لعنة آدم

لعنة آدم

الفصل الاول

...لم ادري يوما أن المرء قد يحب أحدهم بهذه القوة ..أو أن الحب قد يصل لدرجة مرضية .خاصه في حالة حبي له ......

...انا ريو لاتستغربوا الاسم...

...فأمي ايطاليه الاصل وقد اسمتني بهذا الاسم كونها تحب هذا الاسم الذي لم تستطع أن تسميه قبلا لاخوتي...

...وانا أصغرهم ..حظيت به .....

...فالواقع لقد جئت صدفة غير متوقعه ...

...لهذا العالم ..ستعلمون هذا من فرق العمر بيني وبين اخويّ يامن وجاد ....

....جاد هو الأكبر بيننا وهو يكبرني بعشرين عام أما يامن فهو يصغره بخمس سنوات ...لكني جئت في الوقت الضائع لاسرق منه عرش آخر العنقود .....

...رغم اني في بعض الأحيان كنت اتمنى لو اني لم اولد ......

...فأنا بولادتي كنت شؤما على العائلة ،...

...بولادتي فقدت والدايّ ...

...صحيح أنهما توفيا بعد سنة من قدومي لكن بأعماقي كنت أظنني السبب ...ليتني ذهبت معهما ...هذا ما قلته مرة حين كنت حزينا من اخي ....

.......

...لاادري كيف أخبركم هذا لكني شاب وسيم ....

....فالحقيقة انا وسيم جدا لدرجة اوقعتني في مشاكل لم اتخيلها قبلا،،لدرجة جعلتني ألعن جينات والدتي التي ورثتها عنها...والتي كانت تسبب لي الكثير من المشكلات ،والتنمر احيانا لأن بعض الأطفال في عمري كانوا ينعتونني بالفتاة ......

...وفي كل مرة اقع في مشكله او مشاجره كنت اعود باكيا فيشتاط اخي غضبا ليأتي معي فاليوم التالي ليتحدث مع الاداره والمعلمين ..حتى اني اذكر أنه قام بنقلي في الابتدائيه من المدرسه كلها ..ولاستمراريه بكائي وتذمري لفقدان اصدقائى استأذن خالتي زوجة عمي بنقل ابنها ليرافقني فنحن منذ الحضانه في نفس الصفوف والمدرسه ..تيم ..صديقي المقرب منذ ولادتنا إلى هذا اليوم ...رغم أنه يعاملني احيانا على انني الأصغر سناً والفارق هو عشرة أشهر فقط......

...الاحمق يدعوني بالصغير والمدلل .وانا لا اانكر كلا الصفتين بي .....

...الأمر ليس خطأي هكذا اعتدت من أبي جاد......

...جاد هو من اعتنى بي منذ يوم الحادثه وحتى اليوم .انا كنت اناديه ابي حين كنت صغيرا قبل أن أعي حقيقه كونه اخي الاكبر وان والدي توفيا .....

...لكن ذلك لم يغير كثيرا ...فجاد كان وسيظل ابي. ...

...جاد هو من اعتنى بي منذ يوم الحادثه وحتى اليوم انا كنت اناديه ابي حين كنت صغيرا قبل أن أعي حقيقه كونه اخي الاكبر وان والدي توفيا .....

...لكن ذلك لم يغير كثيرا ...فجاد كان وسيظل ابي .....

..........

...أما ندى زوجته التي اختارها باكرا جدا لكي لايتركني وحيدا ويجد من يهتم بي بعيدا عن دور الحضانات والمربيات التي كان يرفض فكرتها بشده خاصه بعد أن أحضر احداهن بعد الوفاة واكتشافه صدفة سوء معاملتها لي ..حسنا لقد كان يامن هو من اكتشف ذلك .....

...لقد ولدت بجسد ضعيف المناعة نسبيا ..اي اني كنت امرض بسهولة واحتاج لعناية بنوعية طعامي ..التي اكتشفنا  أيضا اني اعاني من حساسيه تجاه بعضها..ولاهمال تلك المربيه كدت أفقد حياتي فقد علمت أني حينها بت في المشفى لأيام تحت الرعايه المكثفه لتناولي طعاما اعاني منه حساسيه قد اخبروها بها سابقا لكنها كانت مهمله بما فيه الكفايه وجشعة لا يهمها سوى الراتب الشهري الذي لم تتلقي منه سوى اثنين.....

...ليقرر اخي أنه سيتزوج كونه الحل الوحيد والآمن لي.....

..........

...حين علم جدي واعمامي فالبدايه اعترضوه ورأوا أنه حل غير مجدي، بل كانت مشاجرات بينهم تدور حولي في محاولة كل طرف لاخذي عنده كوني صغير السن جدا ..وان شابين مراهقين كما قال جدي لن يستطيعا الاعتناء بطفل رضيع ......

.........

...كان اخي في سن الواحدة والعشرين حينها فهو تزوج في نفس السنة التي توفي والديّ فيها ، لم يكن زواج حب بالتأكيد لكنه كان يعلم أنها تحبه،طيبه ،بسيطه ،وحنون وذلك كان يكفيه لتكون بديلا انثويا عن والدتي ..التي كان يحاول اخي لاشهر أن يحل مكانها ووالدي .....

...لا أتخيل الأمر كم كان صعبا على من هم في عمره ..خاصه أنه لم يعتني بطفل سابقا فالفارق العمري بينه وبين يامن كان اصغر من أن يحمل مسؤوليته ......

.........

...انا في الجامعه الان ادرس الهندسه الالكترونيه .....

...يامن اكمل خطى والدي وأصبح طبيبا ،وذلك كان نعمة لي فأنا كنت كثير المرض ..مثيرا للمتاعب ..اكره الأطباء وأعاني من فوبيا الحقن والأماكن الضيقه.......

...أما جاد فقد اكمل  في الكلية العسكريه وتخرج منها ضابطاً وهذا كان يناسب شخصيته ، العصبيه والحاده فأنا أرى الرجولة تتسم به والهيبة تكسوه كسوة الجلد للجسد ،،واما حنيته فكانت ميزته التي اعشق فهو يعلم كيف يظهرها دون حواجز الخجل أو جدار القسوة التي يعامل الاغلبيه بها ابنائهم خاصة الذكور منهم ..لم افهم يوما سبب ربط القسوة بصنع رجل عند معظم الاهل..هل نحن حديد أو صخور ليتم القسوة علينا...اخي كان من كسر هذه القواعد التي أيضا كان الجميع يعارضونه عليها ويلقون عليه  بالانتقادات بسببها ......

...كنت سببا لجدالات جلسات العائله التي كانت تنتهي غالبا بحمل اخي لي وخروجه صحبة زوجته ويامن وعودتنا للمنزل لانام بين أحضانه حتى عمر ليس بقليل ،فقد لزمتني هذه العاده  ..ماذا افعل أحضانه دافئة،،لدرجة كانت تجعلني اقسم أنه والدي الذي انجبني ......

........

...حسنا تعلقي بأخي وحبي له كان خارج الطبيعي ..انا لم أكن أرى ذلك لكن كنت اسمعه كثيرا....كل مامر به اخي أثناء تربيتي في صغري لا اعي منه شيئا ومن مدى صعوبته حتى كبرت ..وباح لي بذلك في بعض المواقف التي حصلت بيننا ..لكني أدركت بعضه من أقاويل كانت تُرمى على مسامعنا في بعض الأحيان والتي كنا نقابلها بالتجاهل ...كنت أرى امتعاض وجهه في بعض الأحيان لكنه كان يخفي حزنه أكثر من أن يظهره خاصة لي .....

.........

...كان يغدق بحبه وحنانه ودلاله لي بشكل مفرط ..لم يكن يخلو الأمر من توبيخاته لي وعقوبات بين الحين والآخر ، لكن ذلك كان مباحا له فقط ..كان يفقد أعصابه إن تم توبيخي أو معاقبتي من أحد غيره ..اي لم يكن مسموحا لندى أو يامن أو حتى مربية المنزل السيده فريده .التي كانت برفقتهم منذ زواج والدي ......

...في احدى المرات افتعل مشكلة مع ادراة المدرسه لان معلما قام بضربي وانا في الاعداديه ...اذكر ملامحه الغاضبه كم كانت مخيفه ...حتى انا استغربتها، أما المعلم فلم يستطع اخفاء ملامح الخوف والتراجع عن وجهه....

....اذكر ذلك الحدث الذي جعلني اتمادى أكثر من بعدها حين رؤيتي لمدى جنون اخي إن عبث أحدهم معي أو حاول لمسي وايذائي ..وانتهى الأمر حينها باعتذار من المدير بعدم علمه باستخدام المعلم للضرب في فصله..ومحاولاته لتهدئه الأجواء المشحونه. ...

...اكاد اقسم ان اخي لولم يحكم ضبط أعصابه لقام بضرب الاستاذ حينها ،،كنت شامتا به ..فخورا لامتلاكي أخا مثله ..قوي البنيه طويل القامه مفتول العضلات  عريض الصدر والمنكبين ...والمعلم رغم توسط حجمه كان يبدو صغيرا أمامه ..وانا كنت اجلس على أقدامه طيلة الجدال ......

...وحين فض المسألة التي انتهت بتهديد اخي إن تكرر الأمر فإنه سيجبر على التعامل معهم بطريقة لا تليق بهذا المكان ..ونهوضه ساحبا إياي معه مبكرا. قبل انتهاء الدوام فالواقع قبل بدايته اصلا فهو حضر معي باكرا في اليوم الذي يلي اليوم الذي قام فيه الاستاذ بصفعي على وجهي وضربي. بعصاه على كتفي  ..رغم اني طالب مجتهد .....

....فهو نفسه لم يصفعني يوما على وجهي ..حسنا لم يفعل بعد ....اعترف اني كنت مشاكسا ..ولم احب الدراسه ..لكني كنت مجبرا عليها فيامن دودة الكتب عندنا كان لا يتهاون معي في الدراسه .....

...أكثر الأمور التي تم معاقبتي عليها  من يامن كانت الفوضى والدراسه حين لا تعجبه معدلاتي في أي سنه دراسيه ..أصبحت ماهرا في الاعمال المنزليه لكثره عقوباتي بها ..كان أمرا ذا فائدة لي في كثير من المواقف  لا أنكر ..كما أني اعتدت هذا النمط من العقوبات منهما حتى وقت ليس ببعيد...

.....كل ماكنت اعتدت منهما عليه هو حرمان من الملذات التي دائما ماكان يامن يبعدني عنها وجاد يكافئني ويصالحني بها خاصة حين اغضب منه إن صرخ في وجهي أو وبخني على امر ليس  ذا جلل ..معاملته لي كأمير ..اميره الصغير كيفما كان يدعوني ..جعلني انانيا متملكا تجاهه....

.....كنت اغير عليه من اي شخص يقترب منه حتى ندى المسكينه ذاتها ..أو اياد اول ابناءه رغم أنه كان دائما يقول بأني ابنه البكر.. في الواقع كان الغرباء الذين نلتقيهم دائما يعتقدون أننا اب وابنه ..وانا كنت افرح لذلك ..افرح بكوني املك ابا كالجميع ......

...واياد اولى بذوره كان منافسي الاول حين كنا صغارا ..كنت أجن حين أراه يحمله أو يقبله ..وافتعل اي مشكله حين أراه يداعبه هذا كان يفقدني صوابي ويشعل النيران في داخلي لم اعرف كيف اخفي تلك الغيره ..لكني تعلمت كيف اتحكم بها مع مرور السنين واكتظاظ منزلنا بأبنائه ...

.....حصيلة الحب كانت اياد والتوأمتين علا وحلا وزين..وبالطبع أنا ..ففارق السن بيني وبين اياد كان اصغر من أن أكون بمرتبة العم ولذا كنت الاخ الاكبر لهم ..حسنا لم اشعر بذلك كثيرا حتى كبرت فأنا دائما أشعر اني صغير اخوي ......

...ولهذا كنت أرى أنهما ملك لي وليس لغيري ...

...فكما جاد كان الأب ...كان يامن يميل لصفات الام هادئ منضبط لم يكن يغضب كثيرا ولكنه حقا مخيف حين يغضب وقد شهدت ذلك حين كبرت أكثر .. رغم وجود ندى التي لا أنكر فضلها ووجودها في حياتي حيث كبرت بين اولادها وانا أكن لها مشاعر الام...لكن مشاعري وحبي كان لاخي اكبر من حبي ليامن ولها ......

...لدرجة تجعل اقسى العقوبات لي منه أن يتجاهلني .....

...اولى المرات التي تجاهلني فيها كانت حين أصبحت في الثانويه ...لا اذكر قبلها أنه تجاهلني ...

....كان يوبخني ..يغضب اعترف أنه عصبي قليلا لكن أنا لم ارى في ذلك مشكلة إذ غالبا ماكان يجئ لغرفتي ويجلس يحدثني اعتذر على اخطائي..وتنتهي الليله بذهابي لعالم الاحلام  في أحضانه مربتا على راسي وظهري ...

........قد كان يتفقدنا جميعا قبل ذهابه للنوم يوميا ولكن اليوم الذي يحصل فيه بيننا اي مشكله كانت تكون خاصة بنا ..يستحيل أن ينام الا وقد تحادثنا في الأمر..هذا مااعتدته..ولذا فعقوبة التجاهل كانت قاسية على من اعتاد التواصل والتواجد دائما بجواره ......

..........

....يامن:..ريو هلا توقفت عن التصرف كالاطفال وذهبت لشراء ماطلبته منك ندى ..هيا اذهب الان .....

....كان ذلك يامن يخاطبني بعد تجاهلي لطلب ندى بشراء بعض حاجيات المطبخ والتي تطوعت السيده فريده للذهاب لاحضارها للإسراع في الطهي...بعد سماعها لتذمري المستمر ....

...ريو:...

....لما انا ..لم لا يذهب غيري لإحضار مشترياتكم هل الغداء لي وحدي ..انا بالكاد اكل اساسا..إضافة إلى اني متعب من الدراسه انا في الثانويه العامه لم لايذهب اياد بدلا عني هو يجلس يفعل اللاشئ ...

...يامن: اووه صغيري متعب حسنا فلترتح اليوم ولاداعي لذهابك لنادي الكراتيه اليوم فأنت مجهد ايها الطالب المجتهد الذي لا يدرس الا والعصا بجانبي ..قالها  باستهزاء مهدد ونظراته الجانبيه من تحت نظارته جعلتني اقوم مجبرا واتوجه إلى السوق ......

...ريو:...

...يا الهي لم انا من يقوم بكل شىء ...يالهي لم لم تخلقني قبل يامن كنت لاجعله هو من يحضر المشتريات ويقوم بطهيها كذلك ...دودة الكتب الذي لا يستطيع تحضير طبق من البيض ......

...قلتها متنهدا وانا ادخل باب أحد المحلات بعد أن صففت دراجتي الكهربائيه جانبا .....

...ندى:لقد تأخر ريو ماامره السوق ليس ببعيد لهذه الدرجه.....

...لو ذهبت انا العجوز لكنت عدت الآن ... كانت تلك السيده فريده تتذمر..اين هو !!؟...

...........

...قصة جديده.......

... ..لكن واثقه...

...ستعجبكم القصه اكملوها👏...

...#تصويت لرفع القصه ..🔋...

...#ارحب بآرائكم وتعليقاتكم 🌹❤️...

...اعذروا اي أخطاء لغويه ...

الجديد

Comments

Cutie Girl

Cutie Girl

يا سلام لا هيك كتير ، رحتوا بدوني 🥲🥲 طيب خبروني ... حاسة نفسي كنت بالعالم الموازي

2024-09-14

0

Shada Kamleh

Shada Kamleh

أخيرا لقيت القصة /Good/

2024-09-13

1

Candy-hell

Candy-hell

حبييت فيع ستكرااات هنا برضوو

2024-09-14

2

الكل
مختارات

تنزيل على الفور

novel.download.tips
تنزيل على الفور

novel.bonus

novel.bonus.content

novel.bonus.receive
NovelToon
فتح الباب إلى عالم آخر
لمزيد من التشغيل واللعب ، يرجى تنزيل تطبيق MangaToon