بقلب ثقيل وجدت ليتيسيا نفسها مضطرة إلى الذهاب لملاقاة أم داميان.
هي حاولت أن تظل هادئة قدر المستطاع، مهما قيل أو سُئل من قبل أم داميان، فقد كانت ليتيسيا مستعدة نفسياً.
في الصالة، جلست أم داميان أمام زوجين بدا أنهما قد ابتعدا عن بعضهما البعض.
"ظهر الخير يا سيدتي... هل من شيء استطيع المساعدة به؟" سألت ليتيسيا بأدب بمجرد دخولها الصالة.
بانت الدهشة في عيني أم داميان وهي تتسعان وفاها ينفرج عند سماعها لكلمات ليتيسيا المُنطوقة.
وكما تطلع إليها داميان بنظرة حادة كالسكين.
ولكن ليتيسيا، بوجهها البريء، لم تأبه بنظرات داميان تلك، فهي لم تشعر بأي خطأ فيما قالت.
وقفت ليتيسيا ساكنة بهدوء تنتظر وابل العتاب من أم داميان.
"ماذا قلتِ للتو؟ سيدتي؟" سألت أم داميان مرة أخرى لتتأكد مما سمعت.
"اعذريني إذا كنت قد تطاولت يا سيدتي، اعذريني!" قالت ليتيسيا مسرعةً في الانحناء عميقاً طلباً للمغفرة.
"آه!" أم داميان أمسكت بصدرها، يبدو أنها صُدمت من مخاطبة ليتيسيا لها.
وظلت ليتيسيا مطأطأة رأسها، وهي تشعر أن هذا قد يجعلها مكروهة لدى أم داميان.
وتمنت ليتيسيا أن تأمر أم داميان ابنها بتطليقها، لأنها ترى في نفسها كأنها شخص أحمق وبالفعل تشبه خادمة.
"داميان! أنت وقح! أنت الابن المنكر للجميل!!" صرخت أم داميان، "زوجتك جعلتها كخادمة في بيتك!؟"
"ماذا؟" فُجِعَت حبيبة داميان عندما سمعت قو
ل أم داميان، "زوجة؟"
لم تكن بعض حبيبات داميان تعلم أنه قد تزوج.
ليتيسيا نفسها فوجئت بصراخ أم داميان، ولكنها بقيت لا تتزحزح عن مكانها.
"لم اتصور أبداً أنني أنجبت ابنًا بلا ضمير، لا عجب أنك ما زلت تتلاعب بالعديد من النساء، لا أدري حتى أي سن ستستمر على هذا المنوال!"
"أنا لم أرد الزواج أبداً، أنتِ من أجبرتيني يا أمي!" قال داميان دفاعاً عن نفسه.
"نعم! لأنك نمت مع الكثير من النساء، لذا لم يكن في خاطرك الزواج وانجاب الأطفال، لقد استمتعت بمختلف أنواع النساء!!" صرخت أم داميان مرة أخرى في غيظها.
ما أكثر السخرية، همست ليتيسيا في قلبها، مبغضة طباع داميان، رجل رخيص القيمة!
قررت ليتيسيا، إذا حاول داميان المضايقة، أن تجعله يندم على لمسها.
شعرت ليتيسيا بظل يقترب منها، ثم أراح يده على كتفها.
"توقفي عن الإنحناء الآن، استقيمي!" قالت أم داميان لليتيسيا.
"شكراً يا سيدتي..!" قالت ليتيسيا ترفع رأسها.
"لا تناديني سيدتي، أنا أم زوجك، ناديني ماما!" قالت أم داميان لامسةً يد ليتيسيا.
"لا أجرؤ يا سيدتي...!" عادت ليتيسيا تنحني من جديد.
"دامييييان...!!" صرخت أم داميان على ابنها.
"هي تريد أن تنادي الماما هكذا، فلتتركها، بعد كل شيء أنتِ لستِ أمها!" قال داميان بلا مبالاة.
"ومن تكونين أنتِ بالنسبة لداميان؟!" أشارت أم داميان نحو الشابة الجميلة التي تجلس بعيدًا عن داميان.
"أنا خطيبة داميان يا خالة!" قالت الشابة الجميلة.
"ماذا؟!!" كادت أم داميان أن تغشى عليها عند سماعها ذلك.
ابتسمت ليتيسيا في صمتها، فرصتها لمغادرة هذا القصر بدت قريبة الحدوث.
"حسنًا، فارق ليتيسيا، وتزوج تلك الشابة، بدلاً من أن تجعل زوجتي كخادمة لأنك لا تحبها!!" قالت أم داميان.
رائع! همست ليتيسيا في سرور لسماع ما قالته أم داميان، اللحظة التي كانت تنتظرها.
"لقد قلت لكِ يا أمي، لا أريد الزواج!"
"لكنها تقول إنها خطيبتك!"
"هي من قالت، أنا لم أقر بكلامها!" قال داميان بلامبالاة.
تتمة...
*** تم توقيع هذا العمل مع NovelToon، ويُمنع بشدة القرصنة مثل إعادة النشر بدون إذن.***
157تم تحديث
Comments
اوتاكو
فتت بالحيط هلأ هديك خطيبتو ولا لا🙂🙂
2025-02-17
0
أسيل ...
شلون
2024-08-10
0
Noor
امبيه يغثثثثثثثث
2024-07-09
0