حاذث لا ينسى

رجل وسيم نائم بكل وسامة يتوسط سريرة في غرفة شاسعة، تتسلل أشعة الشمس من خلف الرواق إلى وجهه تداعبه، يستيقظ تياغو ممتعظا من اليوم المشمس الذي يكرهه، ينتفض من على سريره متوجها نحو الحمام ليأخذا حماما ساخنا.

...****************...

...****************...

...****************...

يخرج مفتول العضلات من الحمام محاوطة المنشفة خصره تخبئ أغراضه أيها المنحرفون.

عضلات بارزة تناسب هيئة رجل عسكري يتدرب لإنقاذ بلده.

يرتدي ملابسه بسرعة دون النظر للوقت سبب معرفته لتأخره عن الجامعة، أو ربما تأخر على فرصة رؤية معشوقته الغالية التي أسرت قلبه و تربعت على عرش عشقه، يا له من مجنون.

ينزل من على الدرج لتجذب انتباهه صورة معلقة على الحائط. صورة عائلية قديمة في إيطار من نوعية خشب رفيعة، طفلان توأمان يبتسمان تحاوط رقبتهما أذرع والديهما سعداء فخورين بهما، نعم! إنه تياغو و والداه، إذن من ذاك الطفل، هو توأمه، أين رحل؟ هذا ما سنتحذث عنه في هذا الفصل الملعون المليئ بأحذاث الماضي التي لا زالت راسخة في عقله.

...ΩΩΩΩΩΩΩΩΩΩΩΩΩΩΩΩ...

Flash back:

أخي استيقظ، أخي، سنتأخر

صوت غير واضح ينادي تايلور هامسا في أذنه

_"ماذا تريد أخي، دعني أنام"

يتململ على السرير إثر انزعاجه بإلحاح أخيه تياغو للنهوظ.

_"اليوم عيد مولدنا، أنسيت؟ "

_"حقا! "إنتفظ تايلور من على السرير بابتسامة مرسومة على ثغره.

Tigo's pov

لن أنسى اليوم الذي أيقظت فيه أخي العزيز لتناول الإفطار معنا، أيقظته بإلحاح بادر مني كوني أحبه أكثر من نفسي.

جلسنا على مائدة الطعام التي يترأسها والدي كونه رب الأسرة، بينما الإبتسامة لا تفارق وجهه

_أبي أأستطيع الذهاب في جولة مع أخي للتسكع قليلا كونه عيد مولدنا ونرغب بأخذ راحتنا وكامل حريتنا فيه.

_عزيزي أظن أنها فكرة غير سديدة ترك طفلان لم يتجاوزا 13من عمرهما وحدهما.

_أرجوك أبي أرجوك

يهز الأب رأسه بقلة حيلة موافقا على طلب تياغو. يبتسم كلا من الطفلان لبعضهما ببرائة لتختفي قريبا وتتحول لصوت شهقات وبكاء وصرخات تهز الأموات في القبور، كونهم لا يعلمون لما سيحذث مستقبلا.......... قريبا.

And

مساءا يخرج تياغو و تايلور من المنزل قرابة 6 مساءا، وقت متأخر قليلا لطفلان، صحيح؟ يتسكع الأخوان في الطريق ليلمحى شلة من المراهقين الجانحين ينتشون في زاوية من حي ضيق ومخيف

يحاول كلا منهما التواري عن الأنظار ليلمحاهما من طرف عين يلاحقاهما في الأزقة، مأزق ألقيا أنفسهما فيه، ركض، وخطوات متعرجة تخبط على الأرض، يحاول تياغو عبور الطرق قبل أن تصبح الإشارة حمراء ليصل للنصف الآخر بينما أخوه تسمر في مكانه ليصرخ عليه بأن يقطع الشارع قبل أن تصبح حمراء

يخطو خطوات غير ثابتة لتتحول لركض، شعر ذاك الطفل بكل الثقل تحول إلى ساقيه كونه قام بمجهود أكثر مما يستطيع تحمله، بما أنه مريض غدة ذرقية، تصبح الإشارة حمراء، قطع تايلور نصف الطريق، والإشارة حمراء، هناك احتمالان إما أن تقف له سيارة حتى يعبر، أو................

صوت صراخ أنثوي هستيري، ماذا حذث؟ طفل مستلق على الطريق جثة هامدة. على قارعة الطريق متروكا هناك غارقا في بحر من دمائه.

صراخ يملئ أرجاء الشارع مع شهقات تعلو أكثر وتزداد أكثر من سابقتها، طفل باكي راكع قرب جثة أخيه

كم هو صعب أن تتحمل عبئا ربما كنت سببا فيه، رغم الجزء الأكبر يقع على عاتق الوالدين لتركهما ولدان يخرجان مساءا

وحدهما في غابة لا يكون فيها عدل أو مساواة فقط أمام القانون.

تحمل تياغو الملامة منذ صغره كون إصراره وعناده أخضعت سلطة الأب، طفل لقب بالملعون كونه عاش بدلا من أخيه الكفؤ عليه، لقد كان بمثابة عار،

تجنب والداه النظر في وجهه كونهم يتذكرون وجه تايلور، مأساة هاا، أجل إنها كذلك

Back

خرج ذاك الوسيم من المنزل مستعدا لليوم الجديد برفقة هانا، قلبه المجروح يلتئم بمجرد النظر إليها. يدخل الجامعة بكل ثقة بينما أنظار الفتيات لا تشيح عنه، توجه نحو قاعة الدرس غير مبال بهن كزنه يرى فقط هانا، يلمحها بخصلاتها الذهبية تتطاير في القاعة

يتوجه نحو أقرب مقعد لها لكيلا يبعد نظره عنها. أعتقد أن هذا هو روتينه، يلاحق فتاة يحبها من سنوات دون تركها و محاولته للتأقلم مع أجواء عائلته التي تكاد تخنقه من شدة نفوره منها.

🍄🍥🍡🍑كيف كان لبارت؟

قريبا رح أسوي بارت ١٠كونو في الموعد أحبكم

*** قم بتنزيل NovelToon للاستمتاع بتجربة قراءة أفضل!***