الخيبة شيء لا يطاق لكن أفضل حلٍّ لها هو ابتلاعها

هل تساءلت دائما لماذا الخيبة شيء يتعلق بالغصة في الحلق؟ نعم لأنها صدمة قوية بحيث تتزعزع روحك لتخرج بينما آوانها لم يحن بعد، محاولتك لإخفاء ذلك يدفع حلقك للجنون بذلك الشكل.

يتردد ذلك النبض بشكل  قوي ثم هادىء، نبض الخوف. 

مرَّ نصف شهر ~

بحيث الحياة كانت أشبه بالهدوء قبل العاصفة، أكثر الأشخاص الذين كان لديهم حدس بشأن ذلك هم إدغار و ألوكارد.

في مساء يوم الثلاثاء تحديدا، كأنَّ جميع الأمسيات  مُصرِّة على أن تفجع شافير ، رسالة من رقم غريب كالتالي:

مرحبا آمل أن تستمتع..

الموقع [نسخ الرابط]

[انقر لتحميل الصورة]

إدغار مُقيد بمجموعة سلاسل بكرسي خشبي ، بدا أنه تعرض لضرب مبرح، شريط ملصق على فمه، نُزعت جميع ملابسه، ملطخ بالدماء و الماء، مشهد مروِّع جعل شافير يشعر أنه داخل كابوس ...

•شافير:

هل تمزح؟؟

هاهاهها.. هاهاههاهاها

مالذي أراه الآن؟؟

هل أنا أُعاقب؟؟

•إتجه مسرعا نحو الموقع المشار اليه في الهاتف، ثم اتصل بيول:

أرسلي الشرطة الى المكان الذي سأرسله لكِ الآن، و لا تسأليني أي شيء

•يول:

هاه؟ مهلا!! ماذا!

وهو يركض.. كان يفكر من أين يبدأ،شعر أن خطواته بطيئة جدا اليوم، كأن جسده ثقيل،ابتلع الخوف أعماق قلبه ببطء، لدرجة أنه لا يريد التفكير في الدقيقة التالية..

•شافير:

أسرع طريقة للوصول..!!

أسرع طريقةة..!!

نعم دراجة ألوكارد

تفاجأ صاحب المطعم بالشاب الذي دخل بطريقة وحشية، أمسك ألوكارد من يديه :

هل دراجتك هنا، علينا الإسراع الى ادغار

هناك... هناك..  ه..حدثَ..أسرع..

•الوكارد:

إهدأ، اللعنة أنت مخيف

تكلم بشكل مرتب

شرح شافير الوضع و انطلق الإثنان نحو المكان المحدد بدراجة-آلو- النارية...... 

في الطريق كانت أيدي شافير ترتجف و هي تحتضن-آلو-، كانت المرة الأولى في حياة آلوكارد التي يرى فيها هذا الجانب منه..

وضع شافير رأسه على ظهر-آلو- :

اللعنة، اللعنة..

أتمنى لو أني قفزت في ذلك اليوم حقا، كنت سأتوقف عن رؤية المزيد، عن رؤية المزيد من الهراء.

•آلو:

علينا أن نهدأ في مثل هذا الوقت

نأمل أنه لا زال على قيد الحياة....

احتلَّ كلاهما المكان،كان عبارة عن حانة قديمة،غير معروفة،ثم شرعا في محاولة ضرب و تجاوز الأشخاص بحثا عن الغرفة التي يتواجد بها إدغار.

•آيري: توسعت عيناه من السعادة لرؤية مخططه ينجح و هو ينظر نحو شافير الذي دخل أولا :

هييه لقد أتت فتاتي أخيرا..

•آلو من الخلف : من تناديه بفتاتك سيجعلك حاملا في ثانيتين

و بالطبع لم ينتبه آيري إلى أن شافير جن جنونه وأنه حقا تجاوز مرحلة الإستفزاز لشيء أعظم ، إلاَّ بعد أن تلقى فجأة لكمة في وجهه كادت أن تفقده الوعي ، و أخرى نحو بطنه، و عدة ركلات أخرى نحو جسده دون توقف.

•آيري:

كح، كح ~سعال، ما!  اللعنة..

سريع جدا لدرجة أني لم ألحظ أنه وصل إلى هنا.

رأى وجه شافير الذي ملأه الغضب و الحقد كأنَّ ألف سنة من الثأر بعثت في كامل جسده.

•شافير: أنت لا تفكر بأني سأمنحك موتا هادئا،سأجعلك تتمنى الموت عوضا عن ذلك.

•آيري: مالخطب مع هذا الوحش  .

أخرج شافير سكينه و قام بطعن  آيري في عضلة يده اليمنى، موجها عدة طعنات أخرى في باقي جسده.

•شافير يتمتم في أعماقه : إذا كانت الحياة ستأخذ كل شيء مني، يجدر بي مساعدتها في منحها كل شيء أيضا.

•آلوكارد متفاجىء من جدية شافير بشأن قتله  :

لا تخبرني أنك تفكر بإرتكاب جريمة قتل؟

سنسلمه للشرطة، علينا أن نسرع للمستشفى.

•آيري لم يتوقع ماهية شافير الحقيقة لكنه أكثر خبثا من أن يموت في مكان كهذا، لذلك فكر في شيء يبعد شافير عنه :

هووي أليس عليك معاقبة الأرنبة الخائنة هناك قبلي؟؟

خرج جيدو من العدم على وجهه ملامح الحزن و العار

•جيدو: آ.. آسف

•آلوكارد: مالذي تفعله هنا؟

شافير لم يفهم تماما هل تم جرُّه هو الآخر أو غير ذلك.

في تلك اللحظات ~

وصلت الشرطة و معها يول

•شخص من الحضور: آآيري الشرطة هنا علينا الهرب

•آيري: تبا، يا له من شخص غير متوقع لجأ إليهم قبل المجيء هنا، ظننت أنك لا تعتمد على غيرك، أنظر ماذا سبَّبَّ إعتمادك على الآخرين هاهاه.

صُدم شافير من كلمات آيري،لأنها بثت في قلبه الشعور بالذنب و أنه السبب في كل ما حدث، ما جعل آيري يستغل فرصة الهرب من بين يديه.

•آيري: تبا أشعر أني كنت بين يدي ذئب جائع، لكن دمائي لم تذهب هباءً، رأيت ما بداخله، جرعة بؤس أخرى و سيصبح منا.

في المستشفى ~

•الطبيب: اسرعوا خذوه لغرفة الاستعجالات حالا

•الممرضة: أعطوه حقنة مهدئة، عالجوا جروحه الحرجة

كان هناك ثلاثة أشخاص في ذاك الرواق، أطبق الصمت أفواههم بسبب الصدمة -يول-شافير-آلو-

مضت عشر دقائق ~

عشرون دقيقة~

نصف ساعة ~

خرجت طبيبة من غرفة الحالات المستعجلة

أمسك شافير يدها بقوة : ماذا حدث؟؟؟؟

•خرج ورائها ممرض :

اهدأ نحن نبذل جهدنا ليعيش

•يول: ليعيش؟ تقول؟

ثم انهمرت الدموع من عينيها

لماذا هل هو بذلك السوء؟؟

•الطبيبة : نعم، نأمل أن يعيش

إليكم تقرير حالته الطبية :

ثلاثة جروح خطيرة

جروح متوسطة الحجم على مستوى جسده

التعرض لتحرش جنسي أكثر من خمسة و عشرين مرة

تناول وحقن منشطات جنسية من نوع-Trimix-viagra-

كسر على مستوى ساقه الأيسر..

ربما سيعيش..لكن

•شافير: لكن ماذا !؟؟

•الطبيبة: هناك احتمال لإصابته بعدة امراض نفسية:

اضطراب ما بعد الصدمة PTSD

متلازمة الإغتصاب RTS

فكر انتحاري

مشاكل في الأكل و النوم و ربما ثنائي القطب bd

•ثم قالت بأسف و شفقة :

نتمنى لمريضكم الشفاء العاجل...

في تلك اللحظة مرّ شريط ذكريات مفاجئ في أعماق شافير، جميع اللحظات التي ابتسم فيها إدغار (المتنزه،المطعم،الملعب،المنزل..) كل الأماكن التي قضى فيها الإثنان أوقاتهما معا، كأنَّ ابتساماتهِ تودِّعه و تخبره أن ينسى ذلك الشخص الذي كان عليه.

•تكلم شافير بهدوء تام مع آلو: 

هل يمكنني أن أصبح قاتلا لليلة واحدة؟

•آلو: صمت ~

•أمسك شافير عنق صديقه بيديه و صرخ:

هل يمكنني أن أصبح قاتلا الليلة؟؟؟؟

•أغلق آلو عينيه ثم أجابه:

كأنك ستستمع اذا حاولت ايقافك

غادر شافير... ~

•يول:

مالذي تفعله؟؟ أوقفه؟ هل تريد أن نخسره؟

مالذي سيحدث اذا علم ادغار أنه مات بسببه

•آلو:

بدون ادغار لن يوقفه أحد.

بالمناسبة حان الوقت لكِ للانفصال عنه

نزلت دمعة رغم محاولته حبسها،ابتسم بحزن ليول :

إدغار الذي نعرفه ليس موجودا الآن،وربما سنفتقده للأبد.

-النهاية-

*** قم بتنزيل NovelToon للاستمتاع بتجربة قراءة أفضل!***