المشهد 17: في الحديقة - تحت ضوء القمر
لينو وهان يقفان بالقرب من شجرة كبيرة في الحديقة، حيث تتناثر أوراق الشجر في الرياح الخفيفة. السماء مظلمة، ولكن ضوء القمر يضيء المكان بشكل ساحر. الأجواء هادئة، واللحظة محملة بالتوتر اللطيف بينهما.
هان (تنظر إلى الأرض، بصوت خافت): "هل سبق لك أن شعرت أن هناك شيئًا ما في الهواء؟ شيء لا يمكن تفسيره..."
لينو (يقترب منها قليلاً، بصوت منخفض): "أحيانًا، عندما تكونين بجانبي، أشعر أن كل شيء في العالم يصبح أكثر وضوحًا. أكثر واقعية."
هان (ترتجف قليلًا، ثم ترفع عينيها لتلتقي بعينيه): "وأنا... أشعر نفس الشيء."
لحظة من الصمت، يتقدم لينو ببطء نحوها، وكل خطوة تأخذهم أقرب إلى بعضهما البعض. يداهما تلتقيان أخيرًا، وتلتف أصابعهما حول بعضها البعض. عيونهم تلتقي في لحظة مليئة بالمعاني، وكأن العالم بأسره قد توقف في تلك اللحظة.
لينو (همس، بخفة): "أنتِ كل شيء بالنسبة لي، هان."
هان (بصوت هادئ، بخجل): "وأنت أيضًا، لينو."
يقترب لينو منها، وعيناه تملؤهما الرغبة والحنين. يقبل جبهتها برفق قبل أن تنقض اللحظة، ويقذف القمر بهالته على وجه هان بينما تلامس شفاههما في قبلة هادئة، تعبيرًا عن الحب الذي طالما كان بينهما.
تستمر القبلة لحظة طويلة، مليئة بالعاطفة والهدوء. تنسحب الشفتان عن بعضهما ببطء، ويبقى لينو وهان يتبادلان نظرات مليئة بالحب والتقدير.
المشهد 18: في الحديقة - لحظة عاطفية بعد القبلة
بعد أن تراجعا قليلاً عن بعضهما، يظل الصمت يحيط بهما في الحديقة المضيئة بضوء القمر. هان تبتسم بخجل، عيونها تتألق بالدهشة والفرح، بينما يظل لينو واقفًا أمامها، يراقبها بهدوء وكأن اللحظة لا تصدق.
هان (وهي تبتسم، بصوت خافت): "هل كنت تفكر في هذا طيلة الوقت؟"
لينو (يقترب منها خطوة أخرى، صوته مليء بالصدق): "كنت أفكر فيكِ طوال الوقت. ربما كنت أخاف أنني لن أجد اللحظة المناسبة، لكن هذه اللحظة كانت أقوى من أي شيء آخر."
هان (تتنهد، وتنظر إلى يديه التي ما زالت ممسكة بها): "هل يمكن أن يكون هذا حقيقيًا؟"
لينو (ينحني قليلًا، مستشعرًا قربها): "إنه حقيقي، وأنا هنا معكِ."
أيديهم تتشابك بشكل أقوى، والشعور بالاتصال يصبح أكثر كثافة. هان تقترب منه، قلبها ينبض بشدة، بينما لينو يغمض عينيه للحظة، مغمورًا بالحساسية التي تملأ اللحظة.
هان (وهي تتنهد بهدوء): "أحيانًا كنت أتساءل... ماذا لو أننا لم نلتقِ أبدًا؟"
لينو (ينظر إلى عينيها بحنان): "لكننا التقينا، ولن أتركك أبدًا."
ينحني لينو، ليلمس جبهتها برفق، ثم يعانقها بحنان. يقفان هكذا تحت ضوء القمر، وكل شيء من حولهم يبدو بعيدًا وغير مهم. كل ما يهم هو هذه اللحظة، وهذه العلاقة التي تزداد عمقًا مع كل لحظة تمر.
المشهد 19: في الغرفة - مساء أحد الأيام
لينو وهان يجلسان معًا في غرفة لينو، حيث الجو هادئ ومريح. الضوء الخافت ينبعث من مصباح الطاولة، ويحيط بهما شعور من الألفة. لينو مشغول بكتابة شيء في دفتره، بينما هان تجلس بجانبه، تحمل كتابًا في يدها لكنها لا تستطيع التركيز عليه، عيناها تراقبان لينو.
هان (بهمسات خفيفة، وهي تبتسم): "أنت دائمًا هنا مشغول بشيء ما. ماذا تكتب دائمًا؟"
لينو (يبتسم دون أن يرفع عينيه عن الدفتر): "أكتب كل شيء... أفكاري، مشاعري. أحيانًا أشعر أن الكلمات هي الطريقة الوحيدة التي أستطيع بها التعبير عن كل شيء بداخلي."
هان (تنحني نحو دفتره، عيناها تتسعان عندما ترى بعض الكلمات المكتوبة): "هل هذه... عني؟"
لينو (يرتفع حاجباه في دهشة، ثم يبتسم بلطف وهو يغلق دفتره): "ربما."
هان (تتراجع قليلاً، وتبتسم بخجل): "أنت تجعلني أعتقد أنني جزء من حياتك أكثر مما كنت أظن."
لينو (ينظر إليها بعمق، وعينيه مليئتان بالتقدير): "أنتِ أكثر من جزء. أنتِ مصدر إلهامي."
تقف هان بهدوء وتقترب منه، تضع يديها على جانبي وجهه برفق. لحظة صمت تتخلل الجو، حيث تتلاقى عيونهما في فهم عميق لبعضهما البعض.
هان (تسأله بصوت منخفض): "ماذا لو لم نكن قادرين على البقاء معًا؟"
لينو (يأخذ يديها، يضعها على قلبه): "لن نفترق، لأنكِ جزء مني. لا أستطيع العيش بدونك."
يقترب لينو منها ويقبل جبهتها برفق، كما لو أنه يريد أن يعبر عن كل مشاعره التي لم يتلفظ بها بعد.
هان (تبتسم، وأعينها تغلق ببطء): "وأنا أيضًا لا أستطيع العيش بدونك."
ثم، يتبادلان نظرة مليئة بالحب والحنين، وتكتمل اللحظة في قبلة عميقة تشع بالصدق والعاطفة.
المشهد 20: في أحد المقاهي - صباح مشرق
بعد أسابيع من هذه اللحظة في الغرفة، لينو وهان يجلسان في مقهى صغير، يتناولان فنجانين من القهوة معًا. الجو في الخارج مشرق والناس يسيرون في الشارع، ولكن لينو وهان يبدو أنهما في عالمهما الخاص.
لينو (ينظر إلى هان بحب، يبتسم بخفة): "أنتِ تدفعينني لأكون أفضل. أشعر أنكِ تجعلين الحياة أكثر جمالًا."
هان (تبتسم، وتضع يدها على يده التي على الطاولة): "وأنتَ جعلت كل شيء أسهل. أنتَ تعلم؟ لم أكن أعتقد أنني سأجد شخصًا يفهمني بهذا القدر."
لينو (بصوت هادئ، ولكن مؤكد): "لقد وجدنا بعضنا البعض، وهذا هو (التكمله نحذفت مادري ليش)
تقترب هان منه أكثر، كما لو كانت تشعر أنها لن تجد هذا النوع من الراحة إلا معه. يبدوان أكثر سعادة في هذه اللحظات من أي وقت مضى.
يتبع،
Comments