أحببت خاطفي البشري
احببت خاطفي البشري🖤🥀
الــفــصــل_الـأول
الحياة صعبة ولكن الأصعب منها هو فقدان شخص تشتاق له كل دقيقة ... هذا ما تعلمته خلال السنوات الماضية
فما أصعب فقدان الحنان و الأمان، الدفئ والنقاء، الصدق والطيبة، كل هذه الصفات الإيجابية تلتقي في روح واحده، في شخص واحد، نعم انها الأم يا ساده
فلم اشعر بهذه الصفات الإيجابية منذ خمس سنوات، او بالأحرى منذ فقداني لجوهرتي الثمينه
استيقظت بفزع عند إحساسي بشيء بارد إنكب على بشرتي الناعمه...
نهضت من السرير بتعب وإرهاق...جميع جسدي يؤلمني فلقد تفننت تلك الحيوانه في تعذيبي ليلة أمس
لم أعطي للأمر أهمية كبيرة.... توجهت نحو الحمام.... نزعت ملابسي وسمحت للماء الدافئ بالتدفق على جسدي
تأوهت بخفه بسبب ملامست المياه أحد كدماتي المتورمه.....
انهيت إستحمامي بعد عشر دقائق تقريبا...لأ توجهت نحو الدولاب ارتديت ملابسي المدرسية وسرحت شعري
حملت حقيبتي بتعب لأضع فيها ما يلزمني من ادوات وكتب مدرسية مع هاتفي الذي من المستحيل ان استغني عنه
خرجت من غرفتي واتجهت الى باب القصر من اجل الذهاب فقد تأخرت
"ميلينا" استدرت حالما تخلل ذلك الصوت الى مسمعي
انها سيا كبيرة الخدم والتي أعتبرها أمي الثانية نظرا لتوفيرها لي الحنان و الأمان... لكن ليس كحنان وأمان الأم نفسها
"نعم" اردفت بهدوء
"اعتذر لعدم تدخلي وإنقاذك ليلة أمس لم تسمح لي السيدة ايليانا بالتدخل"
نبست بغصة لتسقط جواهرها الغالية علي.... تقدمت نحوها لأنحني بهدوء..... مررت أناملي على وجنتيها بلطف أمسح جواهرها المنهمره......
"انا بخير علي الذهاب فقد تأخرت كما انه اول يوم لي في الثانوية "
ودعتها بإبتسامة وخرجت من المنزل ليقابلني عمي بإبتسامة
"هيا إبنتي سأقلك مع يونا" اردف عمي بهدوء لأومئ له فقد تأخرت
صعدت الى السيارة بجانب يونا التي إبتسمت لي بلطف....بادلتها انا الأخرى بلطف
صحيح أنها إبنت عمي الى انني او مرة أقابلها..... لم أقابلها أبدا نظرا لعيشها في كوريا مع امها بعد انفصال والديها...
رميت نظري نحو ملابسها المدرسيه......
مهلا؟! انها نفس ملابسي....هل هذا يعني أننا في نفس الثانوية
استفقت من شرودي حالما توقفت السيارة معلنتا عن وصولنا الى المدرسة...
ترجلت من السيارة وخلفي يونا ودعنا عمي ماثيو ورحل...
"مرحبا اسمي يونا وأنتي" اردفت بصوت انثوي رقيق مع إبتسامة لطيفة
"اسمي ميلينا تشرفت بك"
نبست بهدوء أبادلها الإبتسامة.... رفعت نظري نحو الثانوية... اقل ما يقال عنها انها فاخرة وجميلة
حديقتها، شكلها، جدرانها كل شيء فيها مميز
توجهت نحو مكتب المدير مع يونا بعد السؤال عن مكان تواجده
طرقت الباب بهدوء لأدخل مع يونا
"هل انتما الطالبتان الجديدتان...بارك يونا...و...بارك ميلينا؟" اردف بينما يناظر الجزء المكشوف من فخدي وساقاي
"نعم سيدي" نبست يونا بإشمئزاز
"تفضلا هذا صفكما F4"
اردف بينما يكمل نظراته المقززة نحوي وكم إشمئززت من نفسي في تلك اللحظة
قدم لنا الإستعمال الزمني لننسحب خارج المكتب بهدوء
أطلقت تنهيده طويلة فقد تعبت من نظرات الناس المقززة ناحية جسدي
ابتسمت بتعب عند إحساسي بتلك اليد التي تربت على كتفي بهدوء.
"كل شيء ينتهي" اردفت لأهمهم لها
الشيء الوحيد الجيد لهذا اليوم هو أنني ويونا بنفس الصف.... غير ذلك فلا يوجد شيء
دلفنا الصف بعد استئذاننا من الأستاذ......
"تفضلا، عرفانا بنفسيكما" اردف الأستاذ بإبتسامة تزين وجهه المشرق
"مرحبا انا بارك ميلينا تشرفت بكم" اردفت بينما أنحني إحتراما للموجودين
فعلت يونا نفس الشيء... ليردف
"ميلينا يمكنك الجلوس بجانب بارك جيمين اما يونا فيمكنك الجلوس بجانب كيم نامجون"
ألقى الأستاذ كلماته التي كانت كالسم بالنسبة لـميلينا.....رفعت الأخرى نظرها ببطئ....بينما تتمنى داخلها ألا يكون هو...
يتبـــــــــع
تنزيل على الفور
novel.download.tips
Comments