الوادي المجهول
كانت السماء رمادية كأن الغيوم قررت أن أحزن معه جاي راسل في المقاعد الخلفي الحافلة حقيبته الصغيرة على ركبتيه و عيناه معلقتان بالنافذة لم يكن يعرف الكثير عن القرية التي أرسل إليها سوى إسمها الغريب "وادي المجهول أو هكذا كان يطلق عليها سكان المدينة،و في الطريق بدأت تراوده بعض الذكريات فمنذ مرضت والدته تغير كل شيء.والده منشغل في المستشفى و البيت أصبح صامتا أكثر من اللازم ،إجتمع به والده و قال له
إيه رأيك تروح عند جدتك فترة مؤقتة و هترجع
وافق راسل دون أن يقول شيئ لكن ما كان متئكدا منه هو أنها ليست فترتا مؤقتة.
وصلت الحافلة مع الغروب، كانت القرية أشبه يحبك ضبابي بيوت حجرية و طرق ترابية و أشجار باسقة تعطي كل شيئ كأنها تحرسه، إستقبلته إمرأة عجوز ذات ملامح صارمة لكنها لم تكن قاسية. إنها جدته.
_أهلين بيتك يا راسل نورتنا يبني غرفتك في الدور التاني و إوع مهم يحصل انك متخرجش بالليل لأن الوادي مش زي مبتتصور
أكملت الضحك و لكن علق كلاهما بعقل راسل و تسائل في نفسه
_ياترى ليه جدتي آلتلي الكلام دا
لكن أكمل الطريق دون أن يرمز على الموضوع.
في تلك الليلة لم يستطع راسل النوم ، سمع صوتاً خافتا قادماً من النافذة كأنه همس أو نداء شيئ يشبه يشبه الرياح لكنه مختلف إقترب بحذر و فتح الستارة فرأى نورا خفيفا يومض في قلب الغابة حيث يبدأ الوادي
Comments
Nour
متحمس الفصل الثاني إستمر يا بطل
2025-07-04
0
Nour
متى رح ينزل الفصل الثاني
2025-07-04
0