أحلام صغيرة
في قرية صغيرة، عاشت طفلة تدعى وجدان. كانت تبلغ من العمر خمس سنوات، كانت تعيش مغامرات لا حصر لها. كانت تعشق الوحدة، حيث كان بإمكانها أن تتخيل عوالم جديدة، وخلق أصدقاء في خيالها.
ذات يوم، بينما كانت تجلس في حديقة منزلها، شاهدت شاباً جميلاً يمر بجانبها. كان يُدعى أشرف، وكان له ابتسامة تُشع بالنور. أحسّت وجدان بشيء غريب في قلبها، لم تكن تعرف ما هو، لكنها شعرت أن أشرف هو مفتاح مغامرات جديدة في عالمها.
بدأت وجدان تخترع قصصًا عنه في خيالها، حيث كانت تجلس تحت الشجرة الكبيرة وتحدثه كما لو كان صديقها المقرب. كانت تخبره عن أحلامها وأفكارها، وكان يبتسم دائمًا، وكأنها تشعر بوجوده بجوارها.
مع مرور الوقت، أصبحت وجدان تدرك أن أشرف ليس مجرد شخصية في خيالها، بل هو جزء من واقعها. بدأت تبحث عنه في كل مكان، وتأمل أن تلتقي به مرة أخرى. ولكنها كانت تخاف من أن تخبره عن مشاعرها.
في يوم من الأيام، قررت وجدان أن تتحدث إلى أشرف. ذهبت إلى المدرسة حيث كان يعمل. بقلق كبير كانت وجدان ظائما مترددة من التقرب منه والحديث معه لكنها كانت تجعله يراها كل يوم قصدا حتى اعتاد على رأيتها ،وفي يوم من الأيام قررت وجدان الاقتربت منه وقالت: "مرحبًا، أنا وجدان. أحب قصص المغامرات، وأتمنى أن نكون أصدقاء."
أجابها وهو يبتسم لها وقال: "مرحبًا وجدان، أنا أشرف وأحب القصص أيضًا.
وهكذا، بدأت صداقتهما. وجدان، التي كانت تحب الوحدة، وجدت في أشرف رفيقًا يشاركها خيالها وأحلامها. أصبحت مغامراتهما معًا أغنى وأكثر حيوية.
ومع مرور الأيام، أدركت وجدان أن الخيال يمكن أن يصبح واقعًا عندما تجد الشخص المناسب. علمت أن الحب يمكن أن ينمو من صداقة جميلة، وأن الوحدة ليست دائمًا سلبية.
وبهذا، بدأت رحلة وجدان وأشرف في عالم من القصص والمغامرات، حيث لا حدود لخيالهما، فقط الأمل في غذٍ أجمل.
وجدان الآن هي شابة في العشرينات جميلة خيالية التي تعيش في قرية صغيرة. يتم وصف مغامراتها في خيالها وكيف تجلس تحت الشجرة الكبيرة لتتخيل عوالم جديدة. يتم تقديم تفاصيل عن وحدتها واهتمامها بالقصص والمغامرات.
...عالم وجدان ...
كانت وجدان تجلس تحت الشجرة الكبيرة في حديقة المشاريع الصغيرة، تتأمل السماء الزرقاء وأوراق الشجر الأخضر والزهور من حولها كان هذا المكان هو المفضل لديها، حيث تشعر بالسكينة والراحة البعيدة عن ضجيج العالم الخارجي. هنا، في هذا المكان الهادئ، كان من الممكن أن تنطلق بخيالها إلى عوالم أخرى.
وجدان منذ أن كانت طفلة في الخامسة من العمر إلى الآن فهي كانت دائماً تشعر بالمتعة والخيال. لم تشعر بالانتماء إلى هذا العالم الواقعي الممل، فتعيش في عالمها الخاص المليء بالقصص والمغامرات. هناك، كانت تتخيل نفسها بطلة في القصص الخيالية، تسافر إلى عوالم سحرية وتواجه التحديات الجديدة.
فجلوس وجدان تحت الشجرة، كان يجعلها تخيل نفسها تحلق بين الغيوم تقترب من القمر أو تلف بين النجوم وأحياناً تكون بطلة في قصة خيالية واقعي فهي تعيش حياة في خيالها لم تسن لها فرصة لعيشها في واقعها . ومرات كانت تتخيل أنها تصل إلى قلعة سحرية في السماء، حيث تلتقي بملك وملكة تعيشان في سلام واسترخاء. أدخلت وجدان وهي تتخيل المغامرات التي ستعيشها هناك، وستساعد الملك والملكة في حماية الخروج من قوى الشر.
لقد كانت تعيش في قرية صغيرة بعيدة عن المدن الكبيرة، ولكن هذا لم يمنعها من الدخول لها بخيالها . لم تكن تحب الوحدة والهدوء، لأنها شعرت بالحرية لتطلق لجام خيالها دون أي قيود. كانت تحب أن تجلس تحت هذه الشجرة الكبيرة وتتخيل نفسها في مغامرات لا حصر لها.
في أحد الأيام، بينما كان وجدان تحلق في عالمها الخاص، لاحظت شخصًا ما . رفعت رأسها وشاهدت شابًا جميلاً . كانت ابتسامته جذابة وعيناه لها جمال خاص . شعرت وجدان بشعور غريب غريب في قلوبها، لم تكن تعرف ما هو، كان مثل الشعور بالدفء والأمان.
قال الشاب بصوت لطيف."مرحبًا،" أنا إسمي أشرف "لم أرك من قبل هنا.
وجدان بقت لبرهة تنظر إليه بصمت، ثم ابتسمت ببراءة وقالت ، "مرحباً أشرف. أنا وجدان."
"ييسرني أن أقابلك يا وجدان،" قال أشرف وهو يبتسم. "هل تعيش هنا ؟"
أجابت وجدان نعم أنا أعيش بالقرب من هنا "لكن هذا هو المكان المفضل لدي أحب كثيراً الجلوس هنا."
أشرف نظر حوله بإعجاب. "إنه مكان جميل لقضاء وقت جميل. أنا أيضًا أحب الطبيعة والهدوء هنا."
ثم قال جيب أن أذهب إلى اللقاء.... ثم أكمل وهو يرحل ستلتقي مجدداً
وجدان ابتسمت وشعرت بالارتياح في وجود هذا الشاب الجميل. بدأت تتخيل قصصًا حوله، تتساءل عن حياته وما الذي أتى به إلى هذا المكان. كانت تحتوي على الكثير من الأسئلة، لكنها لم تتعرف على جوابها بعد.
و في يوم من الأيام عاد أشرف بعد مدة من الغياب إلى نفس المكان ووجد وجدان جالسة تحت الشجرة مثل عادتها ضل ينظر إليها من بعيد وهي غارقة في عالم الخيال وتبتسم .
اقترب منها ببطء وقال ما الذي يجعلك تبتسمين بهذا الشكل ؟
نظرت وجدان له وهي شبه متفاجئة و مبسوطة في نفس الوقت وقالت مرحباً ، عدت أخيراً..
أشرف وهو يبتسم هل كنت تنتظرين عودتي ؟
أجابت وجدان بعد أن شعرت بالخجل والاحراج لا لكن تفاجأة بعودتك فقط... ثم سأل وجدان بفضول وقالت "إذن، هل تأتي إلى هنا كثيرًا؟"
رد أشرف"نعم، أنا أتيت إلى هنا في كثير من الأحيان بعد انتهاء يومي في المدرسة،" "فأنا أحب هذا المكان الهادئ للتفكير السليم."
تساءلت وجدان بدهشة. "أنت تعمل في المدرسة؟"
قال أشرف بابتسامة. "نعم، أنا المستخدم هناك كمعلم،" "أحب العمل مع الأطفال في تعليمهم."
كانت وجدان تشعر بأحاسيس غريبة كلما كان أشرف يبتسم لها. لم تكن تفهم ما هذا الشعور، ولكن شعرها بالدفء والأمان في وجوده كان يزداد يوم بعد يوم .وبدأت تتخيل مغامرات جديدة وكان أشرف بطلا لهذه المغامرات .
ومن ثم بدأنا في التعرف على أشرف، الشاب الجميل الذي يجمع أجزاءً لا تعرفها وجدان. كانت هذه بداية قصة الصداقة بين وجدان و أشرف التي ستتطور إلى ما هو أبعد من ذلك....
Comments