حقًا؟ أتمنى ذلك أيضًا، حتى نستطيع أن نكون عائلة واحدة"، قالت الأم إيكو.
"صحيح يا شابة، للأسف"، أجابت لينا مومئة بالموافقة. شارزو كان واقفًا ليس ببعيد عن غرفة الجلوس وكان يختبئ.
"هم... يا شابة، ما رأيك لو...".
لم تُسمع كلماتهم بعد ذلك لأنهم كانوا يهمسون ثم ضحكوا معًا.
"ماذا يقولون؟" سأل شارزو وهو يعقد حاجبيه.
"انتظري يا شابة، دعيني أنادي كلارا أولًا"، قالت لينا وهي تقوم وتتجه نحو غرفة كلارا.
عائلة كلارا كانت تبدو سعيدة وهي تبتسم ببهجة.
"أمي، أود أن أتحدث معك قليلًا"، همس إيكو إلى أمه.
"عذرًا يا ابنتي، سنخرج قليلًا، هناك أمر نريد التحدث به"، قالت الأم إيكو.
"حسنًا يا خالة"، أجابت كاري مومئة. خرج إيكو وأمه من المنزل وتباعدا قليلًا.
"أمي! لماذا تريدين أن تزوجيني من امرأة متزوجة، أستطيع أن أجد فتاة للزواج منها"، قال إيكو وهو غير موافق.
"هيا! إذا تزوجت من عائلة لينا فعلى الأقل سنستطيع الحصول على جزء من ثروتهم ويمكنك أن تكون نائبًا لهاري فلديه شركة وإن كانت صغيرة، يمكنها أن تكون نقطة الانطلاق لك لتحصل على الخبرة العملية وتعمل في شركة كبيرة، يمكنك أن تحصل على أي امرأة تريدها"، قالت أمه.
"لكنها الآن متزوجة، كيف لي أن أتزوج امرأة متزوجة"، قال إيكو بتعبير وجه رافض.
"بالطبع لست ستتزوج امرأة متزوجة، سأطلب من لينا أن تطلق كلارا من زوجها في أقرب وقت، كلما كان ذلك سريعًا كان أفضل"، قالت الأم إيكو بابتسامة خبيثة.
"فأنا يجب أن أتزوج أرملة؟" سأل إيكو وهو يعقد حاجبيه.
"كفى! هذا هو القرار الأفضل لك، هيا بنا"، أقنعته أمه.
عادوا جميعًا إلى الداخل وجلسوا على الأريكة.
"أمي، ما الأمر؟" سألت كلارا.
"ششششش! اصمتي!" همست لينا.
"لقد التقيتما من قبل، أليس كذلك؟ لكن للأسف، كان إيكو يدرس خارج المدينة لذلك لم تلتقيا مجددا، يا له من حظ سيء"، تكلمت الأم إيكو التي تُدعى إيلي.
"نعم يا خالة، فقد اضطربت قليلًا في تذكر وجهه"، أجابت كلارا محاولة الابتسام.
"فماذا تقولين؟ هل أنتِ معجبة بإيكو؟" سألت إيلي.
عقدت كلارا حاجبيها في حيرة من كلام إيلي.
"هم... أنا... ماذا تعنين يا خالة؟" سألت كلارا.
"قولي إنك تحبينه"، همست كارين. وأيضا نظرت لينا إلى كلارا متسعة العينين.
"ن-نعم"، أجابت كلارا وهي تخفض رأسها.
صمت شارزو وذهب إلى غرفته خائر القوى.
"كلارا، إذا كنتِ ما زلتِ تعتبرينني زوجًا لكِ، فلا تفعلي ما لا يجب أن تفعليه"، قال شارزو وهو يتمدد على السرير وينظر إلى سقف الغرفة.
كرك!
فُتح باب الغرفة وظهرت كلارا بوجه عابس داخل الغرفة.
"حبيبتي، لماذا وجهك عابس هكذا؟" سأل شارزو وهو يحتضن كلارا.
"لا شيء، آسفة لأننا لن نخرج الليلة، أنا متعبة وأرغب فقط في الراحة"، قالت كلارا وهي تجذب الغطاء وتغمض عينيها.
نظر شارزو إلى وجه زوجته، فهو يعرف أن كلارا تتظاهر بالنوم وهي ليست نائمة.
"حسنًا، نامي بعمق، سأخرج قليلًا لشراء شيء ما"، قال شارزو. ثم خرج شارزو من نافذة غرفته وغادر.
استيقظت كلارا وراقبت شارزو من النافذة وهو يبتعد.
*** تم توقيع هذا العمل مع NovelToon، ويُمنع بشدة القرصنة مثل إعادة النشر بدون إذن.***
100تم تحديث
تنزيل على الفور
novel.download.tips
Comments