بعد منتصف الليل
في اسطنبول..
"عند الساعة الثانية صباحا.."
"احذر من سكون الليل فما هو إلا سكون الموت"
في احد الأزقة يسير رجل مخمور مترمياً يمينا ويسارا وفي يده زجاجة نبيذ كبيرة وفجأة باغته احداً من الخلف وغرس السكين في رقبته اطاح برأسه بعيداً.
وقف ذلك الشخص ينظر الى رأس الرجل المتدحرجة في الارض ويبدو عليه من حركات جسده السعادة.
غادر ذلك الشخص الزقاق وذهب الى بيته، فخلع ملابسه المجسمة السوداء الغريبة، ثم دخل الى المغطس واغمض عينه كما لو ان شعور الراحة النفسية يغمره.
"عند الساعة العاشرة صباحا.."
الشرطي علي: الضحية رجل يدعى توفيق عزيز في عمر الخامسة والثلاثين متزوج ولديه ابن صغير عمره خمس سنوات وهو رجل عاطل، ومدمن كحول.
المحقق ليفانت:
_يجب التحقيق مع اسرة الضحية، ارسل لهم لكي يأتوا.
صوت احد يركض....
الشرطي:
_سيدي سيدي!!!!
المحقق ليفانت:
_ما الأمر يا جسور؟
الشرطي جسور:
_لقد وصل هذا الفيديو الى قسم الشرطة اليوم.
بدأ الثلاثة يشاهدون ما بداخل ذلك الفيديو.
وجه القاتل الكاميرا نحوه وقال:
_كيف حالك ايها المحقق؟؟ معك مالافيسنتا، مممم في الحقيقة انا لا احب المقدمات لذلك سأدخل في صلب الموضوع، انا لست قاتل انما انا احقق العدالة التي تعجزون انتم عن تحقيقها، لم يأخذ ذلك الحثالة دقيقة من وقتي في قتله، بل كان الامر سهل جدا، ليتكم تهتمون بالأمر كما اهتم انا، انتم لا تفرقون شيء عنه انتم مثله حثالة في هذا المجتمع.
والأن سأترككم امام شيء ممتع لا تنسوا الاستمتاع.
وفجأة تبدلت ملامحهم الى الذعر، لقد ارسل القاتل فيديو له وهو يسير خلف الضحية وكيف قتلها!!
"قبل يومان من الجريمة.."
الرجل المخمور:
_هيا اعطني المال قبل ان اقتلك ايتها المزعجة.
الطفل الصغير:
_ارجوك دع امي يا ابي...ارجوك.
الرجل المخمور:
_ان لم تعطني المال سأبيع ذلك المزعج الى اي عائلة ستدفع لي الكثير من المال لكي اشتري لي ذلك النبيذ الرائع.
احضرت الام لذلك الرجل كل ما تتدخر من المال واعطته اياه، فألقى بالطفل في حضن الام، وخرج.
الطفل:
_امي الان اخذ ابي كل ما نملك من المال، هل يعني ذلك انكِ ستعملين كثيراً غدا حتى تحصلي على المال مرة اخرى؟ وهل سيأتي ابي وهو غاضب مثل كل ليلة؟
استمعت الام الى كلام طفلها بألم وقالت:
_لا تقلق يا صغيري، فكل مر سيمر.
عاد الرجل في تلك الليلة غاضب جداً، لأنه خسر المال في لعبة القمار، وعندما رأى زوجته امسكها وظل يضربها بقوة ومع ذلك لم تخرج الام صوت حتى لاتخيف الطفل.
ظلت الام تبكي حتى جاء الصباح.
"قبل يوم من الجريمة..."
كانت الام تجلس تبكي على احد المقاعد في حديقة صغيرة، فمر بجانبها رجل غريب وسمعها تحكي كل ما حدث لها الى وردة بجانبها كانت تسقيها كل يوم عندما تأتي.
وكان ذلك الرجل هو مالافيسنتا القاتل.
وانتم تعلمون الباقي...
استيقظ ويل وقام بتحضير طعام الفطور وشغل التلفاز ليستمع اليه، لأنه لديه عادة وهي تناول الطعام اثناء مشاهدة التلفاز، فبدأ يستمع الى الاخبار والتي تحدثت عن ذلك الرجل.
فقام بتغيير القناة، وظل ينتقل بين القنوات فوجدها جميعها تتحدث عن مالافيسنتا، فشعر بالملل من ذلك فأغلق التلفاز.
وقام بتغيير ملابسه وارتدى قميص ابيض و بنطال كلاسيكي اسود وامسك حقيبته وراجع الاشياء التي يجب وضعها وعندما انتهى من ذلك اخذ مفتاح سيارته وانطلق بها الى الحرم الجامعي.
كان ويل شاب في الثلاثون من عمره، ويعمل في كلية الطب محاضر.
اليوم تحقق حلمها واصبحت تدرس في كلية الطب قسم الجراحة العامة بالتحديد.
كانت ايفا فتاة من عائلة متوسطة وقد جائتها فرصة عمرها وقررت ان تستغلها، حصلت ايفا على منحة للدراسة في تركيا وبالتحديد اسطنبول، فودعت اهلها وكان هذا اصعب شيء حدث لها إن لم يحدث في حياتها وهذا بسبب انها فتاة انطوائية، لم تستطيع ان تكون صداقات هنا في بلدها، فكيف لها ان تسافر للدراسة في الخارج ومع ذلك تشجعت، وسافرت من مصر الى تركيا بهدف الدراسة.
دخل ويل بسيارته الى الكلية وفي نفس اللحظة دخلت ايفا الى الكلية سيرا على اقدامها.
كانت ايفا خائفة جدا مما ستواجه في يومها الاول وغير ذلك لا تعرف مكان قسمها وهى الان مضطرة الى سؤال احدهم عن مكانه.
اوقف ويل السيارة ونزل وبدأ يسير في اتجاه بصمة الحضور لكي يسجل حضوره.
"بعد مرور خمس دقائق.."
انهى ويل تسجيل البصمة، وخرج من ذلك المبنى، ونزل الي فناء الجامعة واثناء سيره تجاه مبنى الصفوف الاولى وجد ايفا تجلس وحيدة وقد لاحظ توترها وخوفها وكذلك تعرق جبينها.
فتقدم نحوها وقال:
_لماذا انتِ خائفة هكذا؟؟
نظرت إليه ايفا نظرة خاطفة وعادت لتنظر الى الارض مرة أخرى، وقالت وهى تشعر بالاحراج:
_انا اريد الوصول الى الصف الأول قسم الجراحة العامة ولا اعرف الطريق اليه فهل ارشدتني؟؟؟!
نظر لها ويل بتفحص ثم قال:
_انك غريبة عن هنا..صحيح!
فقالت ايفا:
_هذا صحيح.
فقال ويل:
_من اين انتِ؟
فقالت ايفا:
_من مصر!
فقال ويل:
_ بلد الفراعنة هذا رائع حقا !!!
Firavunların ülkesi gerçekten muhteşem!!!
فضحكت ايفا على استحياء وقالت:
_شكرا لك.
فقال ويل:
_المحاضرة الاولى تبدأ في خلال عشر دقائق، هيا تعالِ كي ارشدك الى القسم.
صارت ايفا خلفه تتبعه الى القسم وعندما وصلوا قال ويل:
_ربما نكمل الحديث عن مصر في وقت لاحق انسة...ما اسمك؟
نظرت اليه ايفا بإستحياء وقالت:
_اسمى ايفا واشكرك على ارشادي.
قالت ايفا ذلك ثم هرعت الى القسم قبل ان تسمع حتى ما كان سيقوله ويل.
ضحك ويل عليها ثم قال:
_هذا المجتمع المتوحش لا يليق بمثلها هنا.
مر اسبوع وكان الوضع طبيعي جداً.
"حتى هذا اليوم 11/11/2030..."
"يوم 6/11/2030.."
دخل دكتور يدعى سلطان ذو سمعه سيئة بين الفتيات في تلك الكلية حيث لقبوه ب"المنحرف" بينهم وبين بعض، وكان يعطي الى ايفا احدى المحاضرات ولكن في هذا اليوم رأى سلطان ايفا "ذات الشعر الاحمر الجميل والرموش الحمراء الرائعة والعيون الخضراء الساحرة والقوام الرشيق المذهل والنمش الجذاب الملفت" ، وقرر ان تكون تلك ضحيته الجديدة، ولكنه لم يكن يعرف كيف يجعلها تأتي له بقدمها.
"وفي اليوم التالي 7/11/2030.."
دخل الى المحاضرة وظل ينظر كثيراً الى ايفا يحدد شخصيتها من سلوكياتها وافعالها، وقد ادرك انها انطوائية جداً، وبالتالي فهى شخص مناسب جداً له.
"وفي اليوم التالت 8/11/2030.."
لم تفهم ايفا منه شيء معين وقررت ان تذهب اليه في مكتبه وتسأله، ففرح سلطان جداً وامرها بالجلوس، بعد ان ارتسمت على وجهه ابتسامته خبيثة وتحرك من مكانه وسار نحوها وبدأ يشرح لها في البداية ما تريد ولكنه تمادى واقترب منها اكثر فأكثر فإبتعددت عنه ايفا بسرعة وصارت نحو الباب فمنعها من الخروج واعادها الى قلب غرفة المكتب مرة اخرى، فلم تجد ايفا مفر غير ان تمسك بتلك المزهرية الموضوعة فوق المكتب وتضرب بها رأسه دفاعاً عن نفسها وفتحت الباب وركضت بسرعة واذ بها لا ترى وتصطدم في جسد ويل.
فقالت دون ان تهتم:
_اعتذر جداً وغادرت مسرعة.
فنظر لها ويل وقال في نفسه:
_لماذا تبدو هكذا مثل الهاربة من شيء؟؟ ولماذا تبدو هكذا من الاساس؟؟؟
غادرت ايفا المبنى وذهبت للجلوس وحدها تبكي في صمت، وفي نفس الوقت ذهب ويل الى مكتبه وعندما نظر الى الاسفل وجد ايفا تجلس وحدها وتبكي بحرقه وقوى.
ومع ذلك لم يفعل شيء وتركها وحدها تهدأ.
"في اليوم التالي 9/11/2030.."
وجد ويل ايفا تجلس وحدها فذهب اليها وقال:
_هل يمكننا التحدث قليلاً يا ايفا؟
نظرت له ايفا بخوف وقالت:
_اعتذر يجب ان ارحل، لدى محاضرة الان.
فأمسك يدها ويل، فسحبت ايفا يدها بسرعة وقالت:
_من انت لتفعل ذلك؟؟؟؟
شعر ويل بالاحراج وقال:
_اعتذر انا فقط اردت ان اخبرك بأنه يمكنك اخباري بكل ما تريدي، فأنا اشعر انني استطيع مساعدتك.
نظرت له ايفا بحزن شديد وركضت بسرعة الي خارج الكلية حتى انها لم تحضر المحاضرة الاخيرة.
في اليوم التالي"10/11/2030..."
امسك ذلك الحقير سلطان ايفا وهددها ان لم تقوم بتنفيذ اوامره سيقوم هو برفع قضية عليها وسيتهمها انها ضربته متعمده قتله دون دليل واضح ضده انه حاول ان ***** بها، غير ذلك لن تنجح في مادته مدى الحياة، وسيقوم بإنهاء منحتها الحكومية فورا.
وانهى كلامه بقوله:
_فكري وان وافقتي تعالي الى هذا الفندق الليلة بعد منتصف الليل.
فخرجت ايفا من مكتب ذلك الحقير وهى تتنفس بصعوبه بالغة.
ذهبت ايفا الى مكانها المعتاد وجلست تبكي، كان ويل يمر في تلك المنطقة لكي يسقي الورد هناك، وبينما هو يسقي اذ به يجد ايفا تبكي بقوة فترك ما في يده وذهب اليها وجلس بجانبها
وقال:
_ايتها النجمة الزرقاء من سلب بريقك منكِ؟؟
نظرت له ايفا وقالت:
_عدني انك لن تخبر احدا اولاً.
نظر ويل الى عيناها وقال:
_اعدك انني لن اخبر احد بما ستقوليه ولو وضع السكين على رقبتي فهذا سيظل بيننا فقط.
حكت ايفا الى ويل كل شيء، قبض ويل على يده وقال:
_عديم الشرف!!!!!
فأمسكت به ايفا وقالت :
_ارجوك لا تقحم نفسك في المشاكل لأجلي ، بل دلني على حل انهي به الامر .
نظر لها ويل وقال:
_لن تذهبي الى اي مكان وهذا اولا ، ثانيا اختفي من الوسط لمدة ثلاثة أيام على الاقل.
قالت ايفا بتردد:
_حسنا اتفقنا، شكرا لك يا دكتور......صحيح ما اسمك؟
قال ويل بهدوء:
_ويل!!دكتور ويل!!
فقالت ايفا:
_حسنا دكتور ويل سأذهب الى السكن الان والى اللقاء بعد ثلاثة ايام.
غادرت ايفا الكلية وهي تثق في ويل.
ذهب ويل الى مكتب ذلك الحقير وفتح الباب دون ان يطرق.
فقال سلطان مستفزا اياه:
_ألم يعلمك اباك كيف تطرق الباب قبل الدخول، يا لك من مزعج حقاً!!!
حاول ويل كظم غيظه وقال:
_ان لم تتوقف عن مضايقة الفتيات سأبلغ عميد الكلية، وانت تعلم الباقي.
تحرك سلطان بهدوء وقال:
_انا لا اخاف من ثرثرتك تلك، هيا اخبرني من اخبرتك بما افعل؟؟؟!
امسكه ويل من قميصه وقال:
_انت خسارة فيك العيش حقاً.
فقال سلطان ببرود:
_يا لك من بائس، تلك متعه يا غبي.
نظر له ويل بغضب شديد وقال:
_ان اقتربت من اي فتاة مرة اخرى سأقتلك يا حقير.
وانهى كلامه بضربه رأس قوية اسقطته ارضاً.
في مساء ذلك اليوم لم تغادر ايفا المكان مثلما طلب منها ويل ذلك.
"تيك تاك... تيك تاك...اصبحنا بعد منتصف الليل"
" في تلك الليلة 11/11/2030"
غضب سلطان بشدة بسبب جرأة ايفا وعدم قدومها مثل البقية ولذلك اقسم على تنفيذ تهديده غدا.
وخرج من الفندق وركب سيارته وانطلق بسرعة.
"تيك تاك....تيك تاك....دقت الساعة الثانية صباحا.. "
انفاس باردة تسير فوق الارض متلهفة للقاء ضحية اليوم، ومتشوقة الى تعذيبها، مالافيسنتا (الشر المطلق).
كان يسير مالافيسنتا في احد الشوارع المضيئة وفي يده سكين كبير ويخرج صفير صوته مخيف، وفجأة دخلت سيارة قادمه بسرعة الي ذلك الشارع، وفي نفس الوقت بدأت اضواء الشارع تنخفت حتى توقفت تماما، واصبح الشارع مظلم جداً، كانت تلك سيارة سلطان، اضاء سلطان مصباح سيارته وعندما عبرت السيارة منتصف الشارع، ضرب شيء غريب السيارة وكسر احد اضوائها وتوقفت، وهنا طرق الرعب ابواب قلب سلطان.
قال مالافيسنتا:
_احذر من سكون الليل فما هو إلا سكون الموت.
فقال سلطان وهو خائف:
_انا لم افعل شيء يا هذا، خذ كل ما املك، إلا حياتي ارجوك لا تقتلني.
نظر له مالافيسنتا وكأنه يضحك بشر من كل قلبه.
كان مالافيسنتا يرتدي ملابس غريبة سوداء تغطيه من فوق (عند رأسه) الى الاسفل (عند قدمه) فلا تظهر اي ملامح من وجهه او جسده ابداً.
فقال بهدوء يرعب القلوب:
_انا احب ان اخذ كل ما يخاف الاخرين من خسارته، وسأخذ حياتك لا تقلق.
فقال سلطان:
_ارجوك لا تفعل فأنا لدي طفل اربيه.
فقال مالافيسنتا:
_ان كنت انت من يربيه فيجب عليك الموت حتى يربى الطفل في احسن حال.
قام مالافيسنتا بتقيد فمه و يده وقدمه وسحبه خلفه وهو يسير ويصفر صفير الموت.
وصل مالافيسنتا الى الحرم الجامعي وهناك نظر الى سلطان
وقال:
_دعنا الان نثبت الكاميرا لكي نري الشرطة فيلمهم المفضل....هيا.
بعد ذلك....
حاول سلطان الهرب ولكن مالافيسنتا لم يكن في مزاج للعب لعبة توم وجيري فأطلق سكين على قدمة فسقط ارضاً، فعاد مالافيسنتا الى سحبه مرة اخرى وهو يقول:
_الان ستدفع تمن افعالك القذرة يا هذا.
فقال سلطان بتوسل:
_ارجوك لا تفعل.
وضع مالافيسنتا سلطان على الارض وقام بقطع عضوه ال****.
ارتفع صراخ سلطان ومعها ارتفع صوت ضحكات مالافيسنتا، والذي استمتع جداً.
لم يعد سلطان يتحرك ،فقد مات، فقام مالافيسنتا بحمله وتعليقه على مبنى الصفوف الاولى بالحرم الجامعي ليكون عبرة.
عاد مالافيسنتا الى بيته ونزل الى مستودع منزله الذي يدخل له عن طريق باب سري وخلع ملابسه السوداء واخذ منشفه وصعد الى بيته ودخل الى المغطس واغمض عينه.
"عند الساعة الخامسة.."
استيقظت ايفا وقامت بأداء صلاة الفجر وبعد ذلك فتحت هاتفها فوجدت رسالة من رقم غريب غير واضح تقول:
_لا يهمني كيف ستشكريني ما يهمني هو ان تهتمي بدراستك وتحافظي على نفسك.
مالافيسنتا.
صدمت ايفا... ولفت نظرها ان الساعة التي ارسلت فيها الرسالة
" الساعة الثالثة صباحا.."
بدأت ايفا تبحث عن حساب دكتور ويل على وسائل التواصل الاجتماعي، وبعد عناء وصلت اليه.
فأرسلت له رسالة تقول:
_صباح الخير دكتور ويل...اممم ما معنى هذا الكلام ؟؟انا لا افهم قصد ذلك الشخص ومن هو مالافيسنتا؟؟
كان ويل يتناول طعام الفطور وعندما لمح رسالة من ايفا، صدم ودهش ولكن عندما فتح الرسالة ورأها صدم اكثر ولكنه هدأ.
وارسل لها :
_ صباح النور ايفا...في الحقيقة مالافيسنتا قاتل يا ايفا..وانا لم افهم سوا انه يشجعك على الدراسة وحماية نفسك هذا كل ما في الامر...ربما.
قرأت ايفا رسالته وصدمت وارسلت له:
_قاتل!! راسلني قاتل!!!! وكيف علم رقمي؟؟؟ وعلى ماذا سأتشكره؟؟
ظهرت على ملامح ويل خيبة الامل وهو يرسل:
_هيا تعالِ الى الكلية سنتحدث هناك.
ارسلت ايفا:
_لكن يا دكتور!!!
ارسل لها ويل:
_اعلم ما يخيفك ولكن يجب ان نتحدث، لا تقلقي لن ادعه يفعل شيء لكِ.
شعرت ايفا بالإطمئنان وقالت في نفسها:
_انه شخص رائع حقاً.
غادرت ايفا وذهبت الى الكلية وفي نفس اللحظة وصل ويل بسيارته، فدخل الاثنين معاً وهناك وجدوا الاثنين شيء لن ينسوه في حياتهم.
الشرطة محاوطة المكان وسلطان معلق ويسيل من جسده الدماء.
بدأت الفتيات تصرخ فأمر العميد بخروج جميع الطلاب من الحرم الجامعي، اما عن ايفا فقد كانت تنظر الى رسالة مالافيسنتا وجثة سلطان وتصرخ في اعماق قفصها الصدري.
استطاع ويل ان يمسك ب إيفا وقال:
_اياكي ان تنطقي بكلمة، لا تدخلي نفسك في مصيبة لن تخرجي منها، هيا غادري الى بيتك...هيا
قالت ايفا بذعر:
_هل يعني ذلك انه مات؟
فقال ويل بسخرية:
_لا يا عزيزتي فقد مل من النوم على السرير وقال: لأنام مقتول افضل.
ضحكت ايفا وقالت:
_وهل هذا منظر شخص نائم!!!!! ما هذا هل اثر ذلك على عقلك يا دكتور، يجب ان ترتاح قليلاً، فعقلك من الصدمة جن تقريبا.
نظر لها ويل بصدمة وقال:
_ان بقيتِ هنا اكثر سأجن منكِ.
فأخذها من يدها واخرجها وقال:
_لا تخبري احد ان مالافيسنتا ارسل لكِ رسالة.
قالت ايفا:
_لكنني اخبرتك صحيح!!!
قال ويل:
_انا احفظ سرك لكن غيري لا ارجوكي غادري.
كانت ايفا في حالة من الصدمة، تقول اشياء غريبة ولم تتوقف عن ذلك، لذلك اجبرت ويل على ان يعطيها ابرة مخدرة وينقلها الى مشفى الطوارئ في الحرم الجامعي.
بدأت الشرطة التحقيق في الأمر.
الشرطي علي: الضحية رجل يدعى سلطان مراد في عمر الاربعون، لديه طفل صغير عمره ست سنوات، جائت والدته واعطته الى الرجل وتخلت عنه وغادرت والأن وردنا خبر ان مالافيسنتا اخذ الطفل الى الميتم ليلة امس، وهذا هو فيديو الجريمة الذي ارسله مالافيسنتا يا سيدي.
المحقق ليفانت: هيا لنراه.
قام الشرطي جسور بتشغيل الفيديو.
مالافيسنتا:
_مرحبا ايها المحقق ليفانت والشرطيان جسور وعلي؛ الان ستشاهدوا طريقة قتلي لذلك الحقير ، اتمنى ان تستمتعوا مثلما استمتعت انا بقتله.
وانتم تعلمون الباقي.
Comments
Rahma Qlq Qlq
احبك استمري في كتب الروايات بتجنن /Drool//Ok//Heart//Heart//Heart/
2024-06-15
0
Rahma Qlq Qlq
انا مم الناس الي بتحب الرعب وخاصة بعد منتصف الليل باي
بدي اكمل/Tongue/
2024-06-15
0