والدة دميان ضغطت على جبينها الذي بدأ يؤلمها، ولم تعد تدري ماذا تقول لابنها.
"دميان، أرجوك، لا تجعلني أمرض بسبب سلوكك، عليك أن تقرر الآن، طلّق ليتيشيا وتزوج حبيبتك!" قالت والدة دميان، موجهة قرارا إلى ابنها.
لا يمكنها ترك حياة ابنها على هذا الحال بلا نضوج.
"أمي، أنا أعرف ما يجب أن أفعله، لا تتدخلي!" قال دميان بغضب.
"اختر واحدة، ليتيشيا أو تلك المرأة!" أصرت والدة دميان على تقديم الخيار لدميان.
"سيدتي...!" فجأة تحدثت ليتيشيا.
"آه!" ضغطت والدة دميان على جبهتها عند سماع نداء ليتيشيا.
"أريد... أن أطلب الطلاق من السيد دميان، لكن بما أن والديّ البديلين لديهما دين على السيد دميان، اسمحوا لي بالعمل خارجا لسداد دين والديّ البديلين!" قالت ليتيشيا بشجاعة، لم تكترث لكونها مسموعة أم لا، المهم أنها أعلنت فكرتها.
براكك!!
فجأة ركل دميان الطاولة بقدمه، وقف وهو ينظر إلى ليتيشيا بغضب.
"وقحة أنتِ، من تظنين نفسك لتجرؤي على التحدث واقتراح فكرة، هذا أمر لا يحتمل!!" صرخ دميان غاضبا.
تفاجأت ليتيشيا بصراخ دميان. سريعاً ركعت ليتيشيا على الأرض، خفضت رأسها عميقاً حتى ولو دون قصد أصطدم بالأرض.
"أعتذر سيدي، أنا ليست شيئاً، أنا مجرد خادمة، أعتذر سيدي.. لكن أليس من العار أن تمتلك زوجة مجرد خادمة، من الأفضل أن تتركني وحدي، أنت تستحق زوجة بمستوى علوٍ، ليس مثلي!" قالت ليتيشيا بشجاعة، لم تهتم لو انفعل دميان وضربها.
ازداد وجه دميان سواداً عند سماع طلب ليتيشيا.
"اذهبي!" طرد دميان حبيبته.
جلست والدة دميان على الأريكة مستسلمة، شعرت وكأنها ستغمى عندما رأت ليتيشيا تتوسل للطلاق من دميان.
سحبت حبيبة دميان حقيبتها وغادرت المنزل راكضة، كان جو دميان مخيفاً.
"دميان، عليك أن تطلق ليتيشيا، هي لا تزال صغيرة، حياتها طويلة أمامها، لم تنضج بعد!" قالت والدة دميان منهارة أثناء رؤيتها ليتيشيا راكعة على الأرض.
"أمي! والديها لديهما دين كبير عليّ، هي تسداد لديون والديها!" قال دميان غاضباً.
"دعيني أنا أسدد ديونهم!" قالت والدة دميان وهي تنهض من مكانها.
"لا يمكن، لا أريد ذلك، هذا يعني أني أستعمل أموالي!" قال دميان بضيق.
"أمي لديها مال خاص بها دميان، أموالك لم أستخدمها قط!" قالت والدة دميان.
"لا! لا أريد!" قال دميان، متزايد الغضب على أمّه.
"إذن تستمتع بمثل هذه الحالة إلى متى؟ إلى كم سنة؟ عليك أن تطلق ليتيشيا، دميان! لا تكن أنانياً!" صرخت والدة دميان بصوت عالٍ، كانت المرأة في منتصف العمر غاضبة جداً من سلوك ابنها.
"حتى يمللني!" قال دميان مسترخياً.
"حسناً! إذاً سأقدم على الانتحار، أنا أشعر بالخجل من امتلاكي لابن قاسٍ مثلك!" قالت والدة دميان بعد أن نفدت منها الحيل لتوجيه نصح لابنها، انتزعت حقيبتها.
"أمي...!" نادى دميان وراء أمه التي هرعت خارج الغرفة.
"لا تتبعني!" صرخت والدة دميان غاضبةً.
ألتفتت بنظرة نحو ليتيشيا التي لا تزال راكعة برأسها المستقر على الأرض.
يا له من طفل تعيس! فكرت والدة دميان وهي تكمل خطواتها.
تبع دميان أمه التي بدت غاضبة جداً منه.
يتبع...
*** تم توقيع هذا العمل مع NovelToon، ويُمنع بشدة القرصنة مثل إعادة النشر بدون إذن.***
157تم تحديث
Comments
JAYDA ✨️🎀
معلش بنات خلونا نجمع ونشتري كرامه للبطله لأنها ما عندها كرامه ولا أخلاق ولا ثقه ولا احترام لي نفسها
2024-09-28
11
زوجه جيهوب بالأحلام
والله كرهت البطله شنو هاي وين كرامتها اخخخخ بس لو اكض البطل اسحله سحل
2024-07-12
5
ساحبة تفوت مرة بالسنة تخلص فصل
الكرامة تبكي بالزاوية
الكرامة:ما دخلني جد اععع كله من ءول الناس بزتوني بعدين بصيروا يقولوا ناس عني ببكي اخخخ انشالله بموتوا
احنا معك يا كرمة انشالله يموتوا الناس الي ما عندهم كرامة
2024-04-14
2