لا اعرف اين ( ابي و امي )

(لا اعرف أين اب وامي)

انا ادعى آي اعيش لا اعرف اين ابي وامي ابلغ السادسة من عمري اعيش في قرية صغيرة منذ كنت صغيرة تركني ابي وامي في صندوق صغير ورحلى بعيدا

كان الثلج كثيف فوجدتني امراة تبلغ الثلاثين من عمرها تعيش مع امها وابها وربيتني عندما وجدتني في الصندوق

كنت في السنة الثانية من عمري ولا اعرف ما السبب لماذا والدي تخليا عني وكل ما اعرف اني اسمي آي لان كانت اسوارة في يدي محفور عليها عليها اسم آي

ان المرأة التي ربتني كانت لطيفة معي وكانها امي وكانت العائلة فقيرة ان اعمل كل يوم في قطف الزهور من بستان صغير وقريب

واصنع منها العطر ذو الرائحة الطيبة وابيعا

مرت اربع سنوات اصبح في الصف الرابع؛ فتحت مدرسة لتعليم الاطفال القرأءة والكتابة فذهبت الى المدرسة احببت المدرسة وتعرفت على صديقات طيبات

وذات يوم من الايام قررت المديرة ان تأخذنا في نزهة الى بستان الورود الحمراء لانه يوجد الكثير من الورد الحمراء

فشتاهدت المنضر الجميل وقطفت ازهار حمراء كي اصنع منها العطر الجميل

وعند عوتي الى البيت رأيت امراءة غريبة تمتلك الكثير من الذهب والمال تبحث عن ابنتها الضائعة

كانت تقول لقد تركت بنتي صغيرة وجميلة لكن الان ان مشتاق لها كثيرا من يجدها سوف يحصل على ملياران من المال

وعندها فكرت من البنت ؟ وقلت في نفسي انا من عائلة فقيرة مستحيل تكون امي

وعندما ذهبت في الصباح الى البستان وجددت المرأة نفسها

لكني لم اتحدث اليها لانها تبدو لي متكبرة فان لا احب ان اتكلم مع المتكبرين

قألت لي المرأة بصوت حنون ما من هي امك فذهبت ولم اجبها

ثم لحقت بي واعطتني اسوارة نفس التي كانت معي وانا صغيرة

قلت لها شكرا لا اريد هذه الاسوارة لماذا تشفقين علي هل لان ثيابي تبدو مهترئة ام لانكي تريد عندما تعطيني الاسوارة ان تضحي علي وتستهزي بي

فغادرت وانا مكتئبة الى متى ؟ سوف اضل لا اعرف اين والدي

وعندما عدت الى المنزل رأيت السيدة التي ربتني وامها يتحدثان في موضوع وعندما سالتهما عن ماذا تتحدثان قالت : التي ربتني انتي بلغتي العاشرة من عمري

يجب ان تبدي في الصلاة وقلت ان لا اعرف كيف اصلي

فقالت لي سوف اعلمك ونضرت الى بابتسامة ملها الحنين

علمتي الصلاة : فبدأت اصلي وعندما انهيت الصلاة شعرت براحة نفسية كبيرة وبسعادة

لأن الصلاة تجلب الطمأنينة للقلب والراحة النفسية والسعادة

وفي اليوم الثاني ايقضتني امي منذ الفجر فقمت صليت الفجر وقرأت سورة الواقعة ونمت في استرخاء فذهبت الى المدرسة وانا سعيدة

وعندما عدت ما زالت الابتسامة في وجهي هذا لاني

صليت صلاة الفجر وذهبت الى البستان وقطفت الزهور وكان اليوم جميل وهادئ فهذا اول يوم اصلي فيه صلاة الفجر

مررت السنوات كبرت واصبح عمري في السادسة عشر من عمري

لبست الحجاب لاني كبرت واصبحت شابة وما زلت لا اعرف اين امي وابي

ولكن مربيتي كبرت في العمر وما زلت اعتبرها مثل امي

وفي طريقي في العودة الى المنزل وجت امرأة امام بيت امي كانت نفس المرأة التي وجدتها في البستان

وقالت هيا ابنتي انتي كبرتي حان عودتكي الى المنزل

وقلت لها من انتي؟

قالت؛ انا امك انتي كنتي تملكي اسوارة مكتوب فيها آي والتي اعطيتها اياكي كانت لكي عندما كنت في السنة جبلت لكي اسوارتين من هذا النوع لن تجدي هذا النوع هنا فهو غالي جدا

والاسوارة الاولى نقشت اسمك عليها والثانية احتفضت بها

اول مرة جئت فيها الى هنا عرفت انكي ابنتي فتركت تعيشين كل هذه السنوات عند المربية

لانه اذا قلتو لكي انكي ابنتي لن تصدقي لانك كنتي صغيرة اما الان فانتي واعية

لذا هيا ودعي مربيتك وهيا بنا الى القصر فوالدك ينتضرك هناك

سالتها لماذا رميتني في الشارع فقالت لقد كنانريد السفر الى خارج البلاد

لم ارميكي في الشارع بل وضعتكي عند هذه المرأة للعتناء بكي واعطيتها نفقاتك وانا التي جعلتها تعمك بيع العطر وذالك كيف تعرفي ان تعيشي مع الحياة

وانا كنت ااتي كل شهرين اسال عنكي

وانا قلت لمربيتكي ان تعلمك الصلاة وهاانتي اصبحت انسانة سعيدة بحياتك ربما لو عشتي معي في القصر ربما لن تبتسمي

والان اريد ان اسئلك ايهما اجمل حياة الفقير ام الغني

فقلت؛ اضن ان حياة الفقير مليئ بسعادة فهو يبتسم رغم ضروفه الصعبة

اما الغني هههه ماما اني كنت افكر انو الغني متكبر بس اني عشت حياة الفقير واسع بدي اعيش حياة الغني

فودعت مربيتي وقلت لها لن انساكي سوف ابقى ازوركي كل شهر وذهبت الى القصر ورأيت ابي وعشت حياة جميلة وسعيدة