4 الفصل

"لكن يا تيارا، أنتِ لا تعرفين أن جيو كل ليلة…"

"يكفي يا هستي! لا أريد مناقشة هذا الموضوع مرة أخرى!" أكدت تيارا بحماس. "شيء واحد عليكِ تذكره، هذا الرجل الحقير لم يرغب بنا أبدًا."

بدون أن تشعر، بدأت الدموع تنهمر على خديها، عندما تذكرت كيف أن زوجها السابق لم يرغب بها ولا بأطفالها أبدًا. حتى عندما كانت على وشك الولادة، فضل زوجها السابق مقابلة عشيقته.

"مهلاً، لا تبكي،" عانقت هستي صديقتها المقربة. "آسفة على كل ما قلته سابقًا، لم أقصد أن أحزنك."

أومأت تيارا برأسها وهي تمسح دموعها. "سامحيني أيضًا لأنني انجرفت بمشاعري."

ابتسمت هستي. لكن الابتسامة اختفت عندما تذكرت حادثة ظهر أمس عندما التقت مباشرة برئيس شركتها الجديد. رجل شغل منصب الرئيس منذ ما يقرب من شهرين وأرسل من الشركة الأم في باريس.

"إنه في جاكرتا."

"من؟" سألت تيارا في حيرة.

"هذا الرجل الحقير."

على الرغم من أن هستي لم ترَ الرجل المسمى توم مباشرة. لكنها رأت صورة للرجل كانت تيارا تحتفظ بها ذات مرة.

"هل تقصدين توم؟"

أومأت هستي برأسها.

دقات قلب.

تيارا التي صُدمت عندما علمت أن زوجها السابق الحقير موجود في جاكرتا، قبضت على يديها.

"اعتني بجيو إذا كنتِ لا تريدين أن يعرف زوجك السابق بمكانه."

تيارا التي كانت لا تزال صامتة، حولت نظرتها مباشرة إلى جيو الذي كان يسير بالقرب منها.

"أمي أنا عطشان." طلب جيو الماء من والدته.

أعطت تيارا بسرعة زجاجة الماء التي أحضرتها، على الرغم من أن عقل المرأة كان في حالة من الفوضى بعد أن علمت أن زوجها السابق كان في جاكرتا.

في هذه الأثناء، فضلت هستي تربيت شعر جيو بمودة، حتى نظرت عيناها إلى شيء ما.

"ما هذا يا تيارا؟" سألت هستي عندما رأت كدمة على ذراع جيو.

لاحظت تيارا على الفور ذراع ابنها وهي تعقد حاجبيها. كانت هناك كدمة على الذراع، وهي كدمة غالبًا ما تراها على جسد ابنها.

"لا أعرف،" أجابت وهي تنظر إلى ابنها. "هل يؤلمك يا حبيبي؟" سألت بقلق وهي تلمس الكدمة.

هز جيو رأسه ثم عاد للركض مع أصدقائه. ولكن بعد خطوات قليلة فقط ابتعد الجسد الصغير، سقط جيو فجأة فاقدًا الوعي.

"جيو..." صرخت تيارا وهي تركض نحو ابنها.

*

*

"آنسة تيارا، هل يمكننا التحدث في مكتبي؟" قال الطبيب الذي انتهى لتوه من فحص ابنه.

نعم، في اللحظة التي أغمي فيها على جيو. أخذت تيارا ابنها على الفور إلى المستشفى لأنها كانت قلقة.

"اذهبي! سأعتني به،" قالت هستي.

خرجت تيارا من غرفة العلاج متجهة إلى مكتب الطبيب. في الغرفة، سأل الطبيب عدة أشياء عن جيو، مما جعلها تشعر بالقلق. خاصة عندما نقل الطبيب احتمال إصابة ابنه بمرض.

"آسف يا دكتور. إذن تقصد أن ابني..." صمتت تيارا لأنها لم تستطع الكلام، حتى أن شفتيها ارتجفتا بشدة وهي تحاول منع الدموع. "لا، أنا لا أفهم،" قالت مرة أخرى في حيرة.

حقًا لم تصدق ما قاله الطبيب، لأنها شعرت أن ابنها بخير على الرغم من أن جيو يعاني أحيانًا من الحمى ويبدو متعبًا وكدماته سهلة الظهور.

"ابيضاض الدم النقوي،" أوضح الطبيب. "ابيضاض الدم النقوي صعب جدًا اكتشافه، لأنه يظهر أعراضًا مثل الإنفلونزا ثم يشفى بعد تناول الدواء."

دوي.

شعرت وكأن هناك صوت رعد في وضح النهار، عندما سمعت شرحًا أكثر تفصيلاً عن المرض الذي من المحتمل أن يكون جيو مصابًا به. حتى أن جسدها شعر الآن بالضعف وكادت أن تسقط من مقعدها لولا أن الممرضة أمسكت بها.

*** تم توقيع هذا العمل مع NovelToon، ويُمنع بشدة القرصنة مثل إعادة النشر بدون إذن.***

*** قم بتنزيل NovelToon للاستمتاع بتجربة قراءة أفضل!***