ليتيثيا تنظف غرفتها المكركبة، تبدّل ملاءات السرير بأخرى جديدة وبطانية جديدة.
وتغير أيضاً أكياس الوسادات، تبدّلها جميعاً.
ثم تأخذها لغسلها.
لم ترد أن يبقى أي أثر لرائحة داميان على ملاءات السرير.
"آنستي، السيد داميان يناديك!" صاحت جانيت داخل الرواق.
"آه!" انتفضت ليتيثيا مفزوعة لسماع صوت جانيت تصرخ باسمها.
"ماذا يريد؟ هل حان وقت الفطور؟ كم هو عجول للذهاب إلى المكتب!" أجابت ليتيثيا بلا حماسة.
"لا أعلم، السيد داميان أمرني فقط بأن أناديك!"
"حسناً"
كان على ليتيثيا أن تكبح جماح نفسها، أن لا تعترض على أوامر سيد البيت العجول، كانت على وعي بأنها مجرد خادمة، ليس لديها حتى الحق بالكلام.
بثقل دخلت ليتيثيا إلى منزل داميان، كانت تشعر بالكسل الشديد لمواجهته.
كان داميان جالساً على كرسي طاولة الطعام، لم تكن حبيبته هناك، كان وحده فقط.
"هل حان وقت إعداد الفطور لك سيدي؟" سألت ليتيثيا وهي واقفة بعيداً عن داميان.
"اجلسي هنا!" قال داميان وهو ينهض من مقعده ويسحب كرسياً من أمامه على الطاولة.
شعرت ليتيثيا بالحيرة، غير مدركة لما يقصده داميان بطلبه لها بالجلوس.
"اجلسي!" أومأ داميان بذقنه مشيراً لليتيثيا أن تأتي وتجلس على الكرسي الذي سحبه.
بقيت ليتيثيا متجمدة في مكانها، لم تفهم ما يقصده داميان بهذا الطلب.
"اجلسي!" للمرة الثالثة قال داميان، هذه المرة كان صوته متسلطاً بعض الشيء.
فزعت ليتيثيا من نبرة داميان هذه، ما الأمر معه؟ فكرت ليتيثيا بغضب.
أرغمت نفسها أخيراً وجلست على الكرسي الذي أعده داميان.
"أحسنت!" قال داميان.
أمر بعدها الخالة لينا بتحضير الإفطار لهما.
وعندما وصلت الخالة لينا لتضع الإفطار على الطاولة، نهضت ليتيثيا بسرعة لمساعدتها.
"اجلسي!" قال داميان بحدّة مرة أخرى وهو ينظر إلى ليتيثيا.
انتفضت ليتيثيا مرة أخرى لسماع صراخ داميان، وجلست من جديد.
بدأ داميان بتناول الإفطار الذي قدمته الخالة لينا أمامه.
خلت ليتيثيا بنفسها جالسة على الكرسي، لم تصدق أن داميان استدعاها لتناول الفطور الصباحي معه.
"لما لا تأكلين الفطور؟" سأل داميان وهو ينظر إلى ليتيثيا التي تحدق بالإفطار أمامها.
"سأفطر في الخلف مع الخالة لينا وجانيت فقط، سيدي!" قالت ليتيثيا، ثم نهضت من مقعدها لتأخذ الفطور معها إلى الخلف.
دُك!
ضرب داميان بقبضته على طاولة الطعام.
انتفضت ليتيثيا من الفزع، وكاد الإفطار الذي تحمله أن يسقط من يديها.
"اجلسي! وافطري سريعاً!" صرخ داميان غاضباً على ليتيثيا.
شعرت ليتيثيا بالغيظ من صراخ داميان، واضطرت للجلوس مجدداً، ثم بدأت تأكل إفطارها مغصوبة وبلا شهية.
كانت مشاعرها غريبة، أذ إنها لم تأكل مع داميان مطلقاً منذ أن تزوجوا.
رمق داميان ليتيثيا وهي تأكل إفطارها، يراقبها ليتأكد هل ستأكل كل إفطارها.
"ابتداءً من الغد ومن بعده، ارافقيني أثناء الفطور الصباحي!" قال داميان.
"ماذا؟!" تعثرت ليتيثيا وكادت تختنق.
أعطى لها داميان كأس الماء الخاص به، لكنها رفضت قبول الكأس الذي أعطاه إياها.
أخذت ليتيثيا كأسها الخاص، وشربت منه حتى افترغته.
نظر داميان إلى الكأس في يده.
هل هي تكرهني لهذا الحد؟ فكر داميان محبطاً لأن ليتيثيا لم تقبل الكأس الذي قدمه لها.
وضع داميان الكأس الغير مقبول مرة أخرى على الطاولة.
"لماذا ينبغي لي أن أرافقك لتناول الإفطار، سيدي؟ ألا يكون عادة حبيبتك من يأتي كل صباح لمرافقتك للفطور؟" سألت ليتيثيا بجرأة.
تغيرت ملامح وجه داميان فجأة للأسوأ لدى سماعه لكلمات ليتيثيا.
"لا تعترضي، وكوني مستعدة الليلة لترافقيني إلى دعوة اجتماعية لأحد شركاء الأعمال!"
لم تستطع ليتيثيا أن تصدق ما سمعته، شعرت وكأن داميان تناول دواءً خاطئاً.
"آسفة يا سيدي، لا أستطيع! لا أرغب بالذهاب، اذهب أنت مع واحدة من حبيباتك!" قالت ليتيثيا وهي تنهض، لم تكن مهتمة بالتقرب أكثر من داميان.
لم ترغب ليتيثيا أن تُحرج بوجود داميان أمام الأخرين، وهي فتاة لم تتأقلم مطلّقاً مع دائرة الأثرياء.
ظهرت على وجه داميان عبارات الاستياء من كلمات ليتيثيا.
يتبع...
*** تم توقيع هذا العمل مع NovelToon، ويُمنع بشدة القرصنة مثل إعادة النشر بدون إذن.***
157تم تحديث
Comments
JAYDA ✨️🎀
و راس امك عندك عين تسأل بعد ؟
2024-09-28
5
أسيل ...
ليش بشرب دوا
2024-08-10
1
أسيل ...
لا بس ما حبت تشرب من كاسك المفضل
2024-08-10
1