيون متسعة تملئها الصدمة وعدم الفهم.
.
.
.
يفتح ايان عينه بصعوبه ليرى بغواش ما حوله ليتذكر ما حصل معه يقف بسرعه متمني ان كل ما حدث حلم يسقط متالم من قدمه.
"اثر الحروق على قدمي دليل انه لم يكن حلم ،جسمي يؤلمني بحق من لسعات هذا النحل.كيف علم اني اخاف المرتفعات وما هذا الحلم الذي حلمت به قبل ان استيقظ ميريكو ريم هل هذه ذكريات هذا الشخص"
يعانق ايان نفسه ببكاء "اريد العودة الى المنزل "يسمع صوت هامس "اصمت صوتك المزعج يخيف حيواناتي الاليفه" ليرى تاي رجل اخر ذو شعر برتقالي يطعم أسد لحم
ويحيط به مجموعه من الحيوانات المفترسه ليصرخ بفزع "واه اليفه انا ارى هذا بوضوح "لينضر له الرجل ببرود"ايان ستكون لحم لاسدي الجائع اليوم "
ليعكس ايان حاجبها بعدم رضى تبدا يده بل ارتجاف"كيف عرفت اسمي" ليجيبه المعني بدون النظر اله "الجميع هنا يعرفك انت احد ضيوفنا هذه اليله "
ليرد عليه باستغراب " الجميع... " يركض بسرعه مبتعد عن المكان بعدما شعر انه في خطر تخرج من فاه الرجل ضحكة هستيرية"طول تواجدك هنا لن تتوقف عن الركض"يبحث هنا وهنا عن مخرج المكان لا يشبه المكان السابق، الاول كان عباره عن ساحة كبيرة تحيطها مقاعد كثيرة على الرغم من كونها فارغه الا ان هناك أصوات ناس ضحكات مزعجه مخيفه وفي وسيط الساحة كان هناك حبل طويل بدايته خشبه ونهايته خشبه اخرى مع سلالم ،ام المكان هنا عباره عن اقفاص اقفاص في كل مكان داخلها العديد من الحيوانات المختلفه التي لم ارئها في حياتي .اقف لاتنفس بصعوبه وانا ابحث بعيني عن باب للخروج لارى باب يخرج منه ضوء ساطع اتجه نحوه بسعاده وعند دخولي له تختفي ابتسامتي الى تجهم بعد ان رائا نفسه داخل ساحة كبير جدا وحولها جدران طويلة تبدو أشبه بحفرة عميقة وفوق هذا الحفرة كراسي فارغة لجماهير غير مرئية لأ يسمع منهم إلا اصوات الحديث والصراخ والهتافات وبمنتصف الكراسي كرسي مختلف عن الاخرين أشبه بعرش يجلس فيه نفس الرجل الذي رأيته قبل قليل وبداخل هذا الساحة حيوان كبير جدا وضخم نائم يشبه الذئب لكن كانت انيابه كبيرة جدا ومخالب مخيفه وحجمه بحجم الدب .يضع ايان يده المرتجفه على قلبه ويتنفس بصعوبة وكان أنفاسه على وشك توقف كاتم صرخته وعينه تنهمر بدموعه، يسمع صوت الرجا الجالس على هذا العرش "لقد انهيت المرحله الأولى من لعبتك المشي على الحبل صحيح انك لم تنهيها لكنك اكملت عشر خطوات والان عليك ان تنهي خمسه عشر ضربه لذالك الوحش الفائز يخرج من القفص والخاسر ساطعمه لحيواناتي الطيفه " يرمي له سيف ليجلس بعدها يقول بصوت عالي مع ابتسامه مرحة "انا مضيف هذه العبه جين واعلن عن بدايه هذه العبه "يفتح الوحش عيناه الحمراوتان باتساع ينهض من مكانه ليزئز بقوة جعلت من ايان يصرخ بكل خوف حتى اوشكت حنجرته على الانفجار نهض ممسك بل سيف موجه نحوه يركض الوحش عليه ليركض الآخر مبتعد عنه يضحك جين مستمتع ويقفز بسعادة"هيا اسرع واطعنه قبل ان يجعلك وليمه له " يقوم ايان بادخال السيف داخل ذراع الوحش الي امتدت لتضربه ،يضرب الوحش ايان بيده الاخرى راميا اياه على الحائط بقوة يقع على الارض
يهمس جين مع ابتسامة خبيثة:واحد..
يتقدم الوحش نحو ايان المتمدد على الأرض يقف بسرعه هاربا بعيدا عنه يرتطم هذا الكائن بالجدران يستغل الفتى الفرصه ليقوم بضربه ضربات متتاليه"اثنان ثلاثه اربعه خمسه سته سبعه ثمانيه تسعه عشره"يدفعه الوحش بقدمه بقوة ليسقط على الأرض يقترب منه الوحش وايان لا يستطيع التحرك يقف بصعوبة يرفع سيفه ويدخل السيف في عين الوحش الذي هجم عليه يخرج السيف ويحاول النهوض بصعوبة يركض خلفه ويضربه بظهره اربع ضربات يستدير الوحش ناحيته ليعضه من ذراعه اليسرى يحاول ايان الإفلات منه لكنه لا يزال للوحش يعض بأسنانه ذراع الفتى حتى عضها بقوة ونفصلت عنه لترتمي ذراعه على الأرض يصرخ صرخه قوية وهو مرعوب من منظر يده وهي تخرج دماء بغزارة يتلوى على الأرض متألم وصريخه يملاء المكان يغمض عينيه ناطق بصوت مبحوح" انا خائف" يسمع ايان مجموعه اصوات تقول بصوت واحد "نشكرك على هذا العرض الفريد" بعدها يفقد الوعي.
.
.
.
<حتى بعض الأحياء اموات>
في زقاق ضيق و مظلم وموحش يملؤه الاوساخ المرمية على الأرض بشكل فوضوي يجلس فتى صاحب شعر اسود وعيون سوداء فارغة ووجهه يملؤه الكدمات ينظر لسماء السوداوية المزينة بنجوم محاولة أن تضيء بضوئها الخافت عتمة المكان ليقطع هذا الهدوء صوت هرير ينزل الفتى رأسه لينظر ناحية مصدر الصوت ليجد قطة مصابة ينهض ناحيتها ليحملها بين يديه "هل هذا العالم قاسي معك أيضا " تمر لحضات من الصمت وهو لايزال يتأمل شكل القطة المريع ليتحرك بها متحدث مع نفسه"لم يكن هناك من يحملني ويشافيني لكني سأفعل هذا معك".
يدخل منزل قديم ومهترء ليعالج جراح القطة ويقدم لها خبز ويطعمها متحدث بصوت هادئ مع تنهد يملئه الحسرة"ما هدف وجودنا في هذه الحياة لماذا نحن موجودين لماذا البعض يعاني والآخر يعيش في ترف ماهو سبب هذا التفاوت الطبقي "صوت فتح باب قوي ينهض الفتى مسرعاً يخبأ القطة داخل خزانة ليجلس ويفتح كتبه يدخل رجل الغرفة وقد ارتسمت على ملامحه هدوء مخيف وهالة سوداوية يتجاهل وجود الفتى يتجه نحو المطبخ يضع على الطاولة كيس صغير يخرج منه بيض ولحم بقر يبدأ بطبخ الطعام بهذين المكونين فقط بعد أن أنها طبخه نادى بصوت حاد وعميق "جين "لياتي و يجلس على الطاولة وياكل بسرعة ينظر الرجل له وهو واضع يده على وجهه متأملا ولده كأنه يعيد إليه ذكريات قديمة موجعه لا يريد تذكرها ولا يريد نسيانها في نفس الوقت تخرج من فمه تنهيده تليها بثواني كلمات"تشبه امك كثيرا"يتجاهله الاخر مكمل طعامه معتادا على سماع هذه الكلمات كل ليلة يصدر صوت قطة ليسعل الفتى بصوت عالي محاولا أن يغطي على هذا الصوت ليبتسم الرجل ابتسامة مقلقة" لم افعل لك شيء سيء منذ ولادتك ربما هذا هو سبب عدم خوفك مني" ليجيبه الآخر مستهزء مع ضحكة " شيء سيء... لم تفعل؟ ماذا عن تركك لي كل يوم بمفردي بدون طعام وتأتي ليلا بطعام رخيص جدا لتسمعني نفس الكلمات كل يوم جعلي أشعر بالوحدة والحزن والفراغ وتركي في هذا المكان أشبه بزقاق مهجور ماذا تسمي كل هذا " تتوسع بؤبئة عيني والده بغضب مكتوم واضح ينهض من مكانه متجه نحو الخزانة التي يخرج منها الصوت يمسك القطة من رقبتها وهو يعتصرها بقوة"وهل تستحق أنت أن تعيش حياة جيدة بسببك ماتت ماتت وهي تولد حثاله مثلك "يعتصرها بقوة أكثر حتى قفز رأسها على الأرض لتتناثر الدماء حول الغرفة ينظر جيهوب لما حصل وهو مصدوم شفته ترتجف ليسقط على الأرض وقواه تخذلانه ليسمع اصوات ضحكات عالية تخرج من فم الرجل "أن كان قتل قطة يجعلك تبدو بهذه الحالة المزرية سافعل هذه كل يوم بدل ان تسمع كلمات كل ليلة مني ستشهد مقتل الالف الحيوانات أو ربما البشر أيضا"
.
.
.
تنزل دمعه من عيني اليسرى"ماهذا الكابوس الذي أراه أشعر بالخوف والألم بكل انحاء جسمي حلقي يحرقني من كثر الصراخ كأنه يوجد اشواك حول رقبتي" افتح عيناي لكن الرؤية مشوشة اغلقها لافتحها مرة ثانية لتصبح الرؤية افضل "هل يعقل انها ذكرياته لكن لماذا تأتيني" انهض بتثاقل تبدأ عيني باستكشاف المكان لارى أني في غرفة صغيرة سوداء كانت فارغة ولا يوجد فيها غير السرير وطاولة صغيرة تحتوي على طعام وكوب من الماء لاركض نحوها احاول ان أمد يدي اليسرى لاشرب الماء تفاجأ بكون يدي مقطوعة وملفوفة بضماد بعدها تذكرت ما مررت به سابقآ أمد يدي الأخرى واحمل الماء بصعوبة اشربه كله بعدها اكل طعام بسرعه يبدو كأني لم اتناول الطعام لاسبوع بعد أن انهيت طعامي اقف لاتوجه للباب افتحه بتردد خوفا مما سيأتي لاحقا فتحته بهدوء أخرج من الغرفة وجسدي كله يرتجف اقف مكاني وعيني مفتوحه باتساع المكان يبدو كأنه قصر متهالك وقديم جدران متشققة وديكورات مزخرفة تبدو جميلة لكنها قديمة جدا و تماثيل لاشكال غريبة حيث أرى طفل يبتسم ابتسامة مخيفة وعينيه واسعه جدا ويحمل سكين وتمثال لامرأة جالسة على الأرض وتحتها طفلة صغيرة يبدو كأنها تبكي والمرأة ممسكة بشعله وتحرقها وغيرها من تماثيل الغريبة اتقدم قليلاً لارى مراء كبيرة تملء الحائط وحولها زخارف مبهرة انظر لنفسي راسي يملوءه الضماد ولا ارتدي قميص وجسمي يغطيها الضماد وقدمي كذالك "من قام بعلاجي" أجلس على الأرض واتكور حول نفسي لابكي بصمت وانا منهار "لماذا يحدث هذا لي "اسمع صوت هادئ وعميق "ليس انت فقط بل نحن ايضا"ارفع راسي لارى من المرأه شخص خلفي طويل القامة ويلبس قميص ابيض وبنطرون ابيض ويحمل منشار كهربائي انهض بذعر لابتعد عنه "من انت" يقوم بتشغيل المنشار الكهربائي ويتقدم نحوي وملامح وجهه هادئ وبدون تعابير"أنه ليس وقت الكلام بل وقت لعب" اهرب منه مسرعا ليلحقني اركض في ممر طويل جدا وواسع وعلى جهتي اليمنة مجموعه أبواب مغلقة استمريت بالركض وبدأت انفاسي تتسارع وشعرت ان قلبي سيقف من شدت تعبه صرخت بصوت مبحوح"أليس هناك نهايه لهذا الممر العين" أردت أن أدخل لاحد هذه الغرف لكني خشيت أن تكون مقفولة بدا يقترب مني وأحسست أن صوت منشار يعلو لشدت قربه مني امسك بسرعة بمقبض الباب الذي بقربي ودخلت واقفلت الباب ورائي اتنفس بسرعة وأمسك بجه قلبي يبدو الأمر كما لو ان قلبي يحترق وحنجرتي تيبست كما الأرض القاحلة صوت طرقات الباب مع هذا الصوت الهادئ الذي يملؤه الرعب"يا صغيري نحن لا نلعب لعبة الاختباء بل الركض هيا أخرج لنكمل"اسقط على الأرض بسبب أن قدماي لم تعودا تحملاني بسبب رجفتهما مرة نصف ساعة وهو لم يحاول فتح الباب ولا كسره ولم اسمع حتى صوته في هذه الغرفة لا يوجد اصوات سوة صوت انفاسي نهضت محاولة أن أبحث عن مخرج الغرفة التي انا فيها كانت فارغة كما التي كنت فيها لكن هذه لا يوجد فيها حتى سرير أو طاولة كانت الزخارف والديكورات تملؤها ايضا ليفتح الشباك بقوة وبدا الهواء يحرك الستائر الشفافه البيضاء ابتلعت ريقي وتنفست الصعداء لاقترب ببطا نحو الشباك حتى وصلت نظرت للسماء كانت ليلا والسماء ملبدة بالنجوم وخالية من الغيوم القمر مكتمل ويشع نورا انزل نظري لاسفل وكانت مدينة ملاهي مثل التي رأيتها عندما وصلت لكن هذه المرة لم تكن قديمة العاب تعمل لكنها فارغة الاضوية وأصوات الموسيقى وضحكات اطفال وكلام كبار غير مفهوم بسبب تعدد مصادر الصوت لكنها فارغة من اي بشر كان منظر عادي لكنه مرعب تسالت في نفسي هل عدم وجود بشر مرعب ما السبب واليس البشر هم أكثر ارعابا من مكان فارغ أمن تسالات تملئ عقلي يقطع تفكيري شيء غريب في الاسفل ظل اسود واقف تحت مسحت عيني بيدي لارى شخص ما ابتسمت بفرح اناديه بصوت عالي"انا هنا انظر الي ساعدني"يرفع هذا الغريب رأسه نحوي يضع يده في جيبه لم يكن وجهه واضح بسبب الضوء الخافت يتحرك ضوء القمر ليسطع نحوه يظهر شكله بشكل اوضح وهو يبتسم لي يحرك شفته وكأنه يقول لي شيء صوت طرقات باب قوية أفزع وانظر نحو الباب أعيد نظري للاسفل ليختفي هذا الشخص ترتفع طرقات الباب حتى أصبحت محاولة لكسر الباب "هياا أخرج مللت الانتظار أخرج لتلعب معي ايها اللعين "قالها بصوتها الغاضب والغليظ .انظر يمين ويسار لا أعرف ماذا افعل اتخذت قرارا بأن انزل من الشباك رفعت قدمي ووقفت عليه الهواء عالي جدا المكان مرتفع لو قفزت لانتهى امري كيف ساتسلق بيد واحدة اصلا انظر على يميني لارى سلالم تؤدي للاسفل اقفز نحوها وانزل بسرعة صوت الباب يكسر انزل اسرع حتى وصلت للنصف ارفع راسي لارى أن هذا الشاب يبكي ويصرخ "لماذا تتهرب مني لماذاااا ساقتلك لانك لاتريد ألعب معي ساقتلك " اكمل نزولي حتى لامست قدمي الأرض اركض بسرعة بشكل عشوائي اركض اسرع حتى وصلت لشارع طويل ويوجد يمينا ويسارا مجموعات خيمات بلون احمر أبطأ من ركضي وانظر خلفي لا يوجد شيء استغربت لانه لم يلحقني لارى عصا سوداء ذو نهاية مقوسة كبيرة وطويلة تخرج من أحد الخيمات وكانت قريبة جدا مني ارجعت قدمي اليسرى للخلف محاول أن اهرب لتسحبني هذه العصا المقوسة نحو الخيمة يمسكني شخص ليضع يده على فمي ووجه قريب من وجهي انظر اليه باعين متسعة أردت أن أصرخ لكني توقفت عندما رايت كيف ان عينيه مرعوبة لينطق أخيرا بصوت مبحوح"اخيرا اتيت يا منقذنا"ابتعد عني ليجلس على الأرض وهو يضع رأسه متألم ويصرخ يرمي مفتاح نحوي"خذ اهرب من هنا لكن..."يبكي وهو يتألم ليكمل بصوت متقطع "لكن ارجوك عد وانقذنا"اخذت المفتاح وخرجت مسرعا الوضع الذي انا فيه لم يكن يسمح لي بأن اكون فضولي أو لاسأل عن ماذا يحدث أو عن لماذا انا هنا ومن انتم وصلت نحو البوابة لاضع المفتاح في الباب يفتح من تلقاء نفسه ضوء قوي يخرج من خارج البوابة ليعمي عيني حتى سقطت مغما علي.
من ظلام إلى ظلام... ربما التعساء يكتب لهم التعاسة الأبدية مدى حياتهم .
امشي بل قرب من جوف نهايته البحر اقترب منه قليلا انظر للأسفل" أنه عميق اتسأل ماذا سيحدث لو رميت نفسي" تناثر بعض الصخور دليل على اني بالحافة اغمض عيناي باستسلام الثواني تحدد الوقت واحد اثنان ثلاثة .....
بوم صوت الساعة إعلان ساعة الصفر افتح عيناي على محجرهما بسبب صوت رنين هاتفي اخرج من جيبي اجيب على المتصل"مرحبا اخي"
- اهلا كيف حالك
ـ حالي ...لا اعلم
- لا اعرف بماذا تمر لكني شعرت أن علي الإتصال بك.
ـ اهمم
ـ هل ذهبت للطبيب
ـ نعم
ـ وما هو تشخيصك
ـ اضطراب الشخصية التجنبية
ـ كاكيو عليك أن تنسى الماضي وإن لم تستطع تعايش معه ..
ليطفا الآخر المكالمه ويرمي هاتفه بل بحر بهدوء يمسك شخص مجهول يده ليسحبه للخلف بلطف ينظر له باعين خاوية ليجيبه الآخر بابتسامه لطيفة لكن هالته كانت مخيفة وغامضة وتحمل الكثير كان طويل القامة وذو بشرة شاحبة كأنه ميت يلبس نظارات طبية وشعره اسود طويل اسحب يدي منه"ماذا تريد" ليقول الاخر "اريد قلبك الاسود الذي امتالئ حقد على البشر"
.
،
استيقظ صباحاً على اصوات العصافير الهادئ آلتي تخبرني أن موعد الصباح حان على أصوات الرياح آلتي تحرك اوراق الاشجار بلطف اشعه الشمس اشعه و رائحة طعام اعتدت عليها أفتح عيني لاعيد إغلاقها متألم من الضوء وكاني حرمت منه لزمن طويل انهض من مكاني لارى نفسي في غرفتي ابتسمت بارتياح اركض مسرعا نحو المطبخ ارى جدي يجهز الطاولة انطق بسعادة "جدي".
.
.
يتبع
❤️________________❤️
Comments