في قبضة القدر

في قبضة القدر

الزواج المفروض

الفصل:

كان يومًا مليئًا بالتوتر، حيث دخل ليانغ جو قصر عائلة مي، عازمًا على إنهاء ما بدأه. كانت المشاكل المالية التي كانت تعصف بعائلة مي هيو لي قد وصلت إلى نقطة حرجة، والكل كان يعلم أن الحل الوحيد يكمن في عقد الزواج. كان قد قرر أن يتزوج ياسوج، الأخت الكبرى لمي هيو لي، ليحصل على النفوذ الذي يحتاجه لإنقاذ الشركة. لكن الأمور لم تسِر كما كان يخطط.

عندما قرر والد مي هيو لي، الذي كان يعلم جيدًا ما يحدث، أن يزوجه ابنته الصغرى مي هيو لي بدلًا من ياسوج، كان الأمر بمثابة صدمة له. لكنه كان قد أُجبر على القبول. قبلت مي هيو لي الزواج من ليانغ جو رغم أن قلبها كان مليئًا بالهموم والتردد، فقد كان قرارًا صعبًا ولكنه كان ضروريًا.

وبينما كان ليانغ جو يظن أنه تزوج ياسوج، كانت الحقيقة مختلفة تمامًا. دخل إلى الغرفة بعد الحفل، ليجد زوجته الجديدة تجلس على السرير، مرتدية فستان الزفاف، وحين نظر إليها، شعر بشيء غريب. كان يظن أنها ياسوج، لكن عندما اقترب منها، بدأ يلاحظ شيئًا مختلفًا في ملامحها.

"أنتِ؟" همس ليانغ جو بدهشة، وهو يحدق في وجه زوجته. لم يكن قادرًا على تصديق ما يحدث. كان قد ظن أنها الأخت الكبرى، لكن أمامه كانت مي هيو لي، الصغرى.

مي هيو لي، التي كانت تعلم أن هذا اليوم سيأتي، كانت تشعر بقلق عميق. نظرت إليه بنظرة ثابتة وقالت: "نعم، أنا. كنت تظن أنك تزوجت ياسوج، أليس كذلك؟"

كان ليانغ جو في حالة من الصدمة، ولم يعرف كيف يتصرف. كانت المفاجأة أكبر من أن يتحملها. "ماذا تعني؟ لماذا لم تخبريني؟"

"أبي قرر أن يزوجني مكان أختي. كنت أنا الخيار الأخير، ولم يكن لي خيار آخر." أجابت مي هيو لي بصوت هادئ، مع شعور بالاستسلام لما يحدث.

اقترب ليانغ جو منها بخطوات ثقيلة، وهو يحاول أن يتماسك أمام ما اكتشفه. "أنتِ... كيف؟ لماذا؟" كانت مشاعره متضاربة بين الغضب والدهشة. لم يكن في خططه أن يتزوج من مي هيو لي.

اقترب منها أكثر، وعيناه تلتمعان بالغضب، لكنه لم يستطع أن يتجاهل وجودها أمامه. كان مزيجًا من الغضب والارتباك. وضع يده على بطنها بشكل مفاجئ، وأشار إليها بنظرة حادة. "كيف كنتِ تظنين أنه سيكون الأمر؟ كنت أظن أنني تزوجت من أختكِ الكبرى، وليس منكِ."

مي هيو لي، رغم الألم الذي كانت تشعر به، لم تحاول أن تبتعد. كانت تعلم أن هذا الزواج هو مصيرها، لكن ذلك لا يعني أنها كانت مستعدة للمواجهة بهذه الطريقة. كانت نظراته القاسية تجعل قلبها يتسارع.

"أنا لا أملك خيارًا." همست، لكنها شعرت بشيء غريب يسري في جسدها بسبب قربه. كان ليانغ جو ينظر إليها بتلك النظرة الباردة التي تدل على أنه لا يعني له شيء سوى إتمام صفقة، ولكن مي هيو لي شعرت بشيء آخر في تلك اللحظة.

اقترب ليانغ جو منها حتى أصبح وجهه أمام وجهها مباشرة. ثم همس بجفاف: "لقد أخطأتِ في اختياركِ لهذا، وأنا أيضًا. لم يكن هذا ما توقعت."

ثم، في لحظة من الهدوء التي طغت على الغرفة، دون أن يتكلم، بدأ يلامس رقبتها بلطف، وهو يدرك تمامًا أنه لا يريدها إلا لسبب واحد: الضغط على عائلتها وإتمام صفقته. ومع ذلك، كانت مي هيو لي تشعر بشيء غريب في الداخل، شعور مختلط بين الحزن والارتباك.

وبينما كانت تفكر في الخيارات المحدودة التي أمامها، تأكدت أنها لن تكون قادرة على الهروب من هذا الوضع. كان ليانغ جو في مكانة أعلى، والآن، كان قد أوقعها في فخ لا مفر منه.

مختارات
مختارات

1تم تحديث

تنزيل على الفور

novel.download.tips
تنزيل على الفور

novel.bonus

novel.bonus.content

novel.bonus.receive
NovelToon
فتح الباب إلى عالم آخر
لمزيد من التشغيل واللعب ، يرجى تنزيل تطبيق MangaToon