الفصل 4

الفصل الثالث – نهاية: طيف الخيانة في قصر السلام

(في غرفة الأرشيف القديمة، الصمت يسبق العاصفة. زينكو يحمل الوثائق بيده، وكايو واقف بجواره، متأهبًا. فجأة، تُفتح الأبواب بعنف، ويتدفق الجنود التابعون لكانغ وون إلى الداخل، سيوفهم تلمع تحت ضوء المشاعل.)

كايو (بصوت خافت وهو يسحب سيفه من غمده):

"استعد، لا مفر من القتال."

زينكو (يسحب مسدسه ويقف بجانبه):

"لن أسمح أن ينتهي الأمر هكذا."

(يصيح قائد الجنود:)

"أوامر سيدنا كانغ: لا تتركوا أحدًا منهم حيًا!"

(يندفع الجنود نحوهم، ويدور القتال في الغرفة الضيقة. كايو يتحرك برشاقة مذهلة، يصد هجمة ويهاجم أخرى، يقطع ذراع أحد الجنود، ثم يطعن آخر في صدره.)

زينكو (يطلق طلقة تصيب جنديًا في كتفه):

"كايو، من اليمين!"

كايو (ينقض على خصم قادم):

"أراهم! غطّ ظهري!"

(طلقات زينكو تصيب اثنين آخرين، لكنه ينفد من الذخيرة.)

زينكو (ينظر إلى المسدس):

"اللعنة... انتهت الرصاصات."

(جندي ضخم يقترب من زينكو، يهاجمه بسيفه، لكن كايو يتدخل ويقطع الجندي نصفين تقريبًا. يلهث.)

كايو (بصوت مرتجف):

"ابقَ حيًا يا زينكو... لا تمت قبل أن تعرف الحقيقة كلها."

(ثم فجأة، جندي مختبئ في الزاوية يندفع خلف كايو، ويطعنه من الخلف.)

زينكو (يصرخ):

"كايووو!!"

كايو (ينزف، يلتفت ببطء):

"أكمل الطريق... لا تدعهم يسيطرون..."

(يسقط كايو أرضًا، مبتسمًا رغم الدم.)

(زينكو، بعينين دامعتين، يرفع سيفًا سقط قربه ويواجه الجندي، لكن أحدهم يطعن زينكو من جانبه بسيف آخر.)

(صوت الطعنة يخترق الصمت... زينكو يتراجع مترنحًا... ثم يسقط على الأرض، والدم يسيل من فمه. يغلق عينيه...)

...

...

(صوت أجهزة طبية، صوت نبضات، تنفس صناعي.)

(يفتح زينكو عينيه فجأة... النور ساطع... أصوات غريبة...)

الممرضة (تنادي بصوت مرتجف):

"إنه يستيقظ! الطبيب! لقد فتح عينيه!"

(يرمش بعينيه، ينظر حوله. لا يوجد قصر. لا أميرة. لا سيوف. فقط أجهزة، وستائر بيضاء، ورائحة مطهرات.)

زينكو (بصوت مبحوح):

"...ما الذي... حدث؟"

الطبيب (يقترب، بنظرة دهشة):

"لقد نجوت من محاولة انتحار. سقطت من الطابق الرابع عشر... لكنك بقيت حيًا بأعجوبة."

(زينكو يلمس جانبه حيث طُعن في الحلم... لا دم، لا جرح... لكن الألم موجود.)

(ينظر إلى يده... لا سيف، ولا مسدس... فقط أنبوب تغذية وريدي.)

زينكو (يهمس لنفسه):

"هل كان ذلك حلمًا؟ أم... حياة أخرى؟"

(ثم يسمع صوتًا خافتًا في رأسه... صوت كايو نونغ، كأن الزمن لا يزال يحتفظ بذكرى صديقه الغامض.)

صوت كايو (من داخل ذهنه):

"القصة لم تنتهِ بعد يا زينكو... لقد عدت، لكن الأسئلة بدأت الآن."

(زينكو يحدق في سقف الغرفة... ويبتسم.)

---

(ليلاً، في غرفة المشفى الباردة، يستلقي هان يون على السرير، عيونه تحدق بالسقف الأبيض، لكن قلبه في مكان آخر تمامًا… في عام 1891، بين السيوف، الدم، والعرش.)

هان يون (يتمتم لنفسه):

"لم يكن حلمًا… كان حقيقيًا. رائحة القصر، نظرات الأميرة، صوت كايو… كل ذلك لا يمكن أن يكون خيالًا."

(ينهض من السرير رغم أجهزة المراقبة، يسحب الأنابيب من جسده، يقف مترنحًا ثم ينهار على الأرض. تدخل الممرضة مذعورة.)

الممرضة:

"لا تتحرك! سيدي، جسمك لا يزال ضعيفًا!"

هان يون (بعينين مشتعلتين):

"يجب أن أعود… يجب أن أعود إلى هناك… لا يهمني ما تقولين."

(بعد دقائق، الأطباء يثبتونه على السرير بالقوة، ويُحقن بمهدئ. الغرفة تعود هادئة… ثم الظلام.)

...

(صوت نبضات قلب... ضوءٌ خافت... رائحة بخور… ثم…)

...

(يفتح عينيه على سقفٍ خشبي، نوافذ من ورق الأرز، ستائر حمراء ثقيلة، وأصوات طيور خارج النافذة.)

هان يون (يتنفس بصعوبة):

"مستحيل… هذا… هذا قصر جوسون!"

(ينهض بصعوبة. ثيابه قد تغيّرت، وهو مستلقٍ على سرير حريري ضخم. يظهر صوت باب يُفتح بلطف. يدخل الملك سايتونغ بنفسه، خلفه ميارا تحمل طبقًا من الأعشاب.)

الملك سايتونغ (بصوت دافئ لكن حازم):

"الحمد لله أنك عدت إلينا. كنا نخشى أن نخسرك يا زينكو."

هان يون (يحدق، مصدومًا):

"أنا... لم أمت؟"

ميارا (تقترب وتضع الطبق جانبًا):

"لقد وجدناكم في غرفة الأرشيف، مضرّجين بالدم. لو تأخرنا دقائق، لما كنت حيًا الآن."

الملك (يجلس على حافة السرير):

"جنود مقنّعون، ملثمون بالكامل، هاجموا المكان. لم يكونوا من رجالنا ولا من الحرس المعروفين. أشبه بأشباح حرب."

هان يون (بصوت خافت):

"كايو… أين هو؟"

(ينظر الملك إلى الأرض، ثم يرفع رأسه بعينين حزينة.)

الملك سايتونغ:

"اللورد كايو نونغ حيّ... لكن حالته حرجة. تعرض لطعنات كثيرة، ويصارع الموت في الجناح الشرقي."

ميارا (تهمس):

"منذ أن أُحضر، لم يستيقظ… لكنه لا يزال يقاتل."

(يصمت الجميع لحظة. ثم يسأل هان يون بصوت مكسور:)

هان يون:

"كم مرّ من الوقت؟"

الملك:

"يومان. كنت في غيبوبة."

(يقبض هان يون على غطاء السرير بشدة، يشعر بالذنب والحيرة، ثم يتمتم لنفسه:)

هان يون:

"ظننت أني عدت لعالمي… لكن يبدو أن الموت وحده هو من يختار العودة."

ميارا (تتردد، ثم تقول):

"هناك أمرٌ آخر… الأميرة جيانهي، منذ أن علمت بخبرك، لم تغادر غرفتها. لم تتحدث إلى أحد."

هان يون (يهمس):

"جيانهي…"

(يصمت لحظة، ثم ينهض من السرير رغم ألم جسده، يمشي خطوة ثم ينهار، لكن الملك يساعده على الوقوف.)

الملك سايتونغ (يقول بحزم):

"استرح الآن. سنتحدث في الصباح. هناك من يريدون رأسك، زينكو. ولا نعرف من هم بعد. لكنك عدت، وهذا يعني أن الحرب لم تنتهِ."

(ينظر هان يون من النافذة… يرى ضوء القمر فوق أشجار القصر، ويدرك أن اللعبة بدأت للتو… وأن كايو نونغ ليس آخر من سيدفع الثمن.)

*** قم بتنزيل NovelToon للاستمتاع بتجربة قراءة أفضل!***