الكرة البرتقالية
(تظهر مدينة طوكيو بأضوائها الساطعة وصخبها، ثم تتحرك الكاميرا إلى زقاق هادئ مليء بالحطام).
هاروتو: (يسير ببطء وهو يتحدث مع نفسه) "لماذا دائمًا ينتهي بي الأمر بالسير في هذه الأزقة المظلمة؟ إنها مملة... لكن هادئة على الأقل."
(يلمح وميضًا برتقاليًا خافتًا ينبعث من بين الحطام).
هاروتو: (بدهشة) "ما هذا؟ هل هو هاتف قديم؟"
(ينحني ليرفع الكرة البرتقالية، وما إن يلمسها حتى تصدر طاقة قوية وتنتقل إلى يده).
هاروتو: (يصرخ) "آه! ما هذا الشعور؟!"
(تظهر رؤى مفاجئة أمام عينيه؛ فرسان ومخلوقات غريبة، طوكيو مدمرة، وصوت غامض يتحدث).
الصوت الغامض: "لقد اخترناك... حامٍ للكرة البرتقالية... قدرك يبدأ الآن."
هاروتو: (يحاول الصراخ) "اخترتموني؟ من أنتم؟!"
(ينطفئ التوهج فجأة، وتعود الكرة إلى حالتها العادية).
(يتلفت هاروتو حوله، يسمع أصوات خطوات خافتة وصوت همسات غريبة).
هاروتو: (بتوتر) "ماذا الآن؟ هل أنا أتخيل أم أن هناك من يراقبني؟"
(تظهر مخلوقات غامضة ذات أعين حمراء من الظلام).
هاروتو: (يتراجع بخوف) "ما هذا بحق الجحيم؟ أشباح؟ وحوش؟ أنا أريد فقط العودة للمنزل!"
(إحدى المخلوقات تنقض عليه، لكنه يتعثر ويسقط على الأرض. فجأة، تصدر الكرة طاقة قوية تدفع المخلوق بعيدًا).
هاروتو: (مذهول) "هل... هل هذه الكرة فعلت ذلك؟"
(المخلوقات تتراجع قليلاً لكنها لا تختفي).
هاروتو: (بصوت عالٍ) "لا أعرف ما الذي يحدث هنا، لكني لن أترككم تأخذونني!"
(يحمل الكرة ويهرب من الزقاق بينما الظلال تلاحقه بصمت).
(يجلس هاروتو في غرفته، يحدق في الكرة التي عادت للتوهج الخافت).
هاروتو: (بصوت منخفض) "ما أنتِ؟ ولماذا أنا؟"
(يتذكر الكلمات الغامضة التي سمعها).
هاروتو: (بحزم) "إذا كان هذا قدري، فسأعرف الحقيقة. لا مجال للهرب."
(تنطفئ أضواء الكرة تدريجيًا، وتنتهي اللقطة على وجه هاروتو المصمم).
تبدأ القصة مع شروق الشمس في طوكيو. هاروتو يستيقظ من نومه، متعبًا بعد الليلة الغريبة التي عاشها. ينظر إلى الكرة البرتقالية الموضوعة على طاولته الصغيرة بجانب السرير).
هاروتو: (يتمتم لنفسه) "هل كان ذلك حلمًا؟"
(يمد يده ليلمس الكرة بحذر، لكنها تبدو عادية. لا توهج، لا طاقة. يزفر بارتياح ويقرر تجاهل ما حدث).
هاروتو: "ربما كنت متعبًا فقط... سأعيدها إلى المكان الذي وجدتها فيه بعد المدرسة."
(في المدرسة، يجلس هاروتو في فصله، محاولًا التركيز في الدرس، لكنه يشعر بعدم الارتياح. يفتح دفتره ليجد رسمًا غريبًا لكائن مخيف يشبه المخلوقات التي رآها في الزقاق. لم يكن يتذكر أنه رسم ذلك).
هاروتو: (بصوت منخفض) "ما هذا؟ متى رسمته؟"
(صديقه المقرب، رينجي، يلاحظ قلقه).
رينجي: "هاروتو، ماذا هناك؟ تبدو كأنك لم تنم الليلة الماضية."
هاروتو: (يحاول التظاهر بالهدوء) "لا شيء، مجرد كوابيس سخيفة."
رينجي: (يبتسم) "كوابيس؟ إذا كنت ترى وحوشًا في أحلامك، فهذا يعني أنك تلعب ألعاب الفيديو كثيرًا."
هاروتو: (يضحك بتوتر) "ربما..."
(بعد انتهاء المدرسة، يعود هاروتو إلى المنزل. لكنه يشعر وكأن أحدًا يراقبه في الطريق. عندما يلتفت خلفه، يرى رجلاً غريبًا يرتدي عباءة سوداء ويتبعه).
هاروتو: (بصوت منخفض) "من هذا؟ لماذا يتبعني؟"
(يسرع هاروتو خطواته، لكن الرجل يستمر في التتبع. فجأة، يظهر الرجل أمامه كما لو أنه استخدم نوعًا من السحر).
الرجل الغريب: "أنت الفتى الذي وجد الكرة البرتقالية."
هاروتو: (مذهول) "ماذا؟ كيف تعرف ذلك؟! من أنت؟"
الرجل الغريب: "اسمي ليس مهمًا الآن. المهم أن تعيد الكرة لي."
هاروتو: "ما الذي تتحدث عنه؟ هذه مجرد كرة قديمة!"
الرجل الغريب: (يبتسم بخبث) "إن كنت تظن ذلك، فأنت لا تعرف شيئًا. تلك الكرة تحمل قوة تفوق خيالك."
(يحاول الرجل الاقتراب من هاروتو، لكن الكرة البرتقالية، التي كان يحملها في حقيبته، تبدأ بالتوهج من جديد. ينبعث منها شعاع قوي يدفع الرجل للخلف).
الرجل الغريب: (بغضب) "إذن الكرة اختارتك... لكن لا تقلق، سأعود لأخذها قريبًا."
(يختفي الرجل فجأة، تاركًا هاروتو مذهولًا).
(يعود هاروتو إلى منزله، وهو يشعر بأن حياته العادية قد انتهت. يحدق في الكرة التي أصبحت الآن أكثر إشراقًا).
هاروتو: (بصوت مرتجف) "اختارتني؟ ما الذي يعنيه ذلك؟"
(يظهر مشهد أخير للكرة البرتقالية وهي تصدر ضوءًا خافتًا مع صوت غامض يقول: "هذه ليست سوى البداية.")
نهاية الفصل 0+1.
اتمنى ان يعجبكم الفصل
Comments