العميله رقم00207
ضوءٌ ساطع ييتخلل الانظار ويڪاد ان يعميها وصوت مهيب يملاء المڪان بطريقه مخيفه انهما ضوء واصوات سيارة الاسعاف التي تتعالي اصواتها ڪلما اقتربت وصلنا الي المستشفي وڪانت حالتي خطيرة ولڪن ڪيف وصلت الي هنا؟ والسؤال الاهم من انا!
دعوني اعرفڪم بنفسي انا وتين البنت الثالثه لامي وابي لديي ثلاثه اشقاء مالڪ وخديجه وڪارما خديجه هيا شقيقتي الڪبيرة وهيا فتاة متوسطه الطول ممشوقه القوام ليس ڪثيرا ولڪنها ونحن نحب شڪلها تقول امي دائما اننا نصبح اجمل عندما نتقبل عيوبنا ونحب انفسنا وحينها فقط سيحبنا الجميع دون ان نبذل ايي جهد.
اما مالڪ فهوا اخي الڪبير يصغر خديجه بسنتين هوا شاب جميل الخلق وسيم وطويل ولڪن يده ثقيله جدا عندما يضربني اشعر ان ڪتفي سيسقط عني.
وانا وتين ثالث اطفال ابي وامي فتاة جميله بطول معقول يقولون عني اني قصيرة لڪنني احب طولي فطالما قالت امي انها ڪانت قصيرة ايضا منذ الصغر ڪان هذا يريحني نوعا ما. واما هذه ڪارما صغيرتنا الطف ڪائن علي وجه الارض وهيا ايضا تفطله مشاڪسه واما ابي فهوا افضل ابٍ فالعالم فهوا ڪان لنا الاب والصديق لطالما احبنا ابي واظن ان هذا نابعٌ من حبه لامي هوا يحبها ڪثيرا دائما ما اراه يحتضنها واري امي ترڪض نحوه عندما يعود وعندما لا يحضر معه شيئا ما لها معه تتغير ملامحها وتذهب لتغلق عليها باب الغرفه اظنها تبڪي حينها. اما امي فهيا افضل وارق امٍ فالدنيا تخاف علينا وتحبنا حباً ڪبيراً لطالما قالت انها لولا وجودنا معها لما ڪان للحياة معني تصلي امي بنا جماعه في اخر الليل قياما واسمعها تتمتم اثناء الصلاه تدعو لابي بان يطيل عمره وحبه لها وبان يجعله الله دائما في خير وانها استودعته ابي لانها تعرف ان ودائع الله لا تضيع اسمعها دائما تدعو لي ولاخوتي بالخير والصلاح ودائما تأتي الينا في الليل وتغطينا جيدا وتترڪ اثرا جميلا بقبله تضعها فوق جبين ڪلٍ منا وتخلد الي النوم وقد رأيت ابي في احد الايام عندما جاء في وقت متأخر قد دخل اليها فوجدها نائمة والبطانيه غير مضبوطه فضبتها وقبل جبينها وقال وهوا يهمس مهما ڪبرتي ستظلين طفلتي الجميله واخذ يتأمل وجهها ففتحت امي عينيها في نعس وقالت في صوت يغلبه النعاس لقد اتيت يا بابا ابتسم وهوا يداعب شعرها وقال: اجل يا حبيبت قلبي انا هنا ابتسمت فبادلها قبله دامت لدقيقه ثم قالت:هل احضر لڪ العشاء؟ فاجاب: لا يا روحي فقد شبعت من النظر اليڪي ثم بدل ملابسه واغلق الضوء واخذها بين يديه واخذ يقب رأسها ويقول هذا الحضن الآمن يغنيني عن الدنيا وما فيها ويهون عليا تعب اليوم لم يدرڪ ابي انني ڪنت اقف بجوار الجزء الخلفي للباب ورأهما واسمعهما بوضوج ثم ذهبت لاخد للنوم.في صباح يوم مشؤم نهضت من النوم وهنالڪ غصه في قلبي ڪانما غرز احدٌ به سڪيناً خرجت ابحث عن عائلتي واناديهم: امي... ابي... مالڪ.... خديجه.... هل من احدٍ هنا؟ ڪارما هل انتي هنا... ولڪن لم اتلقي اجابه ذهبت الي غرف الجميع فوجدتها فارغه ازاد الخوف وسار الادريناليين في عروقي بطريقه جنونيه وتعالت انفاسي وانا اري ما ڪتب علي المرأة....دمتي سالمةً ايها العميل00207 لقد اخذنا العائله في رحله قصيرة الي الجحيم... مع ابتسامه ساخرة اعتلت وجهي الملطخ بالدموع قلت: ساستعيد عائلتي ولو ڪلفني هذا حياتي فهم ڪل شئ بالنسبه لي.
خرجت مسرعه من باب غرفه امي وانا ارڪض نحو الباب واخرجت هاتفي واجريت اتصالا هاتفيا مع زيملي انس الادهم فُتح الخط صرخت وقلت: في اقل من دقيقتين لتڪن امام منزلي هيااااا.
بدلت ملابسي ووجدت الباب يقرع ڪل هذا وعيناي تدمعان ولا تقدران علي الجفاف فتحت الباب فوجدته هوا قلت له: لتأخذني الي المقر في اسرع وقت ممڪن هيااا لنتحرڪ.
نظر اليها وڪله تسأولا ولڪن حين نظر لحال المنزل خلفها علم ان الامر هام فهز رأسها موافقه علي طلبها وافسح لها طريق الخروج من الباب ثم هم بفتح باب السيارة لها ففتحته اولا ورڪبت اغلق باب السيرة وباب منزلها ثم انطلق بسرعه في غضون نصف اليوم ڪانو قد وصلو الي نقطه ما في الصحراء الغربيه لمصر اوقف انس السيارة ثم ترجل منها وفتح الباب لزميلته فترجلت بدورها من السيارة وقفوا بضع دقائق حتي تأڪدو انهم غير مراقبين ثم انحني انس علي ڪربته وازاح عن حجر معين التراب ثم ضغط عليه فنزل قليلا عن مستوي الارض ثم رفع جهاز بصمه متطور انزاح عنه ساتره الحديدي ليمد انس يده ويضعها عليه ثم قام بمسح ضوئي لشبگيه العين ثم طلب منه قول رقمه فقال انس: انا العميل 0023في خدمه الوطن.صعد الاثنان الي السيارة ثم انطلق انس بسرعه من المڪان عائدا الي منزل زميلته ڪان الصمت يعم الاجواء مجدداً ولڪن ليس بالنسبه لوتين فقد ڪانت تسمع اصوات عائلتها وضحڪاتهم تتعالي في مسامعها تتذگر وجوههم والدمع يغالبها لينزل وهيا تمنعه حتي رأت صورة امها وتذڪرت ڪلاما قالته ذات مرا: وتين عزيزتي الصغيرة انتي قويه تذڪرينني بنفسي ولڪنڪي نسختي الافضل احب ان اراڪي بخير دائما حتي لو تڪلف الامر حياتي. ثم قطعت تلڪ الذڪريات انفلات دمعت غالبتها حتي هربت من مدمعها قال انس ليقطع الصمت المؤلم: يمگنگي ان ترتاحي لا تخافي سنصل بسرعه ان نمتي قليلا قيادتي ليست سيئه لتهابي النوم. نظرت اليه وتين بابتسامه مصتنعه وقالت: لا اخاف ان انام فتنقلب بنا عن الطريق فانت تغالب النوم اڪثر مني يا صغيري. نظر انس اليها وهوا يعلم ان تلگ الدموع المحبوسه لن تسمح لها وتين بالنزول ڪي لا تضعفها فقال: هل قلتي لي يا صغيري؟ فقالت: اجل يا صغيري. فقال: انا اڪبرڪي بخمسة اعوام يا فتاة گيف تقولين انني صغيرگي؟ ابتسمت وقالت: لان عقلڪ صغير يا صغيري تشبه الاطفال گثيرا. ابتسم ثم قال: اذا ما رأيگي مادمت صغيرا ان اذهب معڪي الي المنزل فانا صغير لا خوف مني. رمقته بنذرة مريبه ثم قالت: لا شڪرا فانا لا احب الاطفال. ضحڪ وقال: حسنا يا امي گما تريدين. قالت: امگ؟ فقال: الست صغيرگي اذا انتي امي. ضحڪت ضحگه مصطنعه ثم قالت: سأخلد للنوم افضل من نقاشي معگ. ثم انزلت الگرسي قليلا الي الوراء واعتدلت واغلقت عينيها البندقيتين وبعد مرور دقائق ڪانت قد نامت نظر انس اليها وقال: ڪم حملتي في سنڪي هذة يا فتاتي اتمني ان نجد عائلتڪي بسرعه فتعود لڪي ابتسمتڪي وعباراتڪي الساخرة الصادقه.
Comments
اوشيرو سان💕🧸🎀
اتمني ان تعجبڪم ڪتاباتي🥰
2025-03-30
0