مفاتيح العدم
الشخصيات :
صديق البطل» مارتن
البطل» دانيال ريكاردو
رئيس قسم التحقيقات» شين
ملكه الجن» نارغول
يوجد شخصيات كثير راح تضهر في اثناء سرد الروايه
•
مارتن» "اسرعو لقد اتى احد الصيادين و يقول انه و جد كوخ في الغابه فدخله وو جد. جثه رجل مرميه في و سط الكوخ و يوجد بجانبه اوراق تبدو قديمه"
شين» "سنكلف هذه المهمه للمحقق دانيال ريكاردو وفريقه"
دانيال» "حسناً هيا بنا"
•ذهبوا لموقع التحقيق و كان بيت مهجور في الغابه وتخرج منه رائحه مخزيه •
بدئوا بالتحقيق ولم يجدو دلائل تثبت انها جريمه قتل فشكو بأنها قضيه انتحار
ولكن دانيال شعر أن هناك شيئاً غير طبيعي في المكان، فرائحة الغرفة الكريهة لم تكن وحدها مثيرة للريبة، بل كان الجو محملاً بطاقة غامضة أثارت قشعريرته. أخذ دانيال ينظر حوله بتمعن، محاولاً التقاط أي شيء قد يكون دليلاً على وقوع جريمة.
اقترب من الجثة بحذر، وبدأ يفحصها، فلاحظ على يدي الرجل الميت بعض الكدمات والخدوش التي لم تتناسب مع فرضية الانتحار. استدار نحو الأوراق القديمة بجانبه، وبدأ يقلبها. كانت صفحات قديمة مكتوبة بلغة غير مألوفة، لكن أحد الكلمات كان واضحاً: "الخروج".
صمت دانيال لبرهة وهو يحمل الورقة في يده، ثم قال لفريقه: "أعتقد أن لدينا لغزاً أعمق مما يبدو على السطح. هذه الأوراق ربما تحمل مفتاح فهم ما حدث هنا." بدأوا بالبحث عن أدلة إضافية، ووجدوا علامات أقدام غريبة بالقرب من الكوخ، وكأن شخصاً آخر كان هناك قبل وقت قريب قال احد اعضاء فريق التحقيق: "ربما نحن لا نتعامل مع جريمة قتل عادية هنا، بل شيء أكثر تعقيداً. قد يكون لهذا الرجل سر كبير أخذه معه إلى هذا المكان."
ابتسم دانيال بثقة وقال: "هذا ما سنكتشفه. دعونا نتبع هذه الآثار ونجمع كل جزء من الحقيقة... فأشعر أن هذه القضية ستقودنا إلى عالم من الأسرار و الان دعونا نعود الى مركز التحريات ونسجل ما لاحضناه وسوف اتي غدا لوحدي لاكمل التحقيق"
عاد دانيال وفريقه إلى مركز التحريات، حيث جلسوا حول طاولة التحقيق وأخذوا يناقشون ما توصلوا إليه حتى الآن. بدأ دانيال بتدوين ملاحظاته قائلاً: "حسناً، لدينا جثة غامضة، وأوراق قديمة تشير إلى شيء مريب، وآثار أقدام قد تقودنا إلى شخص آخر… يبدو أن هناك لغزاً عميقاً خلف كل هذا."
أكمل شين: "وربما تكون هناك شبكة من الأسرار داخل هذه الغابة. الكوخ والكهوف وحتى الكلمات المكتوبة على الحائط كلها تشير إلى أن صاحب الجثة لم يكن وحده، بل كان يهرب من شيء أو شخص."
وافق دانيال وقال: "بالضبط، ولهذا سأعود غداً بمفردي. هناك شيء شعرت به في الغابة… كأن المكان يحمل رسالة خفية لا يمكن رؤيتها إلا عند العودة وحدي."
حلّ الليل وتفرق الفريق، بينما بقي دانيال في مكتبه يتفحص الأوراق التي جمعها، متأملاً تفاصيل الكلمات التي كتبها صاحب الجثة. كان ذهنه مشغولاً بألغاز لم يجد لها تفسيراً.
وفي صباح اليوم التالي، عاد دانيال إلى الغابة كما وعد. مشى بهدوء حتى وصل إلى الكوخ المهجور، وبدأ يشعر بوجود غامض من حوله، كأن شخصاً ما يراقبه من بعيد. تماسك وأخذ نفساً عميقاً، متجهاً نحو الكوخ الذي وجدوه أمس.
ما إن دخل إلى الكوخ حتى سمع صوت خطوات خافتة خلفه. توقف لوهلة، ونظر حوله، لكن لم يكن هناك أحد. أخرج مصباحه وأضاء المكان، ليجد خريطة مرسومة بعناية على أحد جدران الكوخ، تشير إلى موقع مجهول أعمق في الغابة.
ابتسم دانيال بخفة وهمس لنفسه: "يبدو أن هذه القضية لن تكون عادية أبداً. حان وقت اكتشاف الأسرار التي تخفيها هذه الغابة!"
بقي دانيال يتفحص الخريطة على جدار الكوخ، محاولاً فهم الرموز التي تبدو كأنها طلاسم غريبة. كان الموقع المرسوم يشير إلى نقطة أعمق بكثير في الغابة، منطقة لم يتمكن أحد من الوصول إليها حسب ما يعرفه.
خرج من الكوخ بخطوات واثقة، وبدأ رحلته نحو تلك النقطة المجهولة. الأشجار بدت أكثر كثافة، وصوت الرياح بين الأغصان كان أشبه بهمسات مشؤومة. وبينما كان يسير، شعر بوجود ظلال تتبعه، كأن الغابة نفسها تراقبه وتختبر صبره.
بعد ساعة من السير المتواصل، وصل إلى منطقة خالية، يتوسطها بناء قديم متهالك، يشبه الحصن الصغير المهجور. كانت نوافذه مغطاة بألواح خشبية مهترئة، والجدران متشققة ومكسوة بالطحالب. اقترب دانيال ببطء، وشعر أن هذه البناية تحمل جزءاً من اللغز الذي كان يبحث عنه.
دخل إلى الداخل بحذر، حيث كان الظلام يسيطر على المكان، فيما انبعثت رائحة عفنة قوية. فجأة، لفت نظره شيء ملقى على الأرض… صندوق قديم، عليه نقوش غريبة ومغلق بقفل صدئ. حاول فتحه لكنه كان محكماً، وقرر أخذه معه إلى مركز التحريات لمزيد من التحقيق.
وما إن استدار ليخرج، حتى سمع صوتاً غامضاً يقول: "لم يكن من المفترض أن تكون هنا…"
التفت بسرعة، لكنه لم يجد أحداً، فقط صدى صوته يتردد في الغرفة. أخذ نفساً عميقاً، وعزم على العودة فوراً إلى مركز التحريات، فقد أدرك أن هذا الصندوق يحمل معه سراً خطيراً، وربما سيقوده إلى كشف هوية صاحب الجثة وكل ما حدث في تلك الغابة.
في طريق العودة، فكر دانيال في كل ما واجهه حتى الآن، وبدأ يدرك أن القضية أعقد بكثير مما تخيل. ربما يكون الصندوق هو المفتاح لكشف سلسلة من الجرائم القديمة أو ربما لغزاً أعمق يرتبط بأسطورة غامضة في تلك الغابة الملعونة.
عاد الى بيته وحاول فتح الصندوق وقال "أعتقد أن هذا الصندوق يحمل أكثر مما نتصور. لقد شعرت بوجود شيء غريب في المكان، وكان الصوت الذي سمعته داخل الحصن تأكيداً على أنني على وشك اكتشاف شيء أكبر."
فتح الصندوق أخيراً ليجد بداخله عدة أوراق قديمة ملفوفة بعناية، بالإضافة إلى قطعة معدنية صغيرة تشبه المفتاح. كانت الأوراق مغطاة بكتابات غير واضحة، بعضها يبدو كرسومات قديمة، وبعضها يحتوي على رسائل مشفرة.
"هذه الرسائل… قد تكون تحمل اسرار ," قال دانيال وهو يقلب الأوراق بعناية. "إنها ليست فقط وثائق عادية، بل جزء من شيء أكبر وجد. ورقه غريبه واستطاع قرائتها كان تحتوي على كلمات غريبه ولكنه استطاع قرائتها وكأنها تبدو طلسم"
في اليوم التالي، قرر دانيال أن يواصل التحقيق بمفرده. كان يشعر بشيء غريب، كأن الغابة نفسها تدعوه إلى العودة. ترك الفريق خلفه في مركز التحريات، وركب سيارته متجهاً نحو الغابه.
عند وصوله إلى مدخل الغابة، شعر بشيء ثقيل في صدره. لا يبدو أن أحداً قد مرَّ هنا منذ فترة طويلة، وكان الهدوء غريباً. وكأن الحيوانات والطبيعة نفسها قد اختفت عن الوجود. قرر دانيال أن يتابع مساره إلى الحصن القديم، حيث كان الصندوق يحمل مفاتيح لأسرار لم يكشف عنها بعد.
لكن عندما وصل إلى الحصن، اكتشف ما كان يفاجئه. كانت أبواب الحصن مفتوحة على مصراعيها، وكأن أحداً قد دخل من قبله. دخل بحذر، وقد تزايدت نبضات قلبه مع كل خطوة. تلك الفكرة التي كانت تلوح في ذهنه أن هناك من يراقبه أصبحت أكثر واقعية الآن.
دخل إلى الغرفة حيث وجد الصندوق، لكنه لاحظ شيئاً غير طبيعي. كانت الأوراق التي وضعها هناك البارحة قد تحركت، وكأن أحداً قد قرأها أو فحصها وفجأه احس دانيال بلدوار وسقط مغشى عليه•••
Comments