نزهة عائلية

يوم مشرق السماء زرقاء و الشمس تنير كل ارجاء المدينة ريح خفيف يهب و اوراق الخريف تتساقط

في مثل هاذا يوم كانت "تشو هي" مستلقية على السرير متعبة حرارتها مرتفعة حاولت النهوض من السرير و لاكن اصابها دوار حاد

نادت جدتها فاتت اليها مسرعة فتحت الباب فوجدت الغرفة مظلمة و الفوضى تعم المكان الوسادات على الارض و الملابس مرمية في كل مكان مستحضرات التجميل مبعثرة فوق التسريحة...

ما ان دخلت تعثرت على قارورة زجاجية لحسن الحظ لم تسقط فلقد دعمت نفسها بالباب تفاجئت "مين جونغ" (الجدة) و قالت: يا بنيتي ما هاذا لماذا كل هذه الفوضى

"تشو هي": انا لا اتذكر شيئا من البارحة اااا راسي يألمني كثيرا

استغربت الجدة انزلت راسها لتقوم بترتيب الغرفة

"تشو هي": توقفي يا جدتي ساذهب لكي اغسل وجهي و انضف كل شيئ

"مين جونغ": لا باس ابقي على السرير ساعطيكي دواء للصداع اخذت القارورة التي تعثرت بها و نضرت اليها وجدت انه شراب

تفاجئت و قالت: اقمت بشرب كثيرا البارحة اذهبي و استحمي بسرعة من ثم اخبريني ما الذي حصل

نهضت "تشو هي" و كانت تريد الغفيان ذهبت بسرعة الى المرحاض ثم خرجت وجدت جدتها تنتضرها في الخارج بوجه عابس مضحك بتعجب: ما هذا مالذي يحصل ماذا حصل البارحة

"تشو هي": ههه يا جدتي كم انتي ضريفة حتى اذا عصبت علي سافعل كل شيئ لارضاء هاذا الوجه اللطيف

ابتسمت ابتسامة خفيفة ثم رجعت الى ذلك الوجه اللطيف: قلت مالذي فعليته البارحة ما كل تلك القارورات

"تشو هي" ابتسمت ابتسامة كهذه(😅) و قالت: انها قصة طويلة يا جدتي ذهبت مسرعة الى الغرفة و غلقت عليها الباب

ذهبت الى السرير و اخذت نفسا عميقاً و هاهي من جديد ذالك الوجه العابس الذي لا تراه الى المرآة لم تتذكر شيئا من البارحة سوى انها استقالت و حفلة عيد. ميلادها

فتحت الستاتئر فوجدت ان اليوم جميل جداً ارادت ان تستغل هذه الاجواء و تذهب الى نزهة مع جدتها لانها تعلم كم ان "مين جونغ" تحب النزهات و المساحات الخضراء

فقامت بسرعة و قالت لجدتها بكل حماس: جدتي جدتي انه يوم رائع ايمكننا الذهاب في نزهة اسرعي اسرعي

"مين جونغ"(الجدة): ليس لديك عمل اليوم

تذكرت"تشو هي" موضوع استقالتها اختفت ابتسامتها تدريجيا و قالت: لا اريد الذهاب الى العمل اليوم يا جدتي. الجدة: يا لك من كسولة و من اين ناتي بالمال اليوم

قالت "تشو هي" في نفسها ليس اليوم فقط يا جدتي انا لا ادري من اين ناتي بالمال لايام عديدة

"تشو هي": لا بأس ساتدبر الامر انتي قومي بتحضير نفسك

الجدة: و لاكن غرفتك انها رأس على عقب اتذهبين و غرفتك بهاذا الحال

"تشو هي"و هي تدفع جدتها نحو الغرفة: هيا هياا

خرجو و الابتسامة لم تفارق وجه الجدة وصلو الى الطريق فادخلت "تشو هي" يدها في جيبها لكي تخرج هاتفها للاتصال باختها و سون هون ليحضرو الى النزهة لم تجد الهاتف هناك بدأت تبحث في كل جيوبها ولاكن لم تجده قالت: نسيته

الجدة: ما نسيتِ

"تشو هي":هاتفي

قالت: جدتي انتضريني هنا ساحضر هاتفي و ارجع

ذهبت مسرعة الى المنزل احضرت هاتفها و مرت على طاولة غرفة المعيشة كان عليها اوراق و الاوان زيتية فبادرت فكرة في عقلها و ارادت احضارهم لكي ترسم جدتها و المناضر الخلابة بما انها تحب الرسم و موهوبة فيه

غلقت الباب بسرعة و رجعت رأت ان حذائها مفتوح فنزلت لكي تقفله نهضت و اذا برجل يمر مسرعاً و يقوم باوقاع اوراقها و قام بتأسف بسرعة و اكمل طريقه

لاحظت الجدة انها استغرقت وقتا طويلا و رأت متجر مثلجات ارادت ان تشتري لها واحدا لكي تبهجها

و هي على وشك قطع الطريق امسك بيدها شاب لكي يقوم بمساعدتها و عند وصولهم الضفة الاخرى نضرت الجدة اليه و لاحضت كم هو جميل

قالت الجدة: شكرا لك يا ايها الشاب الوسيم ابتسم اليها و قال: هاذا واجبي قطع الطريق الى الضفة الاخرى و اذا به يلتقي ب"تشو هي" و هي تجمع الاوراق من الارض فقرر مساعدتها

نضرت اليه و كان قريبا منها كثيرا و قالت في نفسها: ان بشرته جميلة جدا كم هو ضريف انه يساعدني في جمع اوراقي تداركت ماذا تقول و قالت في نفسها: توقفي عن هذه الافكار التي ليست لها اي طعمة قال مقاطعاً حبل افكارها: تفضلي

قالت بتلعثم: ش شكرا ثم نضرت اليه جيدا و اندهشت و كان نفس الشيئ بنسبة اليه و قالت: "لي يونغ"؟

قال: "تشو هي"؟

قالت: انت الذي اوصلتني المرة الماضية؟

قال: نعم، و انت من ارتطم راسك بالباب؟

قالت: اتسخر مني

نادت الجدة حفيدتها و قالت:"تشو هي"تعالي اشتريت بعض المثلجات

استدار "لي يونغ و قال: هذه جدتك؟

قالت: نعم المعذرة انها تنتضرني الى اللقاء

ذهبت الى جدتها و قالت: شكرا جدتي

الجدة: اتعرفينه؟

"تشو هي" لا لا

الجدة:لماذا كنتم تتكلمون