نار
كانت جالسة على مقعد الخشبي الخلفي في الصف في حصة من حصص الرياضيات. حيث كانت تغمض عيناها لتأخذ غفوة قصيرة وما إن أغمضت عيناها حتى رن جرس الحريق وكل التلاميذ ذهبوا إلى القاعة الكبرى.
حيث فجأة طفأ ضوء القاعة الكبرى وظهر أحمد على الشاشة قائلا: من ثلاثة أسابيع تعرفت على شخص غير حياتي للأفضل و هو. و ظهرت صورة سما على الشاشة الكبيرة. قال أحمد :سما أنا أحبك ولا أريد أن أخسرك عودي أرجوكي
لنرجع بالزمن ثلاث أسابيع إلى الماضي. حيث كانت سما تتكلم مع رنيم عن الشاب الجديد الذي دخل المدرسة :«أنت لا تعلمين كم هو جذاب ومميز عليه أن يعمل كممثل في الأفلام .» ترد عليه رنيم :«نعم أنه جذاب جدا» تشجعها رنيم أن تذهب وتتكلم معه و لكن سما كانت مترددة .
لنذهب إلى صف العاشر فرنسي كان التلاميذ يتكلمون على أحمد الطالب الجديد الذي أبهر الجميع بعلاماته. فقال متنمر الصف جاد :« سمعت أن سما الأولى في صف العشر أنكليزي تحبه وتريد التكلم معه.» فجاوبه مالك :«سمعتها هي وصديقتها تتكلمان عنه .»
جاد_علينا استغلال الفرصة إيقاعها
مالك_معك حق
كان أحمد في هذا الوقت يشتري بعض المأكولات له
حيث نزل لعنده جاد ومالك يقولان له :«كيف حالك يا صديقي، هل سمعت بآخر الأخبار؟
أحمد_ماذا؟
جاد_لم تعرف أن سما معجبة بك
أحمد_لا يهمني هذا الكلام فأنا ما يهمني درجاتي في الاختبارات ، الحب ليس من اهتماماتي
مالك_أنك تقول هذا الكلام لأنك لا تستطيع الوصول إليها
أحمد_يمكنني أن أجعلها تحبني بيومين إن أردت لكني لا أريد
مالك_يمكننا أن نعقد معك أتفاق أنت تجعلها تحبك ونحن نعطيك بعض المال إن ربحت وإن خسرت فسوف تغششنا في الإمتحانات النهائية
أحمد_لا أريد
جاد _فكر فهذا عرض لا يتفوت
أحمد_لا لايهمني
بعد أسبوع من هذه الحادثة أصبح جاد و أحمد ومالك أصدقاء . بعد يومين أقنعوا أحمد أن يفعل مكيدة بسما قال مالك:«أنت أخدع سما وأنا آخذ صديقتها.» جاد :«مالك يحب رنيم منذ صف الثالث.»
أقتنع أحمد على شرط أن تبدأ سما بالكلام معه. ذهب مالك إلى رنيم وتقرب منها بالكلام الجميل والغزل و الشعر وغيرها من الهدايا. حتى في يوم جار بينهم الحديث الآتي
مالك:«سمعتكم مرا تتكلمون عن أحمد وأن سما معجبة به.»
رنيم:«نعم إنها مترددة أن تتكلم معه»
مالك:«شجعيها على مكلمته أنه يحبها»
صدقت رنيم مالك و ذهبت وحققت رغبت مالك . أقنعت سما
اليوم الثان ذهبت سما للتكلم مع أحمد قالت له بأرتباك :«أحمد أنا أحبك .»
أحمد_وأنا كمان أحبك لنذهب بموعد غرامي أنا وأنت و رنيم ومالك
رنيم_حسنا
ذهب رنيم ومالك وسما وأحمد إلى مدينة الملاهي في بيروت ولعبوا كثيرا مع بعضهم. ثم ذهبوا إلى الديوان
ليأكلوا. وعدت الأيام وتقرب أحمد من سما وفي يوم أخذته إلى قرية نهر البارد حيث عرفته على جدتها وجدها الذين ربوها بعد موت أهلها في حادث سيارة.
أحمد تعاطف مع سما التي وثقت فيه. و بدأ يحبها وأعلن أمام المدرسة كلها هو ومالك أن رنيم وسما حبيبتهما الجديدة . لكنهم أنشغلوا عن جاد وأوقفوا التكلم معه.
لكن جاد عزمهم إلى العشاء عنده
جاد_أهلا برباعي الحب المشترك نورتوا منزلي
مالك_شكرا جاد
جاد_عليكم قبل أن تأكلوا أن تعرفوا حقيقة من معكم و تكونوا حريصين على أنفسكم منهم
أحمد_إلى ماذا تلمح
جاد_إلى الأتفاق الذي عقد بيننا أم نسيت أنت ومالك
رنيم وسما مع بعضهما_أي أتفاق تقصد
أخرج جاد مسجل وهو يقول :«أسمعوا هذه الكلمات العطرة». كان صوت المسجل عبارة عن:
مالك_سوف أكلم رنيم لتكلم سما
جاد_إن لم تحبك سوف تغششنا في الأختبارات النهائية
أحمد_سوف أجعلها تحبني في خمس دقائق
وقف سما ورنيم وهما مصدومان من الذي سمعوه وخرجوا من البيت وهم يبكون لحق بهما أحمد ومالك وجاد جلس يضحك عليهما.
ركب رنيم و سما سيارة الأجرة ولم يستطع أحمد ومالك اللحاق بهما فرجعوا لعند جاد قالوا له:«لماذا فعلت هذا
جاد_أنتم في كل الأحوال لا تحبونهما أنه أتفاق سخيف وربحتوه
مالك_لقد أحببتها يا غبي
أحمد_وأنا أعلنت في المدرسة كلها أن سما حبيبتي
جاد_هذه مشكلتك ليست مشكلتي مالك هاهو إذهب وأتركنا بشأننا ولاترجع فلست صديقنا أبدا
مالك_بلا أنه صديقي وأنت لست
نذهب إلى شارع الحمرا في بيروت سما:«لا أصدق أنه فعل هذا بي أريد قتله» رنيم:«لقد أحببت مالك بصدق .» اتفق الأثنان أن لا يذهبا إلى المدرسة لمدة شهر وينسا أحمد ومالك ويركزا بدراستهما .
نعود إلى الوقت الحالي ظهر مالك وقال :«أريد قول أني أحبك رنيم لا أريد خسارتك.»
قالت سما و رنيم :«نحن نريد التركيز بدراستنا ولا نحبكم .» وأنتهت السنة والأربعة لا يتكلمون مع بعضهم
كبروا وأصبحت رنيم دكتورة ومالك مدرس وتزوجوا
أما أحمد و سما أنجبوا ثلاثة أطفال ووضعوهم بالمدرسة الذي درسوا فيها
Comments