شعر عن الحب
. أحلى شعر حب يُفنى الزمانَ ولا أَخونَ عهدكِ أَبدا ولو قاسيتُ كُلَ الهوانِ أَصبو إليكِ كُلما بَرقٌ سَرى أَو ناحَ طيُر الأيكِ في الأغصانِ. أُعللُ قَلبي في الغرامِ وأكتمُ ولكنَ حالي عن هَوايَ يُترجمُ وكنتُ خَلياً لستُ أَعرفُ ما الهوى فأصبحتُ حَياً والفؤادُ متيمُ. وصلَ الكِتابُ كتابك فأخذتهُ ولَصقتهُ من الحرقةِ بِفؤادي فكأنكمْ عندي نهاري كلهُ وإذا رقدتُ يكونُ تحتَ وسادي. أميرة الحسنِ حلي قَيد أسراكِ واشقي بِعذب اللمى تَعذيب مضناكِ أميرة الحسنِ لمْ أَدرِ الغرامَ ولا حر الجوي قبلَ ما شاهدتُ رؤياكِ أميرةَ الحسنِ خافي الله واعدلي بالحكم إِن كانَ ربُ الجمالَ ولاكِ. حبيبتي لا أجدْ لِوصفَها حَداً يُرام فلِمثل جمَالها خُلق الغَرامْ. ردّدي أَحرُفَ الهوى فَكِلانا في هواهُ معذبُ مقتولُ لا تَقولي سَينتهي فهوانا اختيارٌ وقدرٌ فَلنْ يَردهُ المستحيلُ. ومن عجب إِني أَحنُ إِليهم وأَسألُ، شوقاً، عنهُم وهم معي وتبكي عيني وهم في سوادها ويشكو النوى قلبي وهم بين أَضلعي. قلب المحب صفيّ في نقاوته يضنيه شوق من يهوى ولو ظلما هي الحياة شقاء في حرارتها يحيا المحب ولو في صخرها ارتطما كم عاشق ضاعت الرؤيا بناظره رغم العذاب تحدّى الأفق واقتحما يا حامل الراح هات الكأس مُترعة تعلّ في جمرها من شاخ ومن هرما. تعودني ذكريات الأمس عاتبة يا ويح قلبي غدا في سجنه صنما حكاية العشق منذ البدء تضحية ولو من الوجد دمع العاشق همى أذابك العشق فكيف جفا عنك الحبيب وكم في حبه قسما فكيف تأسى على حكم رضيت به وأصعب الحب من في الهجر قد حكما. هذي خطاك تسير الدرب عازمة سواك هد وتبني أنت ما انهدما عمرٌ على شرفات النجم منزله فكيف نرجع عمراً ضاع وانعدما خذني إليه فقلبي في تواجده يهفو حنينا ولو في حبه كتما وعُدْ لرشدك يا طفل الهوى غردا فالطفل يحيا ولو عن ثديه انفطما خذني لمن شاقني وجد لرؤيته لأجل عينيه أهوى الحرف والقلما. كان لي بالأمـس قلـب فقضى وأراح الناس منه واسـتراحْ ذاك عهد من حياتي قد مضى بين تشبيب وشكوى ونواحْ إنـّما الحـبّ كنجـم في الفضـا نوره يُمحَـى بأنوار الصبـاحْ. وسرور الحبّ وهم لا يطول وجمـال الحــبّ ظلّ لا يقيمْ وعهود الحـبّ أحــلام تزول عندما يسـتيقـظ العقـل السليمْ. كم سهرت الليل والشوق معي ســاهر أرقبــه كي لا أنامْ وخيال الوجد يحمي مضجعي قائلاً: لا تدنُ، فالنوم حرامْ وسقامي هامس في مسمعي: من يريد الوصل لا يشكو السقامْ. يا بَنِي أُمّي إذا جاءت سعادْ تسأل الفتيان عن صبّ كئيبْ فاخبروها أنّ أيـّـام البعــادْ أخمدت من مهجتي ذاك اللهيبْ ومكان الجمر قد حلّ الرمادْ ومحا السّلوان آثار النحيبْ. فإذا ما غضبتْ لا تغضبوا وإذا ناحت فكونوا مشفقينْ وإذا ما ضحكتْ لا تعجبوا إن هذا شأن كل العاشقينْ. هنـاك وقفنـا والشّـفاه صـوامت كـأن بنا عيّـاً وليـس بنـا وجـد سكتنـا ولكـن العيـون نواطـق أرقُّ حـديثٍ ما العيـون به تشـدوا سكـرنا ولا خـمر ولكنه الـهوى إذا اشتد في قلب امرئ ضَعُفَ الرشد فقالت وفي أجفانـها الدمع جائـل وقد عاد مُصفـرّاً على خدها الـورد ألا حبّذا يا صاحبـي الموت هاهنـا إذا لـم يكن من تذوق الردى بـدّ فقلـت لها إنـي محـب لكل مـا تحبـين إنّ السـمّ منك هو الشـهد فقالـت أمن أجلي تحن الى الـرّدى دع الهـزل إن المرء حليتـه الجـد فقلـت لها لو كنت في الخلد راتعـا ولسـت معي والله ماسرني.
Comments