عائله مجنونه >>>>
___________🧸🌷
الفصل الأول: صباح الشيدو مو صباح عادي
الساعة كانت سبعة الصبح، وكل بيت طبيعي يكون فيه ناس نايمة أو على الأقل تحاول تصحى. بس بيت الشيدو؟ لا، مستحيل يمر صباح طبيعي فيه.
كارول كانت واقفة بالمطبخ، تحاول تحمس نفسها تسوي فطور يرضي ذوق ثلاثة أولاد كل واحد منهم شايف نفسه "السنتر"… وفوقهم، شيدو.
كارول تمسح عرقها وهي تقطع التوست:
"لو مرت أيامنا بدون دراما، يمكن قلبي يتوقف من الهدوء…"
من فوق، نسمع صوت دوما يصرخ:
"كاروووول! حلمت إني كنت خيار مخلل يرقص!! ليش ما جيتي تشوفي؟!!"
كارول بدون ما ترفع راسها:
"لأني كنت أصنع فطور لأشياء أغرب منك."
فجأة، دخل سكونا المطبخ، شعره الوردي مرتب كأنه رايح عرض أزياء مش مدرسة. جلس على الطاولة وقال بنبرة هادئة جدًا ومريبة:
"أمي… صباح الخير… أنا استيقظت من حلم كنت فيه أمير… بس صحيت لأكتشف إن أخوي باندا مخلل."
دوما نزل الدرج وهو يلوّح بيده:
"باندا مخلل راقص، لا تنسى التفاصيل!!"
كارول:
"بتفطروا وإلا أفطر نفسي من البلكونة؟"
وبينما الكل يضحك ويتحرك، الباب انفتح ببطء… ودخل شيدو.
وقف شوي، عيونه تطالع المشهد وكأن أحد خان قسم الولاء له.
"ها… كل هذا، وأنا آخر من يصحى؟"
ثم وجه نظرته لسكونا الجالس جنب كارول وضاحك، ثم لدوما اللي كان ياكل من صحن ما له.
"مين سمح لكم تصيرون مركز الاهتمام قبلي؟!"
كارول حاولت تهدي الوضع:
"شيدو، صباح الخير… شربت قهوتك؟"
"قهوتي؟ قهوتي صارت مرّة من غيرتك عليهم!"
ثم جلس بين دوما وسكونا، بطريقة كأنه يقول "أنا الحاكم الآن".
دوما قرب وجهه من وجه شيدو وقال ببراءة مزعجة:
"بابا… تبيني أرقص لك رقصة المخلل؟"
شيدو قام وهو يضرب الطاولة:
"لو أحد يذكر المخلل ثاني، والله أطرده من العيلة!"
سكونا بصوت خافت:
"كبير العيلة يغار من فطوره… الله يعينّا."
رين دخلت الغرفة بهدوء، أخذت عصيرها وطلعت، وهي تتمتم:
"ما أبي أحد يعرف إني من هالعيلة…"
كارول، وهي تضحك بصوت واطي:
"ويبدأ يوم جديد… في بيتنا المهبول
_______ الي
الفصل: "ابتسامة دوما العريضة"
في صباح مشمس، كان الجميع في ساحة المدرسة يضحكون ويتبادلون أطراف الحديث، بينما كان دوما يقف على بُعد، يلوّح بيده وابتسامته العريضة مرسومة على وجهه.
"صباح الخير يا رفاق!!"
صوته المليء بالحيوية لم يكن له صدى. لم يرد عليه أحد.
تقدم نحوه أحد الطلاب وهمس لآخر:
"ذاك الغريب مجددًا… ليته يصمت."
ضحك الآخر بخبث، بينما تابع دوما طريقه دون أن يظهر عليه التأثر. لكن داخل قلبه، كانت الكلمات تتسلل كالسكاكين.
في الصف، جلس في الخلف. كتب عبارة على دفتره بخط صغير:
"إذا كنت تبتسم، فلن يعرفوا أنك محطم."
كان شيدو، كعادته، يحدّق نحو كارول. لم يلاحظ دوما وهو يسقط قلماً، ولا كيف حاول إخفاء الورقة التي كتب عليها مشاعره الحقيقية.
خارج الصف، اقترب منه طالب وضرب حقيبته بقوة حتى سقطت دفاتره، ثم قال باستهزاء:
"هاي مهرج الصف، أرنا عرضًا جديدًا!"
ضحك البقية، بينما انحنى دوما ليجمع أوراقه.
قال ضاحكًا: "أوه، آسف إن كنت أزعجتك بسعادتي!"
لكن عينيه كانت تنظر للأرض، تتهرب من اللقاء مع أي عين.
في المنزل، وقف أمام المرآة.
رسم تلك الابتسامة نفسها.
"أنا بخير، أنا دوما، دوما السعيد…"
لكنه تمتم بعدها:
"لو أن أحدهم فقط… لاحظ أني لست بخير."
كان يريد أن يصرخ، أن يُسمع صوته…
لكن كل ما فعله، هو أن كتب رسالة صغيرة، وضعها داخل دُرج طاولته:
"إلى من يهتم بي: يومًا ما… سأكف عن الابتسام."
في اليوم التالي، ضحك دوما كالمعتاد، أزعج شيدو بمزحة غبية، وأوقع الكرسي خطأ، وضحك الجميع…
لكن سكونا كان الوحيد الذي رأى تلك اللحظة القصيرة، حين انطفأ نور
Comments
🔥Shiori 🔥☠️
حلو استمري ياقمر
2025-04-21
0