لم يشهد أحد ذلك، نيكولاس وناينا نطقا بالعهد الإلهي أمام البارئ. ففي تلك الصباح، توجها إلى دور العبادة وأبرما زواجهما الخفي.
حين غادرا المستشفى، لم يرحلا معًا؛ استقلت ناينا الحافلة بينما استخدم نيكولاس سيارته الخصوصية.
عقب القَسَم السامي، دعا نيكولاس ناينا إلى شقته. تلك الشقة التي أصبحت ناينا مخولة بدخولها كيفما تشاء لأنها الآن زوجة ذلك الرجل، وإن كانت زوجته السرية.
كحلم يفيق، باتت ناينا الزوجة الفجائية لرئيس مجلس الإدارة بالمستشفى الذي تُعالج فيه والدتها.
لو تسرب خبر الزواج هذا، لكان أثار فوضى عارمة لما بينهما من تفاوت اجتماعي شاسع.
غير أن ناينا لم ترغب بالتفكير إلى هذا البعد، فبالنسبة إليها، هي الآن بصدد العمل، تهدف لشفاء الطبيب من داء غريب لم تعهده من قبل. ومن خلال هذا النهج فقط، يمكن الحفاظ على سرية وضعها كعاملة جنس، وستحظى والدتها برعاية محسنة من قبل المستشفى.
"هل كنت تحملين اسم ناينا حين تكونين في النادي؟" سأل نيكولاس، وقد دخلا للتو تلك الشقة الفارهة. فسأل لأنه لاحظ التباين الواضح بين ناينا هذه، وتلك التي رآها في النادي. كأنها تملك شخصيتين مختلفتين.
"لا يا دكتور، كنت أحمل اسم لورا هناك،" أجابت ناينا فانساب ضحك خفي من نيكولاس.
تبدلت ملامح وجهه البارد الصارم برمشة عين، وأشرقت فيه جاذبية أخاذة بابتسامته الساحرة.
وتأسر ناينا بعذوبته.
"حسنًا، إذًا من الآن فصاعدًا أنت لورا."
"كما تشاء يا دكتور،" أجابت ناينا، وهي تتخذ طريقة أكثر إثارة. وبلا تردد اقتربت منه حتى كادت تلتصق بجسده.
"كان يجدر بنا أن نشتري ملابس داخلية مثيرة قبل القدوم إلى هنا," همست ناينا، منقلبة انقلابًا تامًا. لم تعُد تلك البراءة والسذاجة في ناينا، لقد تحولت إلى لورا، لورا من نادي الجنة، إلى درجة أن صعق نيكولاس بالحقيقة.
فالفتاة التي كان يراها قادمة بعزمها لتدافع عن والدتها، كانت أيضًا تمتلك جانبًا شبقيًا.
"انتظري،" رد نيكولاس، بينما أصبح هو الآخر أمامها مرتبكًا. فقد كان يشعر بالضيق عندما تقترب منه امرأة. حتى أنه لم يعُد يشعر بالرغبة الجنسية. كأن سلاحه قد خُمد.
"ماذا تريد الطبيب؟" سألت ناينا، وهي تدلل صوتها.
لكن هذا جعل نيكولاس يشعر بالدغدغة. بيد أنه أحب هذا التغزل، كان يرغب دائمًا في أن تغريه ناينا.
"أظن أنه من المبكر الغوص في الأمر الجوهري،" علق نيكولاس.
"هل حقًا؟ لكنني لم أعُد أستطيع الانتظار،" ردت ناينا، واقتربت من جديد وحتى وصلت لملامسة صدر الطبيب العريض.
حقًا، لم يكن قلب نيكولاس هو الذي قد ينفجر فحسب، بل قلب ناينا هو الذي كاد يتفجر، فتراجفت يدها حين استندت على صدره الرحب.
لم يكن الأمر هينًا أن تُظهر الجُرأة مع شخص مُكرم كهذا، ولكن كان عليها الاحترافية. فجعلت ناينا يدها المرتجفة تلتوي حول قميص نيكولاس الأبيض، بينما تسللت يدها الأخرى خلفًا تعانق خاصرة الطبيب.
"يبدو الطبيب غير مكترث، لا يزال الأمر دون التوقعات،" قالت ناينا، فقد كانت تلامس ما أسفل بلهجة مباشرة، ولكن حقًا، كان نيكولاس كأن جوهره قد أُخمد.
"فعلاً، مهمتك هي إبقائه نابضًا."
"هل يمكنني لمسه؟"
"لمسيه."
*** تم توقيع هذا العمل مع NovelToon، ويُمنع بشدة القرصنة مثل إعادة النشر بدون إذن.***
120تم تحديث
Comments
Fifîañ'💮
احي
2025-01-11
0
Aya
🥰
2024-01-14
1
رقيه رافع
/Good/
2024-01-14
0