أصبحتُ شخصية كرتونية ذات عيون ضيقة
...─────────────────────...
...🪻المقدمة🪻...
...─────────────────────...
...كان مساء يومِ الجمعة....
...بمجرد أن دخلت إلى المنزل بعد عودتي من العمل، جاءت أختي الصغرى راكضة وكأنها كانت تنتظر هذه اللحظة....
...طلبت مني أن ألقي نظرة على رسم كرتوني على الإنترنت كانت قد رسمته....
..."رسم كرتوني على الإنترنت؟ فجأة؟"...
...فكرت في تغيير ملابسي أولاً، لكن بما أن أختي استمرت في جذبِ قميصي لم يكن أمامي خيار سوى الجلوس على الأريكة....
...فككتُ ربطة عنقي، وبدأت في قراءة المخطوطة التي سلمتني إياها أختي....
..."همم"....
...كانت المخطوطة تتألف من خمس حلقات في المجموع....
...وبينما كنتُ أتصفح المقدمة ببطء، بدا لي أن القصة الأساسية تتضمن شخصيات ذات قدرات خاصة تحارب الوحوش أو تطارد المجرمين في عالم خيالي....
...لست مولعًا بشكل خاص بـ روايات الويب أو القصص المصورة، لكنها بدت مثيرة للاهتمام إلى حد ما....
...… حسنًا، الفن ليس سيئًا أيضًا....
...للعلم فقط، على عكس أختي، توقفت مهاراتي في الرسم تمامًا عند الأشكال التي رسمتها في المدرسة الابتدائية....
...بعد قراءة الحلقات الخمس، قلتُ: ...
..."لا أعتقد أنها سيئة؟"...
..."حقاً؟ هل هناك أي شيء يجب أن أعدله؟" ...
..."تعديل؟"...
...أوه. بالتفكير في الأمر......
...لقد فهمتُ جوهر القصة إلى حد ما، لكنني لم أستطع فهم جميع الشخصيات بشكل كامل....
...حاولتُ الإشارة إلى الأشياء التي أزعجتني أثناء القراءة....
..."لماذا يستخدم هذا الرجل لغة رسمية بشكل مفرط مع الأعداء دون سبب؟ ألا يبدو كلامه محرجًا وفي غير محله؟"...
...أشرتُ بإصبعي إلى الشخصية الذكورية الإضافية التي تظهر لفترة وجيزة فقط في النهاية. ...
...في حين أن جميع الشخصيات الأخرى كانت لها العيون الكبيرة المعتادة الموجودة في القصص المصورة، كان هذا الرجل وحيدًا، يحدق كالأعمى، ويتحدث بنبرة غريبة....
...وعلاوة على ذلك، كان يرتدي بدلة عتيقة من الطراز القديم، مع قبعة بولر مثل الرجال البريطانيين المحترمين......
...في هذه المرحلة، شعرت أنه جمع كل الصفات الغريبة والمريبة التي يمكن للمرء أن يتخيلها....
...عند سؤالي، ابتسمت أختي ابتسامة خافتة....
..."أوه، هذا؟ هذا هو نوع الشخصيات التي كنّا نراها في أفلام الكارتون التي كنا نشاهدها في صغرنا، كانت هناك دائماً تلك الشخصيات المحدقة التي تتحدث بشكل رسمي"....
..."حقاً؟ هل تظهر مثل هذه الشخصيات كثيرًا في الرسوم المتحركة؟"...
..."هاه؟ ألا تعرف؟ واو... هذا قاسٍ بعض الشيء. ألا تعرفُ زيلوس من السلايرز؟"...
..."لا أعتقدُ ذلك... سيكون الأمر غريباً لو كنتُ أعرفه."...
..."...حسناً، نعم. من المنطقي أنك لن تعرف. ففي النهاية، أنا من كنتُ ملتصقة بالتلفاز أشاهد الرسوم المتحركة طوال الوقت."...
...كما ذكرت سابقًا، لم أكن مهتمًا بالرسوم المتحركة، لذا لم أكن أعرف الكثير....
...ومع ذلك، تذكرت بشكل مسلسلًا كرتونيّ يدعى "سلاير". ...
...ألم يكن يدور حول فتاة ساحرة نصبت نفسها ساحرةً عبقرية، تخوض مغامرات في عالم خيالي، أليس كذلك؟...
..."هممم... فهمت..."...
...بينما كنتُ أتفاعل بلا مبالاة، تلعثمت أختي وبدأت في شرح التاريخ الطويل للشخصيات ذات العيون الضيقة....
...على الرغم من أنني لم أكن أعرف الكثير، إلا أنني عندما استمعت إليها، بدا لي أنه حتى بين هذه الشخصيات ذات العيون الضيقة، كانت هناك أنواع مختلفة....
...أشرارٌ ذوي عقول مدبرة خفية، وحلفاء جيدون في الخفاء، استراتيجيون قساة لا يرحمون، وأولئك الذين يصبحون رائعين بجنون عندما يفتحون أعينهم، وما إلى آخره…......
...كان هناك العديد من الأشياء الغريبة....
...على أي حال، لم تبدو لي معلومات مهمة، لذا كنتُ استمع للشرح نصف استماع وأخيرًا سألت: ...
..."إذن، ما اسم هذا الرجل؟"...
..."لوثر"...
...وكان ذلك آخر ما تذكرته....
...* * *...
...أتساءلُ عمّا إذا كنتُ أشعرُ بالمرض لكثرة سهري حتى وقتٍ متأخر من الليل. ...
...عقلي مشوش. لا أستطيع التفكير في أيّ شيءعلى الإطلاق وكأنني غارقٌ في مياه عميقة....
...ولكن، من الطريف أن فكرة العودة إلى العمل أجبرتني على الاستيقاظ....
...ووف، ووف، ووف، ووف. ...
...ومع ذلك، كان أول ما سمعتهُ عندما استعدتُ وعيي هو ضجيج مروحة قديمة....
...فتحتُ عيني ونظرتُ حولي ببطء....
..."... ما هذا؟ أين أنا؟" ...
...ظهر مشهد المصنع المهجور المليء بالغبار. كانت هناك مواد مجهولة الهوية ملقاة في الأرجاء بلا مبالاة، مما زاد من وحشة هذا المكان غير المألوف....
...لماذا أنا هنا؟...
...لم يدم هذا السؤال سوى لحظة واحدة قبل أن يلفت انتباهي أنين خافت بالقرب مني، مما جعلني أدير رأسي بشكل غريزي....
..."ممممممففففف!"...
...ما كان ذلك الآن؟ تعمق ارتباكي....
...أدرتُ رأسي، وهناك، رأيت رجلاً. ...
...لسبب ما، كان ملقى على الأرض ويداه وقدماه مقيدتان كما لو كان قد اختطف....
..."......"...
...صُدمت وازدادت حيرتي. يمكن لأي شخص أن يرى أن هذا لم يكن وضعًا طبيعيًا. من الواضح أن هذا مسرح جريمة....
...لكن لماذا...؟...
...على الرغم من أنني أدركت خطورة الموقف، إلا أن عقلي أصبح هادئًا فجأة، كما لو كنت قد غُمست في ماء بارد....
...أشعر وكأنني لست على طبيعتي....
..."ممم! ممم!"...
...يحدق الرجل في وجهي بعينين محتقنتين بالدم. لكن ما أراه فيهما ليس غضبًا، بل خوفًا لا لبس فيه....
...هذا الرجل خائف مني بالتأكيد....
...لكن لماذا؟...
...لا، والأهم من ذلك، لماذا هذا الرجل مقيد؟ حدقتُ في الرجل بهدوء، تائهًا في هذه الأفكار. ...
..."لم أتوقع الكثير من مبتدئ لا يحمل رخصة صيد ولكنك ماهر جدًا"....
...فجأة سمعتُ صوت رجل غريب من الخلف، مصحوبًا بالتصفيق....
...كنتُ مندهشًا من الداخل، لكنني لم أدع ذلك يظهر....
..."......"...
...على العكس، كان الأمر كما لو أنني كنت أنتظر هذه اللحظة....
...سحب جسدي بشكل طبيعي طرف قبعة الفيدورا التي كنتُ أرتديها، وأنزلها بأناقة بينما أستدير....
..."من أيّ مدينة أنت؟ هل يمكن أن تكون سيرفادين، المدينة التي دمرتها مخلوقات الأبعاد منذ بضعة أيام؟"...
...سيرفادين؟ مخلوقات الأبعاد؟...
...كل ما قاله كان أشبه باللغز. حدقت في صاحب الصوت....
...'هل هو من زعماء المافيا؟'...
...إنه رجل في منتصف العمر يرتدي بدلة سوداء بالكامل، ويعطي انطباعًا كما لو أنه خرج مباشرة من مسلسل جريمة....
...ولسبب ما، استطعت معرفة أنه كان يخفي مسدسًا في معطفه....
...لا أعرف متى أصبحت مهاراتي في الملاحظة بهذه الحدة، ولكن بطريقة ما، كنت أعرف ذلك....
..."......"...
...من الواضح أنه ليس شرطياً، فما الذي يجعل شخصاً ما في كوريا يعتقد أنه لا بأس بحمل مسدس في الأرجاء؟...
...عادةً، كنت سأصاب بالذعر وأتراجع في اللحظة التي أدركُ فيها ذلك، ولكن........
..."من أنت؟"...
...ربما كان السبب هو عقلانيتي الباردة بشكل غريب، لكنني لم أشعر بأي داعٍ للترهيب وسألت الرجل عن هويته دون أي تلميح للخوف....
...فأجابني بضحكة من القلب....
..."هاها، بالتفكير في الأمر، لم لم نتقابل وجهًا لوجه بعد، أنا الشخص الذي سيكون رئيسك من الآن فصاعدًا."...
..."...... الرئيس؟"...
..."هذا صحيح. الرئيس. هذا التفسير يجب أن يكون كافياً، أليس كذلك؟"...
...لا... ليس كافياً على الإطلاق....
...هل هذا يعني أنني انضممت إلى منظمة مافيا؟...
...لكن بطريقة ما، لم يبدو الأمر كذلك....
..."على أي حال، لقد نجحت. سأتأكد من إبلاغ لانغ لانغ بمجردِ عودتي. تهانينا. من اليوم فصاعدًا، أنت أيضًا عضو في 'وكالتنا'."...
...هذا أفضل من كونك ضمن مافيا، ولكن ما هي هذه الوكالة بحقّ. ...
...منذ أن استيقظت في هذا المصنع الغريب، استمرت الأمور في الازدياد إرباكاً....
..."أوه، ولا تقلق بشأن الفوضى بعد التعامل مع ذلك الرجل."...
...بمجرد أن انتهى من حديثه، سحب الرجل الذي أطلق على نفسه اسم الرئيس فجأة مسدسًا من معطفه....
...كانت القطعة المعدنية السوداء الداكنة مثل ملابسه تنساب ببطء في الهواء بحثًا عن هدفها، قبل أن تتوقف....
...بــــانغ!...
...سُحب الزناد وكان مصوبًا نحو الرجل المجهول الذي كانت يداه وقدماه مقيدتين....
..."آهههغ!"...
...ألملم تكن طلقة واحدة كافية. ...
...كان الرجل يصرخُ ويصارع بيأس من أجل البقاء على قيد الحياة. تاركاً أثراً طويلاً من دمائه وهو يجر نفسه على الأرض. كان صراعًا يائسًا مثيرًا للشفقة....
..."......"...
...تجمدت من هول المنظر، ولم أستطع الكلام أو الحركة. فقط شاهدته بهدوء وهو يموت....
...بــــانغ!...
...تردد صدى الطلقة النارية مرة أخرى....
...لكنها لم تكن مرة واحدة فقط....
...بـانغ! بـانغ! !بـانغ!...
...مراراً وتكراراً...... ...
...في تلك اللحظة، أدركت. ...
..."......"...
...كان الزعيم المزعوم يسبب الألم للرجل عمدًا....
...كان يزرع الرصاص بمهارة في أماكن لا تقتل....
...ولكن لماذا؟...
...كما لو كان يجيب على سؤالي، تحدث الرئيس....
..."لا يجب أن تترك خائنًا يموت بسهولة، أليس كذلك؟"...
...هل هذا يعني أنني إذا خنته، فهذا ما سيحدث لي أيضًا؟...
...لم أعرف كيف أجيب، فقلت أفضل ما استطعت التفكير فيه في ذلك الوقت....
..."أنت محقّ. لا ينبغي أن يُسمح للخائن بموت مريح."...
..."لقد فهمت الأمر حقًا"...
...ضحك الرئيس ضحكة خافتة، وبدا مسرورًا بإجابتي....
...بينما كان شخص ما يصرخ بيأس من أجل إنقاذه على الجانب الآخر، كان الجو في المصنع مبهجًا بشكل مزعج....
...'.......'...
...جعلني هذا الإدراك أشعر بالغثيان في معدتي....
...ومع ذلك، ظل جسدي يتصرف كما لو كان هذا الموقف "مألوفًا". على الرغم من صراعات الرجل اليائسة، واصلت المشاهدة دون إبداء أي رد فعل....
...شعرت بتخدير غريب، كما لو أن إحساسي بالواقع قد تبلّد....
..."آه، لقد مات"....
...أخيرًا، توقف إطلاق النار....
...لم يعد الرجل المقيد يتحرك....
...وكانت عيناه اللتان أصبحتا رماديتين كسمكة ميتة تحدقان في سقف المصنع....
...... بدا لي كل شيء غير حقيقي....
..."بمجرد أن تكون مستعدًا، تعال إلى الوكالة."...
...أعاد الرئيس المسدس إلى داخل معطفه وابتعد بنظرة حزنٍ مختلطة بالراحة على وجهه. ...
...واللعنة، حتى في تلك اللحظة، سحبتُ قبعة الفيدورا خاصتي، رغمًا عني، واتخذتُ وضعية جادة. ...
..."حسنًا. سآتي عندما أكون مستعدًا."...
...─────────────────────...
...🪻شروحــات🪻...

...قبعة الفيدورا:...
...[هي قبعة ذات حافة ناعمة. عادة ما تُطوى بالطول أسفل التاج و «مقروص» بالقرب من الأمام على كلا الجانبين.] ...
...─────────────────────...
...لا تنسوا الضغط على النجمة أسفل الفصل ⭐ وترك تعليق لطيف 💬✨...
...حساب الواتباد: Satora_g...
...───────────────...
...قوة الأرواح والقلوب ذكر الله علاّم الغيوب 🌱: ...
...- سُبْحَانَ اللَّه 🪻...
...- الحَمد لله 🪻...
...- لا إله إلا الله 🪻...
...- الله أكبر 🪻 ...
...- لا حَول و لا قوة إلا بالله 🪻...
...- أستغفِرُ الله الْعَلِيُّ الْعَظِيم وَأَتُوبُ إِلَيْهِ 🪻...
...- لا إِلَهَ إِلا أَنتَ سُبْحَانَكَ إِنِّي كُنتُ مِنَ الظَّالِمِينَ 🪻...
...- الْلَّهُم صَلِّ وَسَلِم وَبَارِك عَلَى سَيِّدِنَا مُحَمَّد 🪻...
Comments
~ 𝐄𝐑𝐈𝐍
استمرييي رواية حلوة
2025-01-28
0
nem
كملي بليز/Scowl/
2025-01-21
1