استيقظت ليتيسيا كالمعتاد في الساعة الخامسة والنصف صباحًا، وبعد أن قامت بتنظيف المكان، تناولت فطورها البسيط.
كوب من الشاي الساخن ورغيف الخبز الذي حشته بيديها.
وهي تتمتع بإفطارها الصباحي في الهواء الطلق، شعرت بسلام داخلي على الرغم من أن حياتها لم تكن هادئة على الإطلاق.
لكن لحظات كهذه كانت تبعث في نفسها البهجة، وتُشعرها بالطمأنينة.
أحيانًا كانت تحلم بأن تجد سعادتها، ولا ترغب في العيش في المدينة.
أرادت العيش في القرية، لتعمل في حديقتها وتتمتع بطبيعة القرية الخلابة.
بالتأكيد سيكون أمرًا ممتعًا أن تكون بجانب زوج يحبها ويعتني بها بكل صدق. ابتسمت ليتيسيا وهي تتخيل تلك الأحلام.
كم تأمل أن يطلقها داميان سريعًا، حتى تتحرر وتعيش حياتها لوحدها في المستقبل.
قد محى والداها بالتبني اسمها من قائمة بطاقة العائلة لديهم.
وقد باتت ليتيسيا بالنسبة لهم شخصًا غريبًا بعد أن تزوجت من داميان.
فكان كل ما يدور في ذهن ليتيسيا هو البحث عن عمل بعد انفصالها عن داميان.
تأمل أن يجد داميان الزوجة المناسبة ويطلقها.
كانت ليتيسيا تتطلع بشوق إلى قدوم ذلك اليوم.
انتهت ليتيسيا من تناول إفطارها، ثم قامت بترتيب مائدتها.
كالعادة، كانت ستساعد العمة لينا في مطبخ القصر، ومن ثم ستعتني بالحديقة.
لمحت ليتيسيا الجدار الفاصل المزين بالزهور وأواني الزهور المصنوعة من الحجارة المتناثرة في فناء القصر الخلفي.
ربما كانت هذه الأصوات التى سمعتها الليلة الماضية حيث قام داميان الأرعن، صاحب القصر، بتحطيمها.
تنهدت ليتيسيا بعمق، وهي تعلم أن أمامها الكثير من العمل اليوم.
دخلت إلى المطبخ حيث رأت العمة لينا تصفي الماء الساخن.
"ليتيسيا... هل تناولتِ الفطور؟" سألت العمة لينا لدى دخول ليتيسيا إلى المطبخ.
"نعم يا عمة" أجابت ليتيسيا مبتسمة.
"داميان كان غاضبًا الليلة الماضية، عاد مخمورًا... ضرب الجدار الفاصل وأواني الزهور بعصا البيسبول" قالت العمة لينا وهي تقطع الدجاج.
"لقد رأيت ذلك بالفعل" قالت ليتيسيا.
"سيكون يومكِ مزدحمًا اليوم في تنظيف ذلك."
"لا بأس يا عمة، إنه واجبي!"
طنين! تسمع صوت جرس الباب.
"دعيني أتولى فتحه!" قالت جانيت التي دخلت فجأة من باب حديقة القصر الخلفي، يبدو أنها كانت تقطف الخضراوات من الحديقة.
وضعت حملها على طاولة المطبخ، ثم توجهت نحو الصالة الرئيسية للقصر.
"تساءلت العمة لينا مستغربة وقالت "من يكون الزائر هذا الصباح؟ الساعة تشير إلى السابعة فقط
ابتسمت ليتيسيا لسماعها تلك الكلمات.
لم يمض وقت طويل حتى عادت جانيت مرة أخرى.
"حبيبة السيد داميان هي التي أتت!" صاحت وهي تدخل المطبخ.
"أي حبيبة؟ هل هي التي كانت هنا الليلة الماضية؟" سألت العمة لينا.
"لا! هذه واحدة أخرى!" أجابت جانيت، بينما أخذت مرة أخرى الخضراوات التي وضعتها على الطاولة سابقًا.
"تتبدل النساء واحدة تلو الأخرى لزيارة هذا القصر، ولا واحدة منهن ترضي!" تذمرت العمة لينا.
لم تقل ليتيسيا شيئًا ردًا على كلام العمة لينا، فهي لا تريد أن تتدخل.
في نهاية المطاف، هي مجرد خادمة في هذا القصر.
فجأة، سمعوا صراخ داميان القادم من الطابق العلوي، ومن ثم سمعوا صوت ضرب أشياء يُلقى على الأرض بعنف.
تلت ذلك أصوات الأبواب تُغلَق بقوة، حتى شعر الجميع أن القصر قد ينهار من شدة الاصطدام.
انذهلت ليتيسيا، العمة لينا، وجانيت لسماع تلك الأصوات. وقفوا صامتين في مكانهم، متجمدين لعدة ثوانٍ من الصدمة.
ما الذي يحدث مجددًا! فكرت ليتيسيا.
حركت العمة لينا وجانيت أيديهما على صدورهما. لقد اعتادوا مواجهة وسماع مثل هذه الأحداث، لكنها كانت تظل مفزعة وتهز قلوبهم.
يتبع....
*** تم توقيع هذا العمل مع NovelToon، ويُمنع بشدة القرصنة مثل إعادة النشر بدون إذن.***
157تم تحديث
Comments
زينب زينب
القصه حلوه بس طويله
2024-07-04
1
Sisi Sasa
ليش
2024-04-20
1
ساحبة تفوت مرة بالسنة تخلص فصل
احب ازقف للكاتبة على هذا الابداع👏🏻👏🏻👏🏻👏🏻👏🏻
2024-04-14
0