حياتي المليئة بسعادة والحنان تحولت إلى حياة مأساوية.
بالبداية أنا أعيش مع عائلتي السعيدة المكونة من أمي وأبي وأختي الكبرة .
أمي من أحن النساء اللآتي قابلتهن في حياتي وأبي من أكثر الرجال الطيبين والرائعين بالنسبة لي كان يعلمني كيف ألعب وكان يأخذني إلى كل مكان وكان يحبني كثيرا ، وأختي اللتي مهما قلت من كلمات لن أوفيها حقها كانت من أعز وأكثر الناس تسلية بالنسبة لي.
ذات مرة بينما كنت أتحدث لأختي نادتني أمي وقالت لي: إيمليا، تعالي بسرعة هناك من يريدك في الخارج. ذهبت إلى الخارج ورأيت امي تبتسم ببشاشة تحمست لأرى من على الباب ورأيت خطيبي كارل شعرت بسعادة لا توصف عانقته بشدة وكدت أن أطير من السعادة ، للمعلومية كارل خطيبي عن حب ولكن بعد الخطوبة ذهب إلى مهمة طويلة وجلس حوالي الأشهر ، بعد أن انتهينا من العناق والبكاء قال لي: تجهزي غدا سنتزوج، قفزت وصدمت وقلت: ماذا ماذا!! سنتزوج غدا حقا ياااي، لن أوصف لكم سعادتي في تلك اللحظة، أمسكت بيد أخي وسحبتها وخرجت لأشتري بعض الأقمشة من السوق كي أصنع أجمل الفساتين تجهزنا وفي اليوم التالي أرتدينا الفساتين وتجهزنا وتعطرنا من أجود أنواع العطور دخلت إلى القصر وبدأ الجميع بالهتف والغناء والرقص ورمي الورود وكان كارل في أسعد لحظاته كان ينظر لي وعيناه تبرقان كان منبهراً بجمالي ليس غراً بنفسي ولكنني فعلاً كنت جميلة في ذلك الوقت ، وبعد ثلاث أشهر من زواجنا ، إكتشفت أنني حبلة كنت أشعر بسعادة لا توصف في ذلك الوقت كان زوجي في مهمة ولهذا قررت أن أفاجئه وقررت أن أصنع له أفضل أنواع الطعام وبينما كنت أخطط قرعت طبول المملكة وفي العادة لا تقرع إلا إذا كانت هنالك حالة طارئة خرجت لأرى ما الأمر دخلت القافلة اللتي خرج بها زوجي إقتربت ورأيت بعض الجثث المقتولة والمغرقة بالدماء وللأسف كان حبيبي وعمري وحياتي الشخص الذي لم يحاول أن يكسرني أو أن يحزنني زوجي كارل قد كان مع تلك الجثث مغرق بدمائه ركضت نحوه وأنا أصرخ وأقول: كارل كارل أرجوك لااا إستيقظ إفتح عينيك لدي خبر سار لك هيا هيا قم قم أرجوك !!، كانت من أسوأ اللحظات في حياتي كنت أبكي وأصرخ بشدة الحزن إشتاحني شعرت أنني وحيدة بلا أي أحد ، دخلت منزلي بعد العزاء كان الجو كأيب أجلس وأتذكر عندما كان كارل يأتي ويقول: إيميليا تعالي لقد عدت وجلبت معي هدية لكي،دخلت غرفة نومنا ورأيت القيثارة خاصته تذكرت عندما كان يعزف لي قبل النوم وكنت أغني له، أنا أحب الغناء كثيرا وكان صوتي جميل كان هو من يشجعني على هذه الموهبة ويقول لي: عزيزتي صدقيني إذا بدأتي بتطوير هذه الموهبة سوف تصبحين من أشهر المغنيات حتى لو لم ينل إعجابهم فلا بأس أنا سوف أُعجب به حتى لو بقيت طيلة عمري أسمع غنائك فسأكون سعيد، كانت كلماته تتردد في أذني وتدخل قلبي بكل فرح ولكن الآن لن أسمع هذه الكلمات من الآن فصاعدا سأبقى بلا كلمات تفرحني، نظرت لبطني وكنت أقول :آه يا بني أبوك مات قبل أن يعرف بك حتى ، رغم أننا لم نعش مع بعض كثيرا إلا أنني كنت أعيش كل لحظة معه كأنه شهر كامل،مرت الأيام والأسابيع وحاولت أن أتخطى كون زوجي والحمد لله بدأت بتخطي وبدأت أهتم لطفلي ووالدتي لم تقصر وأختي سيلينا لم تقصر أيضا ..... أنتهى الفصل.
Comments