جريمةٌ إلا رُبع
جريمةٌ إلى رُبع
هل انتهيتي يا مادونا!
أنا جاهزة عزيزي دقيقتين فقط
ري: قلت هذا منذ خمس دقائق
مادونا: ما بك يا ري دقيقتين فقط
ري: حسن دقيقتين فقط
، نظر (ري) إلى أرجاء الغرفة ثم اتجه إلى المرأة لينظر إلى نفسه،
نضر في المرأة كان يرتدي سترة رياضية سوداء مع حذاء رمادي طافي اللون وساعة بيضاء جميلة وبينما كان يعدل سترته أخذ بطاقة الدعوى التي وصلته من مدير مجموعة شركات هيروشي المالية فتحي وتفحص محتوى الرسالة من جديد
عزيزي السيد (ري) نتشرف بحضورك أنت وزوجتك السيدة (مادونا) في حفلة بمناسبة عيد ميلاد زوجتي غدا عند الساعة السابعة مساءا، مدير مجموعة شركات هيروشي المالية.
وفي هذه الأثناء خرجت (مادونا) ذات ال الاثنين والعشرين عاما، كانت ترتدي فستانا أزرق فاتح
وبشعرها الأسود الطويل وعينيها اللتان كانتا بلون غروب الشمس
قالت: هيا عزيزي سوف نتأخر
ري: انظروا من يتكلم.
قالت وهي تضحك: إذن لن نضيع المزيد من الوقت فالأغنياء لا يحبون التأخير.
ري: حسنا أنها السادسة والنصف
صعدا إلى السيارة وتوجها نحو الحفلة
مادونا: هي ري هل سنصل بالوقت المحدد
ري: المسافة من كانساي إلى ماتسوبارا تقريبا 17 كيلومترا، ربع ساعة ستكفي أن أسرعنا.
وبعد ربع ساعة وصلوا إلى الحفلة، ركنا السيارة
وطرقا باب القصر
فقالت مادونا: يأله من منزل جميل أنه يوح
برزانة التصميم.
ري: بالطبع فالسيد (هيروشي) مهندس معماري أساسا.
مادونا: ولكن انظر إلى الحديقة، البيت مدجن بالحدائق
أظن أن السيد هيروشي يحب الحدائق.
نظرت إلى أرجاء المنزل المليء بشتى أنواع الأشجار والورود وخصوصا ورد الجوري الأحمر ذو الرائحة الهادئة وأثناء ذلك هب نسيم خفيف من الريح ففاضت رائحة الورود وملئت المكان.
مادونا: انظر ياري... انظر إلى القمر وهو محاط بكل هذه النجوم يضيء هذه السماء السوداء
، لكم أحب النظر إلى القمر... استنشقت الهواء بعمق
وفي هذه الأثناء فتح باب البيت الكبير
فقالت الخادمة (سوغومي): مرحبا بكم سيد وسيدة ري، تفضلوا بالدخول.
دخلا إلى البيت وقد فاجئهما التصميم إذ ينم عن عبقرية المهندس كان بيتا جميلا بقدر ما هو بسيط، كانت وسمات الزهور والمناظر الطبيعية تملأ المكان،
رغم هذا لم تكن تزعج الناظر لها كانت بسيطة ومتناسقة بطريقة تجعل الناظر يحس بالارتياح وكبر مساحة البيت.
قادتهما الخادمة قائلة: من هنا أرجوكما،
قادتهما إلى صالة الضيوف حيث جلسا على الكراسي البيض المرصعة بالجواهر الصناعية الخضراء.
وفي هذه الأثناء دار حديث بسيط بينهما.
مادونا: ما رأيك يا ري هل نبني بيت مثله بالمستقبل تعرف أني أحب القمر.
وأكملت مبتهجة حالمة بالمستقبل وأريد... أممم... أريد غرفة مكشوفة مغطاة بالشجيرات تطل على حديقة الفناء الخلفي وفيها أريكة مريحة كي ننظر إلى القمر ونستمتع بالأجواء الهادئة معا.
ري: جميل يا مادونا وهل يبني البيت نفسه؟
مادونا: أنت دائما هكذا، دائما ما تكسر أحلامي.
ري: أنا منطقي يا مادونا لا ابني حياتي بالأحلام رغم أن هذا جميل.
مادونا: ولولا الأحلام لما استطعنا أن نفعل شيء، فأنت يكون لديك حلم ومن خلاله تحقق ما تريد.
ري: كنت اقصد أنكى تحلمين كثيرا دون أن تفعلي شيء.
مادونا: أنا حققت الكثير في حياتي لعلمك.
نظر إليها بخبث وقال: إذن اذكري واحدا.
مادونا: تحملت أسلوبك لسنة كاملة.
ثم انفجرت ضاحكة تقول: انظر إلى وجهك.
حينها دخل السيد هيروشي.
قال: اهلا بك ياسيد وسيدة ري
ري: مرحبا بك شكرا على الدعوة.
هيروشي: لاتنسى انك متحري بارع فقد ساعدتني في السابق بالعثور على السارق الذي كان يسرق خزينتي واتضح انه الخادمة
حينها قد اعددت خطة ذكية لم تخطر على بال احد قررت المبيت عندنا ورششت بعض المواد المشعة بالضلام وتركت السارقة تأخذ ما تشاء ثم
باغتها بالامر صباح اليوم التالي.
ري: سيد هيروشي لست متحريا انا فقط مدرس للغة الانجليزية. وما حصل كان خطة بديهية.
هيروشي وهوة يضحك: متواضع كعادتك.
ري: اذن سيد هيروشي هل هذا السبب الوحيد لدعوتنا اليلة.
هيروشي: حسنا، هنالك... شخص يركض في فنائي
لاحضته قبل فترة بسيطة.
ري: هل هوة سارق ام ماذا، هل سرق شيء ما.
هيروشي: لا فقط كان يركض لم اره يأتي بعد منتصف الليل، اريد منك ان تحقق في الامر.
ري: ربما تكون مجرد خدعة او شخص يحاول اخافتك.
هيروشي: لااضن ذلك، اضن ان احد الحاضرين اليوم هو من كان يفعل ذلك لسبب ما.
ري: هل تشك باحد من اصدقائك!.
هيروشي: يا رجل انه مجرد شك لا اكثر.
ري: هل لديك دليل.
هيروشي: في احدى اليالي انتضرته عند الباب الامامي وعندما ظهر فتحت الباب فهرب مني، ذهبت الى المكان الذي كان يقف به وهوة عند الحديقة الشرقية وجدت جوهرة على شكل وردة. لا بد انها سقطت من جيبة عندما هرب
ري: وماذا في ذلك.
هيروشي: قبل نصف عام اقمت حفلا في الشركة ودعوت معضم الناس الذين اعرفهم وك تعبير عن امتناني لهم قدمت هذه المجوهرات ك هديه لهم رغم انها تباع في معضم محالّ المجوهرات في اليابان الى انها غالية بغض الشيء، اضف الى ذلك لماذا يأتي شخص ليسرقني اذا كان عنده المال الكافي لشراء مثل هذه المجوهرات لذلك انا افترضت ان السارق احد الضيوف في تلك الحفلة.
ري: حسنا كلامك منطقي.
قاطعتهما السيدة هيناتا: بماذا تتهامسان.
ري: مرحبا سيدة هيناتا كيف حالك.
هيناتا: مر وقت طويل سيد ري كيف حالك، وأنت ياسيدة مادونا هذه المرة الاولى التي نلتقي صحيح.
مادونا: هذا صحيح ف زوجي اتى عدة مرات هنا اما انا فهذه المرة الاولى.
هيناتا: مرحبا بكم جميعا اعتبروا البيت بيتكم،، اذا يازوجي العزيز هل اتى بقية الضيوف.
هيروشي: لم يأتو،، لا داعي لقول زوجي العزيز امام الضيوف.
ري وهو يضحك: يبدو ان علاقتكم جيدة.
هيروشي: امامكم فقط ف هيناتا وانا دائما ما نتشاجر.
ضحك الجميع
دق الباب وهذه المرة كانوا ثلاث اشخاص
اخت السيدة هيناتا واسمها يوشيدا
بالاضافة الى قريبتهما البعيدة سارة
هيروشي: اهلا وسهلا بضيوفي الكرام، تفضلوا بالجلوس.
السيدة هيناتا: لكن أين زوجك يا يوشيدا.
السيد هيروشي: صحيح أين هو السيد هايزو.
السيدة يوشيدا: قد التقى بأحد اصدقائة بالصدفة وبدأ بالتحدث معه سوف يأتي بعد قليل
السيد هيروشي: هذا جيد، تفضلوا بالجلوس.
، وهكذا بدأت المواضيع بالترافق
والعلاقات بين الأشخاص تقوى شيئا فشيئا.
وبالجدير الذكر أن علاقة الخادمة سوغومي مع سارة كانت ممتازة ودامت لسنوات عديدة، قالت سوغومي: سوف اذهب لتحضير بعض الكعك والشاي لضيوفنا.
سارة: سوف أساعدك.
دق بعدها بخمس دقائق وهذه المرة كان السيد هانز وهو صديق السيد هيروشي من الطفولة.
وفي تلك الأثناء ذهبتا الآنسة سارة والآنسة سوغومي إلى المطبخ وفي هذا الوقت بدأ السيد هانز.
بالحديث مع السيد ري إذ استطرد قائلا: حدثني عنك السيد هيروشي كثيرا وأكثر ما أثار انتباهي
هو حبك لروايات أجاثا كريستي، لم افهم جيدا ما عناه أنك تنتبه إلى أبسط التفاصيل لكن عندما عرفت أنك تقرأ روايات أجاثا كريستي أدركت أنك ذكي.
ري: لحضه يتسيد هانز قد يكون موضوع تركيزي حقيقي نوعا ما لكن أن أكون ذكي لهذا السبب فقط لا أتوقع أنا فقط اتبع سجيتي أنا أحب التفاصيل الصغيرة وبالنسبة ل حبي لروايات أجاثا فهذا لا يعني أني ذكي ف أنا لم اكتب هذه الروايات.
السيد هانز ضاحكا: تماما كما ذكرك متواضع وصريح.
دق الباب وقد أتى زوج السيدة يوشيدا السيد هايزو
ضحكا سويا ومن ثم تطرقا إلى مواضيع تخص التدريس وكيف أن الطلاب تغيروا وصعوبة تعليمهم وما إلى ذلك.
ري: بالمناسبة ما هو عملك سيد هانز.
السيد هانز: أنا أدير شركة صغيرة للسفر والسياحة.
ري: إذن سوف أزورك كي نسافر معا يوما.
السيد هانز: بالتأكيد تعال أنت وزوجتك سنجول العالم سويا.
على اليمين عند الطاولة كانت السيدة هينات مع أختها يوشيدا يرتشفان الشاي الأخضر ويتذكران الأيام الخوالي في جو من العاطفة الدافئة التي تجمع الأسرة.
أنهى السيد هيروشي اتصاله الذي كان يجريه وقال: اعتذر لكن العمل لا يعطيني وقت لعائلتي.
السيدة هينات: لا بأس، لكن ألم تقل أن عددنا 10 أشخاص نحن 9 فقط.
هيروشي: صحيح ف السيد مازاكي لم يأتي إلى الآن.
السيدة هينات: مازاكي؟
تعرفيه ذلك الفتى الذي عينته محاسب عندي.
السيدة هينات: ها ذلك الفتى ذو النضرة الباردة،
أضن أنك قلت لي ذات مرة إنه يتحدث الإنجليزية بشكل جيد.
في اللحظة التي انتهت بها السيدة سوغومي وصفها خرجت سوغومي وسارة التي كانت تحمل صينية الشاي والأكواب سقطت الصينية من يديها وكانت خائفة كأن أسدا قفز أمامها، وبعدها استعادت رشدها وبدأت بالتقاط الأكواب وإبريق الشاي قائلة.
: أنا أعتذر لم انتبه فانزلق كعب حذائي.
هيروشي: لا عليك يا سارة.
عادت سارة إلى المطبخ، ولحقتها سوغومي بعد تنصيف السجادة
قالت لها: ما بك لماذا صعقت هكذا يا سارة.
سارة: لا شيء قلت لك انزلق كعب حذائي.
سوغومي: هل تضنين أن غدرا سخيفا مثل هذا ينطلي على، أنا صديقتك المقربة من العيب ان لا تخبريني بأمر مازاكي ذاك.
سارة: أرجوك يا سوغومي...، لا أريد التحدث الآن.
سوغومي: لا أستطيع تركك هكذا، قولي لي هل
هو جميل،،،،، ذكي،،، هل هو صديقك القديم،،، آه،،، لا تقولي إنه كان حبيبك وتركك.
ضلت سوغومي الفضولية تسأل إلى أن استسلمت سارة إذ قالت: حسنا يمكنك القول إنه شخص أعرفه منذ زمن و... كنت اضن انه قتل في انهيار ثلجي لهذا تفاجئت.
سوغومي بنظرة خبيثة: انهيار ثلجي ها
، حسنا سوف نترك الموضوع الى هنا لكن لا تتوقعي ان اتركك ابدا، عندما يأتي هذا ال مازاكي سوف اعرف كل شيء من نضرتك هذه اعرف ان هناك قصة حزينة خلفها، وانا التي سوف تجمع بينكم.
سارة: يالك من ممثلة ياسوغومي اتركي هذا الامر وهيا لنعد المزيد من الكعك كي لا يغضب هيروشي.
سوغومي: بل السيد هيروشي.
سارة: دعكي من الرسميات هيا للعمل.
عادت لسارة حيويتها. وعادا الى غرفة الاستقبال وقدما الشاي للضيوف.
في تلك الاثناء كان ري غارقا بالتفكير بما حصل قبل قليل لكن قطعت سلسلة افكاه زوجته مادونا: الم تشرب الشاي، كنت تمسك به منذ فترة.
ري: ها كنت افكر في امر ما.
مادونا طأطات رأسها وقالت: لا تقل لي انك تضن ان جريمة ستحصل كما في روايات اجاثا.
رمقها (ري) بتلك النضرة المضحكة.
مادونا: هيا سوف نتاخر على العشاء اتوق ان اعرف ماذا يتناول الاغنياء على العشاء.
ري: اصمتي سوف تحرجيننا!.
نضر اليها وهو في داخله يشعر بالدفء والامتنان لانه رزق بزوجة مثلها رغم انه ينتقد تصرفاتها الى انه وبقرار نفسه يراها زوجة متكاملة،
ضل يحدق بها بنظرة يملئها الدفء والهدوء.
حينها قالت له: مابال هذه النضرات يا ري يبدو انك احسست بقيمتي الآن.
عادت نضرته المعهودة واستطرد قائلا: يبدو انك لا تتغيرين ايتها العجوز.
مادونا: كم مرة قلت لك ان لا تنعتني بالعجور، انا سوف...
قاطعت الخادمة سوغومي الجدال الذي كان سيحدث: العشاء جاهز سيد هيروشي تفضوا الى غرفة الاسقبال.
مادونا: لحسن حضك العشاء الفاخر سينسيني ما قلته.
ري: شكرا يا جدتي.
كانت مادونا من نوع الزوجات الاواتي يعاملن ازواجهن كاصدقاء، لذا؛ فالجدال والمشاكل التب تحدث دائما ما تحل بسهولة.
دخلوا الى غرفة الضيوف كانت غرفة رائعة بمعنى الكلمة وفي منتصف الغرفة طاولة الطعام وبها ما لذ وطاب من الطعام.
كان السيد هيروشي اول من جلس على الطرف الايمن من الطاولة وبقية الضيوف كذلك جلسوا.
السيد هيروشي: نحن في الساعة الثامنة ومازاكي لم يأتي بعد.
في تلك الاثناء دق باب المنزل ففتحت الخادمة سوغومي الباب فكان مازاكي، كان في التاسعة عشرة من العمر وكما وصفته السيدة هيناتا نضراته باردة وذو شعر قصير.
دخل ورحب بالجميع: اسف للتأخر سيد هيروشي
اتسخت ملابسي فاضطررت ان اشترى ملابس جديدة.
السيد هيروشي: لاعليك، حسنا تعال اختر لك مقعدا، جلس مازاكي مقابل كرسي فارغ.
وفي تلك الاثناء دخلت سارة وبيدها قلم ذهبي، جلست في المقعد ورفعت رأسها كانت حائرة ومتوترة قليلا، انتبه ري لما حصل مع جميع الجالسين.
وبعد برهة قالت: تفضل سيد ري وجدت قلمك في الخزانة عندما كنت احضر الحلويات مع سوغومي.
في المقابل مازاكي لا يزال بنضرته الباردة.
بدءوا بتناول الطعام وسارة التي كانت تجاري الجميع بالخطأ ابتلعت شيئا من الطعام فبدأت تقح ويدها
على فمها فأعطاها مازاكي كأس من الماء
اعترت وجوههم نضرات الغرابة فقال السيدة هينات: لماذا لم تعطها الماء بيدها اليمنى وأعطيتها إياه باليسرى كيف عرفت أنها عسراء
مازاكي: ها... رأيتها تعطي القلم بيدها اليسرى رغم أن السيد هيروشي كان على يمينها.
وبعدها أكملوا العشاء فذهبت سوغومي وسارة للمطبخ لاحضاء الكيك والشاي والحلويات فدار بينهما حوار.
سوغومي: إذن من هو من دون لف ودوران.
سارة: حسن أنه صديقي منذ المدرسة وكنا متوافقين لكنه تركني.
سوغومي: لا تحزنين نفسك هو من خسرك.
في الجانب الآخر ذهب مازاكي وجلس بجوار السيد هيروشي وهو ينظر إلى الأحاديث بشتى المواضيع تتطاير بين الضيوف. قطع سلسة أفكاره السيد هيروشي: مازاكي تعرف أني أعتبرك مثل ابني وأود حقا أن أعطيك منصبا كبيرا في إحدى شركاتي لذا؛ ما رأيك بالآنسة سارة.
ضل مازاكي فتفاجئان وجاب بعدها: أنا حقا لا أعرف ماذا أقول لكني لست مستعدا بعد سيدي أنا... استئذان أود أن أعطى ستري إلى الآنسة سوغومي لتغسلها.
ذهب مازاكي وأعطى السترة إلى الآنسة سوغومي لتغسلها ورجع إلى الضيوف ووجدهم بداوة بلعب البلياردو وأوراق اللعب والعديد من الألعاب الأخرى فانضم لهم، ضلوا يلعبون إلى أن اقترب منتصف الليل خرجت الآنسة سوغومي من غرفة الغسيل وأرادت أن تذهب لتعليق سترة مازاكي إلى أنه أخذها منها قائلا: انا اكتفيت من اللعب يجب ان انام الان رافقته السيدة يوشدا والسيد هايزو بالاضافة الى السيد هانز الى غرفهم في الطابق العلوي.
قال ري: بالمناسبة أين الآنسة سارة.
أجابته الآنسة سوغومي: قالت إنها تعبة فذهبت لتنام.
لاحقا صعد ري ومادونا ودخلا للغرفة وما لبثت مادونا إلى ونامت، نظر إليها ري
وهو يشعر براحة كبيرة كانت الشخص الذي يستطيع الوصول إلى مكنونة من دون كلام،
مشاكله أسلوبه الغريب، كل الأشياء التي كانت بشخصيته الغريبة تقبلتها، لم يكن يعرف كيف يصف الأمر لقد كانت كالطفلة المشاغبة رغم تصرفاتها المزعجة إلى أنها تبقى طيبة القلب كان هذا كل ما يستطيع التفكير فيه حول مادونا.
ضحك قليلا وقال وهو يفكر بصوت عال: وأنا الذي كان يقول أي امرأة تقبلا بشخص يخاف أن يعبر عن مشاعره أمام الآخرين، أنا حق محظوظ
في السابق كنت أنتظر حلول الليل واصعد إلى السطح حتى أبوح بكل ما يؤلمني وحدي كان هذا يشعرني بالراحة والآن أنا أملك شخصا يخاف علي وأستطيع أن أبوح له بكل شيء وأنا مرتاح.
خلد إلى النوم وكانت الأجواء هادئة، وبعدها بقليل استيقظ الجميع على صوت انفجار في غرفة المخزن في الطابق الأرضي.
فتحت الأبواب بسرعة ونزل الجميع وإذا ب المخزن قد أشعلت به نار كبيرة صعد السيد هايزو وري إلى الطابق الثاني لإحضار مطفئة الحريق بينما الذين في الأسفل حاولوا إطفاء النيران بالمياه ولحسن الحظ سيطروا على الحريق بسرعة.
السيد هيروشي: من قد يفعل شيئا فضيع كهذا، لا بد أنه ذلك اللص.
سوغومي: لص؟.
السيد هيروشي: نعم هنالك شخص يحوم حول المنزل منذ فترة أضني أنه خلف هذا الحريق.
سوغومي: كيف فلم يدخل أحد هنا.
ري: بالضبط.
سوغومي تعلوان وجهها الدهشة: هل تقصد أن الفاعل أحدنا.
ري: هذا ممكن.
سوغومي: كيف فكلنا نزلنا مرة واحدة... و... لحضه أي هي الآنسة سارة.
ري: عندما صعدت كان باب غرفتها مغلقا.
سوغومي: سوف أتفقدها غريبا ألا تستيقظ من صوت الانفجار القوي.
صعدت سوغومي وبينما كان ري يحاول الاتصال بالشرطة سمعوا صوت صراخ سوغومي من الأعلى، فصعدوا بسرعة.
صعق ري عندما رأى المشهد!، كان الباب مغلقا والدماء تسيل من تحته.
حاول فتح الباب لكن بلا جدوى فقد كان مقفلا طرق بقوة وصرخ على الآنسة سارة لكنها لم تجب في هذه الأثناء نزلت سوغومي وهي مرعوبة وأحضرت المفتاح الاحتياطي ففتحوا الباب قليلا!
صرخت السيدة هينات وسقطت من الخوف كانت
الآنسة سارة ملقاة على الأرض وتمسك زجاجة مثل التي في النوافذ مغروسا في بطنها. أسرع مازاكي إلى الأسفل ليتصل بالإسعاف.
ابعدها ري عن الباب فدخل هو والسيد هيروشي الى وحاول ايقاف النزيف باستخدام جزء قصه من فراشها ولفه حول الزجاجة ولحسن الحض كانت على قيد الحياة لكنها نزفت كثيرا. ضل جالسا قربها يمسك بالغطاء لوقف النزيف، لاحض وجود سلاح الجريمة كان عبارة عن كيس نفاياة مغطى بالدماء وفوقه زوج من القفازات وفي ذلك الوضع ووسط صراخ الحاضرين والتشتت في الموقف كان ري قد بدا بتحليل ما يرى رأى غرفة مرتبه، النافذة مغلقة من الداخل ولا دليل على التلاعب بها الضوء كان مطفأ مما يعني ان التفسير الوحيد هو انها حاولت الانتحار.
لكن ما يبطل هذه النضرية هو وجود الكيس البلاستيكي فمن يريد الانتحار لا يستخدم كيسا بلاستيكيا. مما يعني ان هذه جريمة قتل
وقد لاحض ايضا ان الكيس مبلل قليلا.
في وسط عاصفة التحاليل والافكار وصلت سيارة الاسعاف واخذت الانسة سارة
وبعدها بقليل اتت الشرطة.
وفي وسط هدوء ما بعد العاصفة جمع المفتش
تاميكا الجميع في غرفة فارغة وبدأ بالاجرائات الروتينية.
قال: عذر اعرف انكم مصدومون مما حصل لكن الانسة سارة وصلت الى المشفى وننتضر مكالمة من رجالي، لكن علي ان اعرف ملابسات هذه القضية...
وبعد أن أخذ رجال الشرطة معلوماتهم ودونها استطرد المفتش تاميكا قائلا: والآن لنبدأ بالانفجار كان سببه قنبلة صغيرة من صنع محلي كانت موضوعة فوق بعض قطع الأقمشة
هل لديكم أي فكرة عن القاتل لأننا نضني أن حادثة الانفجار والطعن كانت من قبل شخص واحد.
قال السيد هيروشي مترددا: هنالك شخص من فترة ليست بطويلة يأتي ليلا ويركض حول المنزل وفي الحديقة الخلفية، لا أعرف إن كان هذا مهما لكن كأنه يتدرب على شيء ما لأنه لم يسرق أو يخرب شيء إطلاقا كما أنه عندما يراني يهرب.
المفتش تاميكا: هل تستطيع وصفه هل كان رجلا أو امرأة.
السيد هيروشي: بصراحة أضنيه رجلا لكن لم أستطع تمييز ملامحه فنظري ضعيف بالليل .
المفتش تاميكا: إذن نستطيع القول إن الفاعل من الخارج، لكن ما يحيرني عدم سرقة شيء، هل تملك الآنسة سارة أي أعداء!؟.
ري: ثلاثة.
المفتش تاميكا: ماذا؟.
ري: القاتل أحد سكان هذا المنزل، وهنالك ثلاثة أشياء تشير إلى ذلك.
صدم الجميع، قال السيد هيروشي: ري لا بد أنك تمزح فنحن مثل العائلة كلنا كيف يعقل هذا ثم إننا خرجا دفعة واحدة من غرفنا.
ري: صحيح لكن فكر في هذا
أولا سلاح الجريمة.
السيد هانز: وما به.
ري: لماذا كان عبارة عن زجاجة لماذا لم يكن سكين سيكون الأمر أكثر منطقية ثم إنه كان صغيرا نوعا ما بحجم قلم تقريبا، التفسير الوحيد هو أن القاتل كان مقيدا بحجم السلاح إذ إنه لا يستطيع إحضار سلاح كبير وإلا سوف يكشف والأمر الآخر هو كيس النفايات فبرأيك لماذا يهتم القاتل بتطاير الدماء عليه إن كان سوف يهرب على أي حال كان بإمكانه الهرب وغسله قبل أن تأتي الشرطة ونكتشف الجثة.
والأمر الثالث والذي يؤكد أن القاتل أحدنا هو الغرفة المغلقة،
لماذا تكبد عناء صنع جريمة غرفة مغلقة في حين كنا نائمين وكان يستطيع الهرب بسهولة دون أن يلحظه أحد.
المفتش تاميكا: من أنت يا سيد.
ري: أنا ري مدرس اللغة الإنجليزية.
المفتش تاميكا: تشرفت بمعرفتك، لكن أدهشني فقط معرفتك بكل تلك التفاصيل.
ردت مادونا: إن زوجي يدقق على أبسط التفاصيل دائما.
المفتش تاميكا: إذن فالقاتل أحد سكان المنزل
، لنبدأ بالاستجواب على انفراد إذن .
لتبدأ ب رب البيت السيد هيروشي ليتفضل الجميع بالغرفة المجاورة إلى أن ننتهي.
المفتش تاميكا: إذن سيد هيروشي أن اعرف أنك رجل ذو مكانة معروفة ولكن يجب أن استجوبك مثل الباقين.
السيد هيروشي: أبدا، أريد أن اعرف من الذي فعل هذا ب الآنسة سارة أنا أعتبر نفسي أبا لها فأنا صديق والدها.
المفتش تاميكا: حسنا إذن، متى كانت آخر مرة رأيتم بها الآنسة سارة.
السيد هيروشي: كان هذا عند الساعة الحادية عشرة قالت إنها متعبة وتريد أن ترتاح قليلا.
المفتش تاميكا: ألم تنزل بعد هذا.
السيد هيروشي: إطلاقا.
متى وجدتموها مطعونة.
السيد هيروشي: كان ذلك بعد ذهابنا للنوم بقليل أي حوالي الساعة الحادية عشرة وخمسة وثلاثون دقيقة،
أي أن القاتل قد طعنها في هذه الفترة.
المفتش تاميكا: هل صعد أحد بعدها؟.
السيد هيروشي: دعني أرى كنا منغمسين بالحديث وتناول الكعك ولعب الألعاب أيضا، صعد كل من السيد مازاكي والسيد هانز بالإضافة إلى الآنسة سوغومي والسيدة يوشيدا.
المفتش تاميكا: كلهم صعدوا سويا.
السيد هيروشي: نعم.
المفتش تاميكا: كم كان الوقت.
السيد هيروشي: كانت الساعة الحادية عشرة وخمس وعشرين دقيقة.
المفتش تاميكا: ومتى ذهبتم إلى النوم أنتم.
السيد هيروشي: ذهبنا بعدهم مباشرة بمجرد أن نزلت الآنسة سوغومي ائذن السيد ري وزوجته وصعدا إلى غرفتهما.
المفتش تاميكا: هذا يقلص الوقت نوعا ما لكن ما يحيرني هو كيف ارتكب الجريمة في ممر مليء بالغرف وكيف تزامن هذا مع انفجار المفرقة في المخزن واشتعاله.
السيد هيروشي: هل تقصد أن سبب الحريق هو مفرقعات.
المفتش تاميكا: نعم وجدنا وفرقعة متوسطة الحجم وتحتها توجد أقمشة وأغطية وكان هذا سبب الحريق.
السيد هيروشي: لكن كيف أشعل الحريق وارتكب الجريمة في آن واحد.
المفتش تاميكا: هذا ما لم افهمه إلى الآن، لكن رجالي يلحقون في كل أرجاء البيت كما أمرتهم أن يخضعوا الجميع إلى تفتيش جسدي وتفتيش لأمتعتهم وغرفهم لابد أن نجد خيطا يقودنا للمجرد، حسنا سيد هيروشي أرجو أن تتفضل في الغرفة المجاورة مع الآخرين ولتأتي إلى الآنسة سوغومي.
أتت سوغومي وهي منهارة، مما حصل فلم يرد المفتش أن يطرح الكثير من الأسئلة عليها.
المفتش تاميكا: لن أطيل عليك آنسة سوغومي متى رأيت الآنسة سارة آخر مرة على قيد الحياة
سوغومي: كان ذلك في الحادية عشرة وست وعشرين دقيقة.
المفتش تاميكا: هل نزلت إلى الأسفل، هل بدا عليها القلق!.
سوغومي: لا ... انا فقط صعدت بعد ان صعد الجميع بنصف دقيقة، اعدت بعض الالعاب الى مكانها في الخزانة.
وعندما صعدت نضرت الى الساعة في الممر،
فكرت في ان اسهر مع سارة لاننا صديقتين مقربتين وهي لاتاتي كثيرا هنا.
المفتش تاميكا: اذن هل تحدثتي معها.
سوغومي: لا مررت من غرفتها وسمعت صوت... سمعت صوت شخيرها فهذه عادة عندها فلم ارد ايقاضها.
المفتش تاميكا: وبعدها ذهبتي الى غرفتك مباشرة صحيح؟.
سوغومي: نعم ولم الحظ اي شخص خارج غرفته او شخص غريب بالخارج.
المفتش تاميكا: حسنا تفضلي والتالي هو السيد مازاكي.
في ذلك الوقت كان ري يتفقد مسرح الجريمة بعدما طوق المكان فريق التحقيقات الجنائية وطلب من المفتش تاميكا تصريح للدخول وتفقد الادلة...
دخل وأخذ صورة لسلاح الجريمة والذي كان بطبيعة الحال زجاجة، ولكنه لأحض وجود ثقب صغير في أعلى الزجاجة
ري: سيدي هل عرفتهم ما سبب هذا الثقب.
رد السيد تومي رئيس قسم التحقيقات الجنائية:
لقد ثقب بمثقاب صغير على ما يبدو، لكن لم نستطع تحليله كونه داخل جسد الضحية وإخراجه شيء خاطئ.
ري: صحيح أن تم إخراجه سوف تنزف الضحية أكثر،
وماذا بالنسبة للنافذة لم يكن لدى الوقت لتفحصها هل كان فيها ثقب أو دليل على التلاعب بها.
السيد تومي: إطلاقا، النافذة لم تفتح وليس عليها أي بصمات سوى بصمات الضحية.
نزل ريا إلى الأسفل حيث دخل إلى المخزن المحترق ذهب إلى موقع بدء الحريق وتفحص المكان، كان هنالك شيء دبي مثل الزيت مائل إلى الأسود كأنه شمع.
تحرك في أرجاء المكان فوجد قطعة خشب صغيرة متفحمة وملقاة أسفل الطاولة والتي كانت المفرقعة خلفها تفحصها ري جيدا وأعادها إلى مكانته ثم ضل يتفحص بالمكان لبرهة وانتبه إلى الأشياء على الطاولة احترق معظم الأشياء عدا صندوقين من العدة اليدوية كانا بحجم متوسط موضوعين بجانب بعضهما.
ومن بعدها رجع إلى حيث كان الجميع.
في الجانب الآخر كان المفتش ينهي استجوابه لمازاكي.
مازاكي: كما أخبرتك يا سيدي، كنت مع الآنسة سارة في الصف الثالثة من المرحلة الثانوية لمدة ثلاثة أشهر فقط لذا؛ أنا بالكاد أعرفها.
المفتش تاميكا: لكن سمعت أنك تصرفت بغرابة أمامها .
مازاكي: أنا... فقط لدى مشكلة في التعامل مع النساء أمام الناس أنا شخص خجول نوعا ما.
المفتش تاميكا: لكن أنت تتكلم بشكل طبيعي مع سوغومي وهي فتاة أيضا وفي نفس عمرك تقريبا.
مازاكي: يختلف الأمر بالنسبة لسوغومي فأنا أعتبرها زميلة فقط، أضف إلى ذلك أنا دائما ما آتي إلى هذا المنزل وهي تعمل مدبرة هنا.
المفتش تاميكا: حسن هذا كل شيء، شكرا لك التالي هي السيدة يوشيدا.
حرضرت السيدة يوشيدا وكالعادة بدء بالأسئلة الروتينية ولم يكن هنالك أي شيء مريب عدا شيئا واحدا.
السيدة يوشيدا: هنالك أمر ولكن لا أعرف إن كان مهما.
المفتش تاميكا: كل شيء قد يكون مهما ما هو سيدتي.
السيدة يوشيدا: بعد أن استلقيت على السرير بثوان تذكرت أن على أن أتناول دوائيا فذهب لأخذ الماء من على الطاولة قرب الباب فسمعت صوت قفل.
المفتش تاميكا: هل كان من غرفة الضحية.
السيدة يوشيدا: لا أعرف سمعت صوت قفل فقط
أضف إلى ذلك أن الأبواب تعزل الصوت بشكل جيد لذا؛ لا أعرف إن كان قد خرج شخص أم لا.
المفتش تاميكا: إذن يمكننا القول إن الجريمة حدثت بين الحادية عشرة وست وعشرين دقيقة إلى الحادية عشرة وخمس وثلاثين دقيقة.
السيدة يوشيدا: هل تشتبه بإحدى حضرات المفتش.
المفتش تاميكا: ما زال الوقت مبكرا لقول هذا، شكرا جزيلا سيدة يوشيدا، فل يتفضل السيد هانز.
السيدة يوشيدا: عذر ولكن مازا عن زوجي.
المفتش تاميكا: أنت والسيد هايزو نمتما بنفس الغرفة لذا؛ شخص واحد يكفي بالإضافة إلى أن الجريمة حصلت بعد دقيقتين أو أقل من صعود الجميع ومن المستحيل أنه نام بتلك المدة وأيضا نحن لا نقبل شهادة الأزواج فربما يقوم بالستر على بعضهم البعض.
خرجت السيدة يوشيدا وبقي المفتش ينتظر السيد هانز وهو آخرهم، إذا استثنينا السيدة هينات كونها مع زوجها بالغرفة وأيضا مادونا.
وبينما كان المفتش ينتظر دخلت السيدة يوشيدا إلى الغرفة حيث يجتمع الجميع.
قالت السيد هايزو: إذن كيف جرى الأمر.
السيدة يوشيدا: بخير، وقال المفتش إنه لن يستجوبك أو السيدة هينات أو حتى الآنسة مادونا كوننا ننام في غرفة واحدة فشخص واحد يكفي.
سوغومي: إذن برأيكم من لديه الدافع لفعل هذا.
السيدة هينة: الدافع؟.
سوغومي: أجل ألا يقولوا في الأفلام والمسلسلات إن الجريمة دائما ما يكون لها دافع، من لديه دافع لقتل سارة.
لم جب أحد فقالت وهي غاضبة وفي صوتها نبرة حزن على صديقتها: لم يجب أحد إذن أنا سوف أتكلم
أولا أنت يا سيدة يوشيدا. أنت لديك الدافع لقتلها أنت وزوجك السيد هايزو.
السيدة يوشيدا: كيف تقولين هذا إنها مثل ابنتي لماذا قد أقدم على شيء كهذا.
سوغومي: مثل ابنتك ها؟، أليست هي من رفض عروض الزواج من ابنك وعندما رفضه أكثر من مرة ذهب غاضب في سيارته فصدم شخصين وكاد أن يقتلهما فسجن بسبب اهمالة واستهانته بحياة الآخرين.
لم يجب كل منهما.
وأنت يا سيد هانز صحيح أنك لا تعرفها جيدا إلا أنك عرضت عليها أن تكون سكرتيرة لك ورفضت أكثر من مرة حتى صرخت في وجهك أثناء الاجتماع أمام الناس حين طلبت منها هذا وهي في مزاج سيئ، كان ذلك صباح اليوم.
السيد هانز: هل تتهمينني لهذا فقط؟، صرخت في وجهي، اقتلها لأنها رفضت أن تكون سكرتيرة لي.
سوغومي: الحقد يمكنه فعل كل شيء.
السيد هانز: المشاعر وحدها لا تكفي للقتل.
سوغومي: المشاعر يمكنها أن تكون قاتلة في بعض الأحيان.
أمام أنت يا سيد مازاكي أنت أيضا لديك سبب لقتلها.
مازاكي: ما الذي تقولينه أنا بالكاد أعرفها.
سوغومي: لكن أنسيت أنها رفضتك في فقرة المدرسة، وعندما رايتها تتردد أكثر من مرة إلى عيادة المدرسة علمت أنها مع علاقة بالصيدلاني.
مازاكي: صحيح أنها رفضتني لكن هذا ليس سبب كافيا للقتل...
سوغومي: تقبلوا الوقع كلكم مشتبه بكم
قالت مادونا: لكن بقي هناك الغرفة المغلقة.
السيد هانز: سوف أدعكم تفكرون الآن علي أن أذهب فأنى آخر "مشتبه به" وأشار بأصابعه إلى علام التحديد.
السيد يوشيدا: صحيح المفتش أرادك نسيت أن أخبرك.
خرج السيد هانز وذهب إلى الغرفة المجاورة عند المفتش.
أكملت مادونا: ربما خرج من النافذة وعاد إلى البيت.
مازاكي: مستحيل فلا يوجد أي آثار على الحديقة كانت تمطر حتى العاشرة والارض كانت مبتلة ايضا لو أنه نزل لكان اتسخ وترك اثر.
سوغومي: اذن ماذا لو أنه استخدم حبلا ونزل به من غرفة سارة الى المخزن كونه يقع اسفل غرفتها.
ري: لا يوجد اثر على فتح النافذة تفحصت المكان وكان الغبار يملان النافذة والمكان، لكن ما لم اسطع فهمه وبعد ما شرح كل منكم مكانه وما كان يفعل كيف طعن الانسة واشعل الحريق بعدها بقليل الباب كان مقفلا والمفتاح لم يمسه احد، كان معلقا في حاملة المفاتيح ولا توجد عليه سوى بصمات الانسة سوغومي وقد دخلت لتحضر المكنسة الكهربائية وانا كنت انضر لها لم تستغرق سوى عشرين ثانية فقط.
السيد هايزو: ربما مسح القاتل البصمات او استخدم قفازات.
ري: لا اضن ذلك لم تجد الشرطة اثار لمسح بصمات ولم نجد اي قفازات في امتعتنا.
السيدة يوشيدا اذن كيف اشتعل الحريق.
ري: بل ما الهدف منه اذا اردت ان تقتل شخصا لماذا تفتعل حريقا.
سوغومي: ربما ليشتتنا.
ري: عن ماذا مالذي ارادنا ان لا ننتبه عليه.
سوغومي: ربما ليجد لنفسه دليل برائة قويا، سيكون معنا عند اشتعال الحريق.
ري: بطبيعتي انا لا افكر كيف حدث هذا بل لماذا عندما تعرف لماذا فعل المجرم هذا ستعرف من هو المجرم من خلال شخصيته، وجدت قطعا من الخشب صغيرة كانت متفحمة تحت الطاولة.
السيد هيروشي: ربما قد احترقت من الطاولة نفسها.
ري: لا فقد تفحصتها وتفحصت المكان ايضا لا يوجد مكان لقطعة مثلها.
مازاكي: والأهم من ذلك ذكر المفتش ان الحريق اشتعل بسبب مفرقعات كانت بجانب بعض الاغطية وكان عليها قطرات من البنزين اي انه كان يريد الحريق بشدة.
اتى السيد هانز وقد انهى المفتش استجوابه.
قال: المفتش يريدكم لاستكمال التحقيق.
خرج الجميع وتجوهوا الى الطابق السفلي.
انتبه ري الى مادونا وهي تتثائب قال لها: هل أنت نعسة؟.
مادونا: بالطبع فالساعة الان الثالثة واربعون دقيقة.
نزل الجميع وجلسول حيث كانوا يجلسون في ذلك الوقت.
بدء المفتش بسوال بعض الاسئلة الروتينة ويعيد عليهم افاداتهم اذا ما نسي احد شيئا.
كان ري يستخدم مهاراته في التفكير وعزل نفسه عن الاخرين.
ثم قال في نفسه: لحضة لماذا قام ذلك الشخص بفعل هذا.
ري: حضرة المفتش هل يمكنني الصعود الى الاعلى علي ان اقوم بعمل ما.
المفتش تاميكا: حسن سيد ري.
صعد ري واستكمل تحقيقاته مع الباقين؛
السيد هيروشي: اذن هل توصلت الى هوية القاتل.
المفتش تاميكا: ليس بعد لكن يبدو ان للانسة سارة اعداء كثيرا.
السيد هيروشي: هل حقا القاتل احدنا.
اجابه المفتش: كل المعطيات تشير الى ان القاتل من هذا المنزل.
عاد ري وجلس في مكانه وكان لا يزال يفكر بعمق.
سوغومي: اذن هل اتصلتم بالمشفى كيف حال سارة، ارجوك هل ستنجو.
المفتش تاميكا: حالتها مستقرة نوعا ما الى انها لم تتعد مرحلة الخطر بعد، اذا تحسنت حالتها سوف يتصل بي المشفى.
المهم الان هو ان المشتبه بهم موجودين هنا وهم خمس اشخاص
اولا والاكثر شبهة السيد هايزو وزوجته، علمت انكما اردتما ان تزوجا ابنكما الى الانسة سارة الى انها رفضت فتسبب ابناكما بحادث وسجن فترة على اثره.
والثاني هو السيد مازاكي انت ايضا كنت تحب الانسة سارة الى انها رفضتك وذهبت مع المتدرب في صيدلية المدرسة.
والاخير هو السيد هانز هي قد اهانتك امام رجال الاعمال في الشركة مما جعلك تكون لها حقد دفين.
اما الباقين السيد ري وزوجته لا يعرفونها اطلاقا لذلك هو خارج دائرة الاشتباه.
اما السيد هيروشي والسيدة هيناتا كانا في الطابق الارضي ومن الصعب صعود درج خشبي مثل هذا دون اصدار اي صوت خصوصا بعد ان اخذت باقوال السيد ري والانسة سوغومي الذان كانا في اقرب الغرف الى الدرج.
قال السيد هايزو: لكننا لم نخرج من غرفنا خرجنا فقط عند اندلاع الحريق.
مازاكي: اتفق معك.
المفتش كما ذكرت هذا ليس دليل برائة كلكم ليس لديكم حجة غياب لذلك سوف نأخذ الدافع بعين الاعتبار ك عنصر اساسي في هذه القضية.
كان ري لايزال يفكر وسط تبادل الاحاديث هنا وهناك وكان قد فهم معضم ملابسات القضية الى انه لم يتوصل الى هوية القاتل رفع رأسه وكان الجميع يتكلمون ويلوحون بايديهم للدفاع عن انفسهم من الاشتباه وقد كانت ايديهم وطريقة الكلام المتوترة تشبه اللحضة التي اندلع بها الحريق والسنة الهب تتطاير في الهواء نضير الى كلا منهم وبدا باعادة كل ما حصل في تلك اللحضة ودور كل شخص وحينها تذكر شيئا قام به احدهم وكان غريبا، ابتسمت ابتسامة النصر وقد اتضح كل شيء،
عرف هوية المجرم وكيف قام بأرتكاب الجريمة وصنع الغرفة المغلقة حتى ان لديه الدليل القاطع.
كان من عادة ري ان يكتشف كل شيء حتى يخبر من حوله، حتى اذا اكتشف شيء مثيرا ومهما فأنه لا يضهر هذا لاي شخص بل ببساطة يضل يحدق بهدوء، اما الان وبعد ان اكتشف هوية المجرم والطريقة المستخدمة يمكنه عرض استنتاجه بسهولة.
والان بعد ان عرف كل ما يحتاجه سيبدأ بسرد استنتاجاته.
السيد هايزو: لا يمكنكم حبسنا هنا دون دليل هذا ليس عدلا.
ري: الا اذا كنت تريد للمجرم ان يهرب بفعلته، فقد كشفت كل ملابسات القضية.
المفتش تاميكا: حق ماتقول اذن من هو.
ري: سنبدا اولا بالطريقة التي استخدمها المجرم لحرق المخزن ومن ثم طعن الضحية وصنع الغرفة المغلقة، وكيف تجنب التلطخ بالدماء...
تعالوا معي خرجوا كلهم إلى الحديقة وبالتحديد عند النافذة الخارجية للمخزن.
استطرد قائلا: من هنا بدء كل شيء.
المفتش تاميكا: ماذا تقصد؟.
ري: من هنا أشعل المجرم المخزن.
السيد هيروشي: ماذا! كيف لكن الشرطة قالت إن النافذة لا دليل على التلاعب بها، ولنفرض أنه دخل وأشعل المخزن فكيف أغلق النافذة من الخارج وكيف له أن يتحكم بوقت الانفجار حتى إذا جاء بخيط طويل للمفرقعة فتلك الخيوط تشتعل بسرعة حتى إذا كان طولنه أمتارا.
ري: كل ما ذكرته صحيح لكن الشيء الوحيد الخاطئ هو أن المجرم لم يدخل للمخزن، اليوم على الأقل.
السيد هينات: إذن كيف أحرق المخزن وهو معنا أنت تقول إن المجرم أحدنا.
ري: صحيح ودعوني أشرح كيف حصل هذا بالبداية أتى القاتل إلى هذه النافذة ومعه شمعة من النوع العريض وقد غرز خيط المفرقعة بداخلهة حتى إذا ذابت الشمعة سوف يحترق الخيط مما يسبب انفجارها، والآن لنشرح كيف وضعها من دون أن يدخل إلى المخزن
أولا فتح النافذة و...
سوغومي: لحضة كيف فتحها فهذا المخزن لا ندخلة سوى مرة او اثنتين في الاسبوع كونه متروك ولم لدخل احد اليه ابدا.
ري: صحيح وهذا ما سهل على القاتل فتحها في غفله عنكم وبالنسبة للغبار فقد استعمل بعض الثياب لاخفاء آثار اقدامه
، لنكمل احضر معه انبوب معدني مثل سيخ الكباب وغرسه بداخل الشمعة قليلا ووضعها بالقرب من الطاولة ومن ثم اخرج السيخ وحرك المفرقعة ذات الخيط ذو العشر سنتيمترات الى مكانها المحدد ووضع فوقها الملابس التي عليها قطرات البنزين وبعدها لف قطعة من القماش حول راس السيخ المدبب واشعله واشعل به الشمعة.
السيدة يوشيدا: اذا كان ما تقوله صحيح فكيف حسب الوقت المحدد للانفجار.
ري: هذا سهل فقد حسب الوقت سابقا وهو يعرف كم من الوقت تحتاجه هذه الشمعة للذوبان بشكل كامل.
السيدة يوشيدا: لنفرض هذا، واذن كيف عرف متى سوف نخلد للنوم هو لا يمكنه التنبؤ بهذا.
ري: بل يمكنه يا سيدتي لانه احد الاشخاص الذين زاروا هذا المنزل كثيرا وهو يعرف اطباعكم جيدا.
السيدة يوشدا: هذا يجعلنا كلنا في دائرة الاشتباه فكلنا ناتي الى هنا كثيرا.
ري: صحيح. وبعدها قام المجرم باسغلال طراز هذه النافذة القديم في طريقة اغلاقهة.
السيد مازاكي: وكيف ذلك.
ري: اولا مرر خيط خياطة حول قفلها الذي يشبه الهلال المقلوب وامسك بالطرفين معا ومن ثم اغلق النافذة حتى بقي منها ما يقارب نصف سنتيمتر فجر الخيطين معا لينغلق القفل تمامر
ولم يتبقى سوى ان يجر احد اطراف الخيط ويغلق المسافة المتبقية.
المفتش تاميكا: حقا هذا متقن، لكن نحن فتشنا كل ارجاء البيت والامتعة والغرف ولم نعقر على اي شيء مما ذكرت.
هذا صحيح لان القاتل لم يأخذهم للداخل بل مازالا هنا.
صدموا جيمعا وقال السيد هانز: كيف واين هو لاتقل لي انه استخدم احد انواع الاغصان.
ري: لا بل هو مغروس في الارض تحت النافذة تماما.
المفتش تاميكا: ماذا!؟، احقا ما تقول
؛ هيا احفروا الارض.
حفر رجال الشرطة في الارض وفعلا وجدوا السيخ هو والقماش المحترق ملفوف عليه كان مغروسا بعمق خمسة عشر سنتيمرا.
ري: وهكذا نكون قد حللنا لغز المخزن المحترق.
المفتش تاميكا: ادهشتني فعلا ياسيد ري يبدو انك محقق اكثر من كونك مدرس، لكن ما يحيرني الان هو كيف ادخل القاتل السلاح وكيس النفاياة معه رغم ان لا احد منهم قد صعد الى الطابق العلوي الى عندما خلدوا للنوم ولنفرض انه قد خبئهم سابقا فهذا ايضا مستحيل فالغرف كلها كانت مقفلة منذ اسبوع والمفتاح بحوزة السيد هيروشي فقط نضرا لان البيت مخصص للحفلات والاستخراء فقط فلا داعي لاستخدام الطابق الثاني.
ري: قد حللت هذا ايضا.
المفتش تاميكا: حقا اذن اخبرنا كيف؟!.
ري: دعونا اولا نحل لغز الغرفة المغلقة واود ان اشرحه بشكل نظري فلنذهب الى نفس الغرفة.
صعدوا جميعهم والتوتر يعم الاجواء.
في طريق الصعود قالت مادونا: ري هل حقا حللت اللغز.
ري: كما سمعتي.
مادونا: اذن هيا اخبرني من هو القاتل كي انقض عليه اولا، اريد ان انتقم للمسكينة سارة.
ري: هذا خطر لا تفعلي اي شيء فهمتي!.
مادونا: كنت اريد المساعدة فقط، لكنك تريد الاضواء لنفسك فقط.
ري: اي اضواء هل انا ممثل! من الخطر ان تهاجمي المجرم قد يأخذك ك رهينة.
مادونا: فهمت ولكن اخبرني من هو.
ري: اطلاقا.
نضرت اليه كالطفلة التي تريد الحلوى وتقابل بالرفض.
ولكن المهم انهم وصلوا الى غرفة الآنسة سارة ودخلو كلهم.
حينها قال ري: والآن اريد، اعادة تمثيل الجريمة سأكون أنا المجرم ومادونا هي الضحية لكن قبل هذا اريد خيط صنارة صيد وقطعة خشب بالاضافة الى قلم ك سلاح وكيس نفايات.
المفتش تاميكا: لك هذا؛ هيا احضروا له ما طلب.
الخدعة سهلة للغالية، كل ما كان يحيرني هو كيف اغلق الباب والضحية خلفه مباشرة ولكني عرفت كل شيء...
ري: بينما يحضرون ما طلبته سيدة هينات والآنسة سوغومي بحكم أنكما في البيت أغلب الأوقات وأنت يا سوغومي من رتبتي الغرف قبل
وصول الضيوف هل تلاحظين شيئا مختلفا فيها
سوغومي: دعني أر؟.
لا يوجد شيء مختلف على وجه الخصوص.
ري: جيد يبدو أنكم لم تفهموا الأمر بعد.
السيدة هينة: لكن ما علاقة محتويات الغرفة بالجريمة.
ري: أحد أغراض هذه الغرفة هو مفتاح حل هذه الجريمة.
في تلك الأثناء عاد رجال الشرطة ومعهم خيط الصنارة وقطعة الخشب بالإضافة إلى كيس النفايات والقلم.
ري: والآن كلنا نتفق أن المجرم على عداوة مع الضحية صحيح.
سوغومي: صحيح.
ري: استخدم هذا لكي يجد عذرا للدخول، أولا انتشر إلى أن نام الجميع وذهب إلى غرفة الضحية فتح الباب لأنه كان غير موصد ودخل فأستيقضت الضحية حينها لكنها لم تصرخ أو تفعل شيء لأنه كان يحمل بيده ورقة قد رسم عليها منظر طبيعي وأراد إهدائها إياها كتعبير عن أسفه فصدقت خدعته.
وبعدها اقترح على الضحية أن تزيل الساعة وتضع الوسمة مكانها فوافقت على الفور وبينما هي مشغولة في ذلك اخرج المجرم الزجاجة وكيس النفايات ووضعهما خلف ظهره وافترض أنه قال هذا.
(ألا تعتقدين أنها مائلة قليلا تعالي وألقي نضرة من هنا) فذهبت وكانت أمامه مباشرة فامسكها من فمها وطعنها بيده الأخرى.
كانت مادونا تمثل دور الضحية فسقطت على الأرض
أكمل ريا يقول وبعدما سقطت
أدار قفل الباب الذي يقفل من الداخل وكان عبارة عن قطعة مستطيلة أداره بحيث يكون على حافة الإغلاق ومن ثم لف خيط الصنارة حوله لفة ونصف كي يستطيع سحبه من الخارج وبالجدير الذكر أنه كان يوجد بعض الزين حول القفل مما يساعد على انزلاق الخيط. والآن كل ما عليك فعله هو إخراج الخيط من أسفل الباب وإغلاقه خلفك ومن ثم تلف الخيط من الخارج حول قطعة الخشب وتجره بقوة.
جر ري الخيط وبالفعل غلق الباب من الداخل وبعد أن أعطى الخيط بعض الطول من الخارج وجره بهدوء انزلق من على القفل وخرج الخيط.
ري: وهكذا يكون لدينا غرفة مغلقة تفسر موقع الضحية الغريب.
ضلوا مدهوشين من ري وطريقة تفكيره الفريدة.
فتح المفتش الباب وقال له: بصراحة توقعت أنك ذكي لكن ليس إلى هذه الدرجة أحسنت حقا.
ري: شكرا لكن ما يهم الآن هو المجرم وإلى لن يكون لما فعلناه معنى.
المفتش تاميكا: صحيح، وأيضا لم تخبرنا كيف أدخل المجرم الدواة الأزمة.
ري: هذا سهل، أولا سلاح الجريمة ما هو؟.
المفتش تاميكا: إنه زجاجة.
ري: هل هي سيلمه؟.
المفتش: بها ثقب صغير.
ري: ألا يوحي هذا بشيء،
المفتش: حتى لو أنه أدخل الخيط بالثقب فما الفائدة منها؟.
ضل يفكر لبرهة ومن ثم عرفها، صحيحا كيف غفلنا عن هذا كان بحوزته طوال الوقت ادخل الخيط بالثقب وعلق الزجاجة برقبته لهذا لم يستطع أن يحضر سكينا لأنها ستعيقه ومن السهل اكتشافها، لا أصدق كيف فاتني هذا.
ري: وبهذا لم يتبق سوى كيس النفايات والذي سوف يكشف هوية المجرم.
المفتش: أين خبأه ياترى.
ري: بشعره!.
المفتش: ماذااا، كيف يخبئه في شعره هذا مستحيل.
ري: ماذا ان كان باروكا.
المفتش يمكنك طيه ان كان صغيرا مثل المستخدم بالجريمة وفرده على شعرك الحقيقي ومن ثم لبس الباروكة.
المفتش: هذا يفسر كل شيء، والان من هو المجرم اخبرنا.
ري: شخص لديه دافع لقتلها، شخص يملك شعر كثيف، شخصا كان يحبها سابقا!.
سيد مازاكي انه انت!!.
صعقوا بكل ما تحمله الكلملة من معنى وتوجهت جميع الانضار الى مازاكي.
إلى أنه لم يبد اي ردة فعل ضل ساكتأ كانه فاقد للذاكرة.
المفتش تاميكا: لكن لبسه للباروكة لا يعني انه القاتل..
ري: صحيح لكن لدى الدليل دامغ يدينه
السيد مازاكي: ما هذا يا سيد ري كيف تتهم مازاكي بالقتل أنه شاب صالح.
ري: لا أعرف ما الذي دفعه لفعل هذا لكن للأسف
هو من ارتكب هذه الجريمة، دعني أقل لك يا مازاكي إنك ذكي وحسبت كل شيء بحذر إلى أنك ولسبب ما أحسست أنك تراجعت للحظة ومن ثم تابعت جريمتك وهذا ما كشف أمرك.
أكمل وهو يقول: هل وجد أحد منكم خطا أو شيئا ناقصا من طريقه في إغلاق الغرفة.
بد أو بالتفكير ومراجعة ما حصل لكن لم يجدوا شيئا.
ري: انظروا إلى هذا الباب.
أجابت السيدة هينات: وما به أنه مجرد باب خشبي من الطراز القديم.
ري: وهذا مغزى كلامي إذا مررت خيطا قويا
ك خيط الصنارة وقمت بجره بقوة سوف يترك أثرا واضحا للحرز.
قام مازاكي بوضع الحلقة التي يضعها في يده أسفل الباب ومرر الخيط أسفلها وجره بقوة كي لا يبقى أثر للخيط فتنكشف حيلته، لكنه اقترف خطا من دون أن يعرف عندما طعن الضحية وسقطت أزال كيس النفايات ووضعه على الأرض تلطخت حلقته الفضية بالدماء من دون أن يعرف
ورغم أنه للاحتياط غسل يديه والحلقة أيضا من دون أن يعرف بأمر الدماء، لكن أن حللناها باستخدام (اللومينول) سنجد آثارا من دماء الضحية عليه وهذا هو الدليل الدامغ.
السيد هيروشي: لكن ربما تلطخ عندما دخلنا إلى الغرفة أنا أيضا حركت الضحية وتلطخت بدمائها.
ري: صحيح، لكن هل نسيت أنني لم أسمح لأحد بالدخول إلى مسرح الجريمة أنا وأنت فقط من دخلنا، فمن أين أتت دماء الضحية إذن ؟.
المفتش: أجب يا سيد مازاكي ألم تدافع عن نفسك ما بك تجمدت.
عندها ذهب ماركي وجلس على سرير الضحية وبدا يبتسم كأنه في حلم وهو يتلمس بالغطاء ويستمر بالابتسام
وبعدها تكلم مازاكي، كان يتكلم ببطيء وكأنه بلا وعي وإدراك قال: كانت تمطر...
المفتش: ماذا؟.
مازاكي: كانت تمطر بغزارة كان هذا في الساعة الخامسة فجرا تحديا مثل هذا الوقت وكنت ذاهبا لتفقد دراجتي النارية عند صديقي كانت تمطر فغرقت واسرعت اليه كي ندخلها للداخل وحينها رأيتها كانت تسير وحدها بمحاذاة البيوت كنت أركض وانظر اليها، توقفت واعطيتها
مضلتي كانت مبللة بالكامل قلت لها
: لماذا أنت هنا المطر يزداد غزارة.
فلم تجب وتابعت السير وبعد ان الحيت عليها قالت انها ذاهبة للمدرسة.
وبعد ان سئلتها لماذا وكيف.
قالت ان عائلتها تمر بضائقة مادية صعبة وهي لا تملك المال لدفع اجرة الذهاب للمدرسة.
المفتش: اليس هنالك حافلات.
مازاكي: كانت تعيش في مزرعة بعيدة
وتأتي سيرا كل يوم من الساعة الخامسة كي تصل قبل ان يفتح الحارس باب المدرسة.
وعندما سألتها لماذا تأتي قبل ثلاث ساعات من موعد بدء الدوام،
والى هذه اللحضة انا اتذكر ردها كانت تبكي بحرقة والخجل يعتريها.
قالت: آتي الى هنا في مثل هذا الوقت قبل طلوع الشمس يوميا كي لا يراني أحد ويسخر مني يكفيني تنمرهم على ملابسي وحالتي المادية واعود من طرق مختلفة الى البيت، والداي يعطياني المال لكني اعيده في اماكن مختلفة اليهم، لا اريد ان اثقل عليهم اكثر من ذلك.
اخذتها إلى منزلي رغم عنها واعطتها اختي ثياب كل تبدل ثيابها وبعدها اخذتها الى المدرسة قبل بدء الدوام بقليل بسيارة ابي وكنا نرتاد نفس المدرسة بالصدفة.
شيأ فشيئأ بدءة علاقتنا بالتطور الى ان اصبحنا اصدقاء وكنت اخذها بسيارة ابي دائما او بسيارة اجرة من المزرعة الى المدرسة لكن بدأت علاقتنا تصبح افضل وافضل كنا نحب بعضنا بشدة كانت تحتويني وتتقبل تصرفاتي التي انا بنفسي لا اطيقها وبدوري كنت سند لها واستمرت علاقتنا هكذا لشهر تقريبا الى ان بدات اعمل بعد المدسة باجر قليل لاوفر لها كل شيء تحتاجه الى ان اجري لم لكن بالكثير فاصطررت ان اعمل عملين بدل واحد ومن دون ان اشعر بدأت علاماتي بالنزول مرة تلو الاخرى الى ان بدات ارسب في معضم الحصص واتفقنا على ان اخطبها بعد ان نبلغ العشرين اي في العام القادم
لكن في يوم اتيت إلى الصف فلم اجدها ذهبت لابحث عنها فسمعت صوتها تتحدث الى صديقتها
سالتها صديقتها عني وما سبب تقربي منها منذ مدة فقالت لها وهي تضحك بصوت عالي:
(انه فقط شخص احمق يشتري لي كل ما اريد)
بصراحة في ذلك الوقت لم اعرف ماذا حدث لكني صفعت نفسي بكف وصل صوته اليها كي اعرف اني لا احلم، ولكن للاسف لم اكن احلم فتحت الباب وبدأت بالقاء الاعذار وما الى ذلك لكن من حرقة دمي قلت لها اشياء سيئة عيرتها بملابسها وكل ما جلبته لها ومنذ ذلك اليوم وانا لم اتلكم معها ابدا وتركت المدرسة، كنت اذهب لعملاي كل يوم فقط كي آخذ اجري في اليل وارميه امام باب بيتهم لم اعرف لماذا كنت اقوم بهذا لكن كنت افعله فقط. وما جعلني انوي قتلها متردد كلما كنت اريد ان اكمل اتذكر ذلك الشعور الدافئ بالانتماء عندما كنا معا...
سمعتها على الهاتف تتكلم مع السيد هيروشي قالت إنها مع علاقة مع صيدلي شاب في المدرسة فجننت وقتها أنا الذي ضحيت من أجلك أيتها الخائنة تفعلين هذا بي قال هذا بشكل جنوني وبصوت مرتفع وكأنه مختل عقلي
قام يتجول في الغرفة ويديه على رأسه ويضحك بصوت مرعب ويقول: ميالة سخرية القدر قتلتها في نفس الوقت الذي تعرفت فيه عليها
أنا مجنون، أنا مجنون حقا لم أعد اعرف ما الحقيقة وما الخيال هل
ها هل هذا حلم هل أنتم حقيقيون امسك بيد المفتش وقال أم إنكم مجرد وهم في رأسي أجبني من أنتم أريد أن أستيقظ واذهب لسارة
قام بصفع نفسه بقوة، كان يضحك تارة ويحزن تارة أخرى.
نضر إليهم بنضرة وقال لهم أنتم مجرد وهم في رأسي أنا نائم، نعم أنا... ناء... نائم وهذه مجردة أحلام لأني سمعت ما قالته عزيزتي سارة أنا لم أفعل هذا.
أراد أن يهدئه السيد هيروشي قال له: اهدأ يا بني أنت لست في وعيك.
صرخ في وجهه قائلا اصمت أنت أنت لست سوى خيال في رأسي كلكم مجرد حلم أنا نائم في بيتي وسوف أستيقظ الآن... نعم سوف أستيقظ واذهب إلى سارة كي نتصالح اصمتوا اصمتوا جميعا أنتم مجرد خيال. كان يصرخ ويضحك بشكل هستيري، مس كل رأسه وقال: سوف أستيقظ الآن ضرب رأسه في الحائط عدة مرات إلى أن بدأ ينزف.
امسك به السيد هايزو والسيد هانز إلى أنه ضربهم وأوقعهم أرضا قام بضرب السيدة هينات والمفتش تاميكا بجنون، حقا قد جن جنونه أخذ المسدس من المفتش في غفلة منه وأطلق في الأرض لإبعادهم ثم وضع المسدس على أسفل حلقه قفز عليه ري وأخذ منه المسدس ثم ضربه المفتش بالمسدس الصاعق وأرداه في الأرض فاقدا الوعي أتى بقية رجال الشرطة وقاموا بالإسعافات الأولية للسيدة هينات والسيد هايزو والسيد هانز أيضا،
قد آذاهم جدا ولوى ان ري اخذ منه المسدس لكان انتحر امامهم؛
اخذوه الى المشفى ليعالج الكدمات والنزيف في رأسه.
فتح مازاكي عينيه رأى الطبيب يضع له للكانيولا والمفتش وري جالسين بجانب السرير.
نظر إليهما مازاكي وتنهد بعمق.
قال الطبيب: من الجيد إنك استيقظت يا مازاكي.
رد عليه: إذن أنتم حقيقيون،، وهذا ليس حلما.
رد عليه الطبيب: أخذنا لك بعض التحليلات وفحصك طبيب نفسي عندما جئت، قال إنك تعرضت لصدمة قوية جدا وعلى إثرها لم تعد تعرف ماذا يحصل حولك.
مازاكي: طبيب؟ أنا لم أكلم أي طبيب غيرك.
الطبيب: بالتأكيد أنت لا تتذكر أتى الطبيب النفسي إلى وهنا وتكلم معك بعد أن أفقت من صعقة المسدس وكنت تهذي وتتكلم حول فتاة اسمها سارة.
أنا لا أريد شيئا أيها المفتش فقط أخبرني بالحقيقة، هل نجت سارة.
سكت المفتش برهة ثم أجاب: يجب أن تقلق بشأن نفسك الآن.
حزن حزنا شديدا وقال: أضني أن لا فائدة من حبسي سوف يقتلني الفراق عل كل حال، أتعرف كنت أتمنى لو أستطيع فقط التحدث معها ولو لدقيقة لا أعرف ماذا سأقول أو كيف لكن أريد أن أتكلم معها.
رد عليه المفتش: أنا لم أقل إنها ماتت، نجت الآنسة سارة لأنك اتصلت بالإسعاف قبل ارتكاب جريمتك عرفنه هذا عن طريق الصدفة.
مازاكي مبتسما: أنت لا تعرف كم أنا فرح الآن رغم أن ما فعلته هو الشروع بالقتل إلى أني فرح بنجاتها.
المفتش: هذا لا يعني أنك ستفلت من العقاب.
رد عليه: لو كنت أنوي أن أفلت لما اتصلت بالإسعاف قبل أن ارتكب جريمتي، قل لي هل هي بهذا المشفى..
المفتش: كيف عرفت هذا
مازاكي: من المنطقي نقل المريض لأقرب مشفى، أنا وسارة كنا بنفس البيت فمن الطبيعي أن نأتي إلى نفس المشفى.
المفتش: نعم وهي الآن نائمة ولا تتوقع مني أن أسمح لك بالتحدث معها أنت معتقل الآن يا مازاكي.
مازاكي: أنت لا تفهمني هذا آخر مرة سوف أراها، لن أستطيع التحدث معها بعد الآن أريد فقط خمس دقائق، بإمكانك تفتيشي بالكامل وأرسل معي رجالك كي يراقبوني أود فقط أن أتكلم معها لا يمكنني الذهاب بهذه السهولة صدقني هي مصدومة أكثر مني وأنا خائف عليها.
وبعد المماطلة والإلحاح وافق المفتش على إخراج مازاكي على مسؤوليته.
وقف رجلان ليحرساه أمام الباب وبعد أن فتشوه دخل إلى الغرفة.
كانت نائمة على السرير فجلس على الأرض وبدا بالبكاء اخرج كلا ما في صدره من دون حرف واحد
تكلم معها أكثر من مرة لكنها لم تجب. عندها قال: لا أعرف أن كنتي تسمعينني لكن أتذكر أنكى سئلتيني يوما (ماذا أن كانت لديك أمنية واحدة ماذا ستكون؟) كل ما أتمناه الآن هو أننا لم نذهب للمدرسة في ذلك اليوم ولم تتحدثي مع صديقتك تلك وأن أكون الآن احلم بكل هذا، نظر إليها آملا أن تجيبه لكنها لم تبد أي ردة فعل
قال لها: الخمس دقائق على وشك النفاذ وعلي أن أذهب لكن أن كنتي تسمعينني أرجوك خذي هذه، أتتذكرين عندما أتى عيد ميلادك أهديتك كنزة صوفية قمت بحياكتها فأعجبتك.
وفي المقابل في عيد ولادي لم تحضري لي شيئا ومن باب المزاح أعطيني قلما صغيرا كنتي تعضينه في الصف،
رغم أن هذا سخيف للبعض إلى أني أحتفظ به منذ ذلك الوقت كنت أعلقه برقبتي وأجبر نفسي على ارتداء قميص أو أي شيء بياقة طويلة لإخفائه، هذا كل ما تبقي لي من عندك خذيه وبهذا ينته كل شيء بالنسبة لنا، إلى اللقاء.
قبل أن يقوم ردت عليه: تحدث عن نفسك حتى إن كنت أحمق وفكرت في قتلي أنا لن أدعك تتركني بسهولة.
جفل منها: الست نائمات.
أجابت: بل سمعت كل شيء، أنا فقط... لم أعرف كيف سوف أواجهك لكن المهم أننا بخير عدني الاتفعل شيء أحمق مثل هذا بعد،
في النهاية نحن لا نملك سوى بعضنا وأنا لا أريد أن أخسرك أبدا.
مازاكي: بعد كل ما حصل .
سارة: عدني.
مازاكي: حسن أعدك!.
سارة: و... لا تحمل نفسك كل اللوم فأنا أيضا غضبت منك وتكلمت عندك بسوء كثير...
قالت وهي تضحك: أنا أصبح حمقاء عندما أغضب وأحيانا أتفوه بأمور غريبة مثل ما قلته عندك في ذلك اليوم، أنا لا أستهين بما قلته لكن عليك تحملي ففي النهاية سأصبح زوجتك.
مازاكي: هذا درس لن أنساه طوال حياتي، و... يبدو أنها لن تكون طويلة بعد ما فعلت.
سارة: سوف أخبرك بسر لكن ابقي الأمر بيننا، أنا سوف أخرجك من هنا.
مازاكي: حق كيف ذلك!.
سارة: تتذكر ذلك الصيدلي الشاب الذي الذي من المفترض أنني أحبه.
مازاكي: نعم ومآبه الآن.
سارة: على رسلك، كان هذا مجرد عذر كنت أذهب إلى صيدلية المدرسة للقاء الطبيب النفسي (رايدو) كان معه متدرب صيدلاني وهو من اقترح على أن أطلب مساعدة الطبيب رايدو، قال إن أتى إلى هنا بصفته صيدلانيا خبيرا سوف تأتين إلى هنا لأخذ جلسات.
مازاكي: إذن بعد ما حصل بيننا كنتي تذهبين لأنك...
سارة: صحيح كنت أمر بحالة اكتئاب شديدة وكلما آت إلى بيتك لا تستقبلني.
مازاكي: أنا آسف من أعماق قلبي.
سارة: لا عليك المهم أننا الآن سويا وهذا كل شيء، سوف استدعيت الطبيب رايدو ليكتب في تقريرك الطبي أنك كنت في حالة من عدم الوعي أو أنك مخبول أو مجنون كي لا تحاسب على ذلك اخرج من هنا الآن وسوف يأتي إلى غرفتك وينتهي الأمر.
مازاكي: أود حقا أن ينتهي ونرجع للمدرسة سويا، لكن مع الأسف.
سارة: ما زال الوقت مبكرا لقول هذا،
عندما افترقنا أنا أيضا لم أكمل مثلك بل تركت المدرسة أيضا ودعني أقل لك إن عائلتي تعافت من الضائقة المادية وعاد والدي إلى وضيفته كمهندس واشترينا بيتا في نفس شارعكم.
مازاكي: لا يمكن للأمر أن يكون أفضل.
سارة: عندما نخرج من هنا سوف نقيم حفل شواء في بيتنا وأنت مدعو أيضا...
استغرب من كلمة أيضا
فأجابته: لأن أمي وأمك أصبحن صديقات.
مازاكي: علي أن أذهب الآن وإلا سوف يقبض علي،.
سارة: لا تنسى القلم احتفظ به مم الآن وصاعدا، وشكرا لك، شكرا جزيلا.
مازاكي: ليس بيننا شكر يا سارة.
وبعد أن خرج وأنهى الطبيب تقريره لم تتم محاكمته واعتبر بحالة لا تسمح له بالمثول أمام المحقة وبهذا عادت سارة ومازاكي للدراسة بعد أن تعلما درسا قيما جدا وهو أن المشاعر يمكنها أن تكون قاتلة.
في الجانب الآخر عاد ري ومادونا من المشفى مع السيد هيروشي وبقية الضيوف إلى البيت.
دخلوا جميعا الى البيت عدا ري وسوغومي.
قال لها: اذن ان نهايتهما اصبحت سعيدة.
سوغومي: صحيح اعطى الطبيب تقرير لاخراجه من الحكم.
ري: رغم ان هذا غير قانوني إلى اني سعيد لاجلهما ما زال امامهما الكثير.
جرته مادونا قائلا: هيا ري لنأخذ اغراضنا لديك عمل يوم غد ونحن لم ننم الى الآن.
ودعوا السيد هيروشي بعد ان شكره لما فعله،
وفي طريق العودة قال ري وهو يقود: كنت اود قول شيء يا مادونا لكني لم أفعل.
مادونا: وما هو.
ري: قفل الباب لم ينغلق بالكامل لان مازاكي لو جر الحبل بقوة لاصدر صوتا عاليا ومن الممكن ان يكشف ولكن من اغلقه كان الانسة سارة اغلقته باستخدام كيس النفايات وهي ايضا من وضعت يدها على السكين ليبدو انتحار وليس لانها تود اغلاق الجرح.
مادونا: ولكن من الجيد انها تتعافى بسرعة وتصالحت مع السيد مازاكي.
ري: ياه.
قالت له: سوف اسئلك سؤال، لو كنت مكانه ماذا كنت لتفعل.
صمت ريا لفترة طويلة ثم اجاب: لا اريد تخيل نفسي افعل ذلك، أنت غاليتا وانا لا املك شيئا غيرك.
ردت عليه: اذن لهذا انت مثلت القضية امامهم فقط كي ترضيني، كنت تستطيع شرحهة دون تمثيل لكنك اردت ارضائي صحيح.
ري: من يدري.
مادونا: لهذا انا احبك انت تفكر بي قبل نفسك واشعر كانك نسيم دافع تحتويني.
ري: كفى يا مادونا تعرفين اني لا اجيد التحدث بهذه الامور المخجلة.
اجابته: يالة زوجي الخجول لكن رغم هذا انت محقق مشهور يجب عليك ان نفتح وكالة تحر خاص.
ضلت مادونا تضحك وتمزح معه الى ان وصلا الى البيت وغطا في نوم عميق.
النهاية.
شكرا جزيلا للقرائة آمل اني قدمت لكم شيئا بسيطا تستمتعون به وإن شاء الله سوف أكتب المزيد والمزيد من الروايات البوليسية وسيكون (ري) هو بطلها لا تنسون اهلنا في فلسطين من دعائكم وصلى الله على محمد النبي وعلى اهل بيته الطيبين الطاهرين...
Comments