وحيد في المحيط

الأمر اشبه برصَاصه تُؤلم،ولا تُميت.

"وحيد في المحيط"

لا أسـتـطـيـع وصـف مـا بداخلي لكني حقاً مـتـعـب..كإنني ولدت في عالم لا اعرف في احد لا احد حتماً..لا اعلم من امي ولا ابي ولا اي شخص في هذا العالم لا اعلم اذا كنت متزوج او كنت اعمل و لو كنت ماذا اعمل لا اعرف شيئاً..

هذا اول يوم لي في في المحيط تقريباً..لا اعلم من اين انا.. ما اعرفه هو اسمي فقط..البرت..انا لست في المحيط بل انا علي حافه الأمل علي حدود الصبر..

ملامحي بدأت تتحدث عن الألم الذي أحمله بداخلي..استمر في مواسه نفسي لكن.. ما أصعب ان يواسي الانسان نفسه..احاول كل يوم ان احاول الخروج من هذا المحيط لكنني اضعف و استسلم..افكر كل يوم ما الفائده من الخروج ليس هناك اي فائده لكنني استمر في المحاوله بدون سبب..ليتني اموت بدلاً من ان افكر عن كيفيه الخروج كل يوم ولا تنفع اي طريقه من التي اجربهم..كل يوم احاول و احاول ثم بالطبع افشل..اذن انني لو خرجت من هذه المنطقه سأخذ جائزه لاكثر واحد يفشل و يحاول مجدداً كالغبي في العالم..انام في جزيره بالقرب من المحيط من دون فعل شيء و جمبي القروش و الكائنات البحريه..اخشي ان انام في يوم و يقولون:

_نَام ميِتاً.

كل يوم اظل اسأل نفسي هل هذا حلم هل انا احلم..و لماذا انا؟؟..و متي جئت الي هنا أصلاً..لا أتذكر شيئاً..كأنني ولدت ناضج و كبير لست طفلاً..سأحاول الخروج مره اخري غداً لكن اليوم يجب ان انام ليس لانني اريد ذلك لا بالطبع..فقط لان ليس لدي شيء لافعله سوي النوم و انتظار اليوم الاخر حتي اخرج و افشل و احاول مجدداً و افشل..لا افعل شيء في هذه الجزيره و في هذا المحيط سوي انني احاول و افشل..لا استطيع ان اوصف مدي المي..انا متعب حقاً..هذه التجربه لا اتمناها لالد اعدائي..هذه ليست تجربه بل هي عقاب حتماً..

"محاوله هروب"

رحلتي بدأت بجمع الخشب من الشجر و بالطبع كان لا يوحد شيءلاقطع بيه الخشب فقطعته بيدي.كان هذا مؤلم جداً..وضعت الخشب علي الرمال بحيث إن كان هناك اي مركب او طائره و هذا غير متوقع و نادراً..يرون الكلمه و هي"SOS"_إستغاثه..اشعر انني في مسلسل ماهذا هل هذا حتماً حقيقي؟..هذا يحدث دايما في المسلسلات و الافلام..اعتقد انني اعيش في مسلسل او فيلم هذه ليست حياه..

بعد مده طويله رأيت طائره و هذا الشيء نادر جدا لان منذُ اول يوم لي في المحيط لم اري طائره واحده..بدأت اصرخ و انا اقول:

_ساعدوني..ساعدوني..ارجوكم..انا هنا..

بدأت اصرخ اكثر في حتي يسمعونني..

_انا هناا..لماذا لا تسمعونني..

لم يسمعني احد..فجلست أبكي للمره المليون خابت توقعاتي..

مؤسف انني في انتظار شيء لن يحدث..اصبحت رغبتي في الاختفاء تزداد كل يوم..

التفكير في الانتحار يراود ذهني كل يوم لا استطيع التفكير سوي في ذلك..لا فائده من الخروج و حتي إن خرجت هل سأعلم اين اهلي او سني او اي شيء عني نفسي يعرفها اي أنسان او طفل صغير؟..لا..

إذا كانت هذه هي الحياه فكيف سيكون الجحيم..اعتقد ان الجحيم افضل من هذه الحياه..كم اتمني ان ينتهي كل شيء..

*** قم بتنزيل NovelToon للاستمتاع بتجربة قراءة أفضل!***





تحميل PDF للرواية

novels.next

يبدو ان البقاء في المحيط كان افضل..حان وقت الاعدام..

