5 الفصل

آيعقل ذاك حقّاً؟! هكذا أمل جوردي أن ما يسمعه حقيقة، وليس وهم.

خيمت على جوردي حالة من التفاؤل لدى خروجه من الحبس بكفالة وتعهده بعدم مغادرة المدينة إثر سماعه لمقالة برام.

"نعم، يا سيد. اتصل شخص يرغب في استثمار أموال طائلة بالشركة"، أفاد برام.

واستفسر جوردي "وما مقدار هذا الاستثمار؟"

فأجابه برام "ضخم جداً. يكفي لتغطية خسائر الشركة السابقة ويمكن أن تستمر على هذا النحو لعام قادم."

إزاء هذا العرض المغري، لم يتردد جوردي في قبوله.

"لكن يا سيد، هناك ما يرغب فيه."

وقال جوردي "مهما كان طلبه، سأفي به." تخيل جوردي الأموال الطائلة المزمع استثمارها.

"الزواج. يريد الزواج من ابنتك."

"ابنتي؟" تخيل للحظة ديورا. ابنته التي ستعيش حتماً حياة راضية ومضمونة بزواجها من ثري.

"نعم يا سيد. إلا أن عليك العلم بأن مستثمرنا هو رجل مقعد بكرسي متحرك"، افصح برام.

قلبه تسارع

صمت جوردي. ليس ممكناً أن يقبل بزواج ابنته من رجل مقعد حتى وإن كان ثرياً. والأكيد أن ديورا سترفض جهاراً. ماذا يفعل الآن؟ بدأ جوردي يفكر ولم يجد بعد مفرًّا. وقرر العودة لمنزله.

"لا!!" عارضت ديفي رغبة جوردي فوراً. لن تسمح لابنتها بزواج من رجل مقعد.

"أنا أتفق معك. لكن لا خيار آخر لإنقاذ الشركة، ولن نضطر للعيش في الشوارع" قال جوردي.

فأصرت ديفي "قلت لا يعني لا! كيف تسمح بتعاسة ديورا مع رجل مقعد؟!"

ثم عاودته فكرة أخرى، مع ابتسامة للحل المنشود.

"دعي ذلك الطفل النحس! لم يحدد أن تكون ديورا صحيح؟"

"جيسيكا؟" استفسر جوردي.

"بلى! من سواها في هذا البيت ينشر النحس؟ وبزواجها ستنجو الشركة، وتسلم ديورا من التعاسة. ونتخلص من نحس هذه الفتاة."

صمت جوردي ثم ابتسم، "أنتِ عظيمة حبيبتي. شكراً لإيجادك الحل. قبلة."

وقبل جوردي جبين ديفي، واتصل ببرام لترتيب اللقاء، موافقاً على شروط المستثمر المنتظر. وكانت جيسيكا ابنته أيضاً، وإن لم تكن كما يرغب.

"قبِل بها، يا سيد"، قال جيمي، "كما طلب رؤيتك."

ابتسم أكسل بسخرية إذ ستدفع جيسيكا الثمن قريباً.

"اذهب أنت، يا جيم. وتأكد من تسليم جيسيكا."