...---...
...كانت أميلي تجلس في مكتبها، ...
...تتصفح بعض الوثائق الخاصة بالتحقيقات السابقة....
...لم تكن متأكدة تمامًا كيف تنظم أفكارها،...
...لكن هدوء المكان كان يساعدها على التفكير. كانت تشعر بأن اليوم سيكون مختلفًا، ويجب أن تكون مستعدة للخطوة القادمة في مسيرتها المهنية. فجأة، رن الهاتف على مكتبها....
..."أميلي، نحتاجك في مكان الحادث، فورًا"، جاء الصوت من الطرف الآخر، كانت هذه هي اللحظة التي كانت قد طال انتظارها....
...بسرعة، نفضت أفكارها جانبًا، وركضت إلى مكان الحادث. كانت الشوارع تعج بالحركة، ووسط هذه الفوضى، كان يبدو أن هناك شيء غير طبيعي. وصلت إلى المكان، حيث كانت الحشود متجمعه بالقرب من مكان الجريمة....
...أميلي نظرت حولها، وعينها تركزت على كل تفصيل صغير. كانت الشاحنات وسيارات الإسعاف لا تتوقف عن العمل، بينما كان المحققون يقومون بتفتيش المكان بحثًا عن أي دليل....
...اقتربت أميلي من المحقق الرئيسي، "ما الذي حدث هنا؟" سألته....
...أجاب المحقق برأسه، "أنفجار، لكننا لا نعرف السبب بعد. هناك شيء غريب، الكثير من الأدلة في هذا المكان يبدو أنها مرتبطة، ولكن لا يوجد دليل يوضح من فعل ذلك."...
...أميلي تابعت بتفحص دقيق. كانت هناك قطع من الزجاج المتناثر، وقطع معدنية محترقة، ودماء هنا وهناك. لكن لم يكن هناك شيء يربط ذلك مع شخص واحد. كان الانفجار قد دمر المكان تمامًا، لكن في وسط هذا الخراب، كانت أميلي تشعر بأن هناك شيئًا أكبر مما يبدو ....
..."لننتقل إلى الداخل"، قال المحقق وهو يشير إلى مكان قريب حيث تم جمع بعض الأدلة....
...داخل المبنى المدمر، كان المكان مظلمًا، فقط الأنوار الخافتة من كشافات سيارات الشرطة تضيء المكان. بدأ المحققون في التحقيق مع الشهود، بينما كانت أميلي تلاحظ كل شيء حولها....
..."أميلي، هناك شيء غريب هنا"، قال المحقق الآخر، موجهًا إليها اهتمامه....
...توجهت أميلي نحو الحافة حيث كان يوجد شيء غير عادي. كانت هناك آثار أقدام واضحة على الأرض، ولكن لم تكن آثار أقدام بشرية. كانت حوافها حادة جدًا، وكأن شخصًا ارتدى حذاءًا ثقيلًا....
...بدأت أميلي تسجل ملاحظاتها في دفترها. "هذه الآثار قد تكون مهمة"، تمتمت لنفسها....
...ومع مرور الوقت، بدأت أميلي تدرك أن هناك الكثير من الأسئلة التي يجب أن تُطرح. ما الذي كان يقف وراء هذا التفجير؟ وما الذي أراده الفاعل؟ هل كان هذا جزءًا من خطة أكبر؟ بدأت هذه الأسئلة تدور في ذهنها بشكل متسارع....
...ولكن الوقت كان يمر، والضغط يزداد. في صباح اليوم التالي، كانت أميلي في مكتبتها، تحاول أن تجمع الأدلة التي تم جمعها من الحادث. كانت تجيب على مكالمات مستمرة من زملائها، وتلقي الضوء على خيوط التحقيق....
..."أميلي، لدينا مشكلة أكبر من ذلك"، قال أحد المحققين. "يبدو أن هناك العديد من الانفجارات المتتالية في المدينة، والشيء المشترك بينها هو نوع المتفجرات المستخدمة."...
...أميلي فكرت قليلاً. "هل يمكن أن تكون هذه العملية منظمّة؟"...
...أجاب المحقق، "من المحتمل. لدينا قاعدة بيانات تحتوي على أسماء ومواقع مشابهة، لكن كل شيء يبدو مشتتًا."...
...قررت أميلي التوجه إلى مقر الشرطة للبحث عن معلومات إضافية. هناك، في غرفة الاجتماعات، جمع فريق التحقيق كل المعطيات المتوفرة. "لدينا ملفات قديمة قد تحتوي على بعض الأدلة التي تشير إلى هذا النوع من التفجيرات"، قال أحد المحققين الأقدم. "لكن ليس هناك شيء محدد."...
...جلست أميلي في مكانها، وبدأت تبحث في الأرشيفات القديمة. كل ملف كانت تفتحه كان يحمل تفاصيل من قضايا انفجارات سابقة، لكنها لم تكن ذات صلة. كانت هناك العديد من الحالات التي لم تُحل، لكن لم يكن أي منها يتضمن هذا النوع من التفجيرات....
...وفي تلك اللحظة، لاحظت شيئًا غريبًا في أحد الملفات. كان هناك اسم مألوف. كانت تلك الحالة تتعلق بشخص من عائلة مشهورة في المدينة. كان قد اُتهم بالتورط في عدة قضايا، لكن لم يتم القبض عليه أبدًا. شعرت أميلي أن هناك رابطًا بينه وبين الحوادث الأخيرة....
...أخذت الملف وخرجت سريعًا من الغرفة. كان عليها أن تتحقق من هذا الشخص. كل شيء بدا وكأنه يتصل ببعضه البعض....
...في المساء، ذهبت أميلي إلى منزله. كان الظلام يلف المكان، وكان هناك شعور غريب بالقلق في الجو. عندما وصلت إلى العنوان، كانت هناك سيارة تقف أمام المنزل. نزلت أميلي من سيارتها وبدأت تسير نحو الباب الأمامي....
...لكن قبل أن تطرق الباب، شعرت بشيء غريب في صدرها. كان هناك صوت خافت، يبدو كأنه همسات في الرياح. لكنها لم تدرك حتى اللحظة ما يعنيه هذا....
...رن الجرس، وفتح الرجل الذي كانت تبحث عنه. كان طويلًا وعيناه غير مبالية، إلا أن أميلي كانت تلاحظ أنه كان مرتبكًا بعض الشيء....
..."أميلي موريس، من قسم الشرطة، هل يمكنني أن أسألك بعض الأسئلة؟" قالت أميلي بصوت هادئ....
...لكن الرجل نظر إليها ببرود، ثم قال: "لا شيء لأقوله لكِ، تفضلي بالرحيل."...
...في تلك اللحظة، شعرت أميلي بأن هناك شيء ما غريب في هذا الرجل. كان يشعر بالذنب، لكنه كان يحاول إخفاءه....
...قبل أن تتمكن من الرد، أغلق الباب في وجهها. قررت أميلي أنها بحاجة إلى العودة لمراجعة المزيد من الأدلة....
...عادت إلى سيارتها، بينما كان الليل يزداد ظلامًا. كانت الأسئلة تتزايد، وكلما اقتربت من الإجابات، زادت الأسئلة التي كانت تطرأ على ذهنها....
...هل سيكون هذا التحقيق مجرد بداية لقضية أكبر؟ أم أنها كانت تلاحق سرابًا؟ ومع مرور الوقت، بدأت أميلي تشعر بأن الظلام الذي تحاول أن تكشفه ليس مجرد غياب للضوء، بل هو تحدٍ حقيقي يهدد كل شيء......
Comments