بينما كان الجو يبدو متوترًا، انشغلت كاري وكارين بالهواتف المحمولة دون أي اكتراث للأجواء من حولهما.
دخل تشارزو البيت فرأى لينا، وتوجه إلى المطبخ متظاهرًا بعدم ملاحظتها. لكن لينا نهضت على الفور.
"قف هناك!" صرخت لينا.
توقف تشارزو عندما اقتربت لينا منه مهمة بصفعه، لكن تشارزو أمسك بيد حماته.
"أصبحت جريئًا فتقاوم، ها؟" هاجمته لينا.
"حماة تأتي هكذا فجأة تريد صفعي، تحدثي أولًا ليتضح الأمر"، قال تشارزو وهو يدفع يد حماته بعيدًا.
"أنت من وضعت ذلك الضفدع في المسبح!" صرخت لينا وعيناها تبرقان.
"كيف يمكن أن أضع ضفدعًا في المسبح بينما كنت في الطريق إلى السوق؟" رد تشارزو بسؤال مضاد.
"كفى! لا تضع لي الحجج! قبل أن تخرج وضعت ذلك الضفدع في المسبح، أليس كذلك؟" اتهمته لينا.
"حماة، هل لديك الدليل على أنني من فعلها؟ قد يكون واحد منهم قد قصد وضعه في المسبح ليجعل صديقاتك يتخلن عن الصداقة بك، بكل تأكيد واحد منهم لا يطيق رؤيتك، هل هذا صحيح؟" تهرب تشارزو.
صمتت لينا فجأة، ثم سألت مجددًا "ومن ثم، لماذا استغرقت وقتًا طويلًا في العودة؟"
كاد تشارزو أن يجيب...
"آخر الأخبار، شاب شجاع يلقي القبض على مجرمين اثنين حاولا سرقة الصراف الآلي وقد تم الآن احتجازهما من قبل الشرطة المحلية. بدأت القصة عندما ذهب للتسوق ولاحظ شيئًا غريبًا بجوار الصراف الآلي فدخل وتأكد من صحة شكوكه، أمسك بالمجرمين وأحبط محاولتهما. شكرًا لكم".
"ألا ترين يا حماة، لقد ظهرت على التلفزيون"، قال تشارزو وعلى وجهه ابتسامة.
نظرت لينا إليه بنظرات حادة وقالت "اذهب وابدأ بالطهي! أين باقي النقود؟"
"لقد كان المبلغ ناقصًا فاضطررت لإعادة بعض البضائع، كيف لي أن أعطيك باقي النقود إذا لم تكن هناك إطلاقًا؟" أجاب تشارزو بخفة دم.
"إذًا، أسرع وابدأ في الطهي!" غادرت لينا مستاءة.
"لعنة! أعرف من هو الذي يكرهني، سأرى كيف استطيع الانتقام منه!" لعنت لينا وهي تدخل إلى غرفتها.
"ترى، لم أكن أعلم أنها بالإضافة إلى ثرثرتها المزعجة، يمكن خداعها بهذه السهولة"، قال تشارزو وابتسم ابتسامة خفيفة.
شرع تشارزو في الطهي باستخدام مكونات مختارة، مما سيجعل الطعام لذيذًا بالتأكيد.
"تشارزو"، علت التحية من كاري الأخت الكبرى لكلارا، ولم يكن يتوقع تشارزو الحصول على تحية من كاري أو كارين يومًا، فهما إن لم يكونا يسخران منه فإنهما سيكتفيان بالتعلق بأزواجهما.
"ما الذي أتى بكِ إلى هنا يا كنتي؟ هل تريدين مساعدة بأمر ما؟" سأل تشارزو.
"همم... لا شيء، وبما أننا وحدنا الآن، ماذا لو جربنا شيئًا ما بينما لم يعد زوجي وزوجتك بعد؟" عرضت كاري.
"ماذا تعنين يا كنتي، شيء مثل ماذا؟" سأل تشارزو وهو يعقد حاجبيه.
"شيء يفعله الأزواج والزوجات عادة"، قالت كاري وهي خجلى.
'هل جنت هذه المرأة؟ ما هذه الجنونة التي أصابتها؟'، فكر تشارزو في نفسه.
"لكنني أريد الطهي يا كنتي، وإذا تأخرت قليلًا ستوبخني حماتي، ألا تعرفين ذلك؟"
"تفو! أنت فعلاً لا ترقى للمستوى!" قالت كاري منزعجة وخرجت من المطبخ.
*** تم توقيع هذا العمل مع NovelToon، ويُمنع بشدة القرصنة مثل إعادة النشر بدون إذن.***
100تم تحديث
تنزيل على الفور
novel.download.tips
Comments