Devil'S Heart

Devil'S Heart

Part 1 : قلب الشيطان_المواجهة

...تنويه خاص بالقراء الأعزاء...

...قبل أن تغمروا أنفسكم في عالم "قلب الشيطان"، لا بد لي من توضيح بعض النقاط الهامة....

...الرواية التي بين يديكم هي عالم منفصل تمامًا عن أي من أعمالي السابقة، حيث تسير الأحداث في مسار مغاير تمامًا، تتخللها قوانين وروابط تليق بعالم خيالي معقد. "قلب الشيطان" ليست مجرد قصة، بل هي رحلة إلى عمق المعاني المظلمة والصراعات المذهلة بين الخير والشر. تتناول مواضيع حساسة، مثل الجرائم والعلاقات المعقدة، متضمّنة شخصيات متعددة، من أعراق وثقافات وأديان مختلفة. وهذه الشخصيات، في تنوعها، لا تعكس آرائي أو آراء أي أحد منكم، بل هي جزء من بناء الحبكة التي تهدف إلى تقديم قصة قوية ومؤثرة....

...إنني أرفض بشكل قاطع أي نوع من العنصرية أو التمييز في تعليقاتكم. إن كانت هذه المواضيع أو تنوع الشخصيات قد يثيران فيكم أي نوع من الإزعاج، فالأولى أن تبتعدوا عن قراءة الرواية، لأنني لا أسمح لأي شخص بأن يتجاوز حدود الاحترام....

...كما أود أن أؤكد أن هذه الرواية موجهة لجمهور بالغ، نظرًا لما تحتويه من مواضيع إجرامية وعنيفة. لذا فهي لا تناسب القراء الأصغر سنًا....

...أتمنى لكم رحلة قراءة مشوقة....

.................................................................

..." مثل الثعلب.....لا تترك أثرًا وراءها إلا إذا أرادت"...

..." قاسي كالموت لكنه قادر على أن يذيب قلبك بنظرة واحدة"...

..."أنا من يقرر متى تختفي الحياة من جسدك، وليس العكس"...

.........................

في عمق مدينة ميلانو، كانت هناك شبكة سرية تحكم كل شيء، شبكة من الظلال تديرها أيدٍ خفية، ولا تجرؤ أي جهة على مواجهتها. كانت تلك الشبكة تسيطر على كل شيء: الأموال، السلطة، وحتى الأرواح. ورغم تعدد زعماء المافيا في إيطاليا، كان هناك اسم واحد يتردد بين الجميع، يُثير الخوف في قلوبهم "أليسا كابري".

لكن كيف لفاتنة كأليسا أن تكون مصدر تهديد؟ الجواب كان بسيطًا أليسا لم تكن مجرد فتاة عادية، بل كانت عالمة في فن الاختراق. كان هذا ما جعلها أكثر خطورة من أي شيء آخر. كانت تدخل إلى أنظمة المافيا وتسرق منها المعلومات القيمة، تكشف الأسرار التي كانت تُخفيها حتى أعتى العصابات. زعماء مافيا آخرين قد شعروا بالتهديد من أليسا، لأنها كانت تفضحهم وتفضح جرائمهم، حتى أن بعضها كانت تقوده إلى الزوال.

كانت أليسا هي كابوس كل زعيم مافيا يظن أنه بعيد عن الأضواء.

في الأيام الأخيرة، بدأت عملياتها تصبح أكثر جرأة. وبدأت الأخبار تنتشر بين رجال الأعمال، السياسيين، وحتى أجهزة الأمن. الفتاة الصغيرة التي أصبحت متخصصة في اختراق أنظمة المافيا – كانت تشكل خطرًا أكبر من أي منظمة أو حكومة.

لكن بالنسبة لسيزارو ماريني، كان كل شيء مختلفًا. كان هو الآخر زعيم مافيا، لكنه كان يتحكم في أقوى وأشرس تنظيم في إيطاليا "روفينا ".

 لم تكن "روفينا" مجرد عائلة مافيا عادية كانت الإمبراطورية التي هيمنت على نصف إيطاليا. ورغم أن أليسا لم تختراق أنظمتهم بعد، إلا أن سيزارو كان يعلم جيدًا أنه في اللحظة التي تبدأ فيها، ستكون خطراً غير قابل للسيطرة.

أصبح البحث عن أليسا أمرًا ضروريًا. فإذا استمرت في مهاجمة زعماء المافيا الآخرين، فإن "روفينا" ستكون التالية في قائمة أهدافها. والحديث عن أليسا كان ينتشر في كل مكان: من هي؟ ماذا تريد؟ هذه الأسئلة كانت شبحًا يطارد سيزارو وأعضاء منظمته. سيزارو الذي لطالما كان يُعتبر صاحب اليد العليا في عالم المافيا، علم أنه إذا لم يتخذ خطوة عاجلة، فإن أليسا قد تصبح التهديد الأكبر لعائلة "روفينا".

لكن هل يمكن أن يتحكم بها كما يتحكم هو بمنظمته؟ وهل ستكون أليسا هي مفتاح نهايته؟ هذه الأسئلة كان يواجهها سيزارو وهو يستعد للخطوة التالية في هذه اللعبة المميتة.

...................................................

في زاوية غرفة مظلمة، أضاءت شاشة الكمبيوتر بشدة وسط الظلام. كانت أليسا جالسة على كرسي مكتبها الخشبي، والضوء الأزرق المنبعث من الشاشة ينعكس على وجهها، الذي كان خاليًا من التعبير تقريبًا، لكنها كانت تعرف جيدًا أن هذه اللحظة ستكون حاسمة. أصابعها، سريعة كأنها لا تعرف التعب، كانت تتنقل بخفة على لوحة المفاتيح، تتحرك بحركات مدروسة ودقيقة، وكأنها تعزف على آلة موسيقية معقدة. كان صوت ضربات أصابعها على المفاتيح هو الصوت الوحيد الذي يملأ الغرفة.

توقف قلبها لبضع لحظات، لكنها لم تظهر أي علامة على التردد. عينها اليمنى كانت تتابع الشاشة بينما العين اليسرى تراقب تفاصيل الشيفرة المعقدة التي تسابق الوقت لحلها. كانت شفتيها مشدودة، وكأنها تحاول أن تمنع نفسها من التنفس بصوت عالٍ. السكون المحيط بها كان ثقيلًا، كل ثانية كانت تمثل تحديًا جديدًا. كان التوتر يتصاعد داخلها، لكنها حافظت على تركيزها، وكان عرق خفيف يتسلل على جبينها، يتجمع ثم يسقط على جانب وجهها، تلمح لمعة عرق صغيرة تلمع تحت ضوء الشاشة.

كانت ذراعيها تنساب بسرعة على الماوس، تقوم بتوجيه النوافذ المفتوحة وتضبط الأكواد بشكل متقن، ولا تترك مكانًا للخطأ. أصابعها كانت تسابق الوقت، وكل ضغطة على المفتاح كانت تهدد بإيقاظ الخطر الذي يلاحقها. الكود يختفي ويظهر، تراه كـ لغزٍ معقد يتطلب الإجابة الصحيحة في لحظة قد تكون الفرق بين الحياة والموت.

نظرت إلى الجانب الآخر من الغرفة، حيث كان ظلها يظهر على الحائط بشكل غريب. كانت تتنفس بصوت خافت، لكنها في داخلها كانت تُحاسب كل خطوة تقوم بها. كانت تعلم أن هذه اللحظة لا مجال فيها للخطأ. "إذا فشلت هنا، ستنتهي اللعبة"، فكرت في داخلها. عينيها كانت تكاد تشتعل من شدة التركيز، وجسدها المشدود يبدو وكأنه يحبس أنفاسه.

ثم، وفي اللحظة التي كانت فيها أصابعها على وشك إنهاء المهمة، شعرت بشيء غريب. حركة خلفها، لا تُسمع، لكنها تكفي لتثير شعورًا غريبًا في صدرها. توقفت يدها عن الحركة فجأة. قلبها بدأ ينبض بسرعة، كأنها تسمع دقات قلبها في أذنيها. 

شعرت بشخص ما يقف خلفها. لم تلتفت، لكنها سمعته بوضوح يقول بصوت هادئ، ولكن ثقيل في المكان

"هل حققتِ هدفكِ؟"

صوته كان عميقا، ملؤه الغموض، وكأن الكلمات نفسها كانت تُثقل الهواء.

كتمت أليسا أنفاسها، بينما ذراعيها توترت على لوحة المفاتيح. قلبها كان على حافة الانفجار. همست في نفسها، ولكن بصوت غير مسموع

"لقد اكتشفوني."

رفعت يديها ببطء عن اللوحة، وسحبتهما إلى جانبها، وتوجهت إلى الماوس لبدء عملية الخروج السريع من النظام. كان الجو محمومًا، والعقل يسابق قلبها. وعندما تحركت يديها للضغط على زر الإغلاق، شعرت بوجوده، وبأعينه التي كانت تراقب كل تحركاتها.

سيزارو ماريني، لم يكن شخصًا عاديًا. كان هو الذي تحاول اختراق أنظمته.

عندما وقف سيزارو خلفها، سادت لحظة صمت ثقيلة، وكأن الهواء نفسه كان مشحونًا بالطاقة. أليسا التي كانت تجلس أمام شاشة الكمبيوتر، شعرت بتوتر غير متوقع، لكنها لم تُظهر أي علامة على الارتباك. كانت عيونها ثابتة على الشاشة، وكأنها تقاوم محاولة فهم ما يحدث حولها بدون أن تلتفت إليه، التفتت يده إلى الجانب، لتحرك كرسيها ببطء وتواجهه مباشرة. كان كأنما هو الحلم الذي أصبح حقيقة فجأة أمام عينيها، كل لحظة من تلك الأشهر التي كانت تقضيها في محاولات اختراقه كانت تتجسد أمامها الآن. شعرت بقلبها ينبض بشكل أقوى، وعقلها يتسابق مع مشاعر متضاربة بين الخوف، الفرح، والدهشة.

 عينيه اللتان تتميزان بحدةٍ وقوة لا تُصدق، تتأملان ما حوله في لحظة راصدة. ثم، وعندما وقع نظره عليها، رفع حاجبيه في دهشة، وابتسم ابتسامة صغيرة، مليئة بالتهكم الذي يعكس قوته.

"أرنبة صغيرة مثلك فعلت كل هذا؟" قالها بصوت هادئ، كأنها كانت مزحة ثقيلة على لسانه، لكن هناك شيء في نبرته جعل الكلمات تنغرز في أليسا كما لو أنها سكين مسموم.

نظرت إليه أليسا بهدوء، لكن قلبها كان يتسارع بشدة. كانت في مواجهة أقوى رجل في إيطاليا الآن. كان سيزارو ماريني، الزعيم الذي يتحكم في نصف البلاد، والسمعة التي تسبقه كالنار في الهشيم. لكن كيف يمكن لشخص مثله أن يجدها هنا، بعد أن كانت قد اختبأت وراء شاشات الكمبيوتر طوال العام؟ كانت هذه هي أسئلتها التي كانت تتصارع في ذهنها، لكنها ظلت صامتة، تحاول الاحتفاظ بهدوئها، بينما كانت تتأكد من أنها لن تقع فريسة لغروره.

فيما كان يحدق بها، كان يلاحظ كل تفاصيلها بهدوء غريب. كانت أليسا فتاة في منتصف العشرينات، بشعر بني داكن يصل إلى منتصف ظهرها، مُربوط بتسريحة بسيطة تكشف عن عينيها اللامعتين. كانت عيونها تشتعل بتحدٍ، رغم أنها كانت هادئة جدًا، وكان هناك شيء في نظرتها يخبره بأنها كانت أكثر من مجرد "أرنبة" صغيرة كما وصفها. كانت بشرتها فاتحة، وأنفها الدقيق وفمها الصغير كانا يعكسان جمالًا غير تقليدي. كان جسمها نحيلًا لكنه مشدود، وكأنها قد مارست الرياضة لسنوات رغم أسلوب حياتها القاسي. وحينما تحركت، كانت خطواتها سريعة وثابتة، وكأنها دائمًا على استعداد للمواجهة.

أما هو، فكان يتصدر الغرفة بكل هدوء وثقة. كان سيزارو طوال القامة، ذا هيبة وقوة غامضة، عيونه السوداء مثل الليل كانت تراقب كل شيء، بينما شعره الداكن كان ممزوجًا بنعومة غير معتادة لزعيم مافيا. كان يرتدي بدلة أنيقة، تصلح فقط لأولئك الذين يفهمون لغة السلطة. يده، التي كانت ممدودة أمامه وكأنها تحاول استكشاف المدى الذي يمكن أن تصل إليه أليسا، كانت مرتاحة في جيب سترة البدلة. كان واضحًا أن هذا الرجل ليس مجرد مافيا عادية، بل وحش ذو عقليات معقدة، لا يتورع عن استخدام أساليبه.

"أعتقد أنه يجب عليكِ توضيح بعض الأمور، أليسا كابري،" تابع سيزارو كلامه، وهو يخطو خطوة أخرى للأمام، لكن هذه المرة كان صوته مليئًا بتهديد غير مباشر. "كيف تمكنتِ من التسلل واختراق جميع هؤلاء الزعماء دون أن يلاحظ احد ؟ 

كانت أليسا تعرف أنها في لحظة حاسمة، لحظة لا عودة منها. وبينما كان يتحدث، شعرت بحرارة تعتصر قلبها، ولكن تلك الحرارة كانت تمنحها القوة أيضًا. كانت هذه هي اللحظة التي كانت تنتظرها. لم تكن مجرد اختراق لأنظمة مافيا، بل اختراق لحياتها، لمستقبلها، ولأسرارها التي كانت لا تزال مخفية.

بينما كان سيزارو يراقبها بعينيه الحادتين، ارتسمت على شفتيه ابتسامة باردة، ولم يكن فيها أي مرح أو ترف. تحرك ببطء، خطواته ثقيلة، وكل حركة كانت محسوبة بعناية، كأنه يسيطر على اللحظة بكل تفاصيلها.

اقترب منها حتى أصبح على بعد خطوة واحدة، بينما أليسا، رغم هدوئها، شعرت بشيء غريب يعصف بها من الداخل. كانت يده ثابتة على المسدس الذي كان يخبئه في سترته، وحين اقترب منها أكثر، سحب المسدس بخفة وأخرجه من جيبه. نظر إليها بنظرة حادة كالسيف، وابتسم ابتسامة مريرة.

"لقد اخترقتِ الأنظمة، لكن الآن حان وقت اختبارك الحقيقي... سأجعلكِ تختارين بين النجاة، أو أن تعيشي كل يوم كخطر يهدد الجميع."

كانت يده ثابتة الآن، ورفع المسدس تدريجيًا، مستقرًا على جبهتها بحذر، في حركة بطيئة لكنها مليئة بالتهديد. لم يكن يضغط عليه، لكن كأن مجرد وجوده على رأسها كان كافيًا ليجعل قلبها ينبض أسرع. نظر إلى عينيها، وكانت ابتسامته تتسع أكثر.

"أي تهديد عليّ... سيختفي." قالها بهدوء مروع، مع تركيزه على عينيها بينما كانت أصابع يده تتحرك بلطف على الزناد، كأنه ينتظر أن يتأمل رد فعلها.

...................................................................

أهلاً حبايبي!🥹💗💗💗💗

كيفكم مع الفصل الأول من "قلب الشيطان"؟ عجبكم؟ حابة أعرف تحليلاتكم، وطبعاً كل فكرة وملاحظة منكم تهمني. 😊💋💋

عشان أكون صريحة معاكم، فكرة الرواية جاتني وأنا أغسل الأواني! يعني كيف من غسيل الصحون فجأة طلع لي سيزارو ماريني في رأسي🌝💗💗

فرشاااات ✨💗💗💗

وبالنسبة الى أليسا... كيف تتوقعون راح تكون ردة فعلها  مع سيزارو؟ 🤔 هل بتواجهه بقوة، ولا بتحس بالصدمة وتضيع في مواجهة مع شخصيته؟

أليسا كابري 😭💗💗💗الشخصية هذه راح تكتشفونها في فصل ثاني حماااس 🥹

أنا فعلاً ممتنة لكم لأنكم معايا في الرحلة هذي، وكل تعبير حب منكم يعني لي الدنيا! 💖 أتمنى تكونوا استمتعتوا بالفصل الأول، وإن شاء الله يعجبكم الباقي

نلتقي في الفصل الثاني، وإن شاء الله راح يكون مليان مفاجآت🔥🔥🔥

حبايبي، واااع  والله أحبكم😭💗💗💗💗

مختارات

تنزيل على الفور

novel.download.tips
تنزيل على الفور

novel.bonus

novel.bonus.content

novel.bonus.receive
NovelToon
فتح الباب إلى عالم آخر
لمزيد من التشغيل واللعب ، يرجى تنزيل تطبيق MangaToon